الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموصل ونشر الغسيل ...

واثق الواثق

2014 / 6 / 25
مواضيع وابحاث سياسية



لا يخفى على احد ما لإسرائيل وأمريكا من دور رئيس وفاعل في دعم الجماعات والحركات الراديكالية التكفيرية في منطقة الشرق الأدنى تحديدا بما يسمى بالربيع العربي هذه الخرافة التي ابتدعتها أمريكا لتظلل الشعوب العربية بما يسمى بالحرية والديمقراطية والشرق الجديد والربيع العربي وحكم الشعب بالشعب ووو...وهذا السيناريو المعد سلفا والذي أسميناه مقدما ومنذ ولادته بأنه سايكس بيكوشرق اوسطية جيدة أخرى لقيادة وتقسيم العالم وفقا لمعطيات فرضتها المصالح الأمريكية والإسرائيلية بالتعاون ألاستخباراتي المخابراتي مع دول إقليمية وعربية كتركيا وقطر والسعودية والأردن بعد رسم الخارطة الجديدة فالسعودية وقطر وبعض دول أو ربما تدعم هذه الجماعات بالانتحاريين من مختلف أصقاع العالم وتتبنى زجهم في أتون الحروب الأهلية في سوريا والعراق ومصر وتدريبهم وتسليحهم الأردن وتركيا بأحدث تدريب وتسليح وتتبنى الدعم المالي واللوجستي قطر والسعودية وهكذا يعمل الجميع من اجل مصلحة إسرائيل في المنطقة والتي لم نسمع لها أي تصريح أو تعليق عما يجري أو نسمع إي تصريح مضاد لها من هذه الدول التي ذكرناها وهذا يعني أنها اكتفت بحرب النيابة التي نابت عنها هذه الدول المغرر بها والمرتزقة والعميله لها دون الاكتراث إلى الدين والقومية والجغرافية والتاريخ والحضارة فقد ضربتها عرض الحائط.
وفشل الحركات الإرهابية بجميع فصائلها في سوريا والذي تنبئنا به منذ بداية الاحتلال الوهابي لسوريا من ابرز ما غير الحسابات للدول العميلة وأعوانها سيما الازدواجية الأمريكية التي تدعم هذه الجماعات المتطرفة في سوريا وتحاربها في العراق وهو خير ما يدلل على أن أمريكا لا يهمها سوى سلامة امن إسرائيل وضمان تدفق النفط وتبعية الدول والحكام لها ورسم خريطة شرق أوسطية من خلال نشر الغسيل في هذه الدول المحتلة.
فتغيير الحسابات في سوريا والتي قلبت الطاولة على الجميع أي الحركات الإرهابية والمعارضة السورية والدعم الإسرائيلي والتركي والقطري والسعودي والأمريكي لها فقد خابت أمالهم جميعا ما صدم الجميع ووضع جميع أصدقاء إسرائيل في حرج أما شعوبهم وسرعان ما لاحظنا تغير السياسات والاستراتيجيات تجاه الملف السوري ولاحظنا تخلي الدور الأمريكي والتركي والفرنسي عن هذه الجماعات الإرهابية وتصارعها مع بعضها خصوصا ما يسمى بالجيش الحر وجبهة النصرة وداعش والقاعدة وغيرها ..
هذه المعطيات في سوريا فرضت نفسها بقوة على هذه الجماعات وضيقت الخناقات عليها خصوصا بعد تجفيف الدعم المادي واللوجستي لها .ما جعلها تفكر في ملاذات امنىية ومنعشة أخرى خصبة لممارسة وحشيتها وهمجيتها ثم العودة إلى الأرض السورية ، فكان الصراع السياسي الطائفي القومي العراقي في أوجه وأرضا خصبة لدخول وتغلغل هذه العصابات التكفيرية داخل الأراضي العراقية والمجتمع العراقي كونها لا تعيش على الصراعات الطائفية والداخلية وأثارت الفتن والخلافات بين أبناء المجتمع الواحد لتبقى تسرح وتمرح وهو ما حدث فعلا في تظاهرات الانبهار والفلوجة والموصل والحويجة التي أعطت لهذه الجماعات الشرعية وفتحت الباب على مصراعيه للتدخل واستمالة مشاعر المواطنين والعزف على الوتر الطائفي في ظل غياب العقلانية السياسية العراقية في تلك الفترة وهو ما حدث فعلا حيث تغلغلت هذه الجماعات في المدن الغربية أعلاه واستطاعت ان تحشد وتدرب وتجمع المقاتلين ومن ثم تزجهم في عمليات قتالية وإرهابية وهو ما لحظناه خلال عام آلفين وثلاثة عشر حيث شهد أسوء حالاته حيث كان في اليوم الواحد تفجر عشرات السيارات في نفس الوقت وفي معظم مدن العراق وهذا ما يؤكد نمو واستفحال وانتعاش هذه المجاميع في المناطق الغربية والتي وجدت فيها حاضنة خصبة لتنفيذ مآربها .
هذا الوضع زاد من تغلغل هذه الخلايا النائمة التي استفحل وتناسلت حتى زاد عددها من المئات إلى الألوف وبالتالي وبعد كشف الحكومة العراقية للموضوع مؤخرا وبجهود استخباراتية أمريكية ومن دول الجوار (سوريا) وجدت الحكومة العراقية نفسها أمام منعطف كبير وخطير أما أن تكشف الغطاء والقناع عن هذه الخلايا النائمة ا وان تترك الحبل على الغارب وهو أمر مرفوض وخطير لدى معظم الكتل السياسية المشاركة في الحكومة الجديدة .ما حدى بها للمواجه وكشف النقاب هن الملثمين الداعشيين ومن تبعم ونصرهم من جيش النقشبندية والفصائل المسلحة للنظام السابق وبعض العشائر المعارضة والمعترضة على أداء الحكومة العراقي .
كشف الغطاء والمواجه العسكرية كانت له عواقبه الوخيمة على الجيش العراقي والحكومات المحلية في المدن الغربية الساخنة والتي لم تستطع إيقاف المد الإرهابي في ظل التسليح والتدريب الذي فاق تدريب وتسليح الجيش العراقي النظامي ما كبده خسائراً لا توصف ولا تعد في نكسة حزيران الموصل التي كانت بوابة لإعلان وتكشير داعش عن أنيابها وكشف النقاب عن مخططاتها الإرهابية حيث كان للإعلام والإشاعة الدور الرئيس والفاعل في زعزعة الثقة بين المقاتليين العراقيين بالإضافة إلى وجود الخيانة لبعض القادة العسكريين .
هذ1الامر ربما يطرح سؤالا وهو : لماذا الموصل ؟ والجواب إن الموصل امتداد حضاري وقومي وعسكري وجغرافية واثري كبير إضافة إلى كونها ارض خصبة للخلايا النائمة ووجود كبار القادة العسكريين للجيش العراقي السابق .إضافة إلى إضافة إلى موقعها الجيوبولتيكي الذي جعلها انطلاقة الإرهاب بعد تضييق الخناق والحصار عليه في الفلوجة والانبار وهو نوع من فنون المباغتة والمناورة الذي استخدمه الإرهابيون في غاية الدقة والتكتيك الذي صدم العالم بأكمله .
ولا ننسى الدور العقائدي والأيمان والإرادة والروح العالية جميعها قلبت موازين القوى وغيرت حسابات المختصين . وهذا يقودنا الى سؤال اخر وهو لماذا مصفى بيجي بعد الموصل التي تم نشر الغسيل فيها من قبل العصابات التكفيرية التي أصدرت ما يسمى بوثيقة المدينة البشعة والقسرية.
التوجه إلى مصفى بيجي له عدة أسباب منها : محاولة إنعاش الوضع الاقتصادي والمالي لهذه الجماعات الداعشية والعودة إلى سوريا بعد تجفيف التمويل عنها.كذلك محاولة السيطرة على مصفى بيجي كونه رئة العراق الاقتصادية وممكن تجفيف الاقتصاد العراقي ورفع أسعار النفط السعودية والخليجية وبالتالية وضع العالم والحكومة والجيش العراقي في مأزق وحرج امام هذه الأزمة الأمنية والإعصار الاقتصادي المهشم للبنى التحتية. ثم التوجه إلى مدن عراقية أخرى .
وأخيرا ما يجري هو حرب طائفية بامتياز دقت إسفينها إسرائيل ونابت عنها تركيا والأردن وقطر والسعودية وبعض الدول الأوربية.حولت فيها جميع هذه الدول نشر غسيلها داخل الأراضي العراقية والسورية .
كيف نستطيع الخروج من هذه الأزمة ؟ الجواب على هذا السؤال يحتاج عدة أمور منها : 1-الاسراع في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بعد التوافق السياسية في جميع الكتل السياسية وحل العقد الماضية من خلال إجراء بعض التنازلات وإعطاء كل ذي حق حق .2-إعادة قانون التجنيد الإلزامي .3-تمثيل كافة طوائف المجتمع .4-على الحكومة العراقية أن تقدم بعض التنازلات التي من شانها أن تدفع بعجل الأمن إلى الأمام .4-فتح باب الحوار مع دول الجوار .5-إعادة النظر بالسياسات السابقة وتقيمها واخذ الدروس والعبر رمنها .
6- حث جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية على ترسيخ اللحمة الوطنية .
7-إجراء مصالحة وطنية حيققية بين الكتل السياسية نفسها ومع الجهات المعارضة للتحول الديمقراطي الجديد بشرط أن لا يمس سيادة البلاد أو يستهين بدماء الأبرياء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا وراء تقارب السودان وروسيا؟


.. الاحتجاجات الداعمة لغزة: رئيسة جامعة كولومبيا تهدد بفصل طلاب




.. بلينكن: أمام حماس عرض -سخي- من قبل إسرائيل.. ماذا قال مصدر ل


.. الانتخابات الأميركية.. شعبية بايدن | #الظهيرة




.. ملك بريطانيا تشارلز يستأنف مهامه العامة | #عاجل