الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أبو بكر البغدادي

قصي طارق

2014 / 6 / 24
الارهاب, الحرب والسلام



أبو بكر البغدادي حسب وزارة الداخلية العراقية هو إبراهيم عواد إبراهيم وهو قائد تنظيم القاعدة في العراق والملقب بأمير دولة العراق الإسلامية، قام بإعلان الوحدة بين دولة العراق الإسلامية وجبهة نصرة أهل الشام في سوريا تحت مسمى (الدولة الإسلامية في العراق والشام) وبعد ذلك صدر التسجيل للرد على هذا الإعلان من خلال أمير جبهة النصرة (أبو محمد الجولاني) وقد جاء بعدم بتأييد هذا الإعلان. بعد سلسلة من العمليات الإرهابية أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في 4 أكتوبر 2011 أن أبوبكر البغدادي يعتبر إرهابيًا عالميًا. وأعلنت عن مكافئة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه او وفاته.
أبو بكر البغدادي هو المسؤول عن كافة النشاطات العسكرية لتنظيم القاعدة في العراق ووجه وأدار مجموعة كبيرة من العمليات الإرهابية كهجوم 28 أغسطس 2011 على جامع أم القرى الذي أدى لمقتل 6 أشخاص من بينهم خالد الفهداوي. وبعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن هدد أبوبكر بالانتقام العنيف بسبب وفاته. وأعلن في 5 مايو عن مسؤولية تنظيمه في الهجوم الذي وقع في مدينة الحلة والذي نتج عنه مقتل 24 عسكري وإصابة 72 آخرين. في شهرين فقط بين مارس وأبريل أعلن التنظيم عن مسؤوليته عن 23 عملية إرهابية في جنوب بغداد بناءً على أوامر أبوبكر.
في 15 أغسطس 2011 تم تنفيذ مجموعة من العمليات الإنتحارية من النتظيم الذي يديره أبوبكر بدأت مجموعة العمليات في مدينة الموصل ونتج عنها وفاة 70 شخص. وتعهد التنظيم بتنفيذ 100 عملية إنتحارية انتقامًا لمقتل ابن لادن.
في 22 ديسمبر 2011 وقعت سلسلة انفجارات بالعبوات الناسفة والسيارات الملغمة ضربت كثير من أحياء بغداد نتج عنها مقتل 63 شخص وإصابة 180 آخرين. وجاء الهجوم بعد أيام قليلة من انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة
في 26 أكتوبر 2006 ضربت طائرة حربية أمريكية مخبأ مشتبه للمسلحين بالقرب من الحدود السورية في محاولة لقتل البغدادي. في ذلك الوقت كان يعرف بأنه شخص بارز في تنظيم القاعدة في العراق. وكان جزءا من شبكة القاعدة في بلدات صغيرة بالقرب من الحدود السورية. كانت مهمة البغدادي في ذلك الوقت هي تسهيل وترتيب قدوم النشطاء والراغبين في الانضمام إلى صفوف القاعدة من سوريا والسعودية وأيضًا كشفت بعض الملفات الاستخباراتية أن البغدادي كان مسؤولًا عن ما يسميه تنظيم القاعدة بالمحكمة الإسلامية حيث يقوم التنظيم بخطف الأشخاص أو حتى عائلات بأكملها ويعرضهم للمحكمة الدينية حيث يصدر قرار بتنفيذ حكم الإعدام علنًا. على الرغم من تقرير الاستخبارات بأن أبوبكر كان موجودًا في ذلك المخبأ وقت تنفيذ الهجوم إلّا أنه لم يتم العثور على جثته. وفي النهاية تبين أنه لم يقتل في ذلك الهجوم وأصبح زعيم تنظيم القاعدة في العراق عام 2010.

في 2 ديسمبر 2012 ادعى مسؤولون عراقيون أنهم قد ألقوا القبض على البغدادي بعد عملية تجسس وتتبع استمرت لشهرين وقالوا أنهم حصلوا على اسماء وأماكن متعلقة بتنظيم القاعدة. وفي رد على الإدعاء نفى التنظيم صحة هذا البيان. في مقابلة مع قناة الجزيرة قال وزير الداخلية المكلف أن الذي ألقي القبض عليه ليس البغدادي بل هو قائد منطقة تمتد من شمال بغداد وحتى التاجي.
ويقول المسرِّب من موقع تويتر اسمه ويكي بغدادي أسرار تنظيم داعش وتكشف معلومات خطرة عن تأسيسه انه ابراهيم عواد ابراهيم بو بدري بن عرموش، وهو يحمل كنيتين، أبو عواد و أبو دعاء. أما أبو بكر فكُنية وهمية، باعتبار أن السياسة الأمنية التي يعتمدها وكل من حوله في مجلس قيادة التنظيم تفرض أن لا تكون الكنية أو اللقب حقيقيين. ويكشف أن البغدادي عمِل في الفلوجة، وكان في إحدى الفترات اماماً لمسجد في ديالى.
أما لقب البغدادي، فهو لقبٌ حركي وليس حقيقياً، كون ابراهيم عواد ليس من بغداد، بل ينتمي إلى عشيرة بوبدري، وهي فرع من عشيرة البوعباس من سامراء، تدّعي صلة نسب بالإمام الحسن بن علي، ما يعني أن أبو بكر ينتسب إلى قريش وهذا إحدى شروط الإمارة العامة لدى الجهاديين.
لكن جمعية تنزيه النسب العلوي والتحقيق في الأنساب الهاشمية أصدرت بياناً عام 2009 يؤكد أن بوبدري لا ينتسبون لمحمد الجواد ولا للقاسم بن إدريس من الحسنيين كما يزعمون. ينقل الموقع أنّ مجلس قيادة داعش يتألف من عراقيين بنسبة ١-;-٠-;-٠-;-٪-;-، مشيراً إلى البغدادي أنه لا يقبل أي جنسية أخرى كونه لا يثق بأحد.
ويشير الى أن عدد أعضاء المجلس العسكري يزيد وينقص، ويتراوح بين ثمانية و13 شخصاً، وأن قيادة المجلس يتولاها ثلاثة ضباط سابقين في الجيش العراقي في عهد صدام حسين.
وهم تحت إمرة عقيد ركن سابق في الجيش العراقي أيضاً يُدعى حجي بكر، انضم إلى داعش عندما كانت بقيادة أبو عمر البغدادي قُتل عام ٢-;-٠-;-١-;-٠-;- ، بعدما أعلن توبته من حزب البعث العراقي وعرض وضع خبرته العسكرية وعلاقاته في خدمة التنظيم. فعيّن مستشاراً عسكرياً لدى أبو عمر البغدادي و أبو حفص المهاجر بعدما زوّدهما بمعلومات عسكرية عن خطط قتالية وربطهما عبر وسائل الاتصال بقيادات عسكرية سابقة تابعة لحزب البعث.
ويذكر المسرِّب أن أبو بكر البغدادي لم يكن عضواً في مجلس القيادة السابق لـداعش بإمرة أبو عمر ، بل كان عضوًا في التنظيم، وكان يقيم في مدينة الفلوجة. ولكن، بعد مقتل أبو عمر ونائبه أبو حمزة المهاجر مصري يُدعى عبد المنعم عز الدين بدوي، وله كنيتان: أبو أيوب و أبو حفص»، وكان يشغل منصب وزير الحرب في الدول وعدد من أبرز قيادات التنظيم في غارة واحدة، فجّر حجي بكر مفاجأة في المجلس العسكري بمبايعته أبو بكر البغدادي أميراً للتنظيم.
فبدأت مرحلة جديدة في حياة داعش في ظل قائدين: أبو بكر البغدادي في الواجهة، وحجي بكر في الظل. وقد أثار وجود العقيد الركن وهو حليق متفرنج الى جوار أبو بكر حساسية في نفوس أعضاء داعش، فبدأ العقيد بإطالة لحيته وتغيير مظهره وطريقة كلامه، علماً أن أي عضو في التنظيم لا يملك أن يستفسر عن أي أمر حول القيادة، لأن الاستفسار تشكيك والتشكيك شق صف يبيح الدم».
بدأت دولة العراق التركيز على خطّين، الأول ضمان عدم تصدّع الدولة وحمايتها من الداخل عبر إنشاء مفارز أمنية تُصفّي أي جهة تُشكّل خطراً على الكيان، مع ضمان توفير الموارد المادية. وبالتوازي، اتفق البغدادي وحجي بكر على وقف لقاءات الأول بالقيادات الفرعية للتنظيم، وحصر تلقي تعليمات الأمير وتوجيهاته وأوامره عبر أعضاء مجلس الشورى الذي شكله العقيد. وتمثلت الخطوة الثانية في بناء جهاز أمني لتنفيذ تصفيات واغتيالات سرية تشكّل في البداية من ٢-;-٠-;- شخصاً، ووصل خلال أشهر إلى ١-;-٠-;-٠-;- شخص، بإمرة ضابط سابق يُدعى أبو صفوان الرفاعي»، ويتبع مباشرة لقيادة التنظيم.
واقتصرت مهمة هذا الجهاز على تصفية من يبدو منه انشقاق او عصيان من رجالات داعش او القادة الميدانيين او القضاة الشرعيين. أما الشق المتعلق بالمورد المادي، فتواصل على ما كان عليه أبّان إمارة أبو عمر البغدادي»، بمصادرة أموال الشيعة والمسيحيين وغير المسلمين، وعملاء النظام حتى لو كانوا من السنة. والاستيلاء على مصادر النفط ومحطات توليد الطاقة والوقود والمصانع الحكومية واي مصادر مالية حكومية تُعدّ حكماً ملكاً لـ داعش . أما ما لا يمكن الاستيلاء عليه بالكامل، فيُهدّد مالكه بالقتل أو تفجير الشركة إذا لم يدفع خوّة شهرية تحت مسمّى ضريبة.
كذلك وُضعت نقاط تفتيش على الطرق البرية الطويلة لتحصيل أموال من الشاحنات التجارية. وارتفعت العائدات المالية لـ داعش ما مكّن من دفع رواتب مغرية وصرف مكافآت على العمليات العسكرية. إزاء ذلك، زاد الاقبال على الانضمام الى صفوف التنظيم. وخلال هذه الفترة، عين العقيد بكر مجلس شورى داعش تراوح عدد أعضائه بين سبعة و ١-;-٣-;- كلهم عراقيون. وبقي الوضع كذلك إلى أن اندلعت الأحداث في سوريا عام ٢-;-٠-;-١-;-١-;-.
داعش ؟ مطبعة ليث فيصل للطباعة المحدودة الكاتب : قصي طارق 2014 بغداد.ص45-50








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. مصادرنا: استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة في بنت جبيل جنوبي لب




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. مصادر عربية متفائلة بمحادثات القاهرة.. وتل أبيب تقول إنها لم




.. بروفايل | وفاة الداعية والمفكر والسياسي السوري عصام العطار