الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكرد ... فض الشراكة.... وانتظار التعميد !!

شوقي كريم حسن

2014 / 6 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


الكرد .. فض الشراكة .. وانتظار التعميد !!
شوقي كريم حسن
• لااحد منا ينكر، أن للكرد الحق في تحقيق الحلم الذي اجهض ذات يوم حينما انتهت جمهورية مهاباد، وتوزعت رقعتهم الجغرافية بين محيطهم الاقليمي، والذي ادخلهم في صراعات، تتصاعد احيانا ، وتخبو نارها تحت رماد الانتظار حين تكون الحكومات، قوية باطشه، أو ثمة ما يعيق الامر مع المنظومة الدولية، التي كانت ترى الكرد ولاتزال بعين القابل احيانا، وعين الرافض مرات عدة ، لان تلك القوى ترتبط بمصالح مهمة ، مع هاتيك الدول التي ما كانت ولاتزال تقبل حتى بفكرة الحكم الذاتي ، ولكن الامر مع العراق اختلف قليلا، بحكم الظروف التي عاشتها الحركة الكردية والتحديات الكبيرة التي واجهته، والتي اجبرت حكومة البعث بقبول منهج الحكم الذاتي من دون قناعات حقيقية، مع رغبة من لدن الكرد بالاستحواذ على اكبر قدر ممكن من المطالب مادام ثمة باب قد انفتح، ومادام لنظام البعث ثمةاكثر من عدو دعم الكرد وساعدهم على حساب عروبة العراق وقوته داخل الحاضنة العربية، والذي حدث ان الكرد وبعد عام الكويت وما حدث فيه ازدادو يقينا ان الافصال عن الجسد الام ، واثع لامحالة، ولهذا كان الاستعداد لبناء الدولة الكردية يتماشى وتلك الاحداث المتسارعه ضمن حدود المنطقة العربية، فلقد ظهرت تلك الانكسارات الكبيرة في الصف العربي، ومن خلالها ازدادت الفرقه وازداد الدعم العربي لقضية انفصال الكرد، وهذا امر قامت به السعودية وقطر ، مثلما قامت به اسرائيل وامريكا وغيرها من قبل، بل مثل ما قام به عبد الناصر الذي كان ينادي بالوحدة العربية ويدعي زعامتها، وهو يعمل بجد على ان ينفصل الكرد عن العراق، وبعد احداث التغيير ودخول القوات الاميركية ومن صاحبها العراق عام 2003 ازدادت رغبات الكرد بالانفصال، وبعدما كانت تحكى العملية بخجل وفي الخفاء ، صارت معظم القوى الكردية ، وبخاصة مسعود البارزاني تتحدث عن ضرورة الانفصال ، وايجاد منفذ للخلاص، وهذا ما كانت امريكا ترفضه على لسان بوش الاب والابن، وهما يقولان ان العراق واحد ومحال التجزأة، فما الذي حدث اليوم، لتغير امريكا موقفها من وحدة العراق؟
• ولماذا تقف تركيا وهي العارفة برغبات كردها في الانفصال ايضا.. مع انفصال كرد العراق وبناء دولتهم .. وبخاصة وان الجسد السوري الذي كان يعد واحدا من اهم حجرات العثرة امام الانفصال.. بات اليوم منهكا.. واعلن كرد سوريا ايضا رغبتهم بالانفصال والانضمام الى الجسد الام ايضا؟
هل يتحقق هذا الحلم القديم ؟
وماهي مقومات استمراره ، وسط متغيرات كثيرة، قد لايتكهن بها احد؟
وهل يستطيع الكرد .. او الدولة الكردية القادمة، مقاومة اعاصير الدول الاخرى اذا ما عادت الحياة، وهل يمكن لتركيا ان تواصل تركيا دعمها فيما بعد اردوغان والتضحية بمصالحها الاقليمية مع العراق وسوريا وايران الشريك الفاعل والمشمول ايضا بقصة الدولة ومجاورتها؟
وبعد كل هذا من اين للدولة الكردية القادمة منافذ تستطيع التعامل معها، وهي المحاطة بهذا الكم من الاهل اليوم، والذين سينقلبون الى اعداء في قابل الايام، امريكا لايمكن ان تتخلى عن العراق، وهذا امر يعرفه الجميع ، لانها تعتبر هذا البلد المحطة الاولى لكل عمليات تصفية الحساب مع تنظيم القاعدة وداعش وغيرها من القوى الارهابية التي تجتاح المنطقة بأسرها، ولابد يوما ان تصل نيرانها الى اوربا واميركا حتما؟
وهل تستطيع امريكا وأوربا ان تمنح الدولة الكردية الفتية، ما منحته من امكانيات كبيرة لإسرائيل يوم تاسيست ولاتزال تعاملها على انها الوليد الشرعي؟
والاهم من هذا كله، ماهي الاسس التي ستعتمدها الدولة الكردية ، في التعامل مع العرب المسلمين وبخاصة السلفية منهم، والذين يعتبرون الانفصال الكردي انما هو اضعاف لبيضة الإسلام وعداء واضح وجلي للوحدة الاسلامية والتي تريد بناء الخلافة الاسلامية بحسب المفاهيم الجديدة؟
كل هذا الإشكاليات وثمة اشكاليات اقتصادية واجتماعيه ستقف عند حد الارتباك مع التأسيس، فثمة كرد لايريدون الانفصال، وليس ثمة رغبة لديهم في الابتعاد عن الجسد العربي العراقي الاسلامي، وبخاصة السليمانية وحدودها، والذين يعتبرون البقاء مع اللحمة العراقية اكثر فائدة من الانفصال، وهذا ما سمعته ، يوما، من السيد جلال الطالباني شخصيا، وسمعته من الكثير غيره ، من الذين يجدون ان بناء دولة كردية، سيوقع الكرد في مشاكل كثيره لاطائل منها، ولايمكن ان تصمد امامها طويلا، ولابد لها ان تحسب حساب الحروب التي ستنشب مع دول الجوار، واول تلك الحروب مع العراق، وقضية كركوك وما تسميه القوى السياسية الكردية الاراضي المتنازع عليها، وان كان العراق اليوم ، يمر بما يمر به ، وهذا ما عرفه الكرد وارادواالافادة منه، ولكن قادم الايام يخفي ما لايمكن التكهن به، وأول تلك التكهنات ، هو عودة الروح الى العلااقات الشيعية السنية داخل العراق، اذ لايمكن للقوى الوطنية السنية مثلما للقوى الشيعية ان تقبل بالاستيلاء على كركوك ، او الامتداد الى سهل نينوى، او الاتجاه باتجاه الجنوب، هذا الامر واحد من عوامل الاتحاد القادمه وتناسي الخلافات، وقد باتت بوادر الامور تتضح الان، اذ ان الجميع وبمباركة امريكية ، يسعون الى ايجاد حكومة عراقية بمواصفات وطنية خالصة، وهذا ما سيحدث فعلا، وما يدفع بالدولة العراقية وبخاصة بعد ازمة الموصل الى الاسراع في بناء جيش مسلح قوي، ما كان اقليم كردستان يقبل به، بل كان يطالب دائما بأن يظل الجيش هكذا بسيط التسليح متعدد الاتجاهات تقوده طائفيته، وحزبيته، اكثر مما يقوده الحس الوطني الحقيقي؟
لابد ومن خلال كل تلك القراءات ان يعيد الكرد حساباتهم بدقة، وان يفكروا الف مرة قبل الشروع بالانفصال، او حتى اعلان مطالبتهم فيه بصوت عال،؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس: تلقينا رد إسرائيل على موقفنا حول وقف إطلاق النار وسندر


.. كارثة غزة بالأرقام.. ورفع الأنقاض سيستغرق 14 عاما | #سوشال_س




.. قوات النيتو تنفذ مناورات عسكرية متعددة الجنسيات في سلوفاكيا


.. طلاب جامعة كاليفورنيا الأمريكية يقيمون مخيم اعتصام داخل حرم




.. رئيس سابق للموساد: حماس متمسكة بمطالبها ومواقفها ?نها تحررت