الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عراق ما بعد التقسيم

عبد الصمد السويلم

2014 / 6 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


في العراق ألان هناك تؤاط سياسي كبير ضد وجود العراق الوطن بين قوى وشخصيات متصارعة ومتقاتلة فيما بينها من اجل السلطة إلا أنها تبدو متفقة ألان على تمزيق وحدة العراق بذريعة فشل الحل العسكري ضد داعش .العراق ألان بين قائد سياسي فاشل خضع لأجندات أجنبية وقبل بالأمر الواقع وهو مشروع التقسيم للعراق على شكل أقاليم في حقيقتها كونفدارلية وليست فيدرالية إلا بالاسم فقط وبين من خدم الأجندات لأنه لا يخرج عن كونه إمعة ولا يتقن إلا دور الخادم العميل. وبين من لا هم له إلا النفوذ للمصلحة الخاصة على حساب الخذلان لمصلحة الشعب والوطن . أي إننا بين فاشل وخائن وخاذل. قناعة عملوا على زرعها في وعينا العراقي ووعي حلفائنا وأعدائنا على حد سواء بل حتى في اللاوعي أيضا قد تمكنت وترسخت إلا وهي إننا لا نستطيع أن نعيش مع بعضننا بسلام وان الحل هو التشظىء والانقسام؟ ولكن هل التجزئة هي الحل كلا وألف كلا لان الاقتتال على الثروات والمناطق الإدارية والصراع مع الأقليات الطائفية والمصالح الأجنبية من امن قومي إلى نفوذ اقتصادي للدول الكبرى ودول الجوار ودول المنطقة وتعدد الاثنية سيكون وقود الحرب بين كل إقليم وأخر ،بل ووقود الحرب داخل الإقليم الواحد في صراع الأحزاب والشخصيات حول النفوذ والسلطة والقوة والثروة ،لذا فليس فقط في التجزئة يكمن خطر زوال القيم الإنسانية والقيم الوطنية بل الخطر كله في وهم إن التجزئة هي الحل وهي الهروب من المأزق وهي إعلان الفشل وليست المراهنة على إن الحل سيأتي من الخارج وان قوى كبرى ستدعم الأقاليم وتمنع الاقتتال بين الأقاليم أو داخل الإقليم الواحد بأقل حماقة من فكرة أنها تعمل في تدخلها على إنقاذ وحدة العراق وتحقيق الأمن والسلم الأهلي فيه.بل إن صراع نفوذ القوى الكبرى وتضارب مصالحها هي السبب في كون تدخلها لم ولن يأتي للعراق بأي خير يرجى أبدا. لذا كانت المراهنة على التدخل الأجنبي مراهنة خاسرة وما حصل من تجارب في تمزق يوغسلافيا السابقة وحرب البوسنة والهرسك وما حصل في انهيار الاتحاد السوفيتي ويحصل ألان في أوكرانيا إلا دليل على أن التجزئة ليست حلا. ومن الغرابة بمكان إصرار أعداء الولايات المتحدة على التنازل تلو التنازل والدفاع تلو الدفاع حتى وصلت النوبة الى ان يمتد شبح الحرب الأهلية والتجزئة إلى كل من يقاوم أمريكا وإسرائيل بدلا من نقل ذلك التمزق إلى داخل أمريكا وإسرائيل بالتحول إلى مرحلة الهجوم بدلا من الدفاع السلبي الممتد منذ الحرب العالمية الثانية إلى ألان عن طريق تهديد الأمن القومي الأمريكي والصهيوني والقضاء على عملائهم وضرب مصالحهم وتسليح معارضيهم في الداخل إن هذا الدفاع السلبي لن يؤدي بالتالي إلا إلى تهديد وحدة كل من يعادي وينافس أمريكا وإسرائيل من خلال الشروع الامبريالي الأمريكي بإستراتيجية تمزيق وحدة روسيا والصين وإيران في المستقبل لا سامح الله .إن كل ما وقع من سلام أو سيقع ليس إلا هدنة كالهدوء الذي يسبق العاصفة ويبقى الصراع مؤجلا إلى حين. إن بقاء عنوان العراق في دولة حقيقتها دويلات مستقلة لن يحقق للوطن هويته ولا يبقى وحدته ولأجل كل هذا يعد أحمقا من يرى بان الصراع ألان في العراق هو صراع طائفي بين سنة وشيعة أو اثني بين عرب وكرد حول المزيد من النفوذ والسلطة والثروة. بل هو صراع وجود وصراع بقاء لكيان اسمه العراق يريد العدو قتله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يصوت الناخبون يوما لذكاء اصطناعي؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ما تداعيات إلغاء إسرائيل -المحتمل- للإعفاءات المقدمة للمصارف




.. الانتخابات الأوروبية.. صعود اليمين | #الظهيرة


.. مارين لوبان تعلن استعداد حزبها لتولي السلطة إذا منحه الفرنسي




.. استقالة غانتس.. مطالبه وشروطه | #الظهيرة