الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لغز الموصل برؤى مختلفة

محسن عبد الفتاح عقيلان

2014 / 6 / 23
السياسة والعلاقات الدولية






لغز الموصل برؤى مختلفة / بقلم محسن عقيلان

ما حدث في الموصل من سقوط دراماتيكى كان مفاجأة اثار تساؤلات عديدة وهي
• كيف استولى تنظيم داعش على الموصل بعدة الاف من المقاتلين لا يتجاوز 7000 ألاف مقاتل مقابل30الف جندي عراقي ؟
• من اعطى الاوامر لقادة الجيش بالانسحاب وعدم المقاومة وترك الاسلحة والعتاد ؟
• في مصلحة من تصب تلك الاحداث ؟
هذه تساؤلات مشروعة ممكن الوصول لاجابات وحل لغزها اذا عرفنا رؤية كل طرف من الاطراف المعنية بالحدث وكيفية الاستفادة منه لخدمة مشروعه وتنفيذ مخططاته
اولاً : تركيا
فشلت تركيا في اسقاط النظام السوري فقامت باعادة ترتيب اوراقها من خلال دعم تنظيم داعش والنقشبندية وتسهيل عمل البعثيين وما يؤكد ذلك القبض على ضباط كبار من الاتراك كانت مهمتهم التدريب واعداد الخطط للاستيلاء على الموصل بهدف تشتيت الجيش العراقي واستنزاف القوات الايرانية بفتح جبهة اخرى ساخنة هذا من ناحية ومن ناحية اخرى تريد تركيا تكرار مشهد الازمة القبرصية من خلال انفصال الموصل عن السلطة المركزية ليسهل ضمه الى تركيا بمساعدة ابناء الموصل كامثال اثيل النجيفي محافظ نينوى سليل عائلة النجيفي التي طالبت في الثلاثينيات من القرن الماضي باستفتاء شعبي لضم الموصل لتركيا وما يؤكد التدخل التركي هو الاتهامات التي وجهها مساعد رئيس حزب الشعب الجمهوري الى حكومة اردوغان بدعم تنظيم داعش في الموصل
ثانيا :ايران
اما ايران لن تسمح بتمرير ذلك المخطط بكل ما اوتت من قوة وسيكون دعمها غير محدود للمالكي لان العراق يعتبر المجال الحيوي للتمدد الايراني في المنطقة والمالكي حليف استراتيجي وتعتبر هذه مؤامرة من تركيا حسب اعتقادها ردا على دعم ايران للنظام السوري وافشال مخططها في سورية وردا على تدخل ايران في شؤون تركيا الداخلية سواء الاستخباري او من خلال اللوبي الايراني المتغلغل في المؤسسات التركية الذي يحاول دائما احراج حكومة اردوغان وما يدور من حديث عن عرض الولايات المتحدة للتعاون مع ايران لن يجدى نفعا مع ايران لان حكومة روحانى تعرف جيدا ان اهداف الولايات المتحدة لن تصب في مصلحة ايران لان مصالح اقليم كردستان و تركيا و من وراء الستار اسرائيل سوف تكون في المقام الاول

ثالثا : الولايات المتحدة
الولايات المتحدة مع هذه المتغيرات الجديدة لكن ليس الى اخر المشوار بل السماح بتمدد داعش في مناطق معينة محددة سلفا لدى القيادة العسكرية الامريكية للضغط على الحكومة العراقية لقيام كيان سني مشابه لاقليم كردستان يتمتع بحكم ذاتي كتمهيد وخطوة اولى للشروع بتقسيم العراق واستكمال ما عجزت عن تحقيقه في السابق وما يصدر عنها من تصريحات لا يغير ما تخفى من مؤامرات
رابعا: المالكي ونظرته للامور يراها من زاوية اخرى وهو ان هذا الخلل ممكن تجاوزه بدعم ايراني غير محدود و من ثم إستغلاله بايصال رسالة الى خصومه من الشيعة خاصة الحكيم والصدر بان عدم الالتفاف حوله ومساندته سيكون مصيرهم تحت رحمة تنظيم داعش السني

خامسا : البعثيون وجنود النظام السابق
على الرغم من الاختلاف العقائدي مع داعش لكن تقاطع المصالح بالقضاء على حكومة المالكي الشيعية كما يصفونها جعلتهم يتحدون في خندق واحد وتاجيل الخلاف بينهم لمرحلة ما بعد القضاء على المالكي .
اذا مما سبق ممكن التوصل الى ان :
• استيلاء تنظيم داعش و من معه على الموصل و ماحدث من تمدد بعد ذلك كان بدعم قوى اقليمية و انضمام اطراف محلية عراقية
• هناك جهة رسمية اعطت الاوامرلكبار قادة الجيش في الموصل بالانسحاب و ترك الاسلحة ويدور حديث بان اثيل النجيفي محافظ نينوى هو من ساعد على ذلك
• اما المستفيد من هذا التطور المفاجئ في الاحداث فهم كل الاطراف السابقة سواء من دعم بشكل مباشر او من استغل الحدث و ركب الموجة لكن كل على طريقته الخاصة .
الكاتب / باحث في الشأن التركي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف


.. ناشطون يستبدلون أسماء شوارع فرنسية بأخرى تخص مقاومين فلسطيني




.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل