الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دولة العراق ..؟!

علي غشام

2014 / 6 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


ما جعل العراق مطمعا لكل من هب ودب هو عدم اكتماله ما يصدق على تسميته دولة بعد 2003 وهو من قبل ذلك التاريخ كان بيد دكتاتور ارعن متخلف أسس لكل هذه الفوضى ...
هناك الكثير بقى معلقاً طيلة الإحدى عشر عاماً المنصرمة ولم يقرر مصيره بالنسبة للدولة العراقية والتي يطمح شعبها بان يحيا بكرامة وأمان على أرضه ، وكان ذلك النقص الحاصل في بناء المؤسسات والمنشآت الحكومية من حيث التطوير بالكوادر والنخب أو من حيث التقنية والعلمية والدعم ...
هناك ما كان مذيلا بعبارة (ويشرع بقانون ) في مختلف مواد الدستور مما أضاف الإبهام والغموض لما سيستجد بعد ذلك ..؟
ولكي نقف على أهم نقاط القلق العراقي في مختلف جوانب الحياة والتي تشكل عائقاً أمام نشوء وارتقاء دولة وشعب عانى ويعاني الامرين لا لشيء سوى انه رفض حكم الطغاة ويحاول ان يتعلق بحبال الحياة ..!
1- علم العراق بقي على ما هو عليه باستثناء رفع النجوم الثلاثة الخضراء وأصروا على بقاء كلمة (الله اكبر) وكأنها ترضية لكل من كان موتورا من تغيير النظام السابق لكي يتعلل بها لأنها خطت بيد الإرهابي الأول في العراق صدام حسين ....
2- كان التغيير بصالح كل أحزاب الاسلام السياسي مما مهد لاستيلاد مليشيات وأحزاب جديدة كان لها السلطة المتنفذة في التضييق على حريات الشعب وتكميم الأفواه وسيادة لغة الكاتم وكلها خرجت بمباركة حكومات طائفية عملت على تعميق الخلاف التاريخي والمذهبي بين أفراد الشعب ...
3- برلمان لم ينجح بالتوصل الى قرار يخدم مصالح الشعب يقابله التركيز على مصلح أعضاءه واستغلال المال العام لامتيازاتهم ..!
4- تعطيل قوانين مهمة مثل قانون الأحزاب والنفط والغاز وقانون الضرائب والگمارگ وإيقاف عمل النقابات ومؤسسات المجتمع المدني..!
5- احتدام التسقيط والتشهير بين الفرقاء مهما كانوا مما انعكس على تعطيل المشاريع وإعادة أعمار البنى التحتية للبلاد ..!
6- عدم حسم العلاقة بطريقة ومنهج ثابت يتبناه السياسيون بين إقليم كردستان والمركز مما ولد عدم وجود ثقة بين الفريقين من جهة وبين الفرقاء أنفسهم من جهة أخرى ...!
7- حدود لا تحترم من قبل كل الدول المجاورة للعراق وهذا نتيجة طبيعية لواقع الحكومة والبرلمان الذي يبدو وكأنه يدافع عن أجندات ومصالح من ارتبطوا بهم من دول الجوار ..!
8- إهمال متعمد لقطاعات مفصلية ومهمة في بناء الدولة العراقية مثل التربية والتعليم والصحة والقضاء والإسكان واستيعاب القوى العاملة (الشغيلة) الفنية منها والفكرية ....
9- التقصير في بناء قوات مسلحة كفوءة مستقلة عن الاحزاب ولائها للوطن
10- عدم حصر السلاح بيد أجهزة الدولة الأمنية لركاكة هيكلية تلك الأجهزة من جهة ولشيوع ثقافة العنف في الأوساط الشعبية بإهمال متعمد لان تلك الأوساط تعتبر بنك غني بأصوات الناخبين ..؟!
11- ضعف السياسة الخارجية مما ادى الى التمدد على مقدرات العراق من بعض الدول وخصوصا دول الجوار ..
تلك برأيي المتواضع أهم مواطن الخلل في بناء الدولة العراقية والتي جعلت من العراق يعاني الأزمات والويلات والتخلف عن ركب الدول المتحضرة .
مما تقدم لا يمكن ان نبني دولة دون نراوح بين وضع امني قلق جدا وبين فساد إداري بلغ حد النخاع ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الولايات المتحدة و17 دولة تطالب حماس بإطلاق سراح الرهائن الإ


.. انتشال نحو 400 جثة من ثلاث مقابر جماعية في خان يونس بغزة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 30 هدفا لحماس في رفح • فرانس 24


.. كلاسيكو العين والوحدة نهائي غير ومباراة غير




.. وفد مصري يزور إسرائيل في مسعى لإنجاح مفاوضات التهدئة وصفقة ا