الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا يحمل كيري في زيارته المفاجئة

سلمان داود الحافظي

2014 / 6 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


جون كيري وزير الخارجية الامريكية في بغداد اليوم بعد اكثر من اسبوعين على سيطرة عصابات داعش على اجزاء من الموصل وصلاح الدين, نحن والامريكان تربطنا اتفاقية الاطار الاستراتيجي التي من ضمنها الدفاع عن العراق في حالة تعرضة لغزو خارجي, يبدو ان الامريكان وبضغط من اللوب الصهيوني واطراف خليجية وبعض المستفيدين من الداخل , يحاولون قدر المستطاع ان يقنعوا انفسهم ان مايجري في العراق ثورة عشائر , لمواطنين تعرضوا الى ظلم من هنا او هناك ويطالبون بحقوقهم , لا احد يستطيع ان ينكر ان بعض المواطنين في تلك المحافظات تعرض الى اعتقال او حكم بغير حق, ولكن في نفس الوقت يمكننا القول ان هذا يحدث في ارقى الدول الديمقراطية التي يتعرض امنها الى تهديد من جماعات متطرفة, والعراق واحد من البلدان التي تعرضت الى هجمة بربرية من القاعدة والتنظيمات المتطرفة والمناوئة للعملية السياسية على مدى عقد من الزمن, وتلك الجماعات المسلحة لم يكن لها اي تاثير لولا حصولها على حواضن في تلك المحافظات, وبالتالي من يحتضن الارهاب او يسمح له بالتغلغل في مناطقة ويؤيه, عليه ان يتحمل وزر عملة عندما يعتقل بتهمة التعاون وايواء الارهابيين, صحيح ان افراد كثر تعرضوا الى تهم كيدية او اشتباه ولكن في نهاية المطاف افرج عن قسم كبير منهم, ولهذا لايمكن لاي عراقي ان يقتنع ان تصل الحال الاستعانة باوباش من السعودية والصومال , والتعاون معهم في السيطرة على تلك المحافظات وفرض الافكار التكفيرية والافعال الاجرامية فيها, من لديه مطالب عليه ان يسلك الطرق السلمية في تحقيقها لا ان يلوذ بداعش الوهابية ويساعدها في تنفيذ جرائمها,
وهنا لابد على الادارة الامريكية ووزير خارجيتها جون كيري, ان يفهم ان مايجري في العراق غزو داعشي مدعوم ماليا ولوجستيا من بعض دول الجوار العراقي ودول اقليمية, وان العراقيين جدا غاضبون من موقف الادارة الامريكية المتفرج رغم اعتداءات داعش التي لايمكن السكوت عنها, ماذا تنتظر امريكا حتى تصدق ان مايجري ليس حربا طائفية او ثورة عشائر؟ هل تريد داعش ان تصل الى احد المراقد المقدسة وتفجرها وعندها يشتعل العراق من اقصاه الى اقصاة ؟ هل تريد داعش ان تحتل مصفى بيجي ومن ثم تتحرك لاحتلال كركوك. هل جرائم داعش باعدام 450 سجينا وقتل 14 رجل دين في الموصل واغتصاب فتيات لا تكفي بانها منظمة وحشية لا انسانية. ليعلم الامريكان ان خذلان العراق في حربة ضد داعش سيفقدها الصداقة مع الشعب العراقي مرة اخرى, ولن تنسى اجيال العراق هذا الموقف المتفرج وستفقد مصالح ة كثيرة مع العراق, اولها عدم التعامل معها عسكريا والبحث عن دول اخرى لشراء السلاح كروسيا مثلا, اضافة الى حرمان امريكا من التبادل التجاري مع العراق في شتى المجالات.
على امريكا اليوم ان تسمع القيادة العراقية جيدا لانها اعرف بما يجري على ارض العراق, على امريكا ان تستعجل بالمساعدة العسكرية والتي في مقدمتها السلاح الجوي, العراق في معركته ضد داعش لا يحتاج الى جنود امريكان ولا دبابات, فبعد فتوى المرجعية الدينية المتمثلة بسماحة المرجع الاعلى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي, اكثر من 3 مليون متطوع ينتظرون دورهم للالتحاق في صفوف القوات الامنية عند الحاجة, نريد من امريكا ان تجفف منابع الارهاب ومموليه وداعمية سياسيا واعلاميا, نريد من امريكا ان يكون لها موقف حازم من كل الدول التي تدرب الارهابيين وتسهل مرورهم الى سوريا والعراق, فهل ستسمعنا امريكا ام انها ستخدعنا كما خدعتنا في مواقف سابقة وتجاهلها ساستنا المبتدئين ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تشاسيف يار-.. مدينة أوكرانية تدفع فاتورة سياسة الأرض المحرو


.. ناشط كويتي يوثق آثار تدمير الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر ب




.. مرسل الجزيرة: فشل المفاوضات بين إدارة معهد ماساتشوستس للتقني


.. الرئيس الكولومبي يعلن قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع إسرا




.. فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران