الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جورج تاون يونفيرسيتي فرع الدوحة!

نافزعلوان

2014 / 6 / 24
الادارة و الاقتصاد


بسم الله الرحمن الرحيم

جورج تاون يونفيرسيتي فرع الدوحة!!!

إبان عهد الشيخ خليفة بن حمد ال ثاني لم تكن إمارة قطر على خارطة أحداث العالم بل بالكاد كان يسمع بها العالم أو يعرف عنها شيئا سوى أنها احدى دول نفط الخليج، لا أكثر ولا أقل. إلا أن بعد الإطاحة بالشيخ خليفة واعتلاء الشيخ حمد عرش الإمارة بزغت إمارة قطر على ساحة الأحداث بشكل مباغت، أصبحت قطر في صميم أحداث منطقة الشرق الأوسط بل وفاعل ولاعب أساسي في تلك الأحداث.

بالنسبة للبعض إمارة قطر تعتبر عامل عبث وتخريب وبالنسبة للبعض الأخر تعتبر إمارة قطر الداعم الرئيس لحركات وتوجهات ذلك البعض الأخر. ومهما اختلف البعض في وجهات نظرها حول أهداف و هوية الحراك القطري في المنطقة إلا أن الجميع يعترف أن لها دوراً مؤثراً ومكلفاً لميزانية تلك الإمارة الصغيرة عشرات المليارات من الدولارات يعتقد الكثيرون بأن تلك المليارات كان يجب أن تجند في عملية بناء الفرد والشعب القطري والذي هو من وجه نظر الكثير من المحللين السياسيين يعيش نهضة عمرانية واجتماعية مزيفة، الفرد القطري فيها لا يملك زمام الأمر فيها وغير قادر على الإبقاء والحفاظ عليها دون مساعدة من يقومون ببناء قطر من غير القطريين اليوم ولا حتى قادرين على الاستغناء عن من يقومون بمواصلة بناء البنية التحتية والبنية الفوقية لدولة قطر وصيانتها عند الحاجة.

وربما تأتي الإجابة من أحدهم بأن هذا هو حال دول الخليج مجتمعة فلماذا التركيز على إمارة قطر بالذات؟ الإجابة هنا تأتي من مبدا ومسألة أن إمارة قطر قد قضمت أكثر بكثير من ما تستطيع مضغه وهضمه، هناك في قطر على سبيل المثال جامعات وصروح علمية تدار بالكامل عن طريق أبناء دول قد لا يهمهم في حقيقة الأمر أن هذه الصروح العلمية والجامعات المقامة على الأراضي القطرية هي في حقيقة الأمر موجودة لغايات مادية بحته، بمعنى أن طلبة علوم تلك الصروح العلمية الجامعات العالمية التي افتتحت فروعاً لها في إمارة قطر محصور عددهم في من يستطيعون دفع مصاريف تلك الجامعات الباهظة التكاليف وهم غالبيتهم من أبناء التجار أو الشيوخ في قطر أو أبناء بعض دول الخليج الذين لا يهمهم سوي أن يحصل أبنائهم على شهادات عليا من جامعات عالمية مرموقة حتى وإن كان مكتوباً بجوار اسم تلك الجامعة المرموقة عبارة فرع الدوحة وإذا كانت رسوم تلك الجامعات أصلاً باهظة في بلدانهم الأصلية فما بالك كيف ستكون عليه تلك الرسوم إذا قاموا بإحضار تلك الجامعة العالمية إلي الشارع الذي يلي شارع بيتكم في مدينة الدوحة؟؟ من المؤكد إذاً أن من يذهبون إلى تلك الجامعات هم من أهل السطوة والحظوة، ناهيك عن أن مسألة النجاح والحصول على الشهادة من تلك الجامعة العالمية فرع الدوحة هو أمر مفروغ منه ومسألة حضور المحاضرات في تلك الجامعات من عدمه هو مسألة تعود إلى مزاجية الشيخ أو ابن التاجر وإذا كان متواجداً في البلاد أصلاً وليس في رحلة استجمام في أسبانيا ويعلم القائمين على تلك الجامعات أن الغرض من تواجدهم في الدوحة هو غرض مادي بحت ومصدر مالي منقطع النظير يذهب إلي الجامعة في الدولة التي أتت منها والغريب والمضحك أنك تكتشف أن الشركات العالمية على سبيل المثال عندما تنظر إلى مؤهلات من يتقدمون لشغر مناصب، هذا إذا اضطرتهم الظروف للتقدم بطلب عمل أو وظيفة، وتجد تلك الشركات أن المتقدم هو خريج جامعة عالمية فرع الدوحة يلقى طلبه في سلة المهملات بسرعة فائقة فهم يعلمون ماذا يدور في تلك الجامعات وكيف حصل هذا و أمثاله على شهاداتهم العلمية تلك.

ونحن هنا لا نلوم تلك الجامعات العالمية على عملية تسويق أنفسهم وفتح أسواق لها في دول خليجية ولكن نلوم الدول الخليجية التي سمحت لتلك الجامعات أن تقوم باستغلال ثروات تلك الدول الخليجية وإقناعهم بإنشاء مباني لتلك الجامعات بمئات الملايين من الدولارات بحجة أن الأمارة عندما تفعل ذلك ستحظى بمكانة أكاديمية رفيعة بين الدول بل ويكفيها شرف أن يكون على أراضيها فرع لجامعة عريقة حتي ولو كلف الأمر تلك الإمارة المزيد من الملايين من الدولارات لكي تبقى تلك الجامعة الدولية مفتوحة الأبواب على أرضيها حتى وإن كانت مبانيها الضخمة لا تحتوي بداخلها على أكثر من مائة أو مائتين طالب مسجلين في سجلاتها يحضر منهم فعلياً عدد لا يزيد عن العشرة في اليوم الواحد والبقية كما ذكرنا لكم يستجمون في الباكستان والمغرب وإسبانيا.

وتتواصل عمليات الهدر المالي في قطر على هذا المنوال وغيره كالمحطات الفضائية والتي هي كذلك مصدر إهدار مالي رهيب للميزانية القطرية وحسب مصدر مطلع هنا في الولايات المتحدة متخصصة في رصد الرسوم التي تدفعها الدول لاستخدام الناقلات الفضائية لقنواتهم الفضائية تقوم الحكومة القطرية بدفع رسوم تتراوح بين العشرة والخمسة عشر مليون دولار يومياً لمحطات الأقمار الصناعية والتي تقوم ببث قنوات قطر الفضائية لأنحاء العالم ناهيك عن المصاريف اليومية التي تتكبدها الحكومة القطرية في عمليات تشغيل تلك المحطات القطرية الفضائية من أجور فنيين وتقنيين ومذيعين ومذيعات وإنتاج وديكور .. الخ .. الخ۔-;-

هنا في الغرب الكافر بالله لا يستطيعون إهدار دولار واحد دون أن يكون له مردود أو مقابل وفي دولة ترفع أذان الله خمسة مرات في اليوم وتدعي الإسلام وترعى أمة من المسلمين وتقوم بهذا الهدر الهائل من أموال الشعب القطري ومن أجل ماذا؟ لمجرد أن تكون قطر في الواجهة ومن أجل جاه دولي زائف لكي يشار إلى إمارة قطر أنها ترقى بذاتها إلى عالمية زائفة ولو كان ذلك على حساب ومن مال الشعب القطري .. حسبنا الله ونعم الوكيل.

نافزعلوان لوس أنجليس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دولة طموحة
سيلوس العراقي ( 2014 / 6 / 24 - 10:55 )
ولماذا تحسدون دولة تهتم وتسعى لتحسين امور وحياة مواطنيها
انه أمر حسن أن تهتم دولة قطر بمواطنيها وتعليمهم تعليما معاصرا وراقيا
اخرجوا شياطين الحسد من تحت جلبابكم
ودعوا الذين يحبون أن يعيشوا ويحسنوا حياتهم وبلدانهم بسلام
وقارنوها فقط ببقية الدول العربية والاسلامية التي تتكاثر فيها
الجامعات الاسلامية والقرآنية
لتخريب عقول مواطنيها وتعفينها
لتعرفوا الفارق الكبير
بين دولة صغير بسكانها ومساحتها
وكبيرة بطموحاتها ومنشغلة ببناء مستقبلها

اخر الافلام

.. صندوق النقد: ندعم مصر فيما تتخذه من إجراءات


.. موجز أخبار الرابعة عصرًا - رئيس الوزراء يلتقي كريستالينا جور




.. رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي: الوضع في غزة على رأس جدول أع


.. عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الأحد 28 أبريل 2024 ببداية ال




.. كلمة للرئيس الفلسطيني محمود عباس في المنتدى الاقتصادي العالم