الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة السيستاني خارطة طريق

تركي حمود
(Turkey Hmood)

2014 / 6 / 27
السياسة والعلاقات الدولية


تأتي دعوة اية الله العظمى السيد علي السيستاني لتشكيل حكومة جديدة في العراق تحظى بقبول وطني وتتدارك الاخطاء السابقة وتفتح افاقا جديدة امام جميع العراقيين لمستقبل افضل ، بمثابة خارطة طريق لرؤساء الكتل السياسية للشروع بتشكيل حكومة تحظى بقبول الجميع بلا استثناء ، كما انها تعد جرس انذار نهائي من اجل انقاذ العراق ولملمت شتاته لان الحكومة الحالية اصبحت مثار جدل حتى داخل البيت الشيعي " التحالف الوطني "
وبدليل دعوة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر للاسراع بتشكيل الحكومة الوطنية بوجوه جديدة ومن كافة الاطياف وبعيدة عن المحاصصة الطائفية وهذه الدعوة واضحة ولاتحتاج لتحليل وبخاصة قوله "بوجوه جديدة "
ناهيك عن تزايد حالات الرفض السياسي من قبل الاكراد وممن يمثلون الاخوة السنة لهذه الحكومة
وبالتالي يجب ان يتجاوز قادة الكتل تلك التحديات ويخرجوا بحكومة تمثل جميع الاطياف وبدون استثناء ولاتحسب على طائفة بل تعمل لاجل العراقيين ، ولايهمنا من سيترأس تلك الحكومة مادامت ستحظى بقبول الجميع
لقد جاءت دعوة السيد السيستاني لتفتح الطريق امام الجميع بالاسراع في لملمة البيت العراقي تحت مظلة واحدة واطلاق رصاصة الرحمة على الطائفية التي اصبحت قاب قوسين او ادنى ، وقد لاقت هذه الدعوة قبول لدى المجتمع الدولي ايضا
فقد أشادت واشنطن وعلى لسان المتحدثة بأسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي بدعوة السيد علي السيستاني، للسياسيين العراقيين لتشكيل الحكومة بأسرع وقت والتماسك ورعاية الاسر المهجرة جراء أحداث العنف
وقالت "أحد أهم رسائل الولايات المتحدة إلى القادة العراقيين في السر والعلن تحمل ذات المضمون "الآن هو الوقت المناسب للوحدة ضد الخطر المشترك الذي يواجههم"، لافتة إلى "دعم بلادها مضمون دعوة السيد السيستاني في التماسك والوحدة بين جميع الطوائف"
وأضافت بساكي "لقد قلنا باستمرار أن رئيس الوزراء نوري المالكي يحتاج إلى اتخاذ المزيد من الخطوات لتوسيع حجم المشاركة السياسية، نحن نشجعه على ذلك في السر والعلن، لكن، مرة أخرى، أقول إن المسألة تبقى عائدة لشعب العراق ليحدد قادتها المستقبليين"
لذلك بات على جميع السياسيين الاسراع في عقد الجلسة الاولى للبرلمان الجديد وطي الخلافات والتوافق على الحكومة المقبلة لان هنالك مهام كبرى امام الجميع أولها الامنية وتخليص المناطق التي سيطر عليها الدواعش القتلة من شرهم وتليقينهم الدروس من قبل "اولاد الملحة"
ومن هنا يتوجب على الجميع ان يقف وقفة رجل واحد للدفاع عن العراق ووحدته والوقوف بوجه التحديات التي يتعرض لها
انها دعوة مفتوحة لجميع السياسيين من اجل الجلوس على طاولة واحدة لتجنب اخطاء الماضي والتوافق على اختيار حكومة تمثل جميع اطياف الشعب تنحاز للعراق "وبس "، و تكون قراراتها ملائمة مع قرارات البرلمان همها الاول والاخير الشعب بعيدا عن القرارات الأرتجالية والاستئثار بالسلطة التي لم تقدم لنا سوى الدم والنياح والعويل والفقر والفساد المستشري في كل مفاصل الدولة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زعيم كوريا الشمالية: حان وقت الحرب! فهل يشعل صراع الكوريتين


.. لافروف: ما يهم روسيا هو عدم صدور أي تهديد غربي لأمنها| #الظه




.. الملف النووي الإيراني يستمر الشغــــل الشاغـــل لواشنطن وتل


.. أول مرة في العالم.. مسبار صيني يعود بعينات من الجانب البعيد




.. ابتكار جهاز لو كان موجودا بالجاهلية لما أصبح قيس مجنونا ولا