الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانسان بالعراق في خطر

قاسم محمد حنون

2014 / 6 / 25
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


الإنسان في العراق في خطر ولا صوت غير صوت الطائفية
كان ومازال الإنسان مغيب عن هويته المتأصلة بذاته وذلك بسبب الحروب الديكتاتورية والطائفية والمذابح التي تتحقق باسمه وعلى أيدي قوى سياسية بتلاف يف وعناوين شتى والحصيلة هي ركام من الجثث والإرهاب والإعدامات والتجويع ومزيدا من الأرامل والهجرة من اجل الرغيف والأمان,
والسلب ,والبؤس المادي والروحي.وليس ثمة قوى تمثله,إن كل القوى والتيارات اللاعبة والمنفذة هي قوى تمثل الدول الرأسمالية النهابة التي تبحث وبشراسة عن موطئ قدم للاستغلال والنفوذ رغم ادعاءاتها الدينية الطائفية القومية حيث يكون الإنسان لا قيمة له بمناهجها السياسية الميدانية وطبيعة المساومات الجارية*التاريخ تفوح منه رائحة الدم وهو مسلخ للبشرية كما قال هيجل*
ان الحرب الدائرة والمحرقة التي تحرق الشباب والنساء والأطفال والعمال وتقضي على البنية الاقتصادية والنفسية للجماهير.رغم إن خارطة المنطقة هي أصلا تقسيم امبريالي عبر اتفاقية سايكس بيكو ورغم هذا استطاعت القوى المتصارعة عبر تحريضها لدفع الناس للدفاع عن التراب وما إلى ذلك وكان التاريخ يعيد نفسه وهذا التراب وجد كمقبرة للمنتجين والملايين الباحثة في أعماقه عن مصدر للعيش والرخاء
و الرفاه وديمومة الجنس البشري عبر التعاون والاتحاد والحب والزواج وليس عبر العنف والحرب والهيمنة وقتل الإنسان لأخيه الإنسان...ان دماء الجنود والعمال و الأطفال والنساء هي مقدسة كما قال ماركس الإنسان أثمن رأسمال. وإذا كان ثمة مؤامرة وتقسيم قدا علن على لسان أغلبية تلك القوى التي خرجت من سياسة الاحتلال الرأسمالي الأمريكي وأعوانه من المتعطشين للربح والاستثمار حيث توجوا ذلك عبر قوانين الخصخصة والفساد والصراع على النفط...إن الصراع الذي ذهب ضحيته الآلاف من البشر مهما كان هدفه يجب أن يتوقف ونقف ضده لأنه التهم الأرواح ومزيدا من الأرامل والجياع والتسول..إذا كان ثمة رسالة وحرب مفروضة يجب إن تخوضه الجماهير هي طرد المجرمين من جميع تلك القوى الدينية والقومية عبر ثقافة وسياسة الحب وعدم الانجرار وراء تلك العقائد وهذا السحر التاريخي الذي لا يعرف غير ثقافة الانتقام والتسلط كما جربنا البعث والإسلام السياسي وقوانينه وميليشياته,ومحاسبة كل القوى التي دعمتها وسلحتها عالميا ليكون الإنسان الفرد هو الضحية والمنتصر هي عقائد تعيد إنتاج الموت والكراهية والنهب...إن الغاية الحقيقية من رفض والوقوف ضد كل تلك السياسات هي حق وحرية الفرد بالحياة و الخبز والحرية والسلام وإنشاء دولة المواطنة والعلمانية ليحيا الجميع في ضلها ويمارس كل طقوسه الروحية والدينية والسياسية والفردية والمدنية وتوفير الضمانات والحريات السياسية والرأي والتعبير عبر المجالس الشعبية المحلية التي ستراقب القضاء والبرلمان وتخلق مجتمع متقدم موحد غايته المساواة والعيش اللائق والسكن اللائق ونبذ السلاح والعنف والكراهية والعصبية عبر مناهج نقدية متفتحة للأجيال اللاحقة حيث يكون لكل إنسان وضيفة ورأي لرسم مصير المجتمع نحو غد مشرق وعالم أفضل ..إن سيناريو الجماهير معروف وهو الرغبة بالسلام والتسامح والهدوء مقابل سيناريو القوى السياسية ومدافعها الإعلامية لدق طبول الحرب والاقتتال ووقودها كل ما تبقى من الأمل والحياة وأجساد طرية لا مصلحة لها بهذا الموت والخناق والطوق الذي فرضته على مجتمعنا تلك الدول البعيدة والمجاورة وهمها هو وجودها المعنوي والضغط على بعضها البعض لتقديم مزيدا من التنازلات والخاسر الوحيد في ضل تلك العصابات والمساومات تحت شعارات دينية وحقوقية هو الإنسان العامل والمعدمين والأغلبية التي أصبحت حقوقها أمال وأحلام لتدفع أبنائها ثمن للفتاة الرأسمالي الذي نحن أصحابه ولا ننال سوى خبز مغمس بالدم والذل والخنوع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فولفو تطلق سيارتها الكهربائية اي اكس 30 الجديدة | عالم السرع


.. مصر ..خشية من عملية في رفح وتوسط من أجل هدنة محتملة • فرانس




.. مظاهرات أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية تطالب الحكومة بإتم


.. رصيف بحري لإيصال المساعدات لسكان قطاع غزة | #غرفة_الأخبار




.. استشهاد عائلة كاملة في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي الس