الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إعلام --رجال الأعمال-- !!!

مجدى نجيب وهبة

2014 / 6 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


** فى خطاب الرئيس "عبد الفتاح السيسى" بالأمس .. قرر التنازل عن نصف راتبه الشهرى من أجل مصر .. قرر التنازل عن نصف ثروته بما فيها من ورثه عن والده من أجل مصر أيضا .. وبذلك أعطى القدوة والمثل الأعلى لمعنى كلمة وطن ، ومعنى كلمة التفانى فى حب مصر .. لإنقاذها من مصير مظلم لا يعلم مداه إلا الله ..

** على الجانب الأخر .. وللأسف الشديد هناك رجال أعمال مصريين .. لا يدعمون الوطن فقط ، بل يعملون على إسقاطه .. رغم أن رسالة الرئيس الأخيرة كانت موجهة مباشرة إلى المالكون للمال أو رجال الأعمال ..

** إن أخطر ما تتعرض له مصر منذ إندلاع نكسة 25 يناير هو سيطرة رجال الأعمال على معظم القنوات الفضائية ، وتحكمهم فى الصحف الخاصة .. حتى يتسنى لهم تشكيل عناصر تخريبية لا تؤمن بكلمة الوطن ، بل تنتمى لمدرسة واحدة فقط هى جمع الأموال بأى طريقة ، وبأى ثمن .. حتى لو كان على حساب جسد هذا الوطن ، حتى لو صار جثة هامدة ..

** أعود للحديث فى هذا الملف الخطير .. فما أراه أنه لا أمل فى وقف تجارة بيع جسد الوطن وتفتيته إلى أشلاء ، بعد أن إتفقت الدولة على هدف واحد يعلنه رئيس الجمهورية وهو كشف الأقنعة عن رجال الأعمال الذين إنعدمت ضمائرهم ، ولم يعدوا يروا حجم الخراب الذى تتعرض له مصر حتى تلك اللحظة ..

** دعونا نطرح بعض النماذج فى الصحافة والقنوات الفضائية التى تدعمهم الدولة بالأموال التى تتحصل عليها عن طريق مصلحة الضرائب من قوت هذا الشعب المقهور ..

قناة التحرير الفضائية :

** قدم الإعلامى "أحمد موسى" إستقالته من القناة ، وبرر الإستقالة بسبب إنحراف سياسة القناة عن مبادئ وأفكار الإعلامى ، فرفض أن يلوث سمعته ويهدر كرامته ، وفضل الإبتعاد عن القناة .. ومع ذلك ظلت الدولة صامتة وكأن المشكلة هى مشكلة شخصية وليس من أجل الوطن .. وكأنها مشكلة على الأجر وليس على تفصيل برامج ضد إرادة الشعب المصرى ..

** وسؤالنا .. هل تحركت الجهات الرقابية بعمل التحريات اللازمة حتى لو كانت سرية لكشف الحقيقة ؟ .. الإجابة ، صمت الجميع وكأن صاحب قناة التحرير على رأسه ريشة ، ودولة فوق الدولة .. ولا يجوز الإقتراب منه أو مساءلته .. ولأن المثل يقول "يافرعون إيه فرعنك .. قال ملقتش حد يلمنى" .. هكذا فعل صاحب قناة التحرير السيد "محمد خضر" ، فقد أوقف المذيعة والإعلامية اللامعة "رانيا بدوى" ، لأنها إستخدمت حقها الشرعى فى الدفاع عن حق مصر بعدم المساس بمياه النيل ، شريان الحياة فى مصر .. وكان الضيف فى الإتصال الهاتفى هو الدبلوماسى الأثيوبى الذى سخر من تناول المذيعة لهذا الملف ، علما بأنه من حق أى مواطن أن يدافع عن نهر النيل حتى لو ضحى بحياته .. فكان جزاء الإعلامية وقفها عن العمل وطردها من القناة دون أى إعتبارات للأخلاق والذوف والمهنية فى التعامل مع الأحداث ودون مراعاة أن مصر فى حالة حرب .. وأن كل الشعب المصرى هو الوحيد المسئول عن حماية هذا الوطن وحماية نهر النيل ..

قناة "أون تى فى" :

** يديرها رجل الأعمال "نجيب ساويرس" ، وهو ملياردير جمع ثرواته الطائلة من عرق هذا الشعب المصرى .. يدير القناة من خلف الستار ، ويضع أحد الأسماء للتعامل مع الجهات المسئولة .. وهناك عند واضح فى تعامل الملياردير مع إرادة الشعب .. ففرض على الشعب إعلامية حقودة ، كارهة لوطنها ، وكارهة لنفسها تدعى "ريم ماجد" .. ظلت تبث كراهيتها وسمومها ضد الجيش المصرى ، تدعم الفوضى وتحرض ضد الوطن لإسقاطه ، وظللنا ننبه السادة المسئولين .. ولا حياة لمن تنادى .. ثم أخيرا تنبهوا لدور هذه الحرباء ، فيبدو أنه صدر قرار أمنى بعدم ظهورها مما أراح الشعب المصرى ..

** ولم يمضى وقت طويل على إختفاءها إلا وظهر وجه أخر أشد إجراما من المدعوة "ريم ماجد" .. تدعى "ليليان داوود" .. نفس الكراهية ونفس الحقد .. ولكنها نقلت حقدها وكراهيتها وقسمتهم بين الجيش المصرى والجيش السورى .. فلا هم لها إلا محاولة إسقاط الجيش السورى ودعم المرتزقة التى يطلق عليهم "الجيش السورى الحر" ، أو الثوار .. وهى تعلم أنهم مجموعة مأجورين يؤدون خدمة للعاهرة أمريكا لإسقاط الجيش السورى ، ثم إسقاط الجيش المصرى ، حتى يمكنهم السيطرة على المنطقة والإستيلاء على الخليج بالكامل ، وحتى اليوم هذه الإعلامية موجودة بالقناة ومعها الكاره للوطن المدعو "يسرى فودة" ..

** فمن هو المسئول ؟ .. يقولون أن السيد "ألبرت شفيق" .. ولكن الحقيقة أن مالك القناة هو الملياردير نجيب ساويرس .. فلمصلحة من يتم ترك هذا الملف دون تحقيق فورى ؟ ...

قناة النهار :

** ومالكها هو "علاء الكحكى" .. كارثة كبرى هى وجود المدعو "محمود سعد" فى هذه القناة .. فلا أتصور أن يحمل مواطن فى العالم كراهية بمثل كراهية هذا الشخص لوطنه .. ومع ذلك يصر مالك القناة على تواجده يوميا .. وأكررها ، لمصلحة من يترك هذا الإعلامى حتى اليوم .. هل مصر ليست فى حالة حرب مع كل الدول .. فما هو هدف مالك القناة .. هل هناك بيزنس ؟ ..

قناة الحياة :

** يديرها رئيس حزب الوفد "السيد البدوى" .. وهو من أخطر رجال الأعمال الذين يعملون لحساب مصالحه الخاصة ، وتوجهاته دائما لا تعمل من أجل مصلحة الوطن ، بل هى تعمل من أجل مصلحة الأخرين .. وأكبر مثال على ذلك علاقته بجماعة الإخوان المسلمين ، وتهنئته المسبقة لوصول محمد مرسى العياط برئاسة مصر ، ثم محاولته الرقص على السلالم ومسك العصا من النصف .. تارة يعلن عن تحيزه لأحزاب تعارض النظام ، وتارة تجده فى صف النظام .. تدخل فى حزب الوفد فأتلفه ، ولم يعد حزب الوفد كما كان يطلق عليه فى الماضى "حزب الأمة" .. الذى أسسه زعيم الأمة الراحل "سعد زغلول" .. هذا الحزب فقد هيبته ، وفقد كيانه فى المجتمع .. بفضل رجل الأعمال السيد البدوى ..

** ولم يكتفى السيد البدوى بتدمير حزب الوفد .. بل إتجه إلى الإعلام من خلال قنوات الحياة الفضائية ، وصارت توجهاته للإعلاميين وإستضافته لضيوف برامج التوك شو هى المعيار فى نظره لنجاح القناة .. وما لا يخفى على أحد أن هذه القنوات كانت الداعم الكبير لتمكين الإخوان المسلمين من كل مفاصل الدولة من خلال البرامج العديدة التى كان يقدمهم من خلالها ..

** أخيرا لن يبقى سوى سؤال واحد .. لمصلحة من ترك أصحاب هذه القنوات يدمرون فى الوطن دون أى رادع ؟ .. بدلا من توجيه أموالهم لصالح مشروعات إنتاجية .. تنموية .. تعود بالرخاء على مصر وعلى شعبها ..

** نحن ندق ناقوس الخطر .. لأن مصر مازالت فى حالة حرب شرسة ، وتتعرض لدسائس ومؤامرات تدبرها أكبر الدول فى العالم ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأميركيون العرب -غاضبون من بايدن ولا يطيقون ترامب- | الأخبا


.. اسرائيل تغتال مجدداً قيادياً في حزب الله، والحزب يتوعد | الأ




.. روسيا ترفع رؤوسها النووية والناتو يرفع المليارات.. | #ملف_ال


.. تباين مواقف الأطراف المعنية بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة




.. القصف التركي شمالي العراق يعطل انتعاش السياحة الداخلية الموس