الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطريق الى عراق موحّد

فاروق الجنابي

2014 / 6 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


هل زارتك كوابيس الاحلام في يقظتك؟ وهل تقاطرت دموع من العين بغزاره دون ان تدري ؟ هل شَهَقْتَ ولم تستطيع الزفير؟ ....اذا لم تمر بمثل هذه التجربه ،فان مُحَدِثَكَ قد مارس هذه الطقوس .......نعم فقد رايت الكوابيس في صحوتي تتراقص امامي متحديه شعوري،ونعم هطلت الدموع من عيوني بحرية المحتاج لها،ونعم شهقت ولم استطيع الزفير الا بصعوبة المصدوم يحتاج نسمة هواء . كل هذا حدث ومازال يحدث لي كل يوم وانا استمع الاخبار او ارى صور العراقيين وما آلت عليه الامور في عراقنا الحبيب،واقول لنفسي، ليتني كنت معهم لافوز فوزا" عظيما".سافوز لاني بمرافقتهم سابتعد عن التفكير المؤلم والتوحد اللئيم في هذه الغربه، ساكون معهم في راحتهم وفي مآسيهم .اطفال ونساء وشيوخ مُهَجَّرون خارج ديارهم في العراء ،وعلى مد البصر ترى خيم قد نصبت لهم ليسكنوها،تنتظر من يحرقها ويحرقهم معها، دون حراك من الذين استفاقوا على هشيم اعمالهم لسنين مضت. ترى المناظر المؤلمه عبر التلفاز وتضرب الكف بالكف على مايجرى بأبناء العراق ولاتعرف ماذا تعمل سوى ذرف الدموع والشهيق بقوه عند كل موقف اليم يتعرض له ناس العراق، انها كوابيس كنا نراها في احلامنا اصبحت حقيقة امامنا رغم انوفنا.ـ
رضينا بما آلت اليه الامور بعد غزو الكافر الامريكي، وقلنا عسى اننا نكره شيء وهو خير لنا، فانتظرنا وضحكنا على ذقوننا ،صدقنا لعبة الانتخابات والديمقراطيه الرعناء ونسينا اننا نحتاج الى الدكتاتور الصنديد ليجمع شملنا.نسينا اننا شعب يحب المظلوميه ويطرب عليها،نسينا اننا نبكي عندما نشاهد فلماٌ هندياٌ لان فيه مظالم تُذكّرُنا بمظلومِيتِنا فنبكي على انفسنا من خلال هذه الافلام.ـ
من وراء البحار يأتي قوم ذو لِحاً طويله ،مُقنَّعين بالاسلام يخترقون حريتنا ويهدِرون دمائنا وليس هناك من مُستَجار . يحضوا المعتدي الجديد بحاضنة جاهزة وفرها له الحاكم المستبد بظلمه وتهميشه شريحة من المجتمع جعلهم مأوى للارهاب رغم انوفهم ،لانهم سيتعاملون مع الشيطان اذا تطلب الامر للنجاة من الظلم المستشري في مجتمعهم في سبيل اطلاق سراح من مضى عليهم سنين في السجن دون مبرر. يعلمون ان مصيرهم سيكون اسوأ بوجود هذه الحثاله الارهابيه ،ولكن حب الانتقام لانفسهم يجعلهم في غيبوبة اللاعقلانيه ويسقط المنطق عندهم ويتفشى الشر بداخلهم ،ولا يستطيعون الاستيقاظ من هذا اللاوعي الا بصدمة عَدالةُ حقٍ تَمِس شعورهم وتصحح مسيرتهم الغاضبه. نعم نسبه كبيره من سنة العراق انقلبوا على واقع مرير باسلوب خاطئ سيأخذهم نحو الهاويه اذا لم نستدرك الامور ونناقش الاوضاع من قبل ذوي العقل والمعرفه،لان معظم اهل السنه الان متهمين بمساعدة الارهاب ،وخاصة من قبل المذهب الشيعي، حيث نسى شيعة العراق ان السنه قد ُظلِموا كما حدث لهم في الماضي القريب من قبل حاكم فوض نفسه للنيل منهم ،مما جعلهم يثورون عليه ويعقدون صفقة الخلاص منه مع الشيطان الاكبر امريكا ،لتخليصهم من المرار الذي كانوا فيه. لنعيد النظر في ما يحدث ونجعل المواطن هدفنا في التقييم ونبتعد عن الطائفيه المقيته العفنه وندرس حالنا نحن شعب العراق ونبتعد عن طريق الظلام الآتي الذي سينتهي بنا ،اذا سلكناه، الى اللاعوده وتدمير المجتمع العراقي برُمَّتِه. ان طريق الخلاص يكمن في تكاتف السنة والشيعه، لدحر الظلاميين باسم المواطنه الحقه و(نستهدي بالرحمن) كما يقال، ونجعل ديننا الحنيف نبراس في اعمالنا ووحدتنا .ياسنة العراق اظهروا نواياكم الطيبه بصوت عالي، والتصدي لهذا الارهاب ،ولا تجعلوا الشك يدخل قلوب اهلنا شيعة العراق ، لكي نفوت الفرصه لمن يريد ان يبني هيجان للعنف الطائفي الذي سينهينا جميعا"ويُقسّم عراقنا ويجعلنا نبكي على الاطلال بعد ان نخوض حرب اهليه،لاسامح الله، لا اول لها ولا نهايةَ ،وخاصةً اننا نرى السلاح قد توزع في الشارع العراقي دون تقدير لمساوئه اذا استُغِلَّ من باب الانتقام خارج الوعي والادراك ، والله المستعان.ـ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرايا القدس: خضنا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محور ال


.. تحليل اللواء الدويري على استخدام القسام عبوة رعدية في المعار




.. تطورات ميدانية.. اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحت


.. ماذا سيحدث لك إذا اقتربت من ثقب أسود؟




.. مشاهد تظهر فرار سيدات وأطفال ومرضى من مركز للإيواء في مخيم ج