الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العاشق في شباب دائم

صمود محمد

2014 / 6 / 23
الادب والفن


لمعةُ النجومِ المتلألأةِ في عينيْه البُنيتيْنِ ، شغفُ كلماتِه وشوقِها وهي تنسابُ كماءِ دجلة والفرات من بيْنِ شفتيْه ، وبين كلِّ كلمةٍ وكلمةٍ يرسمُ ابتسامةَ ذكرى جميلةٍ مطبوعةٍ في أرجاءِ جسدِه ،سيرتُها التي تحولُّه إلى طفلٍ بريءٍ يتحدّثُ دون توقفٍ دون النظرِ إلى وجوهِ الحاضرين وكأنّه يريد أن يراقصَ وحدهُ طيفَها ورذاذاتِ عطرِها العالقةِ في أنفِه منذ زمنٍ ونيّف ، أن يتسامر َمع شعرِها الليليّ الحريريّ في ليلةٍ عشقيّةٍ يُيْقظ فيها ناقوس شموعِ مدينتهما بشوارعِها وأماكنِها ، هي لا تختلف ُعن غيرِها شيئا سوى أنهما كانا هنا ... احتسيا قهوةَ عشقهِما هنا ... هذيا عشقاً ..حبًا ..هيامًا على مقاعدهِا ..استمتعا برحيقِ القبلةِ الأولى هنا ....بالنظرةِ الخجولةِ المحشوةِ فستقًا عشقيًا للمرةِ الأولى هنا... شعرتْ بأنَّها أنثى للمرة الأولى هنا... وولِد هو مرةً ثانيةً وأصبحتْ عيناها في دفاتره مطلع َكلّ قصيد أيضا هنا ... فكيف لا تصبحُ مدينةً فريدةً لا يكررها الزمن بشوارعِها وزقاقِها ودكاكينِها حتى سمائها زرقتها تختلفُ عن السموات الأخرى !
يتحدث مليّا عنها ، وأنا أنظر مليّا في عينيْه التي ستغلقُ بابَ عامها الخمسين ، لكننّي لا أرى أمامي سوى شابٍ عشرينيَّ العشق ! فصاحب القلبِ العاشقِ كصبيان الجنة في شباب ٍ دائم .

صمود محمد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فايز الدويري: فيديو الأسير يثبت زيف الرواية الإسرائيلية


.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي




.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز