الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(فضائح الإعلام) .. من طرد -رانيا بدوى- إلى حمالة -بثينة كامل-!!!

مجدى نجيب وهبة

2014 / 6 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


** واقعتين أثاروا جدلا واسعا فى مختلف وسائل الإعلام المصرية .. وإنتقدت العديد من الأقلام المنبطحة فى صحافة زمن الفوضى كل من الإعلامية "رانيا بدوى" ، التى تقدم برنامج "فى الميدان" على قناة التحرير .. فقد أخطرها "محمد خضر" رئيس قناة التحرير بإنهاء عقدها وعلاقتها بالقناة ، وأن برنامجها لم يعد مناسب للخريطة الجديدة التى ستنطلق بها القناة .. كما إنتقدت هذه الأقلام المنبطحة سقوط حمالة الصدر على كتف الإعلامية "بثينة كامل" أثناء أدائها نشرة الأخبار ، مما عرضها لإصدار قرار من إتحاد الإذاعة والتليفزيون فى ماسبيرو ، بلفت نظرها وإحالتها للتحقيق ..

** يرى البعض أنهم لا يستحقون مجرد التعليق ، وعلى المتضرر أن يلجأ إلى القضاء .. والبعض الأخر يرى أن هناك خطورة يتعرض له الإعلام فى مصر ، ربما يصل إلى حد الإرهاب ..

الواقعة الأولى :

** الأستاذة "رانيا بدوى" .. إعلامية ناجحة وصادقة فى وطنيتها تجاه الوطن ، تضع مصلحة مصر فوق أى إعتبارات ، لها مواقف عظيمة ومشرفة ، وتكشف حقائق ووثائق للمؤامرات التى تدبر ضد مصر .. ربما الشئ الغير معلوم للعامة أن معدى البرنامج يفرضون أحيانا عليها شخصيات وضيوف ووجوه تتآمر ضد الوطن وهى لا تملك إلا أن تتحاور مع الضيف ، وهو ما يجعل المشاهد فى حيرة من أمره ، فكيف تهاجم الإعلامية مثلا حزب النور وفى جزء من حلقة البرنامج يكون ضيفها رئيس حزب النور السلفى ؟!!! .. وبالطبع المشاهد لا يعلم بأن الضيف هو مسئولية معد الحلقة ، وصاحب القناة .. وهو ما يدعونا إلى وضع أكثر من علامة إستفهام حول تقديم الإعلامى أحمد موسى إستقالته ورفض الإستمرار فى تقديم برنامجه "الشعب يريد" على نفس القناة ، مع بعض التلميحات عن إنحراف أهداف القناة التى رفض أحمد موسى الإفصاح عنها ..

** ما تعرضت له الإعلامية رانيا بدوى هو بسبب المداخلة الهاتفية بين الإعلامية والدبلوماسى الأثيوبى ، الذى كان يتحدث من خلال المحادثة بأسلوب مستفز ، لا يرقى بمستوى ما تسببت بلده فيه من أزمة بين مصر وأثيوبيا .. لم يكن حوار الإعلامية إلا دفاعا عن الموقف المصرى الذى قابله الدبلوماسى الأثيوبى بشئ من السخرية ، مما إستفز الإعلامية فكان ردها صادما على حد ما إعتبره البعض .. لم يتحمله الدبلوماسى الأثيوبى ، وإضطر إلى إهانتها بأنها لا تعلم أى شئ .. ويبدو أن صاحب القناة أراد أن يجامل الجانب الأثيوبى ، فقرر رد إعتبار الدبلوماسى وإيقاف وطرد الإعلامية من جنة قناة التحرير .. دون أى إعتبارات لماضيها المشرف والوطنى فى الدفاع عن أمن الوطن ..

** خطورة ما يحدث وما تفعله أثيوبيا الأن هو أكبر مؤامرة على مصر ، لن يتحملها الشعب المصرى حتى لو إضطرت مصر أن تنسف هذا السد .. ولكن يبدو أن صاحب القناة لا يرى إنقطاع المياه فى معظم قرى ومحافظات مصر ، بل وخلطها بمياه الصرف الصحى ، وإنعدام الرى فى بعض الأراضى الزراعية ، وتلوث كل الزروع .. فهل بعد ذلك ونقص كميات المياه فى بحيرة السد العالى ، تستطيع مصر أن تتحمل مزيد من نقص المياه ..

** إذن .. فالقضية فى منتهى الخطورة .. وللأسف كانت مكافأة الإعلامية هى الطرد من القناة ، بينما هناك من سافر إلى أثيوبيا عقب وكسة 25 يناير وعلى رأسهم حمدين صباحى ، والسيد البدوى ، ومصطفى الجندى ، وكريمة الحفناوى ، وعمرو حمزاوى ، ومصطفى النجار ، والعديد ممن أطلقوا على أنفسهم النخبة السياسية ، وقدموا فروض الولاء للرئيس الأثيوبى ، ورئيس الوزراء الأثيوبى .. وكانت مطالبهم هى إرجاء هذا المشروع إلى أن يتم إنتخاب رئيسا للدولة ، وعندما أتى مرسى العياط إلى سدة الحكم ، لم يمانع إعطاءهم الضوء الأخضر ، وبناء عليه بدأوا فى إقامة سد "تعطيش مصر" ، ونشرنا كل ذلك فى مقال سابق .. بل ذكرنا كلمات الثناء للوفد الذى إنتقل إلى المسئولين الأثيوبيين ، وبكاء مصطفى الجندى ، وهو يحتضن رئيس الوزراء الأثيوبى ، وتناولوا الغداء ، وأخذوا المعلوم .. ثم عادوا إلى القاهرة بعد أن سلموا مصر للتخريب ، وإستقبلوا إستقبال الفاتحين من السلطات المصرية !! .. وأغلق هذا الملف ..

** فإذا كنا نتحدث اليوم عن الدولة المصرية ، وهناك رئيس منتخب بإرادة شعبية .. هو الرئيس "عبد الفتاح السيسى" ، فليس هناك إلا حل واحد ، هو إحالة صاحب القناة للتحقيق وغلق قناة التحرير لرد هيبة الدولة ، وإعتبارها تحذير لكل أصحاب القنوات الفضائية بأن الأمن القومى المصرى خط أحمر ، ولا مجال للتهريج .. بل يتم محاكمة أصحاب هذه القنوات ، الذين صالوا وجالوا فى بحور من الخيانة لتدمير هذا الوطن .. لأنهم هم من يسمحون بإستدعاء جواسيس الإعلام لتخريب الأمن القومى المصرى لقوة تأثير الإعلام على الرأى العام فى الشارع المصرى .. أما الأستاذة "رانيا بدوى" فيجب رد إعتبارها حتى لا تنكر إرادة الإعلاميين فى مصر ، ليتحولوا إلى لقمة سائغة فى أفواه أصحاب هذه القنوات ..

الواقعة الثانية :

** ما تعرضت له الإعلامية "بثينة كامل" لإحالتها للتحقيق بعد تعرضها لسقوط حمالة الصدر الخاصة بها ، وظهورها على الشاشة .. ثم أعقب ذلك حملة كبيرة فى الصحافة المصرية ، ومواقع التواصل الإجتماعى والصحف الإلكترونية .. وكل يتفنن فى تصوير المشهد وإثارة الغرائز ، وتحولت الحمالة إلى ما يشبه الفعل الجنسى الفاضح الذى قدمته الإعلامية على الشاشة الصغيرة ، وهو ما جعل المراهقين وأصحاب الأفكار المريضة أن يتصوروا لون الحمالة ، وكيف ترتديها الإعلامية ، وهل تعمدت إسقاطها لإثارة الغرائز أم هى التى سقطت من تلقاء نفسها ، وكيف يمكن تجنب هذا الموقف مستقبلا لكل الإعلاميات .. هل يتم تحجيبهم تجنبا لسقوط الحمالة .. هل يتم إجبارهم على إرتداء بلوزة بكم تجنبا للفتنة .. هل يتم تسجيل الحلقة ثم إعادة بثها بعد عمل المونتاج اللازم تجنبا لإثارة غرائز المشاهد .. هل ؟ .. هل ؟ .. هل ؟ .. وهكذا تم نشر الخبر والتحليلات على مواقع إلكترونية عديدة مع بعض توابل الإثارة والتخيلات للمشاهد الجنسية ..

** هكذا أصبحنا نعشق الجنس ، ونعشق الحديث عنه ، ونعشق تصويره فى عقولنا المريضة ، ثم نعشق إستخدام الخناجر والجنازير وصكوك الجلد والإعدام ضد من تجرأت على ترك حمالة الصدر تقع فوق كتفها دون مراعاة لمشاعر الشعب المصرى .. ثم نعود ونفرض برامج عديدة للتحدث عن التحرش الجنسى فى الشارع المصرى ونحن من نؤسس هذا التحرش من خلال رؤساء القنوات الفضائية والمصرية الفاشلين ..

** ولأن ما تعرضت له الإعلامية شئ مقزز دبر من خلال قرار صدر من مسئولى إتحاد الإذاعة والتليفزيون جعلها تصدر تصريح ردا على هذه السفاهات .. فقالت "إن القرار الصادر من إتحاد الإذاعة والتليفزيون بلفت نظرها يتناقض مع نفسه بما يقطع بسوء النوايا وإنعقاد العزم على تشويهها ، وأضافت أن الواقعة الكاذبة التى أثارها محترفى سوء الأخلاق فى هذا البلد ، بل أن المفاجأة كما قالت الإعلامية وصفهم "سلك الميكروفون الذى تضعه داخل قميصها على أنه جزء خاص من ملابسها" هو أسوأ من التحرش .. فى الوقت الذى باركت الجهة المسئولة فى الإذاعة والتليفزيون كل من روج لهذه الإشاعة ..

** هذا بجانب العودة لإستخدام العبارة الشهيرة التى تصدرها الجهة المسئولة والتى أجاد وزير الإعلام الإخوانى إستخدامها وإستخدموها الإخوان .. وهى عبارة "عدم الإلتزام بالمعايير" .. دون أن نفهم ما هى تلك المعايير ؟ ...

** خطورة الواقعة الثانية أنها كارت إرهاب لإعلامى القنوات المصرية ، بالعودة إلى التحجيب .. خوفا من المساءلة .. وهذا يعنى بكل وضوح أن من يحكم ماسبيرو حتى الأن هم فلول الإخوان المسلمين الإرهابيين .. فكيف نقول أننا قمنا بثورة ومازالت هذه الروائح الكريهة تنتشر فى القنوات التليفزيونية لتجامل الفكر الإخوانى الإرهابى وتجامل من يعبثون بأمن الوطن فى الخارج ، الذين يقتطعون حصة مصر فى مياة النيل حتى يتم تعطيشها وتدميرها ..

** أخيرا .. نطالب بالتحقيق مع من أوقف الإعلامية رانيا بدوى ، ومع من شهر بالإعلامية بثينة كامل .. حمى الله مصر ، وحمى شعبها ، وحمى جيشها ، وحمى قضاءها ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأميركيون العرب -غاضبون من بايدن ولا يطيقون ترامب- | الأخبا


.. اسرائيل تغتال مجدداً قيادياً في حزب الله، والحزب يتوعد | الأ




.. روسيا ترفع رؤوسها النووية والناتو يرفع المليارات.. | #ملف_ال


.. تباين مواقف الأطراف المعنية بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة




.. القصف التركي شمالي العراق يعطل انتعاش السياحة الداخلية الموس