الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلة المهملات !!!

رمضان عيسى

2014 / 6 / 25
كتابات ساخرة


قد يبدو مفهوم " سلة المهملات " للبعض بأنه مفهوم يثير التقزز والنفور والسخرية ، ولا يجب أن يتداوله المثقفون ، إنها فكرة للعامة ، وليس لها مساحة في أبجديات المثقفين والمتميزين . ونرى أن من يطرح مفهوم " سلة المهملات " بهذا الشكل يقترب كثيرا من أن يكون مكانه الطبيعي هو " سلة المهملات " ، وذلك لأن المفهوم له أبعاد أعمق مما يتصوره البعض ممن لديهم قصور في فهم الأبعاد الاجتماعية والفكرية والسلوكية والتاريخية لهذا المفهوم ، وما له من تأثير تربوي على الأجيال ، وعلى تطور المجتمعات البشرية .
في البيت نعرف سلة المهملات وما يجب أن يلقى فيها ، وفي البيت نعلم أطفالنا عن وظيفة سلة المهملات ، ولماذا هي موجودة في البيت وفي الشارع وفي المصنع ، ففي الشارع توجد سلة المهملات – الحاوية – في أماكن مخصصة لها ، وفي كل مؤسسة انتاجية هناك عادم يجب أن يُقذف في سلة المهملات .
ولما كانت الحركة والتجدد والتطور هو القانون العام للطبيعة والمجتمع والتفكير ، لهذا ارتبط التجديد والتطوير بوجود سلة المهملات . من هنا كان وجود سلة للمهملات ضروري لأنه دلالة على وجود خطط انتاجية وممارسة وأفكار وأناس يحرصون على التغيير والتجديد والتطوير .
ففي البيت مثلا فإننا نفهم أن ما يُلقى في سلة المهملات هي الأشياء التي انتهت صلاحيتها ، أو انتهت الحاجة لها ، وانتهت الأسباب التي استدعتنا لإدخالها للبيت ، لهذا يجب التخلص منها لأن وجودها أصبح عبئا على المكان الذي تشغله ، ووجودها أصبح عائقا لشيء آخر أكثر جِدّةً ، وأكثر فائدة . فما كان يوما يلبي حاجة ضرورية ، أصبح الآن يعيق إدخال حاجة أكثر ضرورية ، لهذا فإننا نلجأ الى وضع القديم في مكانه اللائق ، وهو سلة المهملات .
اننا لا نختلف في تقدير ما يجب أن يُلقى في سلة المهملات من البيت ومن المصنع ، ولكن الاختلاف يظهر بين الناس حينما نصطدم في المجتمع بأفكار ونصوص وقصص وربما أساطير وعادات اجتماعية وسلوكية وقيمية ورثتها الأجيال من الماضي السحيق ، وأصبحت من المسلمات ، وربما من المقدسات التي لا يتجرأ أي فرد في المجتمع أن يشكك فيها ، أو يحيد عنها .
كما يحدث الاختلاف حينما نقترب من ماذا تعني "سلة المهملات " في التاريخ ؟ أي حينما نقترب من تقييم أحداث تاريخية ، أو أشخاص كان لهم التأثير القوي في أحداث تاريخية . فعند تقييم الحدث ، أو التصرف ، حينما نشير له بنقد ، وأن هذا كان يجب ألا يحدث بهذا الشكل ، وأن هذا التصرف هو اختراق وتعدي على القيم الانسانية ، ويخفي وراءه نزوات وأطماعٍ شخصية أو دوافع عشائرية .
ينسى الكثير من الناس أن الهدف تربوي للأجيال الذين يجب أن يتعلموا أن العظماء في التاريخ ليسوا من المقدسات والذين لا يجب أن يطالهم النقد . فان تعلم النقد هو الأداة التي توجه الأجيال للصواب ، وتنزعه من خانة التقليد ، أو إعادة نسخ الماضي كرزمة واحدة دون تمحيص .
إن تقدير ما هو حسن وما هو سيء من التاريخ يحتاج لثقافة ولفهم ما هو الضار والذي يجب أن لا ندعو لتكراره ، ويجب أن يُلقى في سلة المهملات ، وما هو المفيد والذي نوضح أشكال تطبيقاته في عصرنا ، ويحافظ على منجزات الجنس البشري الحضارية والعلمية والثقافية والفنية ، ويجعل الحياة أكثر هدوءً وسلاما .
ماذا يجب أن يُهمل من التاريخ ، ماذا يجب أن يُنقد من التاريخ ، وماذا يجب أن يبقى ويُعزز ونذكره بالمديح وندعو الى تكراره ؟ فمشعلي الحروب والاستعمار والاضطهاد لبني البشر والدكتاتوريين وظالمي شعوبهم ، وأنظمة الحكم الفردية والفاشية والشوفينية ومحاكم التفتيش ، ومن شنوا حرب إبادة ضد الهنود الحمر في الأمريكتين ، ومن شنوا الحروب الدينية ضد الشعوب الأخرى بهدف تغيير نمط حياتهم الاقتصادية أو الدينية ، ومن وقفوا ضد العلم والعلماء ، كل هؤلاء لهم مكان يليق بهم هو سلة المهملات – مزبلة التاريخ - ويجب أن يتولاهم الفكر الانساني بالنقد والرفض لكي لا تكون هناك أرضية فكرية لتكرار هذه الأحداث في العصر الحديث .
وبالمقابل يجب أن نُعزز ونفتخر بالفلاسفة والعلماء والعظماء الذين خدموا البشرية بأفكارهم التنويرية ونظرياتهم العلمية وتضحياتهم في سبيل التحرر من العبودية والظلم الاجتماعي والطبقي ، مثل أمثال سقراط وأفلاطون وهيراقليط وسبارتاكوس والقرامطة ، وجوردانو برونو- أحرقته الكنيسة حيا – ومارتن لوثر .وفلاسفة التنوير أمثال جان جاك روسو وفولتير وديدرو وكانط ، ويجب أن نُعزز ذكرى من خدموا البشرية بعلمهم ونظرياتهم وأفكارهم أمثال : ولهام رونتجن مكتشف الأشعة السينية ، وأنشتاين صاحب النظرية النسبية ،وماركس – نظرية فائض القيمة في الاقتصاد ، وداروين - صاحب نظرية النشوء والارتقاء - ، وفرويد – التحليل النفسي .
وفي العصر الحديث سجل لنا التاريخ ذكريات يانعة لعظماء ضحوا بالغالي والنفيس من أجل حرية شعوبهم من الاستعمار والظلم الطبقي ، أمثال : جورج واشنطن ولنكولن ولينين وماوتسي تونغ وهوشي منه وكاسترو وجيفارا ومانديلا وهوجو شافيز وجورج حبش ونايف حواتمة ، كل هؤلاء ناضلوا من أجل أن تنال شعوبهم الحرية ، وأصبحت خطاهم وأفكارهم نبراسا والهاما للأجيال والشعوب التي تناضل من أجل الحرية والقضاء على ظلم الانسان لأخيه الانسان .
وما أحوجنا في هذا المقام الى فهم فعالية مفهوم " سلة المهملات " في المحيط والتاريخ العربي والاسلامي .
فلو سألنا أي شخص له ارتباط بهذه المنطقة عن وضع العرب لأجاب : إنهم بائسون ، متخلفون في أفكارهم ونظمهم السياسية وعلاقاتهم الاجتماعية واستهلاكيون اقتصاديا . وعن وضع المسلمين ، لأجاب : انهم متخلفون ولا إنسانيون ومتوحشون وذوو آراء غير عصرية ويفتقرون الى الكياسة الاجتماعية .
ولو سألت عن السبب ، فإنك ستُواجَه بإجابات مختلفة : فدعاة الأصولية يجيبون أن سبب التخلف هو بعدنا عن منابع الدين ، وانسياقنا خلف الحضارة بكل مظاهرها المادية والفكرية ، وما كل مظاهر الحضارة المادية والاجتماعية والسياسية والفكرية إلا علائم جاهلية وتقديس لأصنام ، وبُعداً عن التوحيد وعبادة الله والامتثال والخضوع لوصاياه ، وما مظاهر الحضارة العصرية إلا مظاهر غرورة في هذه الدنيا الفانية .
إن دعاة العودة للأُصول وتقليد السلف ، لا يدركون الفرق بين المجتمع القَبلي الصحراوي الرعوي وشرائعه القبلية ، وبين المجتمع المديني العصري ، ولم يصل الى مدركاتهم الفرق بين مستوى التطور في وسائل انتاج الخيرات المادية والتكاثر السكاني ، وما ينعكس عن هذا من علاقات انتاجية ومجتمعية وشكل الدولة والمؤسسات المدينية . لا يصل الى مُدركاتهم مستوى التطور التنظيمي والاداري وعلاقات دولية .
أما أنصار فلسفة التنوير بكل توجهاتهم فلديهم اجابة مختلفة ، فهم يدعون الى مركزية الانسان ووعيه لينطلق ويتخلص من حالة القصور ، والشعور بالحاجة الى الغير ، الى المرشد ، الى السلف ، الى استشارة الأموات ، الى تكرار الماضي ، التي يصر عليها دعاة الميراث المقدس .
وأنصار التنوير والتطوير المجتمعي يدعون أن ينطلق الانسان لاكتشاف أسرار الطبيعة والسيطرة عليها واخضاعها لتلبي حاجاته ، ولا يتأتى هذا إلا باتباع المنهجية العلمية ، وأن لكل شيء سبب معقول ، وأن المعرفة لا يمكن أن تكون بالمعجزات ، بل بالتدريج والتعلم من خلال الملاحظة والتجربة . قال لينين : " " من التأمل الحي إلى التفكير المجرد ومنه إلى التطبيق ، هذا هو السبيل الديالكتيكي لمعرفة الحقيقة ولمعرفة الواقع الموضوعي " .
إن تصديق الروايات الخيالية والأساطير والمعجزات والايمان بها بدون أدلة ، هو بحد ذاته كفر وتكذيب ما تثبته الأدلة الواقعية والتجربة ، وفي الجانب الآخر ، هو استهزاء بمقدرة العقل على التفريق بين ما هو صادق وما هو كاذب ، إنه تحطيم للفارق بين العلم والخرافة . إن الايمان باللاواقعي هو تهيئة النفس للسير مع الخطأ الى أبعد الحدود ، هو تهيئة العقل لتقبل الخرافة الى أبعد الحدود .
وفي الحياة العملية فإن سلة المهملات لا تعرف العواطف ولا نوعية الشيء ولا المسميات ، فبقدر ما تتآكل وظائف الشيء وضروريات وجوده ، بقدر ما يقترب أكثر وأكثر من سلة المهملات .
ويجري مفعول سلة المهملات على الحياة العضوية بكافة تنوعاتها ، فهي لا تعترف بالرغبات ولا العواطف ولا الحدود الجغرافية ولا القومية ولا الدينية ، كما لا تعرف الحدود الطبقية ولا المراكزية ، فبقدر ما تقل مقدرة الجسم على الاستمرار في العطاء ، بقدر ما يتهالك ، ويقترب أكثر فأكثر من سلة المهملات .
وفي الحروب يحاول المتحاربون تنشيط عملية ارسال الآخر الى سلة المهملات .
وهناك من يُدخل مفهوم " سلة المهملات " الى القيم ، فهناك قيم عشائرية وقبلية ودينية وعرقية تخص العلاقة مع الآخر والمرأة ، وهذه تعرقل التطور الاجتماعي وتمنع ارساء قوانين وعلاقات اجتماعية جديدة في المجتمع .
قد يتصور البعض أن مفهوم " سلة المهملات في المجتمع البشري يعني " الموت " فقط ، لا ، إن الموت هو المحطة الأخيرة ، ولكن مفهوم سلة المهملات قد يصل أناس انتهى عطائهم المجتمعي ، أو أن وجودهم يسبب ضررا في المجتمع مثل المجرمين والقتلة والمخربين ،وممارسي الارهاب ،ومعادات الانسانية ، فهؤلاء يحدث اهمال جزئي لهم .
ومن جهة أخرى نرى أن هناك أناس يحكمون على أنفسهم باللجوء الى وضع شبيه بسلة المهملات كالانتحار أو الانعزال عن المجتمع كالمتصوفة ودعاة التكفير والهجرة الذين يقفون موقفا معاديا للحضارة ويتباكون على الماضي ويفضلون العيش في البراري والصحاري . إن هؤلاء مصابون بصدمة حضارية ، انهم رديف سلبي للتطور الاجتماعي والعلمي والفكري الانساني .
إن شعوب الشرق وطبيعة حياتهم مليئة بالتزييف للعلم والتاريخ وغارقة في الأساطير والغيبيات حتى الثمالة , وليس لديهم فهم علمي وعملي لمفهوم " سلة المهملات " ، ولا مفهوم " العمر الافتراضي" للقوانين والشرائع والدساتير ، فلو تكلمت عن نظرية علمية حديثة ، لا تجد من يعيرك أي انتباه اٍلا ما ندر , أما لو تكلمت عن حلم أو فتوى أو أي قصة خرافية فإنها تدخل كل بيت في أقل من أربع وعشرين ساعة , وتنساق معها ليس الفئة الأمية والسُذج من الناس بل الفئة المتعلمة أيضا ..
والأكثر من هذا أنه لا يوجد عند العرب "عمر افتراضي " وسلة مهملات لأنظمة الحكم ؟ فهناك أنظمة حكم ملكية أو سلطانية عشائرية وأنظمة جمهورية لها ركائز أيديولوجية دينية .
أليس لأنظمة الحكم هذه " عمر افتراضي " هي وقوانينها ، أليس العرب بحاجة الى نظام الحكم النيابي الانتخابي وتحديد فترة الحكم ، أليسوا بحاجة الى قوانين تساوي بين المواطنين وتتيح لهم التعليم الذي يخلق الظروف المادية والاجتماعية والعلمية والدوافع للمشاركة في رسم مستقبل بلادهم .
والملاحظ أن الدول العربية والشعوب العربية غارقة في الكثير من المفاهيم والمعتقدات والقوانين والعادات التي انتهى عمرها الافتراضي في هذا العصر ، فمتى نعيش الزمن ، نعيش عصر العلم فكريا واجتماعيا ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأُصولية ذات أبعاد طبقية
رمضان عيسى ( 2014 / 6 / 25 - 21:41 )
الأُصولية في ذاتها هي عملية أستخدام طبقي فاضح للدين تهدف من خلال أدلجته الى أخضاع العقل لسيطرة الرواية الدينية , ومن جانب أخر تحقيق مصالح أقتصادية وأجتماعية وسياسية معينة . تصب في خدمة توجهاتها الهادفة الى تأبيد ألأستبداد القائم أو فرض أستبداد بديل , كما أوضح ذلك الدكتور الراحل حسين مروة حين فضح التحيز ألأيديولوجي للرؤية الاصولية (( المضمون الحقيقي للرؤية السلفية الى التراث هو مضمون ترتبط جذوره بالحاضر وتنغرس في تربة الحاضر . هو صيغة من صيغ الايديولوجيات المتحاربة المعاصرة , هو أستنجاد بألأفكار التي تجاوزها الزمن لتثبيت موقع طبقي متزعزع في بنية أجتماعية تتصدع تحت مطرقة الحاضر . طبقة معينة يعبرون عن أيديولوجيتها أما لأنهم في موقعها الطبقي نفسة أو لسبب أخر يتعلق بتكوينهم الفكري وغياب الوعي السياسي والطبقي عنهم )) [[ مقدمة – النزعات المادية في الفلسفة العربية _ الطبعة السادسة 1985 – ص 23 ]]


2 - -2-الأُصولية ذات أبعاد طبقية
رمضان عيسى ( 2014 / 6 / 25 - 21:51 )
أذاً دعوة الى الوراء, تتناسل من فكر له سمات تتلخص في النصوصية والشمولية والانحياز . وتعمل على فرض طرق حياة ألأوائل على حياتنا المعاصرة بالقوة , وبالتالي هي ألتفاف على الحاضر بأدوات الماضي بهدف تكريسه وقطع الطريق الى المستقبل . مما أنتجت ما بات يعرف بألأرهاب الاصولي , حيث تتوارى الاخلاق وتغيب حقوق الانسان تحت المظلة الاهوتية .
وبما أنها ظاهرة أجتماعية طبقية وتاريخية , فهي عابرة للحدود وألأعراق والحظارات , تغلغت في كل ألأديان وفي العديد من المذاهب السياسية والأجتماعية . هذه الظاهرة لها جذورها الفكرية التي أوجدتها وساهمت في بلورتهاعلى نطاق واسع . وألتف حولها عبيد مغفلون أصحاب ثقافة رثة , وحراس وكهنة لحمايتها بأعتبارها حقائق مطلقة . فلا أحد يجروء على أعادة طرح ألأسئلة . فألأجابات تزداد عصمة ولا يقترب منها أحد . حيث تولد أجيال وتموت وتبقى ألأجابة النموذجية الواحدة قائمة . رغم أنه في الحياة لا توجد أجابات نهائية ونموذجية , والحق في طرح السؤال يبقى مكفولاً ومضموناً فألأصوليات وأن تعددة أشكالها وأختلفت ، فجميعها ذات جوهر واحد , ينهل من وعاء فكري واحد يدعي أمتلاك الحقيقة المطلقة اً


3 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 6 / 26 - 00:59 )
أولاً : فضائح الدروانيه وفضائح اخلاق الملاحده الاجراميه (متجدد) :
http://antishobhat.blogspot.co.uk/.11/blog-post_2522.html
ثانياً : التاريخ يقول و يؤكد أن الإسلام بيئه علميه تطويريه , فمن بيئة الإسلام ؛ ظهر أساطين العلماء كـ : (ابن سينا) و (جابر بن حيّان) و (الحسن بن الهيثم) و (البيروني) ... ألخ .
فلو لم تكن بيئة الإسلام علميه لما رأينا هؤلاء العلماء , هذه هي الحقيقه .
ثالثاً : الإسلام حارب الطبقيه :
- تحرير العبيد .. ولماذا لم يُعلِن الإسْلام صراحةً إلغاء الرق من حيث المبدأ؟ :
http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=46236
- شبهات ملحد .. حول الإسلام والرق :
http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=10272


4 - فهم سلة المهملات ضروري للعرب
رمضان عيسى ( 2014 / 6 / 27 - 06:37 )
جحا الأيطالي
نشرت صحيفة التايمز البريطانية مقالا للكاتب:((دايفيد تشارتير))،تحت عنوان:((دليل للسياح العرب في النمسا))،والتقرير يتكلم حول طرح منتجع نمساوي دليلاً لزواره من السياح العرب ينصحهم فيه بعدم الأكل على الأرض، وبالامتناع عن الطهي في غرف الفندق، وتجنب رمي النفايات على الأرض.!وأعد الدليل - الذي يحمل عنوان -أين تلتقي الثقافات- - مكاتب السياحة بهدف مساعدة السياح العرب على تعلم كيفية التصرف عند مكوثهم في منتجع -زيل آم سي-، الذي يبعد 80 كيلومتراً عن زلسبيرج.وتعتمد هذه المنطقة في النمسا على السياحة بنسبة كبيرة، وحجز السياح العرب العام الماضي 275 ألف ليلة في فنادقها.وقال مسؤولون إن -هذا الدليل صدر بعد تلقيها العديد من الشكاوي حول مظهر السياح العرب من السعودية والإمارات وطريقة قيادتهم لسيارتهم وعادتهم في رمي النفايات على الأرض-.لكن التقرير ذكر أن -الدليل سحب بعدما أثار انتقادات- لإجراء بعض التعديلات عليه.ورأى عمدة المدينة بيتير بادرو أن أحد أسباب التوتر بين أهالي المدينة والسياح العرب أنهم موجودون بكثرة في المنطقة، مضيفا وضع البرقع سبب بعض النفور من قبل السكان المحليين - يتبع أ


5 - تكملة العرب وسلة المهملات
رمضان عيسى ( 2014 / 6 / 27 - 06:59 )
وضع البرقع سبب بعض النفور من قبل السكان المحليين والسياح من دول أخرىثم يختم الصحفي بهذه العبارة القوية:(( يجب على النمساويين استقبال السياح الإنجليز والألمان، فالسياح العرب يعتقدون أنهم حين يدفعون أموالا، فإنه يحق لهم التصرف كيفما يشاؤون))
= ما نفهم من هذا =-
نفهم من هذا أن السلوك مرتبط بالثقافة والتربية ونظرة الانسان للحضارة ، وهذا يظهر من خلال سلوكه وكيفية تعامله مع الآخر والمكان والأشياء والتاريخ ، والعرب الذين لا يمكن فصلهم عن تاريخهم وثقافة عدم التفريق بين الشيء الحسن والشيء السيء ، المفيد والضار ، فنجد هناك خلطا شديدا بين ما تعودوا عليه في بيئتهم وبين الأماكن المخصصة لغيرهم
= دخلت بيتا في إحدى دول النفط ، أول ملاحظة وجدت عدم الترتيب في البيت ، فكثير من الأشياء موضوعة في غير مكانها من ألبسة وكانون النار والشيشة والأحذية ،
حقيقة :انها ثقافة عدم النظام وسوء فهم للتحضر وماذا تعني سلة المهملات ؟ .

اخر الافلام

.. فيلم شقو يضيف مليون جنيه لإيراداته ويصل 57 مليونًا


.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس




.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى