الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلام العالمي والإرهاب المتأسلم

نبيل محمود والى

2005 / 7 / 31
الارهاب, الحرب والسلام


في الحقيقة لقد أصبح معلوما للقاص والداني حول الكرة الأرضية أن الإرهاب الديني المتأسلم والمحسوب على الدين الإسلامي شئنا أم أبينا لم يترك بلدا أو شخصية عامة أو طفلا أو إمراة أو ممتلكات عامة أو خاصة إلا وباتت من ضحاياه ولم يعد الأمر قاصرا على مساحة مكانية ضيقة محددة بعينها لأسباب معلومة بل انتشر هذا السرطان عالميا وبلا حدود فأخذ يضرب ويهدد الجميع وبلا رحمة ، وتحاول دول العالم أجمع تشكيل تكتل قوى للحد من الآثار السيئة لهذا الإرهاب المتأسلم .

لقد تعددت الآراء والمذاهب والتفسيرات في البحث والتنقيب والتحليل عن الأسباب الكامنة وراء بزوغ نجم الإرهاب المتأسلم وسرعة انتشاره والخلايا القائمة أو النائمة منه والكل أدلى بدلوه في محاولة للبحث عن الأسباب والدوافع والتبرير أيضا فى أحيان كثيرة حتى يمكن وضع العلاج الناجع وحماية العالم من هذا الشر المستطير .

في القرون الوسطي وفى إيطاليا تحديدا قام العالم الدكتور شيزارى لومبروزو ويعتبر أول من أسس علم الإجرام الحديث قام بتشريح المئات من جثث موتى المجرمين وخرج بتصنيفه الشهير لأنواع المجرمين وبالتالي وضع العقوبة المناسبة لكل نوع فهناك المجرم بالصدفة وهناك المجرم بالعاطفة وثالث المجرم لدوافع وظروف اقتصادية وأخيرا المجرم بالميلاد وقد أفرد الدكتور لومبروزو صفات تشريحية وجينية للمجرم بالميلاد وخلص إلى أنه هناك نوع من البشر ولد ليكون مجرما لأن الدماء التي تجرى في عروقه دماء متأصل في كينونتها الإجرام وأن هذا النوع من المجرمين لا علاج لهم لا في المستشفيات أو في السجون أو في دور الإصلاح والرشاد والوعظ والعلاج الوحيد لهؤلاء وحماية للمجتمع منهم هو الإعدام والبتر للتخلص من ويلاتهم .

وعندما يبشر الدين اليهودي والمسيحي والإسلامي بمكارم الأخلاق والفضيلة ويحرم قتل النفس أو قلع شجرة أو إيذاء جار أو الاعتداء على طفل أو امرأة أو تكفير الأخر ونجد أن المتأسلمين الجدد خوارج العصر يجاهرون بأعمالهم البشعة تحت ستار الإسلام وباسم الله والرسول كذبا وزورا وبهتانا وإفكا سواء في التاريخ القديم أو الحديث فذلك يقودنا إلى أحدإحتمالين إما أن كل تلك التعليمات الدينية التى نؤمن و جاء بها الدين الإسلامي عن الله خطأ وأن كل ما يقوم به المتأسلمين هو الصواب بعد أن أصبح العالم أجمع في نظرهم مجتمع من الكفار وأنهم بأعمالهم إنما يعيدون صياغة الدين الإسلامي من جديد لإجبار العالم علىالإنقياد تحت لوائهم مستغلين العادات والتقاليد والموروثات الإسلامية المغلوطة والخاطئة ! أو الإحتمال الثانى أن هؤلاء الإرهابيون بإسم الإسلام ليسوا إلا مجرمون بالميلاد كما جاء في شرح وتحليل الدكتور العلامة شيزارى لومبروزو وبالتالى فإن العلاج الوحيد حماية للسلم العالمى هو القضاء عليهم وبترهم واستئصال شأفتهم نهائيا فعمليات بتر أحد أعضاء الجسد قد تسبب آلاما وقد تترك عاهات ولكنها في النهاية تشفى المريض تماما من علته ..

أعتقد جازما أن نظام 23 يوليو 1952القابض على حكم مصر منذ أكثر من نصف قرن من الزمان تنقصه السياسة والكياسة في معالجة شؤن الوطن والمواطن داخليا وخارجيا فالفساد والاستبداد يشكلان تربة صالحة للعديد من الأمراض في المجتمع والتفجيرات الأخيرة في شرم الشيخ تلك هدية المتأسلمين الجدد للنظام المصري في ذكرى احتفالاتهم بعيد ثورة 23 يوليو .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكافآت سخية للمنتخب العراقي بعد تأهله لأولمبياد باريس 2024|


.. عقاب غير متوقع من محمود لجلال بعد خسارة التحدي ????




.. مرسيليا تستقبل الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 قادمة من ا


.. الجيش الأمريكي يعلن إنجاز بناء الميناء العائم قبالة غزة.. وب




.. البرجوازية والبساطة في مجموعة ديور لخريف وشتاء 2024-2025