الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شركاء في المكاسب فقط

سرحان الركابي

2014 / 6 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


ان يكون الحاكم هو الظالم دائما . فكرة باتت اشبه بقانون ويقين ثابت ترسخ لدى المثقفين والمنظمات الانسانية والساسة ووسائل الاعلام والمتابعين وغيرهم
مصدر هذه الفكرة تمتد جذوره الى عمق التجارب الانسانية الطويلة مع الاستبداد والتسلط الذي مرت به البشرية جميعا مع ما للعراق من خصوصية كونه البقعة الجغرافية الاكثر قدرة غلى انجاب اعتى الدكتاتوريات التي نالت شهرة وصيت عالمي قل نظيره ( الدكتاتوريات العسكرتارية الاشورية . الدكتاتوريات الاسلامية . عبيد الله بن زياد . الحجاج . خالد بن عبد الله الفسري . صدام حسين )
لقد سيطرت هذه الفكرة على العقل الجمعي السياسي والشعبي والنخبوي الذي اسس لتجربة ما بعد صدام . ولحضور هذه الفكرة وسيطرتها على عقول النخبة السياسية بما يشبه الفوبيا الى درجة المبالغة في تقييد الحاكم وشل حركته ومنعه من ممارسة سلطاته كحاكم مسؤؤل عن سلوكه السياسي في ظل العراقيل التي وضعت في طريقه بحيث بات قادة الطوائف والتيارات محصنين ومحميين من كل مساءلة رغم انهم مسؤؤلون ويمارسون سلطاتهم الخاصة بهم ليكونوا دول متعددة في داخل دولة هشة وضعيفة
وهذه الدولة مسؤؤلة عن الاخطاء وعن دفع مستحقاتها للدول الصغيرة التي ولدت من رحمها لكنها غير قادرة على محاسبة ابناءها الصغار المدللين امراء الحروب والطوائف
الجميع بات مقتنعا بظلم الحاكم فهو وحده المسؤؤل . لهذا سمعنا تصريحات على لسان الساسة الغربيين من امريكان واوربيين بضرورة ان تتغير السياسة المركزية لتشعر الاطراف المهمشة بانها مشاركة فعليا في حكومة الشراكة الوطنية , ولهذا السبب نفسه نسمع تصريحات ومطالب من البشركاء بضرورة تغيير شخص رئيس الوزراء , وكاْن تغيير الحاكم هو مفتاح الحل لكل المشاكل . لقد نسي هؤلاء جميعا ان التغيير يجب ان يطال الجميع بما فيهم حلالة الامير كاكة مسعود الذي يحكم منذ 1991 والى يومنا هذا . فهو ايضا جزء من المشكلة وطرف من اطرافها . وفخامة وزير الخارجية المفدى والمحصن من التغيير منذ عشر سنوات الذي ظل صامتا يبتسم في وجه الرعاش فيصل المرخاني وهو يكيل الاتهامات الى بلده والى حكومته التي عينته وزيرا للخارجية
اما اخو هدلة النجيفي , قائد المهمشين وامل البعثيين وامام الدواعش المتناكحين فهو اس البلاء ووكر الشر وقرن الشيطان
التغيير يجب ان يشمل الجميع اما ان يتصرف الكاكة واخو هدلة وكانهما ابرياء محكومين وليسوا حاكمين وانهم مهمشين ومساكين وهم يصدرون ويستوردون ويفتحون السفارات ويزورون البلدان الصديقة للعراق كتركيا وقطر ويذرفون الدموع الحارة حزنا على حقوقهم الضائعة فهذا هو عين العهر والسفالة والانتهازية الرخيصة والمكشوفة
فانتم شركاء في كل ما يحدث لهذه الملحمة التراجيدية التي نعيش اخر فصل من فصولها
أ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير