الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


باب الجهاد .. مغلق للتحسينات.

نافزعلوان

2014 / 6 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


بسم الله الرحمن الرحيم

باب الجهاد .. مغلق للتحسينات.

كم هو عجيب أمرهم هؤلاء اللذين يطلقون على أنفسهم أسماء جهادية أو بصحيح العبارة يشكلون عصابات من القتلة والمجرمين تحت مسمى الجهاد في سبيل الله. يجاهدون ماذا ومن؟ لا نحن نعلم ولا هم أيضاً يعلمون. إلا من الواضح أن كم البطالة والركود الاقتصادي الذي عانت منه دول عربية لعقود متعاقبة كان السبب الرئيس في خلق حالة من اللوث العقلي لدى طبقة الشباب في عالمنا العربي والإسلامي أدى هذا اللوث العقلي بأن يقوم باستغلاله أصحاب المخططات الدموية والتدميرية في الدول العربية.

وللدلالة على صحة هذه النظرية هو أن أعداد المنخرطين في صفوف الجهاديين لا يمثل أكثر من إثنين أو ثلاثة بالماءة من أعداد الشباب المسلم الملتزم بدينه أيضاً في عالمنا الإسلامي ولكن لا تنتابه حالة اللوث العقلي والهوس بالقتل والتخريب التي تنتاب وتعتري وتميز تلك الفئة التي انخرطت في الحركات الإسلامية المسلحة وما هذه الألاف من شباب المسلمين المنخرطين في تلك الحركات الجهادية المزعومة سوى ممن ضعفت عقلياتهم وسقطوا ضحية وعود أشبه ما كان منها في السابق هو ما كان يعد به الخميني الصبيان عندما كان يعلق في أعناقهم مفاتيح الجنة ويزج بهم في حربه مع العراق. أجساد عربية كانت خاملة راكدة منذ سنين لم يكن لها عمل سوى ارتياد المقاهي أو افتراش الطرقات العامة يشاهدون مدي البذخ الذي عاشه حكام بلدانهم وزبانيتهم بينما هم يفترشون أرصفة الطرق لا شغل ولا شاغل لهم سوى ما تنقله لهم أعينهم من مشاهد الثراء الفاحش الذي كان يعيشه كما ذكرنا أهل القوة والسلطة في بلدانهم فكان أن لبوا أول نداء تم توجيهه إليهم فسقطوا وسقط معهم اسم الإسلام وفرض شريف من فروض الإسلام ألا وهو الجهاد والذي كم منع رسول الله كما قرأنا في سيرته النبوية عدداً من الشباب ونهاهم عن الخروج إلى ذلك الجهاد الحق وقدم عليه بقاء ذلك الشاب لإعالة أو القيام بوالده وعدد آخر من الشباب نهاهم عن الخروج لأسباب أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن واجب القيام بها لهو أحق من واجب الجهاد في سبيل الله وهو الجهاد الحق الذي كان في عهد رسول الله وليس جهاد إقليم القلمون ولا جهاد داعش ولا جهاد القاعدة، كان جهاد المسلم في الذود عن دينه وفي درئ الخطر عنه.

والله لو وفرت تلك الدول التي قامت فيها تلك الثورات الإسلامية الوهمية هذه، وظائف لهؤلاء الشباب وحياة كريمة تمكنهم من الزواج وإنشاء حياة أسرية لهم ولعائلاتهم الصغيرة التي كانوا سينشئونها فوالله ما انخرط مع هؤلاء الجهاديين نفر واحد.

ساعدت وتساعد معظم الأنظمة العربية على إخراج وإنتاج المزيد ممن دخل اليأس في قلوبهم وتولد لديهم كل هذا المخزون من الحقد والكراهية والحنق على الأوضاع فانخلقت لديهم حالة واستعداد نفسي لدي هؤلاء الشباب والرجال وحتى النساء لقبول أي فكرة تعدهم بقلب الأوضاع وتحسين الأحوال أو حتى الخروج من إطار الركود الذى عاشه جيل بأكمله من الشباب المسلم، وسواء كانت تلك الفكرة تحمل المسمى الجهادي أو كانت تحمل أي شعار آخر كان سيستقبلها هؤلاء الشبان المشتاقون للتغيير إلى أي شيء كان، المهم هو الخروج من بوتقة الملل وحالة العجز المسيطر عليه فكان الحل من وجهة نظر الكثيرين من المغرر بهم هو حمل السلاح وأخذ مسألة وباب الجهاد كجزئية لا تتجزأ من الدين الإسلامي رغم أن الأصل في تلك الجزئية في الجهاد في سبيل الله هو جهاد ضد من اعتدى وتعدى على الدين الإسلامي وأهله، وقام زبانية كل القوي الساعية لتدمير الإسلام والمسلمين من شيعة إيران ودول غربية بتضخيم جزئية الجهاد هذه وخلقوا منها باباً مشوهاً دسوا من ذلك الباب وأدخلوا من خلاله وجوب جهاد المسلم لأخيه المسلم إن رأى فريق منهم أن هذا المسلم الآخر قد أجمعت الجماعة الخاصة بهم بوجوب الخروج إلى جهاده والقضاء عليه. أمر لا أقره الله في كتابه ولا حض عليه نبيه المعصوم عن الخطأ محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.

جهاد وحرب ضروس على أرض المسلمين تحصد أرواح المسلمين وبني إسرائيل ينظرون إليهم ولا يصل هؤلاء اليهود من كل عتاة جهاد المسلمين هذا طلقة رصاص واحدة لماذا؟ لأنهم يعلمون أنهم إن فعلوا ذلك لإنصبت عليهم حمم نيران لم ولن يعهدوا مثلها سوى عندما يزج الله بهم في جهنم على ما فعلوه ويفعلونه بالمسلمين، يعلمون هؤلاء المجاهدين أنهم لا يستطيعون إطلاق رصاصة واحدة صوب أسيادهم وأصحاب مخططاتهم لا يطلقون الرصاص على إسرائيل لأنهم خدام إسرائيل وزبانية تنفيذ مخطط إسرائيل الصهيوني في منطقة الشرق الأوسط يعلمون أن باب الجهاد ضد الغرب وضد إسرائيل مغلق وعليه يافطة تقول باب الجهاد مغلق الرجاء الدخول إلى الجهاد من بوابة دمشق ومن بوابة ألعراق مع تحيات الإدارة العامة للجهاد الإسلامي في منطقة الشرق الأوسط وللمزيد من المعلومات الرجاء الاتصال بمكاتب الإدارة العامة للجهاد الإسلامي في تل أبيب وواشنطن … شكراً.

نافزعلوان لوس أنجليس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي