الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعش والموساد اللعين

حسان الزين

2014 / 6 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


قام سيكس بيكو بتقسيم المنطقة الى دويلات ودولا زرعت في اغلبها بؤر مفخخة يتم تفجيرها عند الضرورة وذهب وليد جنبلاط الى البحث عن الشخصيتين لوضع الاكاليل للترحم على اتفاق قد انتهى مفعوله وأكد على ذلك الرئيس بري بحديثه أن المنطقة يعاد تقسيمها . قامت داعش ومن ورائها أحزاب مثل حزب البعث بانقلاب عسكري واضح على أرضية تآمر من قبل بعض ضباط الجيش وتعاطف شعبي الى حدٍ ما.كانت أهداف العملية المدعومة إقليميا ودوليا متنوعة على عدة جبهات فالقسم السياسي منها هو محاولة الغاء او اضعاف العملية السياسية المتمثلة بالانتخابات الرئاسية في سوريا وكذلك اسقاط شرعية المالكي ومن ورائه الانتخابات النيابية في العراق مع ضربة جزائية الى الشغور الرئاسي في لبنان فيكون الرئيس السوري المنتخب من الشعب بوتيرة عالية رئيساً على سوريا المقسمة عسكريا وسياسيا مع اعلان داعش خريطتها الجغرافية .
وسياسة داعش المذهبية تزيد من اهدار الدماء ورفع المنسوب العنصري والعرقي مما يدفع الامور الى الاسواء وهذا ما تناغمت بعض القيادات الخليجية معها بالحديث عن الفتنة الطائفية والمذهبية والحرب الاهلية.
وقد كان لفتوى السيد السيستاني قدرة المبادرة والاخذ بزمام الامور ويمكن ان نقول ان العلمية السياسية في العراق توقفت واخذت طابع آخر هو الصفة الامنية وبالتالي أصبح الاستقرار الامني هدف القادة السياسيين ومبتغاهم الاساسي في هذه المرحلة.
وظاهرة داعش العراقية هي ضربة عسكرية وامنية وبالطبع سياسية لفريق أيران في المنطقة لإن السيطرة على أجزاء واسعة من الموصل وتكريت وغيرها لايمكن أن يكون الا بدعم أقليمي واضح وأمريكي بالخصوص .قد يكون الضباط الفعلييون في داعش من حزب البعث العراقي أو قديكون هناك تنسيق مشترك بين داعش وبعض الاحزاب ومما لاشك فيه أن العنصر الديني والمذهبي هو الاقوى في حلبة الصراع الدموي في العالم الان . ولو لاحظت لبعض التحليلات حول طلب اسرائيلي من عدم ضرب داعش من قبل الادارة الامريكية لتيقنت أن الموساد الاسرائيلي له يد طولى في المشروع فخطوط الموساد الممتدة الى العراق من اغتيال العقول النووية الى سرقات الآثار وتدميرها الى العلاقة المستمرة مع بعض الاكراد من تجارة النفط الى بعض التدريبات كل ذلك وغيره يطرح تساؤل مشروع ما هو علاقة الموساد المباشرة بتحركات داعش ؟؟؟؟؟؟وما هو الدعم اللوجيستي الصهيوني لهذه الجماعات وذلك بعد مساعدات الاستخبارات الاسرائيلية للعديد من الجماعات المسلحة في سوريا !!!وتدريبها داخل الكيان الغاصب حسب المعلومات العديدة !! وعلاج المئات من الجرحى؟؟؟؟؟؟
ان الاسرائيلي هوالمستفيد الاول من داعش لانها تغذي المنطقة بالدماء المذهبية وتربك محور المقاومة وتثير النعرات الطائفية وتقتل المعارضين لدينها التكفيري مما يساعد على ابراز النظرية الصهيونية ألا وهي يهودية دولة اسرائيل.
ان مشروع داعش سوف يمتد الى الاردن والسعوديةولبنان وسوريا مما يسهل عميلة التهجير المطروحة على الدوام لفلسطينين 48،وكذلك توطين الشتات في دول اقامتهم .فداعش هي مشروع تقسيم المنطقة او بداية ظهور الدويلات الطائفية إلا أن فتوى السيدالسيستاني قد تفشل هذا التقسيم وتؤخر ولادته!!!!! ..
وبذلك يكون قد انتهت حقبة احادية امريكا الفعلية أو لا فإن المنطقة ستذهب الى حرب طاحنة تبدأ في العراق ولايعرف اين وكيف تقف .
ولعل الموساد اراد ان يشعل حربا بالنيابة عنه لان لديه من المعلومات ما يؤكد بدأ عمليات محتملةفي الجولان . ولا بدّ ان نقف عند حدثين مهمين بالنسبة للموساد الاسرائيلي:
الاول هو اتهام بعض الصحافة الاسرائيلية لداعش بخطف المستوطنين وهذا مما لاريب عملية استخباراتية لها عشرات الدلائل
إن صح ّ أن داعش قامت بعملية الخطف ومن المستبعد ذلك فيكون لهذا الامر جوانب عديدة ومهمة إن صدق السحرة.
وحديث آخر لإحد قادة العدو حول أسفه عن أنه مضطر للتعاون مع ايران لضرب داعش مع ما قابله من تصريحات امريكية مماثلة ،مما دفع القيادات الايرانية الى النفي من قائد الثورة الى بعض السياسيين إلا أن طرح المسألة في الاعلام
يثير الحقد الطائفي وهو لمصلحة الكيان الاسرائيلي ويشعل أتون الفتنة ويولع التهم المتبادلة بالعمالة.
ونتيجة لحراك داعش في العراق يكون قد انتهت السيطرة الامريكية الفعلية وبدأت تعدد القطبية العالمية بفعل تقسيم جديد للشرق الاوسط والعالم العربي والاسلامي , وان لم ينجح التقسيم فالمنطقة ذاهبةالى حرب طاحنة عنوانها الشيعة والسنة وشعارها التكفير والتطهير العرقي والمذهبي وبالطبع كل ذلك يصب في خدمة الدولة العبرية .
وعودا الى شبكات العمالة الصهيونية فالموساد اراد ان يشعل حرباثانية بالنيابة عنه كما فعل في سوريا وذلك بعد هزيمةٍ نكراء في 2006
وكما ان لديه من المعلومات ما يؤكد بدأ عمليات في الجولان وبالتالي أصبح الخطر على ابوابه فهو يدعم داعش مباشرة او بالواسطة والظاهر بأيدي خفيةٍ ومريبةٍ .
واستكمالاً لفهم دور الموساد الاسرائيلي في حركة داعش يجب ان نقف عند هاتين الملاحظتين المهمتين وغيرها فمتابعة الصحافة الاسرائيلية وتصريحات العدو لهما أثر في فهم حركة الموسادالذي يصب في تأجيج الحقد الطائفي الذي هو مصلحة الكيان الاسرائيلي الاولى.
وفي مجمل الامر ان كانت داعش صنيعة امريكية فهي اذن فهي حركة في خدمة اسرائيل !!! وإن كانت داعش صنيعة ذاتية فإنها بأفعالها تخدم الحركة الصهيونية ودول الغدر والخيانة ومنها إسرائيل!!! فداعش صديق للعدو الاسرائيلي وإن نفى من نفى فمهلا قليلا وينجلي الصبح الرباح








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما هو هدف حالش لصاحبها دجال المقاومة
سوري فهمان ( 2014 / 6 / 26 - 20:43 )
عزيزي الكاتب إذا كانت داعش كما تقول صناعه اسرائلية هدفها الفتنة الطائفية فما هو هدف حالش لصاحبها دجال المقاومة رجل اصحاب ولايت السفيه من الفرس الصفيونين الطائفين أصحاب شعارات يا زينب


2 - تدخل بسبب طلب الشعب السوري
حسان الزين ( 2014 / 6 / 27 - 08:02 )
عزيزي ألظاهر أنك موافق معي حول امكانية أن تكون داعش صنيعة صهيوأمريكية ولكن أفعال داعش تخدم مصلحة اسرائيل ومشروع الفت المذهبية أما دخول حزب الله في معركة سوريا فقد عبر السيد نصر الله عن أهداف التدخل والشعب السوري ادلى بدلوه في انتخابات الرئاسةالسورية ونتائج القبول لدخول حزب الله في سوريا مقبولة ان ام بكن الاغلبية با أكثر من النصف ويحق لإي شعب ان يطلب المساعدة من أي حزب او دولةللمساعدة للدفاع عن الارض والوطن والشعب


3 - رحم الله من قال إكذب إكذب حتى تصدق نفسك
سوري فهمان ( 2014 / 6 / 27 - 15:27 )
رحم الله من قال إكذب إكذب حتى تصدق نفسك


4 - داعش ليست في مصلحة إسرائيل
نضال الربضي ( 2014 / 6 / 27 - 19:58 )
أخي حسان،

يتشارك الأردن أطول خط -حدودي- مع إسرائيل و أمنه ضرورة لأمن إسرائيل فكيف يقوم الموساد بتهيج الداخل الأردني عن طريق دعم داعش مع دعمهم لدخول الأردن من العراق مما يعني تفكيك الجيش الأردني و القوى الأمنية و جر العدو الإسلامي إلى الحدود الإسرائيلية.

هذا يتعارض بشكل واضح مع مصلحة الأمن الإسرائيلي أولا ً و يمكن أن نعتبره انتحارا ً رسميا ً، و مع واقع حجم الفعل و القدرة على التأثير لأنصار داعش على الأرض الأردنية.

أرجو أن توضح كيف تفسر السابق في ضوء رؤيتك.

شكرا ً لك.


5 - العدو يسعى الى تفكيك الاردن
حسان الزين ( 2014 / 6 / 27 - 22:19 )
أخي العزيز
إن سياسة العدو الاسرائيلي وخاصة الامنية منها تفكيك دول الطوق وهز امنها باستمرار وشغل حكوماتها وشعوبها بأمرين امني بحت واقتصادي مثلا مصر بعد مجيء السيسي لم يتطرق الى معاهدة كامب ديفيد وبالتالي لم يمس خطوط الحمر الكبرى تحدث عن مركزية القضية الفلسطينية وهذا شيء جميل الا ان واقع الحال يريح العدو ولو أخذت تصريحات قادة الكيان الغاصب لوجدت ما أذهب اليه أمر آخر ان جبهة الجولان مغلقة من زمن بعيد ولكن عندما استلم الجيش الحر بقيت مغلقة في مناطق التماس مع العدو اذن اين يكن الاتي تبقى حدود فلسطين محافظ عليها الا جبهة لبنان والتفكير الداعشي هوتكفير المرتد اولا اي المسلمين المخالفين لهم ولو تطلب التعاون مع الاسرائيلي لذلك نرى الاف الجرحى يعالجون في فلسطين اما بالنسبة للاردن الان هناك عشرات الاف من السوريين والاف من الفلسطينين اي ان هناك مشاكل اقتصادية وقد تتحول الى امنية فالعدو يسعى الى خلق التناحر ويتفرج وهناك تصريح لاحد الاعداء الصهاينة يفرح لتقاتل العدوين ويقصد المتخاصمون العرب

اخر الافلام

.. الشرطة تقتحم جامعة كولومبيا لتفريق المحتجين| الأخبار


.. مؤشرات على اقتراب قيام الجيش الإسرائيلي بعملية برية في رفح




.. واشنطن تتهم الجيش الروسي باستخدام -سلاح كيميائي- ضد القوات ا


.. واشنطن.. روسيا استخدمت -سلاحا كيميائيا- ضد القوات الأوكرانية




.. بعد نحو 7 أشهر من الحرب.. ماذا يحدث في غزة؟| #الظهيرة