الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خذلنا القوم قبل أن يخذلنا داعش

شمخي الجابري

2014 / 6 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


يقال أن رجل أشتاق للسفر لزيارة قريته التي نشأ فيها وعند وصوله القرية هرع المقربين لاستقباله وكان عندهم كلب متوحش في محوطة تغلق الباب في النهار ويترك ليلا للحراسة وحين هرع أهل الدار تناسوا الباب مفتوحة حتى خرج الكلب المتوحش وافترس الرجل الزائر ، وهكذا تحمل الأذى الذي ليس من اليسير الشفاء منه وقالوا أهل الحكمة خذلك قومك قبل أن يخذلك الكلب . . . ظهرت الأحداث الأخيرة في العراق كنتائج لأفعال إقليمية ودولية ومعها عوامل مساعدة لإفرازات حالات الصراع السياسي والفكري والبطالة السياسية وبراثين الطائفية وبقايا أوباش البعث الإجرامي التي فتحت الأبواب لدخول الغزاة وكذلك المحطة الأخرى التي توقفت عندها هي الصراعات السلبية حين وصلت إلى ذروتها بين القوى السياسية والكيانات العراقية رغم أن اغلب هذه الكيانات جاءت وحسب برامجها من اجل إيجاد الرفعة والكرامة للعراقيين ولكل طرف نهجه وطريقة عمله وتطبيقاته وميوله للتعايش الأهلي والجميع مع استثمار الفرص لخدمة الآخرين وصيانة الأمن وحفظ التراب العراقي ولكن لن تتوحد هذه الجهود بل غرقت في فجوة التناحر وتفعيل الأزمات في جميع المجالات حين شاءت الأقدار أن تدخل داعش إلى نينوى الحدباء للتدمير بحجة الإصلاح وفي جعبتها قوانين شريعة الغاب لتنكيل الشعب تحت يافطة الطائفية وعلى القوى السياسية أن تدرك وتؤمن بان المعارك فيها دروس وعبر وفيها كبوات وبعضها غير متوقعة فقد حان وقت التلاحم مع جيشنا الصابر الذي يرى متناقضات الأوضاع ومتغيرات الدنيا وهم ماسكين الأرض عاشقين الوطن وكثيرة هي العوامل محط العجب كالإعلام المخادع الذي يتناسى خطورة الإرهاب في توظيف آفة الفساد حين يحاول أن يميت إرادة الذات والضمير الواعي من خلال تضليل المجتمع الذي كثرة فيه الأمراض وصعبة معافاته إضافته للعوامل المؤثرة التي جعلته مفكك في وقت قياسي نتيجة لترويج ثقافة اليأس والتقسيم في هذه الأيام التي أصبحت فيه أحكام الوحدة الوطنية قاسية باعتبارها مصطلحات حساسة لم يهضمها المتطرفين من فرق وعصابات وتيارات تقف كلها ضد توجه الوحدة الوطنية والسلام الأهلي وكذلك بعض المشايخ الخائبة التي أظهرت الوجه القبيح في عداءها عندما باعت حق الوطن بواسطة إسنادها للعدو الباغي لأنها تهاب فكر الوحدة الوطنية حين اقتنت وسائل القتل وزهق النفوس والتعامل العنيف وهم يعرفوا أن زوال الدنيا أهون عند الله من هدر دم المسلم ولكنهم سالكين من اجل تعبيد طريق الجهل والتخلف وشريعة الانحطاط لتحقيق نواياهم ومصالحهم رغم أن القسم الأكبر من سكنه الموصل يتألموا في جروحهم ليدفعوا ضريبة البقاء ولا ننسى أن نقول لهم لكم الله يا آهل نينوى وانتم تعانون من مصائب الدواعش حتى جاء نداء المرجعية واستجاب الشعب العظيم بغض النظر عن انتمائه المذهبي والفكري والعقائدي كي يحدد مصيره للخلاص من شراذم البعث وخلايا الغدر الظاهر منها والمبطن في نهضة من اجل الكرامة الإنسانية وتحرير التراب ورفعة هذا الوطن لاستكمال خريطة المستقبل الموعود في الأمن والاستقرار وفي اعتقادي لمعالجة هكذا متغيرات سريعة مع غزاة قتلة متخلفين من خلال . . * - على الوحدات العسكرية العراقية أن تمسك الأرض بقوة وتفرض السيطرة على الطرق الرئيسية وتلتزم بالموقف الدفاعي المستقر الثابت كجدار أمين تتهشم عليه هجمات الأعداء وان تتريث في تحديد وقت رفع الغدة السرطانية من الجسد العراقي لأسباب عديدة لتقليل الخسائر والوطن مصان بثقة الشعب الكفيل بخلع الأجسام الغريبة والمنحرفين عن الشريعة الإسلامية وان يعرفوا سكنه المنطقة حقيقة داعش كما تلزمنا العبرات حين نطالب المغرر بهم العودة إلى رشدهم في جادة الصواب مع حكومة الوحدة الوطنية القادمة . . * - متى يأخذ الإعلام الوطني دوره الحقيقي كي ينادي إلى كل من يرفض شريعة الغاب والغزوات ألمبيته لقتل الإنسان ليقف مع شريعة البشر لأنها الأصلح وحتى في المناطق المحتلة وكيف يعمل لتوضيح طبيعة عصابات داعش التي بدأت الحرب وحصلت على غنائم فأنها ستخسر المعركة دون محال ويجب أن يعرف الجميع حجم عصابات داعش هذه المجموعة الشاذة عن السلوك البشري متمثلة في شراذم مرتزقة من قطاع طرق وقتلة محترفين وان جيشنا العراقي وقواتنا الأمنية وقوى مكافحة الإرهاب ليس أمامها عدو ذات جيوش منظمة ومشاة صامدة وعجلات مصفحة ودروع محكمة وطيران مميز وصواريخ عابرة بل يواجه حملات لزوبعة أحقاد طائفية ومعهم من خان الوطن وقدم أرضه للغرباء كلهم في تسليح تقليدي بمستوى حرب العصابات وسيارات نقل وعمليات تفخيخ وقتل وإرهاب دون تغطية جوية ومتى يفعل الإعلام الوطني بعد مشورة مع وحداتنا العسكرية لإتباع طرق عديدة لزرع الرعب والخوف في صفوف الدواعش وبقايا النظام السابق . . * - التأكيد على الثقافة الوطنية لدعم القوات الأمنية والعمل على محاربة الإشاعات والأكاذيب التي يمتهنها الطابور الخامس ويجب نشر بوادر الثقة بالانتصار بعد إعلان حكومة الوحدة الوطنية كي تتبنى هذا العمل الكبير في تطهير مناطق البلاد من الغرباء وتهدئة الوضع لان داعش ينتهي ويبقى الوطن وتعود الأوضاع مستقرة كالسابق في تحرك الحكومة الوطنية القادمة لتقاتل بيد وتحاور في اليد الثانية حتى تجعل من اليدين تطهر احدهما الأخرى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صفقة الاتحاد الأوروبي مع لبنان..ما خلفياتها؟| المسائية


.. بايدن يشدد على إرساء -النظام- في مواجهة الاحتجاجات الجامعية




.. أمريكا.. طلاب يجتمعون أمام منزل رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شف


.. الجيش الإسرائيلي: 12 عسكريا أصيبوا في قطاع غزة خلال الساعات




.. الخارجية الأمريكية: هناك مقترح على الطاولة وعلى حماس قبوله ل