الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سقوط المالكي والاتحاد العراقي الكونفدرالي محاولة لقراءة واقعية

عبد الصمد السويلم

2014 / 6 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


الكلام كثير جدا هذه الأيام عن سقوط المالكي ونهاية الولاية الثالثة وتقسيم العراق واستقلال كردستان على انه الحل الاضطراري او الحل الأمثل لأننا لا نستطيع ان نعيش معا. ولا ادري لن يكون هذا هو الحل الأمثل بالتأكيد وذلك لان الأقاليم في كردستان والاقليم السني ستكون حواضن إرهابية تصدر الإرهاب الى الإقليم الشيعي والى دول الجوار هذا أولا وثانيا سيكون الصراع بين كل إقليم واخر حول الثروات والحدود الإدارية ووجود الأقليات الاثنية ، هذا فضلا عن الصراع داخل الأقاليم نفسها حول السلطة والثروة والنفوذ وقد يتطلب الامر الى انزال قوات ردع دولية او عربية او من قوات دول الجوار تركيا على سبيل المثال لاجل الامن القومي الإقليمي .مصير كردستان التمدد الى ديالى وربما حقول مجنون كما اكد ذلك اخي الحبيب وصديقي العزيز الكاتب المبدع عباس شمس الدين في بعض كتاباته ،كما اكد أيضا على حرب النفط مقابل الماء في إقليم الصحراء السني ولقد اقترح فكرة كونفدرالية شيعية مع الجمهورية الإسلامية للحفاظ على امن الإقليم الشيعي. والحق ان ظاهر الامر هو كذلك طبعا اذا دخلت قوات تركية او عربية لحماية الأقاليم من بعضها البعض ولمكافحة الإرهاب تعزز فكرة الاتحاد الكونفدارلي الشيعي العراقي مع ايران الا ان ثمة صعوبات تكمن فيما يلي:.
1-ان هكذا اتحاد قد لايقع اذا سارع كردستان في احتلال المناطق الحدودية مع ايران.
2-ان ايران قد تتردد في ذلك لما يتعبه من تحريض قومي وطائفي ضدها ينتهزها فرصة لنقل الإرهاب الى داخل ايران.
3-ان الصراع حول النفوذ والسلطة والثروة داخل الإقليم الشيعي سيعمل على ارباك العلاقة مع ايران.
4-رد الفعل الخليجي والتركي والامريكي والإسرائيلي تجاه الاتحاد الكونفدرالي سيكون انتقاما على أساس اعتباره تمددا وتوسعا للنفوذ الإيراني في المنطقة وتعتبره تهديدا لامن الأنظمة العميلة.
5- ان الإقليم الشيعي سيكون عبئا إضافيا على كاهل إيرانيا في مسالة التنمية ومكافحة الفساد وحل الخلافات السياسية ، بل مستنقعا بسبب من الاختراق الأمني الذي يمكن من خلاله تصدير الإرهاب الى ايران وتحريض الأقليات داخل ايران على التحرك للانفصال من ايران .لذا اجد الحل الأمريكي هو اتحاد كونفدرالي عراقي كخطوة أولى نحو التقسيم الفعلي لمنع ان يكون الإقليم الشيعي إقليميا إيرانيا لذا فهناك صفقة مشبوهة وهي داعش مقابل الإقليم السني مع السنة وداعش مقابل الاستعداد لاستقلال كردستان مع الاكراد من خلال احتلال كركوك ومناطق من الموصل وديالى وحق تصدير النفط لصالح كردستان.اما سقوط المالكي فمن السخافة بمكان اعتباره حلا لان القضية ومشروع التقسيم لايقيم وزنا لشخص رئيس وزراء العراق انما هي قضية تضليل اعلامي في صراخات الدكتاتور المزعومة والتهميش الاكذوبة لعبت في شخصيات كثيرة دورا سلبيا في زراعة قناعة خاطئة وقرارات خاطئة من تردد الى قرارات بعد فوات الأوان صائبة من المراجع الدينية ومن قيادات الحركات والاحزاب الشيعية .اما الاحداث على ارض الواقع فثمة خيانة من بعض قيادات الجيش الذين فضلوا تقديم ولائهم الطائفي والاثني على الولاء الوطني من السنة والاكراد فضلا عن قيادات ذات أصول بعثية فضلا عن قيادات عسكرية غير كفؤة وغير مخلصة متورطة بالفساد الإداري دخلت في مؤامرات تسبب في بط التقدم العسكري للتحرير وتامرت على تحرك المقاومة الشيعية بخيانة واضحة في النباعي حيث تقتل حركة النجباء عندما تعيق تطهير مناطق البساتين المحيطة وأيضا قيادات متورطة في إعاقة تطهير طريق بغداد –سامراء او قيادات تركت الابطال في مصفى بيجي وفي تلعفر في حصار دام اكثر من أسبوعين دون اسناد حقيقي او تعزيزات او انزال جوي او قيادات عملت على جلب المتطوعين العزل وتركهم في صحراء الانبار وبساتين قريبة من سامراء مما أدى الى ان يكونوا ضحايا لداعش فضلا عن خذلان أهلنا من التركمان في طوزخرماتو في كركوك مما أدى الى تعرضهم للابادة بمساعدة البشمركة لداعش ضمن مخطط التطهير العرقي للفاشية العنصرية الصهيونية الكردية لصالح الاستيطان الكردي وتطهير كركوك من الأقليات الغير كردية. وكل ذلك لاجل اجبار القيادة العراقية على الرضوخ فضلا عن توقيت مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني زمن الازمة لاجل تحطيم العلاقة الطيبة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال إشاعة أمريكية وجود صفقة مشبوهة وهي المفاعل مقابل العراق. ان العراق لابد ان يبقى موحدا ليس بالاسم فقط لان تجزئته هو انهيار لدول المنطقة باسرها من خلال تصدير الإرهاب والانفصال اليها ومنها ايران وتركيا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المكسيك: 100 مليون ناخب يختارون أول رئيسة في تاريخ البلاد


.. فاجأت العروس ونقر أحدها ضيفًا.. طيور بطريق تقتحم حفل زفاف أم




.. إليكم ما نعلمه عن ردود حماس وإسرائيل على الاتفاق المطروح لوق


.. عقبات قد تعترض مسار المقترح الذي أعلن عنه بايدن لوقف الحرب ف




.. حملات الدفاع عن ترامب تتزايد بعد إدانته في قضية شراء الصمت