الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نكهة الذكريات في كتابات الاستاذ احمد رجب

قيس قره داغي

2005 / 7 / 30
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


من يقرأ كتابات الاستاذ احمد رجب يجد في معظمها نكهة ما بعدها نكهة ، حيث يطعمها بغزير مذكراته وهو يواكب الاحداث تلو الاحداث في وطن ظل المواطن فيه ملاحقا اذا لم يكن منتميا الى جوقة الموالين ، سواء في مدينته الجميلة خانقين او في منافيه داخل الوطن وخارجه ، وما اكثر تلك المنافي في حياته وغيابه عن عائلته مدة خمسة عشر عاما في احداها . من يريد قرآءة أحداث نصف قرن او من يريد ممن لم يشهدوا أحداث تلك الحقبة الخطيرة من تاريخ العراق ان يكونوا في اطار صور الماضي بكل افراحه ( ان وجد ) واتراحه فليفتح نافذة هذا العصامي الذي بدأ رياضيا ينال بطولة العراق في مسابقات الساحة والميدان وانتهى به المطاف كاتبا ولم يزل في المنفى يعدو وراء الاحداث مصورا الزوايا الحادة او الميتة من صورها ، فمن خلال كتاباته نسمع أنين الضحايا من لسعة سوط جلادي قصر النهاية وبقية سجون العراق وما اكثر السجون و نتعرف على نظال العراقيين وصمودهم امام ملاحقات الحكومات في العراق الملكي والجمهوري ، ونشاهد الوجورة المختفية خلف الاقنعة التي يجيد رفعها الاستاذ بمهارة المجرب .
أدب الذكريات كان غائبا لم يدركه العراقيين الا مؤخرا عندما ظهرت عدد متواضع من مذكرات ساسة العهد الملكي للعلن ليفسحوا المجال للآخرين أن ينحوا حذوهم فاصبح هنالك رف من الكتب لا يستهان بكمه في المكتبة العراقية واصبحت تلك الكتابات من اهم مصادر البحث العلمي في الاوساط الاكاديمية التي تعالج مسائل تكتنفها الشك والغموض من التأريخ السياسي الحديث ، واغلب كتابات الاستاذ احمد رجب من هذا النوع الذي يدخل في مرتبة الكتابات التي تصلح ان تكون مراجعا مهمة للكتابة حول الاماكن والاحداث والحياة الاجتماعية وكذلك عن معارك البيشمركة والانصار التي واكبها وكان احيانا جزءا منها .
من خلال تجربتي المتواضعة لقرآءة المطبوعات وجدت نفسي ميالا بشهية غريبة الى تناول تلك التي تتحدث عن تجارب الآخرين ومذكراتهم ، فما تناولت واحدة منها الا ووجدت نفسي غارقا في حلقاتها الى آخر حلقة بعكس بعض الكتب الاخرى التي قد القيها جانبا وانا في منتصف الطريق ، وكلما تحدثت عن صديق عن هذا الامر وجدت فيه نفس الرغبة ما يدل على ان أدب المذكرات الى جانب قيمته العلمية له نفس المقدار من الاهمية في جلب اهتمام الآخر نحو سبر اغوار الآخر مهما كانت منزلة الآخر سواء كان زعيما او قائدا او مناظلا او انسانا من عامة الناس ، فكل له رؤيته الخاصة للحقائق والمرئ يسعى لرؤية تلك الحقيقة من كافة جوانبها ، فلنطعم كتاباتنا بتجاربنا ومذكراتنا في الحياة لنعطيها نكهة اكثر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نور وبانين ستارز.. أسئلة الجمهور المحرجة وأجوبة جريئة وصدمة


.. ما العقبات التي تقف في طريق الطائرات المروحية في ظل الظروف ا




.. شخصيات رفيعة كانت على متن مروحية الرئيس الإيراني


.. كتائب القسام تستهدف دبابتين إسرائيليتين بقذائف -الياسين 105-




.. جوامع إيران تصدح بالدعاء للرئيس الإيراني والوفد المرافق له