الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى ضمة من عطرك / رواية / المقطع 52

مليكة مزان

2014 / 6 / 29
الادب والفن



عزيزي ..

هو الحب جبل إذ ينهار تنهار معه كل السلاسل الجبلية .

والآن ، بعد انهيار كل جبل للحب ، ها مفلسة أصيرُ ..

بلا وطن ٍ ،
بلا عشيق !

في قبائلَ مازال لذكورها مشكلة مع الجسد كنتَ ،
من الصنف الذي في حضنه تتأزم الحالة النفسية لكل فن .. أراك .

أبدا ما كنتَ في مستوى أية قصيدة ، ولا أية رواية !
أبدا لن تكون إلا في مستوى ما أنت !

عزيزي ..

كم هو منصف ، في حقكَ ، هكذا حسم !

***

عزيزي ..

الآن وأنا أسجل أكثر من جريمة وطنية واحدة في حق الحب ..

ضد عاشق معلوم ،
ضد ذكورة له مستبدة ،
ضد شعارات له كاذبة ،
ضد ثقافة له مشكوك في عقلانيتها وفي إنسانيتها ...

الآن وأنا أوقع استقالتي منكَ تحت التعذيب ...

الآن وأنا أغلق ملفك الثقيل ،
كل ملف لك ثقيل ...

أتراني أغلقه حقاً ، نهائياً ؟!
وهل تراني ، منصفةً أم ظالمةً ، أستودعكَ إياه ؟!
أين ، إذاً ، أضع استقالتي منك :
ضِمن خساراتي أم ضمن إنجازاتي ؟!

عزيزي ، اعذرني :

إغلاق الملفات ليس سهلاً ولا متساهلاً :
لكل إغلاق ما يناسبه من دموع أو من ورود !

بل عذراً ، إذ أقصى ما سأذكر به ملفَّك أنه محاولة فاشلة لإنقاذ مومياء حب كان !

حب ، بكل ما تتقنه من رقص ماكر على حبال الذكورة ، أنهيتَ له كلَّ صلاحية !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟


.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا




.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط