الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من اجل تفعيل (الصحوات) السنيّة !

مهند البراك

2014 / 6 / 27
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يكاد لايختلف اثنان انه لم تتمكّن الحكومة العراقية و حتى بالتعاون مع القوات الأميركية حينها . . . لم تتمكّن من انزال الهزيمة بالقاعدة الإرهابية و لم تحقق ضربات مميتة بالإرهاب في السنوات السابقة دون (قوات الصحوة) السنيّة التي تشكّلت بمشورة اميركية من العشائر العراقية التي سعت بكل امكاناتها لدحر القاعدة و الارهاب (الإسلامي) الوحشي الذي انزل بأهاليهم و قراهم و حواضرهم ابشع الأضرار و تسبب بترك المئات من الأطفال اللاشرعيين بسبب (جهاد النكاح) سئ الصيت.
الاّ ان الإهمال المؤسف للسيد المالكي لهم و تفريطه بحقوقهم كعوائل الشهداء و معوّقي المعارك و اهمال مستحقاتهم المالية، و عدم تنظيمه ايّاهم كوحدات دائمة ضمن القوات المسلّحة الحكومية، ادىّ الى انفراط عقدهم و صعوبة دعوتهم . . فضاعوا بين دروب البطالة و الفقر و اللاأبالية و الضياع و انضمّت اعداد منهم بشكل مؤسف الى داعش الارهابية . .
و يرى خبراء و متخصصون في تشكيل و بناء القوات الغير نظامية . . ان التوجّه لبناء هذه القوات كسند لايمكن الإستغناء عنه للقوات الحكومية المسلحة، لايمكن ان يعاود البدء دون منح الإستحقاقات الأصولية للمكوّن السني و تعويض المستحقين من ابنائه قانونياً، بمكافئات او بصرف مستحقّاتهم بأثر رجعي و اعادة منحهم حقوق المواطنة دون تفريق عن المكوّنات الأخرى من الشيعية و الكوردية و الى المكوّنات الأصغر من دينية الى قومية . .
و يدعون الى الوقوف و اجراء اللازم بتحديد حالات الفساد الإداري و الرشوات التي تسبب بها اعضاء من الصحوات في فترات سابقة و ادّت الى الإساءة لسمعتهم كوحدات و الإساءة الى مواقفهم المشرّفة و تضحياتهم التي لاتعوّض . . التي تفرض على الحكومة من جهتها، حمايتهم من ملاحقات الإرهابيين الإنتقامية و من حملات التهديد و الوعيد من الإرهابيين ضدّهم و ضدّ عوائلهم.
و ان على الحكومة ان تلتفت الى ان المعركة ضد داعش ليست عسكرية مجرّدة كما لايزال يعبّر عنها السيد المالكي . . و انما هي صراع سياسي اجتماعي مذهبي تجري اثارته و استغلاله من قوى الإسلام السياسي الأكثر تشدداً و وحشية، و محاولتها ركوب موجات غضب جماهير المكوّن السنيّ من اوضاعهم و معاناتهم، كما مرّ آنفاً.
و فيما يحذّر كثيرون من مخاطر تزايد اعتماد الحكومة على الميليشيات الشيعية في مواجهة داعش ـ في وقت تدور فيه احاديث و شائعات متنوعة عن استعدادات تجري لحرس الثورة الاسلامية الايراني للمشاركة في مواجهته ـ الذي قد يؤدي الى انضمام عشائر سنية جديدة الى صف او انضمامها الى تأييد داعش . .
فإنهم يؤكدون على ان، على العشائر آنفة الذكر ان تثبت صحة عملها و مواقفها في معاداة داعش و استعدادها لإيقاف و مقاتلة مسلّحيه، و تثبت نظافة يدها من الحصول على سلاح من دول اخرى لغايات لايُفصَح عنها ـ لمطالبة قسم هام منها باستقالة المالكي اولاً و عدم استمراره لدورة ثالثة ـ ، او تثبت نظافة يدها من تمرير البعض للسلاح و الأموال التي يحصل عليها من الجهات الحكومية الى داعش او الى البعث المحظور و المنظمات الإرهابية الأخرى سنيّة كانت او شيعية . .

27 / 6 / 2014 ، مهند البراك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب يحصل على -الحصانة الجزئية- ما معنى ذلك؟ • فرانس 24


.. حزب الله: قصفنا كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا ردا على




.. مشاهد من كاميرا مراقبة توثق لحظة إطلاق النار على مستوطن قرب


.. ما الوجهة التي سينزح إليها السكان بعد استيلاء قوات الدعم على




.. هاريس: فخورة بكوني نائبة الرئيس بايدن