الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كرة القدم أداة لإعادة إنتاج العبودية:

بن سلام يونس

2014 / 6 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


عندما نعرج على عالم كرة القدم لكونها اللعبة الاكثر شعبية في العالم والاوكسجين الذي يتنفسه سكان المعمورة أو تكاد تصبح ديانة رسمية عند بعض الشعوب .... و نحن نتداول أخبار اللاعبين و الفروق فهذا انتقل من فريق إلى أخر بسعر معين و كأننا في سوق النخاسة حقا إنها تجارة الرقيق ...و هنا يتضح أن كرة القدم تحولت من تلك اللعبة الممتعة إلى لعبة تستلب العقول و الافكار .و ترجعنا إلى عصور قد خلت حيث لم تكن هناك أية قيمة للإنسان و أصبحت لعبة تتذاخل فيها المصالح الاقتصادية ناهيك عن كونها اسثتمار سهل و مضمون للربح السريع...
فغير بعيد و أنا أشاهد مباريات في كرة القدم لريال مدريد أو البرتغال و نظرا لكوني أستاذ الاجتماعيات أجد نفسي أشاهد فيلما تاريخيا يعود بنا إلى عصر النظام الفيودالي حيث العلاقة بين السيد الاقطاعي و القن ، يشخصها لاعبوا الفرق السالفة الذكر حيث الكل في خذمة الدون" كريستيانو رونالدو" فكل الكرات تسلم إليه بمنتهى الدقة ليرسلها بعد ذلك لمن يشاء إن هو شاء لكن الاخرين ملزمين بإرسال الكرة إليه حتى يكون راضيا عليهم و يحصلوا على شرف عناق حار منه في حالة تسجيلهم لهذف عن طريق الصدفة و هذا ما نلاحظه فبمجرد أن يسجل الدون هذفا أو يقدم تمريرة إن هو أراد حتى يرمش طرفك كما هائلا من اللاعبين يتسابقون لأحضانه لكن هو نجده لا يبادر إلى الاحتفال معهم بنفس الطريقة لأنه لا يكلف نفسه عناء المحاولة لأنه بطبيعة الحال" السيد".
حقيقة مرة ما أحقرك أيتها الكرة استعبدت الملايين عبر العالم و سجنتهم في حبك حتى أصبح الكل عبدا في هواك لايدري أين سبيل الخلاص من شر عشقك؟ و أصبح حائرا هل يستمر في هذا العشق الأحادي و يصير هائما في صحرائه تائها أم يتركه و ويهتدي عائدا لحاله مستكينا؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان الآن مع صلاح شرارة:


.. السودان الآن مع صلاح شرارة: جهود أفريقية لجمع البرهان وحميدت




.. اليمن.. عارضة أزياء في السجن بسبب الحجاب! • فرانس 24


.. سيناريوهات للحرب العالمية الثالثة فات الأوان على وقفها.. فأي




.. ارتفاع عدد ضحايا استهدف منزل في بيت لاهيا إلى 15 قتيلا| #الظ