الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خالد سالم - كاتب وباحث أكاديمي - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: هل تطاردنا لعنة الأندلس؟

خالد سالم
أستاذ جامعي

(Khaled Salem)

2014 / 6 / 29
مقابلات و حوارات



من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا -133 - سيكون مع الأستاذ د. خالد سالم - كاتب وباحث أكاديمي - حول: هل تطاردنا لعنة الأندلس؟.
 

 
تعلمنا في الصغر أن اللعنة البشرية الوحيدة تعود للفراعنة منذ اكتشاف هوارد كارتر لمقبرة توت عنخ آمون. إلا أن المراقب لما حدث في الأندلس ويحدث الآن في وطننا العربي يستشعر أن هناك لعنة أخرى في تاريخنا، لعنة الأندلس، ويدرك حجم الكارثة التي نسير صوبها بارادتنا، انطلاقًا من موَرِّثاتنا وبعض محطات تاريخنا. تشغل الأندلس نقطة تماس ومقارنة بحاضرنا الذي يعج بممالك وملوك طوائف استنساخًا للماضي البعيد القريب الذي نجتره ببلاهة وكأننا أمام حتمية يستعصى الفكاك منها، ونصر على السير إلى مصير محتوم ذي عواقب وخيمة جلية، لنصبح هنودًا حمرًا في وطننا.
لم نعدم الدروس والحِكم في تراثنا وتاريخنا، فالتماثل جلي بيننا وبين حكاية الثيران الثلاثة والأسد، من ناحية، وبيننا وبين تاريخ ملوك الطوائف والممالك المسيحية في الأندلس، من ناحية أخرى. حالة التشرذم السياسي والديني والمذهبي والعرقي والجغرافي الراهنة لم يشهدها تاريخنا مثلما حدث في الأندلس. ومن لا يوافق فعليه أن يتأمل ما حدث في الوطن العربي جراء ثورات الربيع العربي التي حرفناها عن مسارها. إنها تشبه لحظة ثورة البربر، الأمازيغ، في العقدين العاشر والعشرين من القرن الحادي عشر، ما أدى إلى انفراط عقد دولة الخلافة وسقوطها، ما حدا بكل أمير الانفصال وتأسيس أسرة حاكمه من أهله، ما أدى إلى نشوء ملوك الطوائف فقسمت الأندلس إلى 22 مملكة، كان بعضها يستعين بملوك الشمال المسيحيين على اخوانهم، وكانوا يسددون لهم الجزية، بينما كان التناحر وعدم الاستقرار سمة ملوك الطوائف. ما أشبه اليوم بالبارحة!!! التماثل كبير، وليس رغبة في التشاؤم، فأسلحة تدمير بعضنا البعض ندفع ثمنها لممالك الشمال والغرب، ونشارك في تدمير نظام لأسباب عائلية، ونبعث إليها ونحملهم بالعطايا الثمينة. إنها الجزية التي كان يدفعها ملوك وأمراء الأندلس في صيغة معاصرة. ولعل عدد الدول العربية اليوم، 22 دولةً، يعد نذير شؤم، إذ يأتي إلينا بمثيله في الأندلس وتوابع فشلنا فيها.
بدءًا أود أن أشير إلى أن ذكر اسم إسبانيا يحملنا، نحن العرب والمسلمين، على التحليق في سماء الأندلس، فهذا البلد الأوروبي تربطه بنا وشائج تاريخية ونفسية عبر ماضٍ مشترك خطَّ سطوره وفصوله بشر ينتمون إلى الثقافتين العربية الإسلامية والغربية لمدة تقترب من عشرة قرون على شبه جزيرة أيبيريا. لهذا فإن هذا البلد الأوروبي الضارب بجذور في سياقه الأوروبي يعبر بحر الروم ليحدث تزاوجًا فريدًا في تاريخ البشرية.
وكان من بين ثمار هذا التلاقح الفريد بين ثقافتين متنافرتين وضع نواة بلدة أصبحت عاصمة هذا البلد بعد قرون ولا تزال تحتفظ بمسماها ذي الأصول العربية، مدريد أو مجريط. وهذا أمر له دلالته في بلد أوروبي، كان فيه حضور عربي إسلامي لعدة قرون شكلت ثقافتنا لحمته الأولى بالاشتراك مع الثقافة المسيحية المحلية.
حري أن نشير إلى أنه إذا كانت الأندلس، زمردة تاج حضارتنا، ترتبط في مخيلتنا الجمعية حصريًا بإسبانيا، فإننا نتناسى الجزء الآخر من هذه البلاد التي ترعرع فيها الوجه المتسامح والمزدهر للحضارة العربية الإسلامية، البرتغال، البلد الذي يعرفه بالكاد قلة منا، وإذا عرفنا عنه شيئًا فلا يدرك كثيرون أنه كان جزءًا من جغرافية الأندلس النائية، في أقصى نقطة في غرب أوروبا تطل على المحيط الأطلسي، ولم يكن أقل أهمية من الشطر الشرقي لشبه جزيرة أيبيريا.
تمثل الأندلس نقطة مفصلية مريرة في تاريخنا، ففرادتها، سلبًا وايجابًا، يربك من يقترب منها بالدراسة والتمحيص، إذ لم يكن مسارها كله مترفًا وحضاريًا، أي لم يقتصر على قصر الحمراء ولا مسجد قرطبة ولا قصر الجعفرية في سرقطسة ولا على ابن زيدون وولادة بنت المستكفي وقصة غرامهما، ولا حتى على تأثر فدريكو غارثيا لوركا بالتراث الأندلسي ورفائيل ألبرتي ومجايلهيما من جيل الجمهورية الشعري. لقد خضبت دماء الطرفين، المتناحرين أحيانًا والمتعايشين أحيانًا أخرى كثيرة، ثرى الأندلس، وأحيانًا كثيرة أسلنا دماءنا بأيدينا، فكانت بمثابة لعنة تطاردنا روحها اليوم على الساحة العربية محدثةً تمزيقًا للذات لم نعشه منذ تلك الحقبة في تاريخنا.
ورغم هذا يأبى العربي أن يستسلم عندما يزور معالم الأندلس في حواضرها على امتداد تلك البقعة من الجغرافية الأوروبية، فهي آثار تشخص ماضيًا يحمل على الفخر في زمن انعدمت فيه أسبابه من المحيط إلى الخليج. ويواصل العربي تمسكه بتلك الحقبة من تاريخه، معتقدًا أنها كانت فردوسًا في مجملها، ولا يتخيل أن الدماء سالت في بعض المعارك إلى درجة تزلج الجنود الباقين على قيد الحياة: معركة الزلاقة عام 1086م.
وسط هذا الركام التاريخي والمعرفي يعلم أن عاصمة هذا البلد، المرتبط في ذهنه بالأندلس، تحمل اسمًا عربيًا، مدريد أو مجريط قبل تحريفه، فقد أسس نواتها الأولى على شكل قصر صغير أمير قرطبة محمد الأول في منتصف القرن التاسع الميلادي – لا تزال آثاره باقية على مقربة من القصر الملكي الحالي-، ويتيه في زهوه إذا علم أن العاصمة السابقة تحمل اسمًا عربيًا أيضًا، وهي مدينة بلد الوليد، وسط إسبانيا. هناك اعتراض لغوي على المسميين قدر التأييد لوجاهتهما، لكن في الوقت نفسه نجد أن المنطق يساند اللفظين العربيين. والحق أنه لا يجتمع هذا الترف الحضري العربي سوى في إسبانيا، سواء أكان المسميان العربيان متجذرين في الحقيقة أم طُرحت لهما تفسيرات منافية لا تخلو من مسحة استعلائية.
لا توجد أمة كالعربية، ومعها الإسلامية، أخنى عليها الدهر، ومعه الغرب، بمشاركة ذاتية، منذ أن أصبح لنا موقع بين الأمم جراء انتشار الإسلام، ولعل الأندلس وما يحدث لنا منذ منتصف القرن العشرين خير مثال على ذلك. لقد استمرأنا بيع بعضنا البعض في سوق النخاسة الغربية تحت مسميات ومبررات لا تفتقر إلى وجاهتها الآنية. علينا قراءة ما حدث لمصر عبد الناصر ثم العراق بدءًا باشعال حربه مع إيران ومواصلة بيعه في سوق النخاسة الإيرانية والغربية، ثم فلسطين وما حدث فيها منذ اعلان هرتزل في نهاية القرن التاسع عشر، مرورًا باسقاط ليبيا وما يحدث في سورية الآن، وفي بلاد بونت، الصومال المنسي وقبالته اليمن السعيد الحزين. المبررات وفيرة ومقنعة للمغفلين، لكن أن نبيع بعضنا للآخر من أجل كراسٍ كخيوط العنكبوت فهذا أمر يستلزم وقفة أمام مورِّثاتنا البشرية والدينية والثقافية وقدراتنا العقلية فقد نحتاج إلى حجر جمعي في مشافي المجانين.
أقول هذا وعيناي على ما حدث في الأندلس في عهد ملوك الطوائف من بيع الأخ لأخيه والأب لابنته كي يرضى عنه الملك المسيحي مؤقتًا. وكان اقصاء أبي عبد الله الصغير، آخر ملوك الأندلس، لوالده من حكم غرناطة قبل سقوطها بسنوات قليلة نموذجًا فجًا سرى إلى أيامنا في أكثر من قصر من قصور الحكم العربية في عالمنا العربي المعاصر. الوقائع كثيرة، شهدناها جميعًا في العقود القليلة الماضية. وهناك حوليات تاريخنا في الأندلس تشهد على أن أحدهم اهدى ابنته لملك مسيحي طلبًا لرضاه، رغم بشاعة الواقعة وما للمرأة من قدسية في ثقافتنا الذكورية.
لم ندرك نحن العرب، لا في الأندلس ولا في زمن البقرات السمان، معنى مقولة أحد الفلاسفة "إنك لا تنزل النهر مرتين"، أي أن المياه تسير إلى الأمام ولن تتكرر الفرص في حياتنا. فدخول الأندلس جاء في غفوة من الزمان كانت كافية لأن تغير التاريخ لو حافظنا عليها، واليوم تتكرر الأحداث منذ هطول الذهب والفضة من سماء الوفرة النفطية على أثر حرب أكتوبر/تشرين أول 1973. كم أضعنا ونضيّع في خرافات ونزاعات بين الأشقاء؟! الإجابة لديكم، وهي واضحة وضوح الشمس في صحرائنا العربية، لكن المبررات جاهزة لدى كل طرف، إلى أن يقضي الله أمرًا كان مفعولاً ونصير كالهنود الحمر في وطننا. الأندلس ظاهرة كبيرة في تاريخنا تلقي اليوم بظلالها على العالم العربي، ونحسن استنساخ السلبي منها. إننا نعيش عصر ملوك الطوائف مجددًا، منفذين إبادة ذاتية ارضاءً للآخر، كما لو كانت هناك لعنة تطاردنا منذ الأندلس وتتملكنا إلى اليوم.
ورغم سلبيات الماضي الأندلسي الذي لم نستخلص منه الدروس، ولم نميز الطيب من الخبيث في تلك التجربة الفريدة في تاريخ البشرية، فإنني لا أزال أرى أن هذه الظاهرة التاريخية تعد زمردة تاج الحضارة العربية الإسلامية، بوتقة لحضارات وثقافات بحر الروم، هذا دون غمط للعنصر المسيحي، الإسباني لاحقًا، فلم تكن عربية إسلامية خالصة، كما لا يمكن الموازاة فيها بين ما هو شرقي وما هو غربي، فالغلبة كانت للصانع الأول، المحتل ثم الحاكم، صاحب الكلمة العليا، العرب، بعد أن تزاوجوا بحسناوات الإسبان، فالعرب لم يذهبوا إلى الأندلس بقضّهم وقضيضهم، وكانت الأندلس خير نموذج للبوتقة الحضارية المتوسطية.
الأسئلة التي تُطرح حول هذه الحقبة من الحضارة العربية الإسلامية كثيرة وشائك بعضها: هل كانت لنا، أم أنها كانت مشتركة، نتاجًا للثقافتين العربية والمسيحية؟ هذا دون أن ننسى أن أشقاءنا البربر، الأمازيغ، يصارعون لنسب الأندلس إليهم، وهذا أمر مشروع نسبيًا، غير أن طرحهم هذا يُفرغ من معناه إذا تحدثنا عن حضارة بشقيها العربي والإسلامي. الطرح العسير هنا هو أن يُنسب دور لليهود يقف على حد المساواة من الدور العربي الإسلامي والمسيحي! بالطبع هذا هراء يدخل في لعبة السياسة والصراع العربي الإسرائيلي.
لا يستطيع العربي أن يبرأ من جلد الذات عندما يجد نفسه أمام سياق أندلسي، فأول سؤال يطارده: كيف ولماذا فقدنا هذا "الفردوس"؟ ثم ينتهي في بعض الحالات إلى هذيان لحظي عبر تساؤل آخر: ماذا لو حافظنا على الأندلس عربية إسلامية؟ هل كان للغرب، بينما لنا امتداد على أبوابه، أن ينكل بنا على غرار ما فعله بنا منذ الحروب الصليبية إلى اليوم؟ ويستمر الهذيان أحيانًا إلى تمني استرداد "الفردوس المفقود"! ويواصل حديث جلد الذات بذلك الفتح، فتح الأندلس، ولا يجرؤ، حتى مع ذاته، الاسرار بأنه كان غزوًا إذ كان هناك شعب ودولة رغم هشاشة نظامها الحاكم، ويصعب عليه الاعتراف بأن الفتح ما هو إلا غزو مسربل بغلاف ديني.
بعيدًا عن الهذيان، وعودة إلى الواقع المرير، فإن العربي عند تأمل الآثار العربية في ربوع شبه جزيرة أيبيريا، الأندلس سابقًا، يحيل اللحظة إلى حالة عصية على الوصف، فلا هو حزن ولا هو فرح، بل حسرة تكتم أنفاسًا وفخر سرعان ما يتوارى داخلك، لتخرج مشدوهّا، مذهولاً في كل زيارة، مهما تكررت. هذه الحالة عشتها على المستوى الفردي والجمعي مع مصريين وأشقاء من دول أخرى، ومن أعمار ومستويات ثقافية متنوعة.
إنها حالة تتلبس الزائر العربي والمسلم، وتتجلى أكثر لحظة الغروب، مجردًا وملموسًا، عندما يلف قصر الحمراء، وسط الأشجار الوارفة، وتشاهده من رُبوة حي البيازين الذي يطل على زمردة الحضارة الأندلسية، بينما الشفق يحتضن القصر لحظة الوداع. لحظة آسرة لا تتكرر إلا عند تأمُّل تداخل الحضارتين في مسجد قرطبة أو كما يسمونه المسجد الكاتدرائية، وهذا له وقفة أخرى. لون فريد يكسو قصر الحمراء في هذه اللحظة وينسجم مع لون القصر ذاته، لون يميل إلى حمرة عجيبة، ليس أحمر تمامًا، بل يعلوه لون عاجي عتيق، يصبغ هذه الرؤية العجائبية، ويشارك في هذا الاحساس المربك للزائر الحائر بين الماضي والحاضر. ترسم أشعة الشمس التي لا تزال تطل على استحياء خلف الجبال لتسهم في تشكيل خلفية اللوحة، فالشفق يلف مركزها من الخلف في أعلى نقطة في المدينة، بينما تفصل بينهما سلسلة جبال سيرّا نيفادا التي لا تزال الثلوج تكسو قممها رغم اقترابنا من حلول شهر الصيف مناخيًا، فيستنسخ جزءًا من لوحة "استسلام غرناطة" الشهيرة. حدث هذا في آخر مرة، منذ أيام قليلة، وفي أول مرة منذ ثلاثة عقود تقريبًا، وفي ما بينهما من إطلالات سريعة أو طويلة.
هناك يشعر العربي بأفول حضارة تأبي أن تغرب تمامًا، وأكرر: لحظة عصية على الوصف، إن لم يقف الإنسان في المكان ذاته، لحظة إجلال وهيبة يتقاسمها الجميع، فلا تكاد تسمع صوتًا سوى صوت آلات التصوير. إنها الربكة التي يشعر بها أمام بقايا مجد بناه الأجداد ولم يصونوه.
بين الحلم واليقظة لا يزال الزائر العربي يحاول أن يذرف دموعه أمام أهم الآثارالعربية الأندلسية منذ أن ذرفها أبو عبد الله الصغير على ملكه بينما كانت تلاحقه كلمات أمه، عائشة الحرة، الموجزة لحال أمة كاملة منذ تسليم آخر معاقلها في الأندلس في الثاني من يناير/كانون الثاني 1492م: »ابكِ مثل النساء ملكاَ مضاعًا لم تحافظ عليه مثل الرجال .«ورغم الطابع الأسطوري لهذه المقولة فإنها تلخص حال أمة وتحيل إلى البكاء وشق الجباه والصدور.
بيد أن العربي اليوم قد تساعده مآقيه على ذرف الدموع ليظل يتأمل ويتيه في دهاليز الماضي والحاضر، فالماضي مر والحاضر أكثر مرارة منه، لتزداد معاناته أمام جرائم لم يرتكبها، فالدموع تنهي حالة الانفعال، وتمثل ضريبة آنية، يشعر صاحب الشأن بعدها باسترخاء وتسليم أمره إلى الماوراء لعله يحل له مشكلاته العصية التي خلقها الحكام بنزواتهم وافتقارهم إلى الرؤية والرؤيا.
المشهد يحمل الزائر العربي والمسلم على اجلال للحظة بقدر حسرة تلك العجوز وزفرة ابنها الذي أضاع جهوده في اقتتال عائلي رخيص على عرش لم يدم له طويلاً. حاولنا دائمًا قراءة الكلمات والوقائع دون الغوص فيها لاستخلاص الدروس من أجل حاضر ومستقبل أقل وطأة، إلا أن ماضينا لا يزال الاكثر اشراقًا وانسانيةً من حاضرنا ومستقبلنا المنظور، على ضوء ما نفعله ويفعله آخرون بنا وببلداننا.
لا أميل إلى جلد الذات، رغم فائدته أحيانًا بغية استخلاص العبر، لكنه يلازمني من أن وطأت قدماي الأراضي الإسبانية للدراسة، من يومها يطاردني سؤال: كيف ولماذا ضاعت الأندلس؟ هذا دون أن أحيد عن فهم أن إسبانيا كان يسكنها شعب وكان فيها نظام حكم قائم، قبل الغزو العربي لشبه جزيرة أيبيريا، ولا أدعو لاسترداد الفردوس المفقود إذ لم يكن فردوسًا ولا جحيمًا. ولكن ما يتنازعني مجرد أفكار، بعضها شارد والبعض الآخر يضرب بجذوره في تاريخ خططناه بأفعالنا وأيدينا، دون أن أنسى وطأة أصول عائلتي التي تمتد إلى الأندلس مرورًا بالمغرب العربي إلى أن رمت عصا الترحال في أرض الكنانة.
إننا نكاد نكون أمام مأساة كربلاء أخرى، فالجميع يجلد الذات، وإن كان بدموية أقل من ردة الفعل أمام مأساة كربلاء الأصلية، لكن جرح العربي أمامها لا يبرأ رغم مرور أكثر من خمسة قرون على فعلة أبي عبد الله الشنعاء، الاستسلام والانسحاب، ويلاحق الانكسار أمة لم ترفع رأسها منذ تلك اللحظة التاريخية، أو قبلها بقليل، منذ سقوط بغداد في أيدي التتار.
أسئلة كثيرة يطرحها خيالنا الفضفاض، خيال الفيافي مسربلاً بضوء القمر، لعل أكثرها خرافة ذلك المتعلق باسترداد ذلك الفردوس المفقود الذي لم يكن فردوسًا، وفرضية دمج الحضارتين العربية الإسلامية والغربية من خلال عروبة وإسلام الأندلس، على افتراض أنه كان من الممكن أن يستمر حتى اليوم، مثلما حدث للدول التي عُربت مثل مصر ودول شمال إفريقيا. ألم تكن هذه الفرضية كفيلة بدمج الحضارتين، العربية الإسلامية والغربية، في منظومة واحدة؟
تواتر علامات الاستفهام يأخذ بتلابيب الزائر العربي والمسلم عند الوقوف أمام آثار الأندلس التي لا تزال شاهدة، رغم الدم المسال، على حضارة نعتها الأوروبيون بالمتسامحة في تلك الحقبة. كل هذا إذا ما امتطى العربي والمسلم صهوة جواد العقلانية والمصارحة والمصالحة مع الذات، دون قراءة هشة، كاذبة للتاريخ وأمنيات واهية للعودة بالتاريخ إلى الوراء.
وضمن علامات الاستفهام تحضرني واقعة، فبينما كانت الدماء العربية لا تزال شاهدة رطبة في صحراء الكويت والعراق جراء غزو الكويت وعاصفة الصحراء الأميريكية، بمباركة ومشاركة عربية، جاء أحد علماء الأندلسيات إلى مدريد، وطال حديثنا عن ما يحدث في الفيافي العربية، فسألته إلى متى هذه الإبادة الذاتية وبأيدٍ أجنبية؟ فكان رده مقتضبًا وحاسمًا: أنسيت ما حدث في الأندلس؟ ألا يعكس ما نعيشه اليوم ما عشناه ومارسناه في الأندلس؟ ما الجديد في هذا إذًا؟ لم يكن يدرك أحدنا أن الأندلس تكاد تصبح لعنة، نموذجًا في إبادة جماعية لأنفسنا ندفع ثمن تنفيذها إلى آخرين.
بعد سقوط غرناطة مطلع عام 1492م، آخر معقل عربي إسلامي في الأندلس، كانت هناك نقاط دامغة في العلاقة بين الطرفين، لعل أبرزها يكمن في مأساة الموريسكيين، أي العرب والمسلمين الذين ظلوا تحت الحكم المسيحي ابتداءً من رحيل أبي عبد الله الصغير بموجب معاهدة الاستسلام، التي وصلت ذروتها بطردهم نهائيًا بين عامي 1609م و1614م. وشمل الطرد حوالي نصف مليون موريسكي من بلد يسكنه سنتئذ ثمانية ملايين، ما أضر باقتصاد البلد الناشئ الذي كان يشكك الأوروبيون في مسيحيته لتواجد مسلمين على أرضه.
رغم مرور القرون على فض الاشتباك فلا تزال الأندلس تلقي بظلالها، إذ لا يمكن الحديث عن تاريخ العلاقات العربية الإسبانية بمنأى عن الأندلس، إذ لا نزال نجرجر نعوتًا، سلبية وإيجابية، ترسبت في أذهان وحياة الإسبان، لعل أبرزها صفة "مورو" moro،- أي مسلم من شمالي إفريقيا، لكنه ينسحب على العرب والمسلمين كافة- بما يعنيه من ذم، لما له من دلالات تاريخية غذتها الكنيسة ومشاركة الحرس المغربي في الحرب الأهلية الإسبانية (1936/1939م) في صفوف الإنقلابيين على الجمهورية الوليدة. وازدادت دلالات هذا اللفظ السلبية جراء هجرة المغاربيين غير الشرعية إلى إسبانيا هربًا من الفقر وطلبًا للرزق. إلا أنه ظل يستخدم للنيل من العربي الفقير وليس الغني، فالمهاجر بطبيعة الحال فقير، بينما الذي يذهب إلى شواطئ ماربيا في الصيف فهو الغني.
ومع أفول الجمهورية وهزيمتها على يد الجنرال المستبد فرانكو الذي حكم إسبانيا إلى أن توفي في نهاية 1975م مرت العلاقات العربية الإسبانية بمحطات سارت في معظمها لصالح العرب، وكانت الأندلس تشكل خلفية لهذه المرحلة ومعها القضية الفلسطينية، رغم أن هذا الحاكم لجأ إلى العرب بعد أن لفظه الغرب جراء استبداده، وظل الحال هكذا إلى أن اضطرت إسبانيا إلى الاعتراف بإسرائيل، في يناير 1986م، ثمنًا لقبولها في السوق الأوروبية المشتركة في صيف تلك السنة. وبهذا الاعتراف خسر العرب كثيرًا لصالح العدو الأقوى الذي استخدم أدواته الإعلامية والأمريكية في تذليل الطريق، بينما خفت الصوت العربي الموحد بعد حرب أكتوبر 1973م ونشوب حروب إقليمية اكتوى بها العالم العربي كانت سببًا في تفتيت قواه وتشتيت أهدافه لصالح العدو الأول. ولم تنجُ إسبانيا من ضربات الإرهاب العربي الإسلامي المشبوهة، ففي مارس 2004م انفجرت عدة قنابل في قطارات ضواحي مدريد ما أسفر عن مقتل حوالي مئتي مواطن، ما ألقى بسخامه على علاقات متشعبة بين الجانبين.
لا شك أن الأندلس تضمخ العلاقات بين الجانبين، ولا تزال تمثل نموذجًا، رغم نقاطها السوداء، يحتذى به في العلاقة بين العالم العربي الإسلامي والغرب، فايجابياتها يمكن أن تكون نبراسًا لعلاقات متوترة، يطغى عليها استعلاء غربي أمام وهن عربي إسلامي استمرأنا معه إبادة الذات، في حال اختفاء الاستعلاء الغربي والتشرذم العربي الإسلامي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لم نستخلص الدروس!!!
علي مانه ( 2014 / 6 / 29 - 16:59 )
الكاتب المحترم، مساء الخير ورمضان كريم:
تحية لك على هذا الجهد والأفكار الجديدة، فرغم قساوتها الظاهرية فإنها تنم على رأي سديد في التحليل، لكنك تزيد وضعنا العربي قتامة وسوادًا في لحظة فارقة في حاضرنا العربي والإسلامي الذي سيؤدي إلى تحول لا مناص منه رغم التفاف الحكام وهروبهم إلى الأمام ومحاربة واقع أخذ يشتكل منذ ثورات الربيع العربي التي أرى أنها سوف تؤدي إلى طلوع الفجر مهما حاول من لا يعنيهم الشعوب.
الوصف رائع فقد تفوهت بكلمات فكرت فيها لحظة زيارة الأندلس منذ سنوات، وكأنك قرأت أفكاري وصغتها بطريقتك.
السؤال الذي أطرحه الآن بعد قراءة مقالك: ماذا يجب أن تفعل الشعوب العربية بعد ثورات عظيمة أطفاءها المفسدون من الشرق والغرب؟
نعم نحن لا نتعظ من دروس تاريخنا ولا تاريخ الآخرين. كان من الأولى لنا أن نتعلم من تجارب شعوب أخرى سبقتنا في الثورة على الطغيان.


2 - رد الى: علي مانه
خالد سالم ( 2014 / 6 / 30 - 08:30 )
أ.علي :ك
ل عام أنت ومن معك بألف خير.نعم أتفق معك، وسبق وقلتها، إن احساسنا نحن العرب والمسلمين يكاد يكون هو ذاته عندما نقف أمام آثار الأندلس. ورغم الوضع القاتم فلم أفقد الأمل في شعوب قامت بجزء من ثورات عظيمة في السنوات الأخيرة، ورغم انحرافها عن قضبانها، فإن هذا الانحراف مؤقت، وقد يطول، لكننا سنخرج من المأزق آجلاً، فبقدر تهافتنا على الضياع فقد تمسكنا بحقنا في الحياة ومقارعة الآخرين. الساحة مليئة بالأمثلة من الماء إلى الماء، إلا أننا نسكن منطقة جيراننا فيها أقوياء منذ قرورن وحكامنا ليسوا بأفضل حال من الجيران. الأمل في الشعوب.


3 - التاريخ يعيد نفسه
خليل صدقة ( 2014 / 6 / 29 - 17:42 )
أولا اسمح لي عزيزي الدكتور خالد سالم بأن اعبر لك عن مشاعر الاعجاب والتقدير على ما ورد في هذا المقال الذي ساهمت من خلاله في تشخيض الداء من خلال استنساخ تجربة الأندلس المريرة. من المؤسف حقا أن الكثير من الشباب وغير الشباب العرب يتعمدون لوم الأجيال الماضية على عجزهم عن الدفاع عن انجازات حققوها هم انفسهم ، بعد ان اهتدوا الى عوامل الضعف وتجاوزها ولكنهم سرعان ما تناسوها وعادوا الى اقتراف نفس الأخطاء . يقول المثل الشعبي العربي ان الجمل لا يرى اعوجاج رقبته ، وهذا ما يجري لنا عادة حيث نعجز عن مواجهة حالنا والتصدي إلى ظروفنا من خلال توجيه اللوم للأجيال السابقة . قالكثير من الفلسطنيين يلمون أبائهم واجدادهم لأنهم فشلوا في التصدي للمشروع الصهيوني - واضاعو فلسطين - بل نلوم سكان الأندلس على فشهلم في الدفاع عن حضارتهم ووطنهم وننسى بأننا نساهم عن قصد او غير قصد في إضاعة مستقبل الأمة بأسره من خلال الجهل والصراع على السلطة والمال والجاه. هذا هو صلب الموضوع. متى يتحمل كل منا مسئولياته ويدفع ثمن تقاعسه؟. فأنت يا أخي طرقت هذا الباب وقرعت ناقوس الخطر لكي نتحمل واجبنا تجاه واقعنا المرير . ء


4 - رد الى: خليل صدقة
خالد سالم ( 2014 / 6 / 30 - 08:30 )
أ.خليل:
أنعمت مساءً.
بالطبع نحن ننتمي إلى حضارة الجمال فلا نرى اعوجاج رقابنا التي دُكت فصارت قصيرة من تحمل الذل والمهانة على يد من بيدهم الأمر في صراعهم على البقاء في سدة السلطة، وهي سلطة واهية لا تأتي لهم سوى المهانة مع شعوبهم. ومع هذا فنحن في مفترق طرق وقد تستفيق الشعوب مجددًا وتبدأ في صناعة تاريخها، مثلما هبت في الربيع العربي، وبعد أن تعلمت الدرس من سرقت ثوراتها. بجب ألا ننس أن ما تعرضنا ونتعرض له من ظلم لا يقدر عليه الكثيرين من البشر، ومع ذلك قاومنا ولا نزال. أنظر إلى قضية فلسطين ومع نال الشعب الفلسطيني والعربي معه من تدمير وحروب ومع ذلك لا تزال المقاومة قائمة.


5 - لاحسرة على ما أضعناه
هيفاء حيدر ( 2014 / 6 / 29 - 21:58 )
لا حسرة على ما أضعناه بل الحسرة الموصولة على ما زلنا نضيعه اليوم ،دكتور خالد مقالك جد هام وبحاجة لقراءة مرة ثانية وثالثة وربما أتفق مع جل ما جاء في المقال ، نعم انه الماضي الذي نعته العرب المسلمين بالفتوحات وهو في حقيقة الأمر غزو لكن ما علينا اليوم فما مر من احداث ومواقف ومجازر وصفقات كفيل لوحده ان يبين لنا كم كان كبير ما فقدناه هذا ماضي ومضى فما بالك بالحاضر وها نحن من جديد نضيع ملكاً لكن هذه المرة لا أدري من ستكون المرأة التي ستصرخ بدولنا ما بالكم تبيعون بعضكم بعضاً وتسارعون لتقبيل ايدي محتلكم وغاصبكم وتسمونه فاتحاً وتنعتون شتاءه القاسي بالربيع ، لم نتغير كثيراً نعم لم يتغير العرب ولم يستفيدوا ولو قيد أنملة مما جرى معهم في ايام الاندلس على العكس اليوم بأيديهم يشيدون هول وعظمة المحتل وينحنون له اجلالاً ويقتلون بسيفه وبأموالنا بعضهم بعض عن اي ماضي نتحدث وعن اي حاضر سنتحدث أما المستقبل فالأحرى ان نقرأه من ادبيات اعدائنا سيكون ذلك أفضل لنا


6 - رد الى: هيفاء حيدر
خالد سالم ( 2014 / 7 / 6 - 11:04 )
صباح الخير أ.هيفاء
سبق وردتت على هذه المداخلة
يومك فل


7 - لاحسرة على ما أضعناه
هيفاء حيدر ( 2014 / 6 / 29 - 21:58 )
لا حسرة على ما أضعناه بل الحسرة الموصولة على ما زلنا نضيعه اليوم ،دكتور خالد مقالك جد هام وبحاجة لقراءة مرة ثانية وثالثة وربما أتفق مع جل ما جاء في المقال ، نعم انه الماضي الذي نعته العرب المسلمين بالفتوحات وهو في حقيقة الأمر غزو لكن ما علينا اليوم فما مر من احداث ومواقف ومجازر وصفقات كفيل لوحده ان يبين لنا كم كان كبير ما فقدناه هذا ماضي ومضى فما بالك بالحاضر وها نحن من جديد نضيع ملكاً لكن هذه المرة لا أدري من ستكون المرأة التي ستصرخ بدولنا ما بالكم تبيعون بعضكم بعضاً وتسارعون لتقبيل ايدي محتلكم وغاصبكم وتسمونه فاتحاً وتنعتون شتاءه القاسي بالربيع ، لم نتغير كثيراً نعم لم يتغير العرب ولم يستفيدوا ولو قيد أنملة مما جرى معهم في ايام الاندلس على العكس اليوم بأيديهم يشيدون هول وعظمة المحتل وينحنون له اجلالاً ويقتلون بسيفه وبأموالنا بعضهم بعض عن اي ماضي نتحدث وعن اي حاضر سنتحدث أما المستقبل فالأحرى ان نقرأه من ادبيات اعدائنا سيكون ذلك أفضل لنا


8 - رد الى: هيفاء حيدر
خالد سالم ( 2014 / 6 / 30 - 08:29 )
أ.هيفاء حيدر
أشكرك على كلمات االاطراء والمحملة بأنين تاريخي لا ينتهي، فالحق كله عندك إذ لا يبكي ولن يبكي علينا أحد بعدما أضعنا ونضيع كل شيء، بينما نمضي إلى التلكة التامة. ومع هذا فقد نستفيق في آخر لحظة وونقذ مصيرنا ووطننا، فالأمل في الشعوب لا يزال قائمًا رغم أنانية الحكام وقصر النظر والرؤية على قدر ظلهم فقط. -


9 - انتصرت الأندلس لذاتها
عذري مازغ ( 2014 / 6 / 29 - 22:25 )
قد لا أتفق مع السرد التاريخي المشحن للأنا العربية، لكن في الحقيقة يمكن القول بأن الأندلسيون انتصروا لذاتهم، فالأندلس هي الآن خليط متجانس من كل مكوناتها التاريخية العربي الموريسكي، الأمازيغي (أيضا هناك مدن أسماؤها أمازيغية، وهناك اليهودي والغجري، يمكن الحديث عن لعنة الحاكم العربي، الذين تركوا الأندلس هم نصف مليون وهو أيضا رقم مبالغ فيه بحيث أن تكتلات منهم استكنوا المناطق الوعرة بسلسلة نيفادا وما زالوا إلى يومنا هذا، حين تتحدث إلى الأندلسيين (وشخصيا أعرف الكثير منهم سواء بأسمائهم العربية التي يجاهرون بها الآن أو باسمائهم اللاتينية) يضعون لبنة تؤسس لوجدانهم،: أنا أندلسي بكل الإحتمالات المفترضة تاريخيا بحكم التمازج الدموي، الغزاة حين يأتون يقرضون ثقافتهم ودينهم وما إلى ذلك (اللغة أو الدين هي لغة ودين الحاكم حسب ابن خلدون)، لقد مر بالأندلس كل الإمبراطوريات القديمة (القرطاجية ، لا زالت مدن تحمل أسماءهم حتى الآن، والإمبراطورية الرومانية أيضا) والأمر نفسه ينطبق على الغزو المسيحي، في الأرض، في الأندلس يبقى إنسانها دائما، هذا تصور يختلف تماما عن السرد التاريخي الذي يؤسس دائما للسلطة الحاكمة فالأندلسي الآن يناضل أيضا لتحقيق ذاتيته واستقلاله لكن بالطبع يختلف الأمر عما هو بالدول العربية من تطاحن خدمة لأجندة دولية، وهذا لب التطابق في أمر الطوائف،إنها دائما عقدة الحاكم، والمشكلة أساسا هي تحييد الحاكم في وعي الجماهير بالإنتقال من نمط تقديس الحاكم إلى نمط تغييرهمن خلال بناء مفهوم مدني للدولة أساسها تحقيق دولة المواطنة وليس دولة الطائفة.


10 - رد الى: عذري مازغ
خالد سالم ( 2014 / 6 / 30 - 08:29 )
أ.عذري
ياليت توضح لي أفكارك بشكل أفضل حتى لا أترجمها بشكل خاطئ، فأضع ردًا قد لا يكون ما تقصده أنت. أشكرك


11 - هل تتكرر احداث الأندلس؟
سامي الذيب ( 2014 / 6 / 30 - 00:43 )
هناك عدة أسئلة:
- هل نعتبر وجود المسلمين سابقا في الأندلس غزوا وتخليصها من الغزاة بمثابة التخلص من استعمار اسلامي؟
- وهل يمكن اعتبار تواجد الإسلام في بلاد شمال افريقيا غزوا، خاصة اذا نظرنا له من منظور امازيغي؟ ويلاحظ هنا ان البعض في شمال افريقيا ينظرون إلى الحركات الإسلامية ومحاولة فرض الأفكار السلفية، خاصة فيما يتعلق بالمرأة وكبت الحرية الدينية، امتدادا للاستعمار الذي بدأ بالغزو الإسلامي لشمال افريقيا. ومنهم من يطالب برحيل الإسلاميين عن مناطقهم والتخلص من استعمارهم، لا بل يطالبون بتعويضات لما عانوا من دمار واسترقاق من طرف الغزاة المسلمين. فهل هذا الرفض للإسلام هو تكرار لما حدث في الأندلس؟
- وهناك الجاليات الإسلامية في الغرب والتي بدأت تشكل خطرا على المجتمع الغربي، خاصة مع ظاهرة المقاتلين المسلمين الذين يتوجهوا لسوريا وغيرها. فماذا عساهم يفعلون غدا اذا عادوا إلى الدول الغربية التي جاؤوا منها؟ وما هو رد فعل الغرب تجاه تلك الجاليات؟ فهل ما حدث من ترحيل للمسلمين في الأندلس قد يتكرر فيما يخص تلك الجاليات؟
- واخيرا، والأهم من كل ذلك، هل يعتبر الإسلام مانعا للتأقلم في المجتمعات الأخرى؟ وهل يحمل الإسلام في طياته بذور الفتنة والدمار في المجتمعات التي يتواجد فيها... ليس فقط في الغرب، ولكن ايضا في غيرها من الدول مثل الصين والهند؟


12 - رد الى: سامي الذيب
خالد سالم ( 2014 / 6 / 30 - 09:05 )

الدكتور سامي الذيب، طاب يومك أينما حللت.
أتابعك قدر المستطاع وأثمن فيك جرأتك ومنهجيتك.
تكلمت في الافتتاحية عن -مورِّثاتنا- وتشككي في أشياء تخص هذه النقطة، وهذا أمر طبيعي جراء حالة التساؤل والاحباط التي تصاحبنا منذ أن تعرفنا على ثقافة الجار القوي، الغرب.
الحقيقة أنا لا أتفق مع الأشقاء الأمازيغ في طرحهم ومنادتهم بتحرير بلاد المغرب من الغزاة. من أي غزاة؟!! كيف يمكن فصل العرب عن البربر أو الأمازيغ في شمال إفريقيا؟ وكيف يمكن فصل العرب من الأفارقة في السودان؟ هل على أساس لون البشرة أم على أساس الهوية الثقافية، اللغوية؟
أنا عربي مصري تمتد جذوري إلى الأندلس، فماذا نفعل بأسرة كبيرة مثل أسرتي؟ إلى أين يذهبون عند -تحرير- مصر؟ هل إلى الجزيرة العربية أم إلى الأندلس أم إلى شمال إفريقيا؟!!
بالنسبة لمسألة التخلص من مسلمي وعرب الأندلس، وقبلهم اليهود بأيام، على يد فرناندو إيسابيل، في نهاية القرن الخامس عشر، ثم طرد الموريسكيين في مطلع القرن السابع عشر: هل كان هؤلاء العرب والمسلمون من شمالي إفريقيا أم من الأندلس؟ التعايش على أرض الأندلس استمر أكثر من ثمانية قرون. هل لك أن تتخيل الآن طرد العرب والمسلمين من مصر؟! أظن ولا هتلر تخطر على باله هذه الفرضيات.
بالنسبة لمخاوف الغرب من الجاليات العربية والإسلامية وعودة مقاتلي داعش وأخواتها، فأظنه يدرك أن النظام الديمقراطي قادر على تطويع وتهذيب الجميع. الشواهد كثيرة في هذا السياق، فهو النظام نفسه الذي شذب الأقليات وجعلها لا تشعر بأنها مختلفة عن الأغلبية.
سبق وذكرت أن جلد الذات لا يروق لي دائمًا، لكنه مهم في لحظات فاصلة في تاريخ البشر وسؤالي الآن: ما العمل في أمة ترواح مكانها منذ قرون؟
ما أخشاه، إذ لم يكن هناك رد جمعي من شعوب المنطقة كافة، فإن مصير الهنود الحمر لم يعد تفصلنا عنه سنوات طويلة.


13 - نوستالجيا ليس لها من مبرر
محمد البدري ( 2014 / 6 / 30 - 02:30 )
لا افهم سر هذه النوستالجيا لبلاد ليست اصلا عربية تم غزوها والاستيطان بها دون ان يقدم المستوطنين المسلمين شيئا ذو قيمة لاهلها. جامع بقرطبة وما قيمته؟ يقرأ فيه القرآن وما قيمة القرآن اصلا لمليار مسلم يحفظوه ويرددوه ولازالوا في ادني درجات المعرفة عالميا. اؤكد لك يا استاذ خالد سلم ان مسلسل البكاء سيستمر لان ثقافة العرب وما حملوه من اسلام لم يعد مجديا اينما حطت ثقافتهم رحالها. لكن اليس البكاء علي الاندلس يؤكد ان للاسرائيليين الحق في ارض فلسطين حيث عادوا اليها كما عاد فردناند واليزابثالي وطنهما الاصلي الذي سلبه غزاة عرب. كنت اتوقع ان تعرج في مقالك الي الشئ الوحيد الايجابي في كل هذه المأساة الاسبانية واقصد ابن رشد وفلسفته فنحن في زمن المعرفة. اين هذا الرجل في عقل المسلمين الان؟ لم يستطع ابن رشد ان ينفي ما يسمي بالشريعة وحاول قدر جهده ايصال فكر ارسطو الي العقل المسلم لعله يستنير بالعلم والفلسفة المتاحة في القرن الثاني عشر الميلادي. لكن الحواجز الثقافية والمعرفية والممانعة العقلية داخل العقل المسلم لم تعطه الفرصة. فاخذ الغرب منه اقواله وعرف ما بالشريعة من عوار وما في فلسفة ارسطو من استنارة (حسب القدرات المعرفية المتاحة في ذلك الزمن). أخذوا هم ارسطو الذي كان لديهم في الاساس وتركوا لنا الشريعة التي تطبقها حاليا داعش وجماعات الارهاب الاسلامي. لقب ابن رشد بالشارح الاعظم لارسطوا. فالعربي والمسلم لم يمتط صهوة جواد العقلانية منذ رفضوا ارسطوا وظل السباب للحضارات الاخري سمة ملازمة للقرآن بحجج ساذجة هي الايمان والكفر. فذا كانت المصارحة والمصالحة مع الذات ضرورية علي العرب المسلم ان يعيد نقد ذاته منذ خرجوا بجاهليتهم من الجزير ليستوطنوا بقاعا لا تريد بعد 1400 عام سوي التخلص منهم. تحياتي واحترامي ولعل الهم الذي يجمعنا مشترك لكن مع افتراق طرق العلاج.


14 - رد الى: محمد البدري
خالد سالم ( 2014 / 6 / 30 - 09:06 )
الأستاذ محمد البدري، صباح الخير
من لديهم هذا الحنين نحو الأندلس أمر مشروع، فالمرء يحن إلى ما فقده أو مر عليه في حياته: الطفولة، الشباب، موتاه...إلخ. أنا لم أبدِ حنينًا سوى لهذا الجزء من تاريخ العائلة الذي يمتد إلى الأندلس، وهذه قصة أخرى.
أتفق معك أننا لم نستفد ممن خُلقوا مختلفين عنا في الكثير من محطات تاريخنا، ولعلك تذكر ما حدث لابن رشد من اضطهاد واحراق لمؤلفاته، ولم ينقذها سوى مريدوه من الثقافتين.كما أن من حق مَن يشاء ويسعه مخه أن يحفظ القرآن رغم اختلاف الهدف عما كان عليه في عهد الرسول.
لعلك تتفق في أن العرب والمسلمين استفادوا وصهروا ما لديهم بما لدى آخرين من ثقافات الغرب والشرق في بوتقة مشتركة فأخرجوا محطات لا بأس بها من حياتهم في الشام والعراق ومصر والأندلس...
مسألة عروبة الأندلس من عدمه فهذا أمر موجود في الحضارات الغازية، فكلنا يعلم أن -رومنة- الجزء اللاتيني من أوروبا تم بنظام الغزو وانتشار الثقافة، وما حدث على يد الإسبان والبرتغاليين والفرنسيين والانجليز في الامريكتين. أي أن العرب والمسلمين لم يختلفوا عن شعوب كثيرة في تعريب ما غزوه بدًءًا بنشر الإسلام.
على أية حال، سواء اتفقنا تمامًا أو اختلفنا في الطرح، فكما تقول: الهم واحد. ولكن ما يجب طرحه بشكل جماعي سؤوال: ما العمل؟ ألم يحن الوقت للخروج من مآزقنا وأزماتنا لنلحق بغالبية شعوب وأمم الدنيا؟! ألم تكن ثورات الربيع العربي محاولة للخروج من أوضاعنا وأنسنة أنفسنا قبل أن تُجهض؟


15 - خلاصة القول
عذري مازغ ( 2014 / 6 / 30 - 02:43 )
باختصار شديد: كل غزو هو عبر التاريخ غزو للحاكم أو للسلطة الحاكمة وهو محكوم بشرط قوته استنادا إلى شروط عصبيته: يأتي قائد لغزو منطقة مع جيش وعواله ويحكم كل سكان المنطقة التي غزاها والحال ليس كلهم من جنس الغازي، وحين يهزمه غزو آخر ينسحب ويتولى أمر السلطة الغازي الجديد وحاشيته وهو امر متكرر عبر التاريخ،الإنسان هو الباقي، أردت القول بأن أبناء ، الأندلس هم الباقون وهم طبعا مزيج من كل تلك القوى الغازية متأصلة بالدم الأندلسي، فيهم كل الجينات المحتملة ، الذي خسر الأندلس هم حكام الطوائف وحاشياتهم وهذا ما نراه في نموذج العراق عندما غزاه جورج بوش، من جهة خسر صدام وحاشيته، من جهة أخرى تغير نمط الغزو لأنه أخضع لعقلانية مفادها أن الغازي دائما لا يمكن أن يثبت في غزوه، بوش غزا، أخضع ثروات العراق لمصالحه القومية ثم انسحب حتى لا يتلبذ خسائر أكثر، أردت القول أن السرد التاريخي الذي بنينا عليه حنيننا إلى الأندلس هو حنين لما عاشته سلطة الطوائف وأن الفئات التي انسحبت من الأندلس كانت هي الفئات الموالية للسلطة (سلطة الطوائف حينها) بينما المتبقون كانوا هم المواطنون العاديون ومنهم كل الأجناس : العرب ، الأمازيغ، اليهود ، الغجر وما إلى ذلك، أم الشق الآخر والأخير من مداخلتي حول أندلس اليوم فستلاحظ ان له علاقة بالفهم المدني لإشكالية الإستقلال الذاتي، ستلاحظ أن مفهوم الإستقلال الذاتي عند الأندلسيين يركز على غنى الثقافة واللغة وكل الموروث الحضاري عندهم وبكل تنوعاته بما فيه الموروث العربي الذي يشكل جزء من هويتهم


16 - رد الى: عذري مازغ
خالد سالم ( 2014 / 6 / 30 - 09:34 )
السيد عذري مازغ:
أكرر: ظاهرة الأندلس فريدة في تاريخ الشعوب، فالحاكم، سواء أكان الأمويين أم الطوائف، تعايش وتزواج مع أبناء البلد، وكان هناك أمراء شقر، ولاخفاء -غرابتهم- كانوا يصبغون شعرهم باللون الأسود!!! أي انصهرت الثقافتين والحضارتين لتخرجا حضارة محلية فيها التجانس والتنافر، مثلها مثل أي بلد يسكنه عرقان أو يأديان مختلفة. هل يعقل أن تم طرد العرب من شمال إفريقيا والابقاء فقط غلى الأمازيغ؟ وهل الأمازيغ من أصول إفريقية؟ أم يجب طردهم والابقاء على الأكثر سمرة؟!! شمال إفريقيا مثل باقي مناطق ودول حوض البحر المتوسط مناطق جذب للهجرة والغزاة الذين يختلطون بالسكان الأصليين ويصيروا جزءًا منهم. وتكثر هذه الظاهرة في الدول المعبرية، الجسر، بين ثقافات وحضارات مختلفة مثل المغرب ومصر والعراق وسورية وتركيا حيث تكثر فيها الأعراق والثقافات والأقليات.
تخيل وأنت أمازيغي جاء يوم خرج فيها من يدعي البعض أنهم ليسوا أبناء أصلاء لشمال إفريقيا. ماذا سيكون وضع الاقتصاد والعمران والثقافة... في شمالي إفريقيا؟ هذا هو ما حدث في إسبانيا إبان طرد الموريسكيين.
الديمقراطية، ومعها الحريات، هي الكفيلة بحل هذه المعضلات، بما فيها معضلة بقاء العرب والمسلمين بين شعوب الأرض. لقد صرنا موضع رعب للعالم، تُطرح حولنا وحول هويتنا وديننا وثقافتنا أسئلة لا حل لها سوى بالديمقراطية.
بالنسبة لعدد الموريسكيين الذين أجبروا على الرحيل في مطلع القرن السابع عشر، فهذا العدد، نصف مليون، من مصادر إسبانية.
مسألة الحكم الذاتي في الأندلس، أو في إسبانيا بصفة عامة، فإنه يدخل في إطار الدستور الإسباني الذي ولد في عام 1978، إذ أن نظام البلاد يقوم على الحكم الذاتي في أقاليم إسبانيا كلها، أي أن الحكومة في كل إقليم لها صلاحيات تتسق مع صلاحيات الحكومة المركزية في مدريد، وليس انفصالاً ولا أي شيء من هذا القبيل. هناك قلة في إقليم أندلوثيا –الأندلس، جوازًا- تطالب بانفصال الإقليم لكن مطالبها باهتة ولا يؤيدها سوى أقلية قليلة، على عكس ما يحدث في إقليمين آخرين: قطالونيا وبلاد الباسك، حيث يفضلان الإنسلاخ عن الدولة الإسبانية، بتأييد من أقلية كبيرة.


17 - الاندلس وسكانها سبقونا بسنوات ضوئية
د/ مروان هائل ( 2014 / 6 / 30 - 03:17 )
شكراً لك يادكتور خالد سالم مقال رائع وفيه سرد منطقي وتاريخي حدد الخطوات والاحداث المرتبطة بالاندلس بشكل مبسط وجميل , ولكن يادكتور خالد الاندلس تم غزوها من قبل المسلمين وهذا واقع لايمكن إنكاره وبعدها تم تحريرها وهذا واقع اخر و اللعنة ليست اندلسية انها عربية إسلامية بحتة تبداء من متلازمة التربية القبلية البدوية القائمة على الجهل والعنف والفيد وتعدد الزوجات وخاصة القاصرات وحتى الاستماته في حب دعم تجهيل الرعية حتى لا يجيدوا قراءة التاريخ والواقع ويظلوا يساقوا كالقطيع الى ساحات الحروب وإن ظهر مثقف بينهم فهو من اجل الكتابة عن الحاكم وتحسين صورتة البشعه ... اللعنه يادكتور خالد هي عربية خالص ولن تنجلي عن السماء المسلمة إلا بتغيير الاصنام والديناصورات العربية والمسلمة اما الاندلس وسكانها في الوقت الحاضر فقد سبقونا بسنوات ضوئية
لك مني كل التقدير والاحترام


18 - رد الى: د/ مروان هائل
خالد سالم ( 2014 / 6 / 30 - 16:33 )
الدكتور مروان هائل:
لا شك أنه كان غزوًا وما ندعيه بأنه كان فتحًا فهذا مجرد تغليف للحقيقة....
لكن طالما أنه حدث ما حدث فكان حريًا بنا الحفاظ على ما بنيناه بالاشتراك مع آخرين.
الحقيقة أن ما فعلناه ونفعله بأنفسنا لم يتسنَ لي الاطلاع عليه لدى شعوب أخرى، فبيع بعضنا البعض للآخر سمة
تسري في عروقنا، ولا نعدم المبررات التي لا تفتقر إلى وجاهتها لعديمي الثقافة والتفكير.
على أية حال علينا أن نطرح سؤال جوهريًا الآن بعد كل هذه الهزائم والاحباطات: ما العمل؟ أنظل نندب ماضينا
وحاضرنا دون أن نتخذ مبادرة شاملة لأمة كيانها مهدد؟!


19 - منجزات الحضارة الإسلامية
أونيسي ونيس ( 2014 / 6 / 30 - 07:41 )
1ـ علم الكيمياء
-إعتمد علماء المسلمين في معرفتهم لعلم الكيمياء على الكتب المترجمة من اليونانية، وعلى كتب علماء الإسكندرية بالذات-
2ـ العلوم الرياضية:
(1) وقد وجه المسلمون جانباً كبيراً من اهتمامهم بالعلوم إلى الرياضيات، فذاعت دراستها لديهم ونبغوا فيها، (2) [وأضافوا]: أنهم -نقلوا عن اليونان والهنود الكثير مما لم يكن معروفاً من قبل-(3) [وأكملوا]: --لقد اقتبس المسلمون الأرقام الهندية كما أخذوا عنهم الصفر- (4) [وقالوا أنهم]: -قاموا بترجمة كتاب -الأصول- لاقليدس- وهو العالم اليوناني الذي عاش في الإسكندرية.
3ـ علم الحغرافيا
(1) قالوا في الموقع نفسه: -الآيات والأحاديث التي لها ارتباط وثيق بالموضوعات الجغرافية، مثل قول الله في (سورة النمل:٨-;-٨-;-): -وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ-، وقوله تعالى في (سورة النازعات٣-;-٠-;-): -وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ َدحَاهَا- (2) [وأضافوا]: لقد استفاد المسلمون من معارف الأمم السابقة في الجغرافية-
4ـ علم الأحياء
قالوا في الموقع: -واستمد علماء المسلمين علم الأحياء من مصادر مختلفة هندية وفارسية ويونانية-
5ـ علم الفيزياء
قالوا: -لقد أخذ المسلمون الفيزياء .. من علوم اليونان-
يكفي هذه الاعترافات بأنهم لم ينجزوا شيئا في هذه العلوم بل اعتمدوا على الكتب المترجمة من الهندية واليونانية وعلماء الإسكندرية. فلماذا إذن يدعون أن هذه العلوم من منجزات الحضارة الإسلامية. أليس هذا كذب فاضح. حتى متى يوهم المسلمون أنفسهم بإنجازات لم يحققوها، بل كان دورهم لا يتعدى الترجمة، وعلى أيدي علماء السريان.
يقول الموقع عن ذلك: (1)-كان لمبادئ الحضارة الإسلامية أثر كبير في حركات الإصلاح الدينية التي قامت في أوروبا، فالإسلام أعلن وحدانية الله- (2) [وأضاف]: -ويؤكد كثير من الباحثين أن -لوثر- في حركته الإصلاحية كان متأثراً بما قرأه عن العلماء المسلمين من آراء في العقيدة والوحي- (3)ويقول أيضا: -في عهد نابليون في مصر ترجم أشهر كتب الفقه المالكي إلى اللغة الفرنسية، الذي كان نواة للقانون المدني الفرنسي-
-ابتدأت حركة الترجمة من العربية إلى اللاتينية، وغدت كتب علماء المسلمين تدرس في الجامعات الأوروبية-.
وختم الموقع قائلا: -من هنا يتبين لنا أن الحضارة الإسلامية قد أسهمت في وضع أساس الحضارات الحديثة، وقد أحدثت ثورة علمية عَمَّ خيرها العالم الإنساني كله-
التعليق بسيط جدا وهو: (1) إن كان هذا صحيحا فأين هي الحضارة الإسلامية مقارنة بالحضارات المتقدمة التي في العالم الغربي؟ (2) وكما تقول القاعدة القانونية: على المدعي البينة، فإيتونا بالدليل إن كنتم صادقين؟
لي تعليقان: (1) الأول سوف أورد ما قيل عن حركة الترجمة من العلوم اليونانية والهندية والفارسية التي قام بها علماء من السريان والفرس، وليس العرب.
(2) التعليق الثاني عن ثلاث مشاكل بخصوص الآيات التي إستشهد بها الموقع على علم الجغرافيا القرآني.
(16) المضيف هل يمكن أن تحدثنا على حركة الترجمة؟
كتاب (دراسات في تاريخ الحضارة الإسلامية العربية، لسعيد عبدالفتاح عاشور وآخرون الكويت، 1986م)
تحت عنوان: حركة الترجمة ودورها في إثراء الحياة العلمية في الحضارة الإسلامية
أقتبس منها ما يختص بالآتي:
1ـ الترجمة من اليونانية والفارسية،
2ـ تأثير الحضارات الأخرى في الحضارة الإسلامية.
(17) المضيف: ماذا قيل عن الترجمة من اليونانية والفارسية؟
يقول الموقع: (1) حرص السريان على نقل الكثير من الكتب اليونانية إلى السريانية.
(2) وأضاف: أن الجذور الأولى لحركة الترجمة إلى العربية في أوائل العصر الأموي حيث أرسل خالد بن يزيد إلى الإسكندرية في طلب بعض الكتب في الطب وعلم الصنعة (أي الكيمياء) لترجمتها إلى العربية. واستقدم من الإسكندرية راهبا بيزنطيا اسمه مريانس ليعلمه علم الكيمياء، وطلب من آخر اسمه اصطفان ترجمة ما أتى به مريانس إلى العربية.
(3) يقول الموقع أيضا أن الخليفة أبا جعفر المنصور: قد عني بترجمة الكتب إلى العربية سواء من اليونانية أو الفارسية.
(18) المضيف: وما تأثير الحضارات الأخرى في الحضارة الإسلامية؟
أبونا: ذكر الموقع أيضا:
1ـ التأثير الفارسي
2ـ التأثير اليوناني
3ـ التأثير الهندي
(19) المضيف: هل يمكن أن تذكر لنا هذه التأثيرات؟
أولا: التأثير الفارسي: يقول الموقع: كان التأثير الفارسي في الحضارة الإسلامية أقوى في مجال الأدب.
ثانيا: التأثير اليوناني: يقول: كان للحضارة اليونانية تأثير قوي فنقل العرب عنهم في مجال الفلسفة عن أفلاطون وأرسطو وفي مجال الطب عن جالينوس وابقراط.
ثالثا: التأثير الهندي: يقول الموقع: 1ـ -اشتهر الهند بالحساب وعلم النجوم وأسرار الطب-.
ومن العلوم التي اخذ فيها المسلمون عن الهنود: الرياضيات والفلك والطب:
أ‌- الرياضيات: أخذوا الأرقام الحسابية، ونقلوا الكثير من المصطلحات الرياضية مثل الجيب في حساب المثلثات.
ب‌- الفلك: اخذ المسلمون عن الهنود كتاب -السند هند- في الفلك.
ج‌- الطب: تُرْجِم إلى العربية في مجال الطب: كتاب -السيرك-، وكتاب -أسماء عقاقير الهند-.
بقي تعليقك على مشاكل الآيات التي استشهد بها الموقع عن علم الجغرافيا الإسلامي.
هناك ثلاث مشاكل في هذه الآيات التي إستشهد بها الموقع على علم الجغرافيا القرآني هي:
1ـ الجبال تمر مر السحاب
2ـ الجبال أوتاد
3ـ الأرض مسطحة
أولا: الجبال تمر مر السحاب: (1) (سورة النمل 88) -وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِىَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ-
(2) (تفسير القرآن ج9 ص2933، لابن إدريس الرازي) -عن أبي هريرة انه قال: حدثنا رسول الله قال: يُسَيِّرُ الله الجبال فتمر مر السحاب-
(3) (روح المعاني للألوسي ج20 ص34) -تكون الجبال جامدة ومارة في وقت واحد أي وتُرى الجبال رُؤي العين ساكنة، والحال أنها تمر في الجو مر السحاب التي تسيرها الرياح سيرا حثيثا- (4) هل هذا كلام يعقل؟
(22) المضيف: وماذا عن الجبال أوتادا؟
أبونا: (1) جاء في (سورة النبأ 7) -والجبال أوتادا-، (2) وجاء في (سورة النحل15) -وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ


20 - رد الى: أونيسي ونيس
خالد سالم ( 2014 / 6 / 30 - 16:40 )
السيد أونيسي:
لا أحد ينكر أن الحضارة العربية، مثلها مثل الحضارات كافة، أخذت من السابقات عليها، ثم تمثلتها واستوعبتها
فأخرجت ما استطاعت في صيغة قشيبة، لم تكن اقل افادة للحضارات الأخرى التالية.
لقد استفادت أوروبا من حضارة العرب والمسلمين في الأندلس والأسكندرية وبغداد وشرق آسيا.... وهذا أمر
طبيعي. أما القول بأن الحضارة العربية اكتفت بالأخذ ولم تعطِ فهذا ظلم واجحاف لحضارة شهد لها الآخر.
نحن بحاجة إلى تصفية وتنقية ما لدينا، بما في ذلك الدين، إذا كنا نريد أن نبقى على قيد الحياة بين ثقافات وحضارات
الأمم الأخرى الفاعلة.


21 - منجزات الحضارة الإسلامية
أونيسي ونيس ( 2014 / 6 / 30 - 07:44 )
وحيث أن الجبال ليست أوتادا تثبت الأرض فقد بطل الإستدلال بذلك على صحة البعث الذي إدعوه.
ثانيا: ما رأي المسلمين فيما جاء بموقع (الرياض دوت كوم)
http://www.alriyadh.com/2011/12/05/article688844.html
عن تحويل جبال مكة للتخطيط السكني وبناء قرى جديدة
وها نرى المتخلفون في موقع (المؤمنون دوت كوم)
http://www.almoumnoon.com/t4116-topic
يقولون: -ياحكام المملكة احذروا من ازالة جبال مكة. لإن ذلك سيكون السبب الرئيسي في اختلال حركة الارض- ++ وعجبي.
(1) جاء في (سورة النازعات30) -والأرض بعد ذلك دحاها-

(2) (التسهيل لعلوم التنزيل ج4 ص177 للغرناطي الكلبي) -والأرض بعد ذلك دحاها [أي بسطها واستدل بها إن الأرض غير كروية]

(3) لنرى السر المخفي! من أين أتـى محمد بهذا الكلام؟ (4) جاء في (تفسير القرآن للسمعاني ج6 ص151) -قال أمية بن أبي الصلت [من العصر الجاهلي]: -وبث الخلق فيها إذ دحاها- [وأضاف]: وقال سعيد بن زيد [الشاعر الجاهلي]: -أسلمتُ بوجهي لمن أسلَمَتْ له الأرضُ تحمل صخرا ثقالا، دحاها فلما استوت شدها وأرسى عليها جبالا-

(5) ومما يثبت توهم محمد أن الأرض مسطحة أنه قال في (سورة الغاشية20) -وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ- (6) (تفسير الطبري ج30 ص166) -وإلى الأرض كيف سطحت أي بسطت-

(7) (التفسير الكبير ج31 ص144 لفخر الدين الرازي) -ومن الناس من استدل بهذا على أن الأرض ليست بِكُرَةٍ-

(6) يا لفضيجة منجزات الحضارة الإسلامية. (7) كتابنا المقدس يقول في (سفر اش40: 22) -الجالس على كرة الارض وسكانها كالجندب [أي كالجراد]-

(8) يا أحبائي المسلمين الباحثين عن الحق ليتكم تدرسوا هذه المواضيع بعقل منفتح ليشرق نور المعرفة في أذهانكم، وتصلوا إلى معرفة الحق.

(26) المضيف: شكرا، هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟

أبونا: آمين. (1) برجاء أن تتركز المداخلات في موضوع الحلقة، (2) ونحب أن نسمع إختبارات الأحباء المسلمين الذين اكتشفوا حقيقة الإسلام. آمين.


22 - رد الى: أونيسي ونيس
خالد سالم ( 2014 / 7 / 1 - 09:38 )
السيد أونيسي ونيس
الهجوم على الأديان، وضعية أم سماوية، لا يحل المشكلات. ومحاولة اخراج مليارات من الناس عن معتقداتهم
لا يمثل هدفًا منطقيًا، وإلا لبررنا للمتطرفين أقوالهم وأفعالهم ضد الآخر والخارج على الجماعة.
ومناقشة الداء وطرح الدواء يساعدنا على الخروج من أزماتنا الممتدة لقرون.


23 - الدين السابق !
مراقب الاحداث ( 2014 / 6 / 30 - 09:57 )
نعتقد ان الإسلام والعرب المسلمون سيدفعون ثمنا باهضا وغاليا مما اقترفوه من جرائم ومذابح واغتصابات وسبي واحتلال دول باسم مهزلة الفتوحات الفاشية والنازية التي قاموا بها - الم تكن مصر دولة قبطية !الم تكن دول شمال افريقيا مسيحية وامازيغية !من أوصل العرب والإسلام الى دولة اسبانيا المسيحية سوى الهمجية الاستعمارية للقتل والاغتصاب والسبي وجلب النساء والغنائم ! فعلا سوف تدفع هذه الشعوب اثمان ما قاموا به من هولوكوسات وتطهير عرقي ضد المسيحية خاصة وباقي الأديان والقوميات الأخرى - الى هذه اليوم هناك حقد على النصارى واليهودية وجميع شعوب العالم من قبل العرب والمسلمون- لانهم يتبعون تعاليم باطلة فاشية لا صحة لها ومنزلة من اله الاجرام والاغتصاب والقتل وليست تعاليم الاله الحقيقي الذي يحب كل الشعوب وحتى الحيوانات والحجر اله الرحمة والمحبة والاخوة لا اله الاجرام - هذا هو او هي لعنة اسبانيا / الاندلس / المحتلة التي زرعت بدماء الأبرياء الذين ذهبوا وماتوا على ايدي البرابرة والوحوش الكاسرة هذه هي اللعنة / ان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم / انظر ما حل بمسيحييي العراق وسوريا ومصر وشمال افرقيا في هذه العصر على ايدي الذين يقولون نحن نمثل الإسلام الحقيقي - لابد ان يدفع الثمن الى ان تنتهي هذه الأفكار الجهنمية النازية ويستقر العالم . .


24 - رد الى: مراقب الاحداث
خالد سالم ( 2014 / 6 / 30 - 16:54 )
حلمك أيها المراقب!!!
إذا اتقفنا على أن هذا الدين، الإسلام، يدين به خمس سكان الكرة الأرضية، ويقطنون جزءًا حساسًا وكبيرًا منها،
في موقع تماس مع حضارات وثقافات كثيرة، منها الفاعل ومنها المفعول به مثلنا، فلا يمكن أن نكيل هذه التهم كلها
للدين وحده.
الظلم لم يقتصر على المسيحيين فقط في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بل نال المسلمين والعرب ما نالهم جراء
الحروب الصليبية والاحتلال خلال عقود طويلة، زادت على المائة عام في الجزائر، ذاق خلالها الجزائريون، عربًا
وأمازيغ، أصناف التعذيب والتنكيل على يد المستعمر الفرنسي... حوليات تاريخ الجزائر والمغرب معروفة للجميع،
ولا مجال للمبالغة من جانبي.
حل المشكلات لا يمكن في القضاء على شعب، بل في البحث عن موطن الداء. وأنا على يقين من أن الدين ليس بيت
الداء وإن كان من الواجب اتخاذ خطوات جريئة في تفسير القرآن والسنة، تفسير يتماشي مع روح العصر، دون
إلغاء للدين ولا للنص الديني.
وتأكد من أن الحل يكمن في الحريات والديمقراطية، فعندما يشعر كل مواطن بالعدل فإن تصرفاته ستتماشى مع
المنطق في دولة يحكمها مدنية يحكمها القانون.


25 - ولماذا اخترت لعنة الأندلس؟
العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم ( 2014 / 6 / 30 - 10:25 )
أليس ما حل بالاندلس او ماتسميها لعنة الاندلس هي نتاج جاهليتنا وقبليتنا وعشائريتنا ومحاصصتنا واستماتة بعض حكام الاندلس لتكريس بقاء سلطتهم في حكم بعض المقاطعات الاندلسية؟ واليست جريمة سقوط الاندلس جريمة بقيت بدون حساب من ساهم فيها رغم أن من حاسبهم حسابا عسيرا هم من تعاونوا معهم من الاسبانالذين وعودهم بوعود براقة وكاذبة كي يفتتوا عضد المسلمين ويمزقوا صفوفهم ويلتهموهم فصيل اثر فصيل كما يحصل حاليا في بلاد العرب والمسلمين من جديد.


26 - رد الى: العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم
خالد سالم ( 2014 / 6 / 30 - 17:06 )
العميد برهان إبراهيم كريم:
طاب مساؤك.
تحدثت مؤخرًا إلى مستعرب إسباني جليل، بدرو مارتينيث مونتابيث، حول غزو الأندلس، فتحها، سقوط غرناطة، وطرد
الموريسكيين منها.... وتناولنا في الحديث رأي مستعرب عظيم آخر، إميليو غارثيا غوميث. هذا الأخير كان يرى أن
طرد الموريسكيين، المسلمين، من الأندلس في مطلع القرن السابع عشر، كان بمثابة ضرورة قومية إسبانية لتسهيل
مولد البلد الجديد الذي أطلق عليها إسبانيا لاحقًا. وهو ما كان قد تناقشت حوله مع غارثيا غوميث في الثمانينات،
وقام هو بتبرير الطرد.... وكان رد المستعرب بدرو: هذا خطأ تاريخي يقع فيه المقربون من السلطة في إسبانيا
على مر العصور، المحافظون. ثم طرح سؤاله: هل كانت هناك دولة إسبانية؟ طرد الموريسكيين كان خطأً فادحًا
دفعنا ثمنه في إسبانيا على كافة المستويات، وإنسانيًا لا يجوز ولا يصح.
نعم وعد فرناندو إيسابيل أبا عبد الله الصغير باحترام المسلمين والسماح لهم بممارسة شعائرهم بعد رحيله، إلا أن
شيَا من هذا لم يحدث فقد نكصا بالعهد.
على أية المشكلة ليست في الآخر الآن، بل فينا وهي متجذرة في روحنا وأفعالنا، وآن الأوان كي نمد المبضع في
الدمل ونتركه يجف من قيحه بعد تطهيره وتضميده.


27 - اخي خالد سالم
سامي الذيب ( 2014 / 6 / 30 - 16:38 )
شكرا على ردك

بطبيعة الحال من غير الممكن طرد الغزاة المسلمين من مصر وشمال افريقيا او حتى طرد المسلمين من اوروبا

تخوفي هو ان نكون على ابواب حرب اهلية في الغرب تحصد الأخضر والبابس، كما يحصد الصراع الديني في دولنا العربية والإسلامية آلاف الأرواح البريئة مخلفا دما ودمارا. وانا شخصيا اتوقع حصول مثل هذه الحرب الأهلية في فرنسا خلال السنين الخمسة المقبلة اذا لم تأخذ فرنسا مواقف حازمة امام مطالب المسلمين وتصرفاتهم وأفكارهم

والمهم في نظري هو كيف يمكن ان ننزع فتيل الفتنة والدمار؟ علينا التعرض لمكونات الفكر الإسلامي لنرى اذا كان فيه ما يدفع البشرية إلى ما نحن عليه اليوم... وما هي إلا البداية

ربما علينا ان نطرد الفكر الإسلامي كما نفهمه منذ 14 قرنا من مجتمعاتنا
والمشكلة كيف يمكن فعل ذلك؟

انت تعرف ان النازية تغلغلت في الشعب الألماني، مع ما صاحبها من ويلات، ولم يفكر احد بطرد الألمان من بلادهم الأصلية ولكن كان من الواجب وضع حد لمطامعهم الجغرافية ونزع الفكر النازي من عقولهم

وانا شخصيا اقترح تغيير كل النظم التعليمية الدينية والنظم القانونية في الدول العربية والإسلامية لإستئصال الفكر الإسلامي منها تماما كما تم نزع الفكر النازي

طرد للفكر الإسلامي، وليس طرد للناس... قبل ان يطيح الفكر الإسلامي بالإنسانية جمعاء.



28 - رد الى: سامي الذيب
خالد سالم ( 2014 / 6 / 30 - 23:32 )
لا تخف على الغرب، فنظامه الديمقراطي كفيل بحل الكثير من مشكلات الاندماج والتعايش. سيذوب كل هؤلاء كلما
بعدت المسافة عن الوطن الأم، لكن على الغرب أن يمنع انتشار الخطاب الديني المتخلف الذي يحض المسلمين
هناك على كراهية الثقافة، البلد الحاضن لهم. كم مركزًا اسلاميًا يبث سمومه في أوروبا وفي أميركا؟!! هل تعلم
أن إيران تقوم بتشييع سكان أميركا اللاتينية؟
المشكلة لا تكمن في الفكر الإسلامي بل في الجمود والتحجر وعدم مجاراة العصر، واتباع سياسة النعام، اخفاء
الرأس في الرمال تفاديًا للعاصفة. العالم كله يعيش حالة تحول وأنظمتنا تختبئ في الماوراء لترويض الشعوب
وتلجأ إلى تجار الدين لتطويع عموم الشعب. هل تعلم أن هذا الموقع -ألحوار المتمدن- محجوب في بعض بلداننا
العربية؟ يتصورون أنهم بهذا يحولون دون ثورة الشعب عليهم والاطلاع على العالم الخارجي. إنها عملية تأجيل لا
أكثر من ذلك، والتغيير قادم لكنه سيكون إجباريًا ولصالح الآخر. إننا في مخاض قد يؤدي إلى وفاة الوليد. لا شك
أن الخطاب الديني يجب أن يتأنسن ويبتعد عن كراهية الآخر ومحاربته وكأننا في مرحلة الهجرة في المدينة قبل فتح
مكة.


29 - جريمة سقوط الاندلس ؟؟؟؟؟
سامي الذيب ( 2014 / 6 / 30 - 17:11 )
يستعمل الأخ العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم عبارة جريمة سقوك الاندلس

فهل سيستعمل نفس العبارة عن انتهاء الإستعمار الفرنسي في الجزائر أو غيرها
هل يعتبر استقلال الجزائر عن فرنسا جريمة؟
اليس من الممكن اعتبار انتهاء الحكم الإسلامي في الأندلس هو انتهاء للإستعمار الإسلامي تماما كما تم مع الجزائر في علاقتها مع الحكم الفرنسي؟

وهل هناك فرق بين الإستعمار الإسلامي في الأندلس والإستعمار الفرنسي في الجزائر؟
هل هناك مبرر للتفرقة بين الإستعمارين، وما هو معيار التفرقة؟

مجرد سؤال بريء


30 - رد الى: سامي الذيب
خالد سالم ( 2014 / 6 / 30 - 23:42 )
غزو الأندلس لا يقارن بالاستعمار الفرنسي للجزائر، فالعرب والمسلمون تزاوجوا مع الإسبان طوال حوالي تسعة
قرون، وغالبية -الغزاة- العرب والمسلمين ذهبوا إلى الأندلس بلا نساء. أي أن المحصلة كانت شعبًا مختلطًا إلى
حد ما، باستثناء الجزر السكانية التي كانت متداخلة ثم بدأت الممالك المسيحية في التشكل بينما كان الأندلسيون
يتراجعون أمام الزحف المسيحي من الشمال. أما الاستعمار الفرنسي للجزائر فمعروف كيف كان احتلالًا ولم يختلط
الفرنسيون بالجزائريين، بل تعاملوا معهم باستعلاء ونكلوا بهم.
لم تكن في الأندلس قوات احتلال، بل قوات دولة أو مملكة من ممالك الطوائف.


31 - الفايروس اللعين
د . اياد الجصاني ( 2014 / 6 / 30 - 17:23 )
يا سيد خالد لقد ابدعت . لقد وصلت الى جوهر الحقيقة اننا العرب اناس ضائعون هذا اليوم . ما من خلافة او مملكة او دولة قامت في التاريخ العربي الاسلامي الا وكان مصيرها الانحلال والسقوط باسباب وهن العرب وتمزقهم ومؤامراتهم وجشعهم وحبهم للترف . خذها منذ سراق الخلافة الامويين واقامتهم لدولتهم وكيف انتهوا على موائد ابي العباس السفاح . ومن العباسيين وكيف انتهوا امام جحافل المغول وحتى خلافة العثمانيين الذين انتحلوا الخلافة بدلا من العرب لاكنهم اصيبوا بنفس الفايروس اللعين وانتهوا ممزقين ومزقوا العرب معهم في الحرب العلمية الاولى . لا تتعجب ما حصل في اسبانيا فهو نفس الفايروس اللعين هو هو اليوم ينتشر في بقاع الدنيا العربية يلوث الجسد العربي في كل مكان . لم ارغب يوما في زيارة اسبانيا ولن ازورها رغم اني زرت العديد العديد من بلدان العالم لاني اخشى ان اصاب بالسكتة القلبية . لقد حدثني صديق لي عين سفيرا لدولة عربية في مدريد انه عندما زار قصر الحمراء كاد ان يشهق ويموت باكيا من الحزن والصدمة النفسية كما اخبرني . اخي العزيز العلة فينا لان ليس هناك ما يجمعنا رغم ان الدين الاسلامي الذي نتشدق به فوالله اننا لا نحترمه بل اتخذناه مثل اية سيدة تحتفظ بقلادة تفتخر بها . مصير دولنا القادم هو مصير الاندلس فهذه بغداد مديني العزيزة مهددة من قبل فايروسات الجزيرة الوهابية بغداد الحضارة والتاريخ تصور انهم يريدون لها ان تكون دولة طوائف وقوميات لا دولة قوية فيها رغم انها تنام على اكبر ثروة في العالم لا تستطيع ان تسخرها للدفاع عن شعبها . هذه اللعنة قائمة ومستمرة على طول الخط فالعرب يجيدون فن التآمر على بعضهم وسلخ الذات والغاء والتنكيل بالاخر . لقد ضحكت يوما حينما اخبرني ابني الكبير انه تزوج من اسبانية فقلت له عند زيارته لي مع زوجته وابنائه يا ترى كم من الدماء العربية في عروقها ؟ فضحكت هي قبل ان يضحك ابني . دعوني لزيارة اسبانيا فرفضت لا اريد ان اكون حزينا اكثر مما انا فيه حزنا على بغداد وانا المغترب منذ 60 عاما تقريبا او ان اصاب بالسكتة القلبية . شكرا لك يا سيد خالد لقد هيجت لي مشاعري وابكيتني كثيرا . عسى ان يقرا الحكام العرب ان عرفوا القراءة بحثك الجميل المحزن هذا ودم بخير ورمضان مبارك

الدكتور اياد الجصاني


32 - رد الى: د . اياد الجصاني
خالد سالم ( 2014 / 6 / 30 - 22:31 )
الدكتور اياد الجصاني
أفهمك تمامًا وأنا شخصيًا كنت شاهدًا على هذه الحالة، حالة الوقوف أمام الآثار العربية وتأثر العرب إزائها. وفي آخر
مرة، منذ عامين، حضرت مواقف مشابهة لزملاء من الجزيرة العربية جمعتني الصدفة بهم في مسجد قرطبة. كانت
انطباعاتهم مؤثرة وتعليقاتهم كالنشاب، مليئة بالحزن والألم.
المدهش هو أننا رغم كل شيء لم نبحث عن مخرج جماعي لمآسينا المشتركة. وكل حاكم وشعب لا يتعظ بما حدث
للحاكم أو الشعب العربي الآخر. بنا خلل جماعي في ثقافتنا، في تكويننا، يجب أن نقف عليها وإلا لم هذا الذل والمهانةى
ورغم هذا نتحملها ونسير كالنعام.
طيب الله أوقاتك رغم بعدك الطويل عن الوطن.


33 - الصحوة الإسلامية: صحوة البترودولارات
أونيسي ونيس ( 2014 / 6 / 30 - 21:35 )
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=421767


34 - رد الى: أونيسي ونيس
خالد سالم ( 2014 / 7 / 1 - 09:39 )
قرأت المقال، والمنطق يكمن في طرح الحلول.
علينا أن ننظر إلى أشقاء الخليج في سياقهم التاريخي وتطورهم الاجتماعي.


35 - اللعنة ومايدور الان
غالب المسعودي ( 2014 / 7 / 1 - 00:45 )
يبدو ان المشكلات تبدأ من التأكيد ان لا مشكلات ,بل تتجاوز الرؤية التوفيقية للثقافة ,وترفض الدور الخبيث التي تلعبه البراكماتية الجديدة ,والذي يقود حتما الى تدجين الثقافة ومنها الدين ,كونها تنطوي على مفهوم متجذر في طبيعتها المنهجية, وهو تسليع كل شيء, بعيدا عن الخصائص الشكلية والولاءات الايديولوجية ,وهي تدرك ان هناك تناقض بين الوجود الخاص والصور التقليدية التي يقدمها النقد النظري الماركسي ,وبالتالي فهي تهاجم الالتباس والنخبوية التي توصم بالانعزالية والتفرد ,بالرغم من ان النظرية النقدية الماركسية تؤكد اهمية الظروف المادية للانتاج وهذا مايميز شباب اليسار الحالي ,والذي ينبغي ان يضم حركة اكثر راديكالية بعيدا عن الانساق المتوارثة ,اذ ان الصراع واضح المعالم بين الواقع المتخلف انتاجيا على مختلف الاصعدة والبعد المتقدم للحضارة العالمية.


36 - رد الى: غالب المسعودي
خالد سالم ( 2014 / 7 / 1 - 09:44 )
لا يساورني أدنى شك في أن المخرج يكمن في الحرية والديمقراطية دون إملاءات من الدولة أو أي مجموعات
تحت أي مسمى.
الديمقراطية هي الحل!!!


37 - هل كانت الأندلس استعمارا؟
سامي الذيب ( 2014 / 7 / 1 - 00:58 )
اتفق معك بان الفرنسيين لم يختلطوا بالجزائريين من خلال التزاوج والسبب في ذلك ان الشريعة الاسلامية لا تسمح بزواج غير المسلم من مسلمة. وصحيح أيضا ان الفرنسيين تعاملوا مع سكان البلد باستعلاء ونكلوا بهم

ولكن لا اعتقد ان المسلمين في الأندلس كانوا يعاملون غير المسلمين معاملة المساواة وكمواطنين لهم نفس الحقوق ونفس الواجبات. فالشريعة الإسلامية المطبقة في الأندلس لا تختلف عن الشريعة الإسلامية المطبقة في اماكن اخرى... وهذه الشريعة عنصرية اذ تسمح مثلا بزواج المسلم من امرأة غير مسلمة، بينما العكس ممنوع... وما زالت روح التعالي هذه مطبقة حتى يومنا هذا في العالم العربي والإسلامي بما فيها مصر.

ونفس الأمر يمكننا ان نقوله عن نظام الجزية وعن حرية العقيدة. ... فهل كان مسلمو الأندلس يعفون غير المسلم من الجزية ويسمحون للمسلم ان يغير دينه دون عواقب جزائية او مدنية؟

تحت يدي كتاب الفيلسوف والفقيه ابن رشد الأندلسي بداية المجتهد ونهاية المقتصد
ورغم كل ما يقال عن ابن رشد، إلا انني لا ارى فرقا بينه وبين كتب ابن تيمية وغيره من الفقهاء المسلمين المتزمتين في المجال الفقهي. ونفس الأمر يمكن قوله عن كتاب جده ابن رشد قاضي قرطبة المقدمات والممهدات

انا شخصيا لا ارى اي فرق بين الإستعمار الفرنسي للجزائر والإستعمار الإسلامي للأندلس.فكلاهما احتلال وكلاهما عاملا السكان المحليين باستعلاء. وبودي ان تعرض لنا ما هي المعايير المحايدة والموضوعية التي تعتمد عليها للتفريق بين ما هو استعمار وما هو ليس استعمار بعيدا عن الاعتبارات الدينية.


38 - رد الى: سامي الذيب
خالد سالم ( 2014 / 7 / 1 - 10:05 )
النقاط التي تطرقت إليها كثيرة، لا تخرج من الدائرة نفسها. سأحاول الرد عليها كلها.
بداية علينا أن نتفق على أن لا منطق في الهجوم على الأديان بشتى أنواعها، فهذا يؤذي من يؤمنون بها، وفي الوقت
ذاته نعطي مبررًا للمتشديين، وهم موجودون في الأديان كافة، بلا استثناء، خاصة ما تسمى الأديان السماوية، وقد
يبدون في الإسلام أكثر، لكن علينا أن نبحث في الجذور، في الأسباب وهي كثيرة ومتشابكة: ما يقع من ظلم على العرب
والمسلمين لم يتعرض له شعب بهذا الشكل الممنهج والطويل الأمد. تعرض السكان الأصليون للأمريكتين للعسف
والإبادة على يد الغزاة ثم انتهى الفيلم وأصبحوا يشكلون جزءًا من الحضارة الغربية، إلا أن ما يتعرض له العرب
والمسلمون لم يتوقف منذ انتشار الإسلام وقبله: الصراع مع الجيران كان ولا يزال قويًا، مع ملاحظة أن الكفة
تميل لصالح الآخر. هذا لا يعني تبرئتنا مما نحن فيه.
عدم السماح بزواج المرأة المسلمة من آخر لا يقتصر على المسلمين فقط، وهو أمر يعمل به في أديان وأعراق أخرى
على أية حال هذا أمر يجب أن تحله تفساير جديدة للنصوص الدينية، القرآنية، تتواءم مع العصر، من بينها الزواج
والميراث، والشهادة، إلخ. وهذه أمور طرحها آخرون اضطهدوا بسبب، وكان آخرهم العظيم الراحل نصر أبو زيد...
الدين، في رأيي، مثل أي فكر يحتاج إلى غربلة وتفاسير تتسق مع حاجيات الناس: تذكر ما أقره عمر بن الخطاب
عندما سمح بالإفطار في رمضان ... والامتناع عن قطع يد السارق....
من الظلم أن نساوي بين ابن رشد وابن تيمية. لا أخوض الآن في هذا الأمر، وعلينا أن نتذكر فقط من أين خرج الفكر
المتطرف لدى الإسلاميين: من ابن تيمية.
المساواة بين الحضور العربي في الأندلس والاستعمار الفرنسي للجزائر في مغالطة، فقط أقول إنه لم تكن هناك في
الأندلس قوات احتلال، ولم يعش الحاكم في ثكنة بعيدًا عن السكان، بل كان منهم، وكان هناك رؤساء وزارة يهودًا
ومسيحيين... الحوليات موجودة.
الأوروبيون وصفوا الإسلام في الأندلس بأنه دين تسامح. المشكلة تكمن فينا الآن، في أفعال وأقوال البعض، حكامًا
ومتطرفين.
وكما ذكرت فإن ألمي يكمن في تكرار أخطاء الماضي، فمن حق هذه الشعوب العريضة أن تعيش وتتعايش وتتواصل
مع سكان الكرة الأرضية الآخرين دون ظلم أو اذلال أو اتهام لكونهم مسلمين أو عربًا، وأنت أدرى بهذا من حياتك
في أوروبا.




39 - هل أخذ طارق معه علماء ومهنسين ومعماريين لاسيانيا؟
johnhabil ( 2014 / 7 / 1 - 03:32 )
هل دخل المسلمين اسبانيا مع نخبة من المهنسين والمعماريين أو طبقة من المثقفين يقودهم أدباء وكتٌاب ومجموعة من أمهر الاطباء كما فعل نابليون في مصر + آلة طابعة ودخل مساجدهم وصلى معهم ( ليس مدحاً بل مقارنة )، وهل استقبلهم الأسبان بالأزهار والورود ورشوا عليهم الرز والملبس ؟؟؟؟؟ أم دخلوا غزاة محاربين يسفكون الدماء ويحرقون الأخضر واليابس ويدمرون ويقتلوا الرجال ويسبون النساء والآطفال ويجمعوا الغنائم والإسلاب ويتقاسموها ويرسلوا نصفها الآخر للخليفة العادل
فأي ثقافة أو علم ومعرفة ترجو من مئات الألوف من المرتزقة الغازيين، يحرقُ قائدهم طارق بن زياد اسطولهم ويقول: لهم لا عودة بعد ،بل حرب وقتل وثم انتصار فقط
قصورهم في اسبانيا لم تكن كومة أحجار وكنائسهم غالب عليها الفن البيزينطي العريق وثقافتهم كانت تتعدى الحياة الجاهلية ،،وهل عمٌر المسلمين الجامع الآموي في دمشق؟؟ وآية صوقيا في تركيا؟ كذلك ليس هم من عمٌروا قبة الصخرة ولا مسجد قرطبة ولا قصر الحمرا
إذاً على ماذا البكاء ؟؟؟؟ غزاة جاؤوا يفرضون دينهم الجديد على الشعب الآسباني ولا يحملون أي درجة من درجات العلم او الثقافة ولا يريدون أن ينخرطوا أو ينصهروا في مجتمعاتهم الجديدة التي احتلوها وهم عثرة في طريق أهل البلد ومعتقداتهم من السكان الآصليين يهددون أمنهم وسلامهم وثقافتهم ، وعندما لم يجدوا حلاً معهم ثاروا عليهم ،وخيٌروهم بين البقاء والإنصهار في المجتمع أو الرحيل ... ولم يتخذوهم اسرى رغم معرقتهم أن قرآنهم يقول وما كان للرسول أن يتخذ اسرى ..... وغزوة خيبر واعمال داعش في العراق وسوريا اليوم ودرجة ثقافتهم ومصدر اوطانهم والفكر الذي يحملونه ماهي الآ نسخة مطابقة لغزو البلدان في بداية الاسلام دلالة وشاهد على ما نقول
نحن كما الهنود الحمر في أوطاننا ... ترددت قليلاً قبل أن أحرك هذه النقطة ،،الجميع هنا ورغم معارضتهم أو رضاهم فهم يكنون لك احترام ومودة ، وأشاركهم الرأي رغم أنني ولآول مرة أقرأ لك ياسيدي ....... العرب المسلمين كانوا غزاة محتلين أغتصبوا أوطان الغير وفرضوا عليهم وبالقوة دينا ًلا يرغبون به أو غير دينهم ،، ولو كان أهالي الشام سلالة الآراميين والأشوريين والكنعانيين والفينفين،،، وقبائل لأفريقيين من بلاد النوبة في السودان أو الآمازيغ أو البربر ملوك البحار لهم القوةوالأرادة التي اجتمع عليها الشعب الأسباني لكانوا طردوا الغزاة البرابرة من أراضيهم وأعادوهم الى الجزيرة العربية لكي يعيشوا حياة الغزو والتخلق التي كانوا يعيشونها من قيل ،وفوق كل ذلك اليوم وبواردات الحج والبترول التي جعلوها سلاحاً ورجالاً ومن الاسلام فكراً سادياً لا يتقبل الغير واستشهدوا يالآيات 5 و 29 من سورة التوية لا يقبل الله غير المسلم قاتلوا الذين لا يأمنون بالله ورسوله ... هذه احكام لا تتفق والحياة الانسانية المتحضرة والواعية ولا من شك أن الحياة في تطور والأحكام تتغيير بموجب الآوضاع الإقتصادية وكم قانون من القوانيين االجزائية وحسب تبدل الظروف قد يتغير أو يتحسن، وحتى القرأن يقول .. وما ننسخ من آية أو ننسها نأتي بخير منها .... و واحد من المسلمين في القتال مقابل 10 من الكفار ... وقد علم الله ضعفكم فتحولت الى واحد مقابل اثنان ..... وثلة من الآولين وقليل من الآخرين تحولت الى آية لاحقة ثلة من الأولين وثلة من الآحرين ورغم أن اهذه الآيات تبدلت بتيدل الظروف والأحكام فلا زال الشرع الاسلامي في الدول العربية وقرار من جامعة الخليج البدوي تقول بقطع يد السارق (خلق عاهة دائمة لإنسان )أو الرجم للزاني والزانية ( الوحشية الكاملة ) والعصر الحجري أو قتل المرتد وتارك الصلاة ( وأكل لحمه نياً).. وبعد كل ذلك تقول لنا شكلت ثقافتنا اللحمة الأولى ،، لماذا لاتكتب بهذا الإسلوب الشاعري الجميل الذي يتدفق روعة وسلاسة عندما تصف روعة الطبيعة في اسبانيا ،عن المحبة والإنسانية فمثلاً كتب الشاعر السوري نزار قباني عن المرأة وجسد جمال المرا’ وقيمة وجودها بجانب الرجل وشخصيتها المنفصلة عنه ولُقب بشاعر المرأة ،أنا متأكد لو هذا القلم الساحر المبدع يكتب لنا .. ما اهمية التعليم في حياتنا !!!! لعرفنا لماذ ا أرادو قتل الطفلة ملالا ولماذا يرشقون ماء النار بوجوه المعلمات ... ولماذا خطفوا وبأسلوبك الرائع 200 تلميذة ابتدائي من قيل جماعات ارهابية ؟؟ ولماذا هذة الوحشية في ممارسة داعش للقتل واللإرهاب ؟؟ وما هو السبب في الصاق كل هذا بالدين الاسلامي ؟؟؟ وهل الاسلام في قطر والإمارات والسعودية بريئ من هذه الأعمال ؟؟ولماذا أقطارك العربية المحببة اليك يحدث فيها كل هذا ، محمد مرسي مثلاً يدعو في الملعب البلدي ** لبيك سوريا *** وثاني يوم السلفية تقتل( الشيعي ) حسن شحادة واربع معه أبشع وأشنع صورة اجرامية تحت شعار الاسلام و لبيك سوريا؟؟؟؟
أنا متأكد وعندي شعور إذا كتبت في أمور دنيانا الواقعية ستكون أغنية العرب الذين لا يبيعون الأوطان ولا يبحلقون على الحضارات الأخرى وهم واقفين على أطلالهم يتحسرون
وأخيراً وبعد 600 عام انظر الى حال اسبانيا اليوم وحال الدول العربية وأرجو أن لا تغني ما تقؤلش .كنا وكان ... ونحن نبكي ونرد خلفك ياريت ده كله ما كان ،،،،،


40 - رد الى: johnhabil
خالد سالم ( 2014 / 7 / 1 - 10:43 )
أتفهم تساؤلاتك، وسأحاول الاقتضاب في الرد على بعض نقاط هذه المداخلة الدسمة والمطولة التي تحتاج يومًا كي أفيها حقها من الرد.
بدايةً وجب الإشارة إلى أن نابليون عندما جاء بهؤلاء العلماء والاخصائيين لم يكن من أجل سواد عيون أرض الكنانة،
بل كان لوضع قاعدة لامبراطوريته المزعومة، سيرًا على خطى الأسكندر الأكبر. أما صلاته مع المصريين فكان شراءً
لرضاهم. لا تنس أنه دنس الأزهر بخيله.
لا ننكر أنه قدم لمصر وللإنسانية الكثير في تلك الحملة، لعل أبرزها فك رموز الهيروغليفية والتعريف بآثار مصر، لكن الهدف منها لم يكن إفادة مصر، بل تحقيق أغراضه الإستعمارية.
العرب، عرب الشام خاصةً، أتوا إلى إسبانيا بنظام ري لا يزال قائمًا إلى اليوم في منطقة شرق إسبانيا: بلنسية ومرسية، وجاء العرب والمسلمون بالمعمار الأندلسي المميز.
النظام الذي كان يحكم ما سُمي لاحقًا الأندلس، ثم إسبانيا، كان للقوط، والشعب الإسباني كان يئن من ظلمهم والضرائب
التي فرضوها عليهم، ما سهل عملية الغزو العربي لشبه جزيرة أيبيريا، ورحب الشعب بهم لتخليصهم من نظام بغيض. كما كان لليهود دور في ارشاد الغزاة العرب والمسلمين جراء الظلم الذي عانوا منه أيضًا. مؤلفات الإسبان والعرب تؤكد هذا. أرجو الاطلاع على مؤلفات القس اللبناني سيمون حايك الذي عاش في إسبانيا عقودًا ثم عاد إلى بلده.
النقطة التي اختلف فيها جذريًا مع مسمياتنا لهذه العملية هو اطلاق مسمى فتح الأندلس بدلاً من تسمية الحدث التاريخي باسمه: الغزو. بالطبع مثل كل عملية احتلال يسقط قتلى من الجانبين، والدماء في الأندلس كانت كثيرة ولقرون.
اتهام العرب والمسلمين بأنهم لم يعمروا كل هذه الصروح التي ذكرتها، فقط أقول لك: قصر الحمراء بهندسته المعمارية
والجمالية والاجتماعية تحفة بناها العرب، ومثله مثل قصر الجعفرية في سرقطسة، ومدينة الزهراء في قرطبة، إلخ. هذا ناهيك عن معالم عديدة لا تزال شاهدة على رقي حضارتهم في تلك الفترة، عندما حدث التزاوج مع الحضارات الاخرى دون تعصب، والنموذج الأندلس كان أفضلها رغم المثالب.
وددت من خلال مقالي أن نشخص الداء الذي يجري في عروقنا، لكنني أجد نفسي أدافع عن بديهيات.
أرجو أن أكون قد ألقيت بعض الضوء على طروحاتك. يومك أكثر هدوءًا.


41 - البكاء على الاطلال لا يجدي نفعا
د . اياد الجصاني ( 2014 / 7 / 1 - 08:27 )
ارسلت المقال الى صديق لي واجابني بالتالي : شكرا عزيزي قرات المقال وتعليقك النير عليه ، فهو جيد ويثير نماذجا من الهموم والإنهيارالعربي وتراجعاته المستمرة وفي مقدمتها تدني الوعي . و كما اشرت فإن البكاء على الأطلال لا يجدي نفعا الان فأمامنا تحديات جسيمة خصوصا في العراق ، وإنتهازية من كتله السياسية و الكثير من مثقفيه التي تستحم في المستنقع الطائفي والعرقي . في التأريخ العربي الإسلامي منارات لبثت وقتا ثم إنهارت بسبب العجز الذاتي فالبكاء الآن ليس على الأطلال، وإنما على الإنسان العربي ذاته في زمنه الأغبر المعاصر


42 - رد الى: د . اياد الجصاني
خالد سالم ( 2014 / 7 / 1 - 10:55 )
أقدر مشاعرك جيدًا، وأفهم ألمك على العراق، وألمي على العراق أنوء به منذ مطلع الثمانيات، منذ أن وُرط العراق
في أول فخ نُصب له من الشرق والغرب: حربه مع إيران. وباقي مسلسل أزمات وصراعات العراق وحروبه بالوكالة
يعلمها الجميع، والنتيجة هي ما نراه اليوم من تقسيم للبلد وتدمير للشعب بشكل يومي وممنهج منذ عقود. حتى حرمة
رمضان لم يحترموها!!!! عن أي مذهب ودين نتكلم بينما نقتل؟!
هذا الزمن الذي أحسنت تسميته بالأغبر اجتر الحديث حوله منذ نعومة أظفاري، في الستينات، على أمل أن الوضع
سيتحسن، ووصلت إلى خريف العمر ولم يتحسن شيء بل يزداد وضعنا بؤسًا.
إنني كل صباح أتصور القادة الإسرائيليين عندما يتدارسون أوضاعنا العربية في اجتماعات الصباح وأتصورهم
يضحكون بأعلى صوتهم وبعضهم يقفز في الهواء وهو يمسك خصيتيه من سعادته.
محزن ومزرٍ هو حالنا وماضينا ومستقبلنا القريب إذا لم نتخلَ عن القيلولة التي نعيش فيها منذ قرون.


43 - اخي johnhabil
سامي الذيب ( 2014 / 7 / 1 - 09:01 )

اشكرك على مداخلتك التي وضعت النقاط ... والحركات ...على الحروف
مع ملاحظة ان اللغة العربية ربما هي اللغة الوحيدة التي تحتاج لهذا العدد الهائل من النقاط والحركات لكي نتمكن من قراءتها بصورة صحيحة بعيدا عن الإبهام والتلعثم

ويا للأسف المسلمون يبقون على مقولات بلا نقاط وبلا حركات... مع تعميمات لا تغني ولا تفيد... ويعتبرون ما هو حرام على غيرهم حلال لهم

انظر ماذا فعل هذا الغبي الشيخ محمد جمال ابو هنود الذي صاحب الوفد الفلسطيني واليهودي للفاتيكان للصلاة من أجل السلام بدعوة من البابا
فقد خرق كل معايير الآداب برفع الآذان في الفاتيكان مع آية تحض على القتال
رغم انه لم يكن في البرنامج رفع اذان
انظر شريط هذا الآذان في مدونتي
http://www.blog.sami-aldeeb.com/?p=49257
والأخطر من كل ذلك ان السلطات الفلسطينية لم تعتذر على قلة الأدب ولم تعاتب الشيخ الغبي على تصرفاته...
فهم يستبيحون كل شيء... ويخرقون حتى ابسط قواعد الآداب... مع قناعة تامة بأن ذلك من حقهم
أليس هناك حديث نبوي يقول بأن المسلمين سوف يحتلون روما؟ وكثير من الأشرطة متوفرة حول هذا الحديث الذي يؤكد عليه مشايخهم
http://www.youtube.com/watch?v=89MF7z4PTp8




44 - رد الى: سامي الذيب
خالد سالم ( 2014 / 7 / 2 - 11:46 )
لا شك أن اللغة العربية بها جماليات تفتقر إليها لغات أخرى، ومعروف مرجعية هذا الأمر: تحريم الرسم في بداية الإسلام، فلجأ العرب إلى الإبداع في الخط. ولا أظنه أمرًا سلبيًا، قد يكمن ضعف العربية في أمور أخرى: نحوها وصرفها، وعدم اتخاذ مبادرة جماعية في تسيلهما، حتى نتخلص من الثنائية اللغوية التي نعيشها وتتمثل في العامية والفصحى.
كما تفضلت بوصفه بالأخرق، فهذا يكفي. أقول هذا نقلاً عن لسانك، فلم أتابع هذا الحدث، حدث رفع الأذان في الفاتيكان، إذ ما كان يشغلني من الزيارة هي محاولة البابا، وربما تكون هذه الخطوة بداية -حل- للقضية الفلسطينية بعد سنوات، أقول هذا وأنا أفكر في ما قام به البابا يوحنا بولس الثاني في شرق أوروبا بالتنسيق مع دوائر المخابرات الغربية، خاصة سي أي آيه، ما ساعد على سقوط المنظومة الشيوعية في أوروبا الشرقية في نهاية الثمانينات... ألفيلم كله معروف.
كما تعلم هناك أحاديث كثيرة مشكوك فيها، أما التي يعتد بها دون نقاش فهي الأربعين النووية.
عذرًا فقد وجدت نفسي في هذا الحوار وقد تحولت دون أن أدري إلى رجل دين أدافع عن الأديان، وعلى رأسها الإسلام. كنت آمل أن نصل إلى وضع أيدينا على دائنا العربي الإسلامي في النزوع نحو التشرذم والإبادة الذاتية منذ الأندلس إلى اليوم...
لماذا لا نخرج من هذا الحوار بمبادرة نطرحها على القراءة بشكل جماعي؟ أعني، ونحن نرى الداء، أن نصف له الدواء، دون الخوض في أمور تمثل حساسية لبعضنا. هل الدين الإسلامي هو المسؤول عما حدث ويحدث لنا؟ إذا أقر القراء هذا فما المخرج؟! أقول هذا ولا أجرؤ على الخوض في حقل ليس لي فيه الكثير سوى الجانب الثقافي الذي تجرعته جراء نشأتي في بلد عربي مسلم.
في انتظار ردك ورد الأصدقاء لكم تحياتي وتفهمي لما يؤلمك إذ يؤلمنا جميعًا.


45 - كلام رائع لولا هنات
فيصل عبد الرحمن الملّوحيّ ( 2014 / 7 / 1 - 09:13 )
هل تطاردنا لعنة الأندلس؟


تعليق: فيصل الملّوحيّ

كلام رائع لولا بعض الهنات التي وضعت تحتها خطّا، ودون الدخول في متاهات ما وراء الألفاظ.

خالد سالم - كاتب باحث (أكاديمي)
في حوار مفتوح مع القراء والقارئات




الحوار المتمدن - العدد: 4497 - 29 / 6 / 2014م - 16,45
المحور: مقابلات و حوارات


لتنشيط الحوارات الفكرية الثقافية السياسية بين الكتاب والشخصيات السياسية الاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وقراء موقع الحوارالمتمدن على الشبكة من جهة أخرى,ولتعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري لعلماني الديمقراطي الموضوعي لحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بإجراء حوارات مفتوحة لموضوعات حساسة مهمة متعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا -133 - سيكون مع الأستاذ د. خالد سالم - كاتب باحث أكاديمي - حول: هل تطاردنا لعنة الأندلس؟.


تعلمنا في الصغر أن اللعنة البشرية الوحيدة تعود للفراعنة منذ اكتشاف هوارد كارتر مقبرة توت عنخ آمون.إلا أن مراقب ما حدث في الأندلس وما يحدث الآن في وطننا العربي يشعر أن هناك لعنة أخرى في تاريخنا هي لعنة الأندلس، ويدرك عظم كارثتنا التي نغذّ السير صوبــــها بإرادتنا، انطلاقًا من موَرِّثاتنا وبعض محطات تاريخناتشغل الأندلس نقطة تمسّ حالنا وتُوازن بحاضر يعج بممالك وملوك طوائف استنساخًا لماض بعيد قريب نجتره ببلاهة وكأن حتميــــة أمامنا تستعصي على الفكاك ، ونصرّ على السير إلى مصير محتوم ذي عواقب وخيمة جليّة، لنصبح هنودًا حمرًا في وطننا.
لم نعدم الدروس والحِكم في تراثنا وتاريخنا، فالتماثل جليّ مع حكاية الثيران الثلاثة والأسد، من ناحية، ومع تاريخ ملوك الطوائف والممالك النصرانيّة في الأندلس، من ناحية أخرى.حالة التشرذم السياسي الديني المذهبي العرقي الجغرافي الراهنة لم يشهدها تاريخنا كما حدث في الأندلس. ومن لا يوافق فعليه أن يتأمل ما حدث في الوطن العربي في ثورات الربيع العربي التي انحرفنا بها عن مسارها. فهي تشبه ثورة البربر، الأمازيغ،في العقدين العاشر والعشرين من القرن الحادي عشر، ما أدى إلى انفراط عقد دولة الخلافة وسقوطها، وانفصل كل أميـــــر وأسّس أسرة حاكمة من أهله، فقسمت الأندلس إلى22مملكة لملوك الطوائف، استعان بعضها بملوك الشمال النصارى على إخوانهم، واسددوا لهم الجزية، و كان التناحر وعدم الاستقرار سمة ملوك الطوائف.ماأشبه اليوم بالبارحة!! التماثل كبير، أقولها لا رغبة بالتشاؤم، فأسلحة تدمير بعضنا بعضا ندفع ثمنها لممالك الشمال والغرب،ونشارك في تدميرنظام لأسباب أسريّة، ونبعث إليها ونحملهم بالعطايا الثمينة. إنها الجزية التي كان يدفعها ملوك الأندلس وأمراؤها في صيغة معاصرة. ولعل عدد الدول العربية اليوم،22 دولةً،يعد نذير شؤم،إذ يأتي إلينا بمثله في الأندلس وتوابع إخفاقنا فيها.
بدءًاأودأن أشيرإلى أن ذكراسم إسبانيةيحملنا، نحن العرب والمسلمين،على التحليق في سماء الأندلس، فهذا البلد الأوروبي تربطه بنا وشائج تاريخية نفسية عبرماضٍ مشترك خطَّ سطوره وفصوله بشر ينتمون إلى الثقافتين العربية الإسلامية والغربية مدة تقارب عشرة قرون على شبه جزيرة أيبيرية. لذا فإن هذا البلد الأوروبي الضارب بجذور في سياقه الأوروبي يعبر بحر الروم ليحدث تزاوجًا فريدًا في تاريخ البشرية.
وكان من بين ثمار هذا التلاقح الفريد بين ثقافتين متنافرتين وضع نواة بلدة أصبحت عاصمة هذا البلدبعد قرون ولا تزال تحتفظ بمسماها ذي الأصول العربية،مدريد أو مجريط.ولهذا الأمر دلالته في بلد أوروبي، كان فيه حضور عربي إسلامي عدة قرون شكلت ثقافتنا لحمته الأولى بالاشتراك مع الثقافة النصرانيّة المحلية.
حري أن نشير إلى أن الأندلس كانت زمردة تاج حضارتنا، ترتبط في مخيلتنا الجمعية حصريًا بإسبانية، لكننا نتناسى البرتغال الجزء الآخر من هذه البلاد الذي ترعرع فيه وجه الحضارة العربية الإسلامية المتسامح المزدهر و الذي يكاد لا يعرفه إلا قلة منا، وإذا عرفنا عنه شيئًا فلا يدرك كثيرون أنه كان جزءًا من جغرافيةالأندلس النائية،في أقصى نقطة في غرب أوروبة تطل على بحر الظلمات، ولم يكن أقل أشأنامن الشطر الشرقي لشبه جزيرة أيبيرية.
تمثل الأندلس نقطة مفصلية مريرة في تاريخنا، ففرادتها، سلبًا وايجابًا، يربك من يقترب منها بالدراسة والتمحيص، إذ لم يكن مسارها كله مترفًا حضاريًا، أي لم يقتصر على قصر الحمراء ولا مسجد قرطبة ولا قصر الجعفرية في سرقطسة ولا على ابن زيدون وولادة بنت المستكفي وقصة غرامهما، ولا حتى على تأثر فدريكو غارثيا لوركا بالتراث الأندلســــي ورفائيل ألبرتي وما عاصرهما من جيل الجمهورية الشعري. لقد خضبت دمـــــــاء الطرفين المتناحرين على ثرى الأندلس أحيانًا المتعايشين عليها أحيانًا أخرى كثيرة، و أسلنا دماءنا كثيرابأيدينا، فكانت أشبه بلعنة تطاردنا روحها اليوم على الساحة العربية محدثةً تمزيقًا لذاتنا لم نعشه منذ تلك الحقبة في تاريخنا.
ورغم هذا يأبى العربي أن يستسلم عندما يزور معالم الأندلس في حواضرها على امتداد تلك البقعة من الجغرافية الأوروبية، فهي آثار تشخص ماضيًا يحمل على الفخر في زمن انعدمت فيه أسبابه من المحيط إلى الخليج. ويواصل العربي تمسكه بتلك الحقبة من تاريخـــه، معتقدًا أنها كانت فردوسًا في مجملها،ولا يتخيل أن الدماء سالت في بعض المعارك حتى تزلج الجنود الباقين على قيد الحياة: مكعركة الزلاقة عام1086م. وسط هذا الركام التاريخي المعرفي يعلم أن عاصمة هذا البلد، المرتبط في ذهنه بالأندلس تحمل اسمًا عربيًا، مدريد أو مجريــــــط قبل تحريفه، فقد أسس نواتها الأولى على شكل قصر صغير أمير قرطبة محمد الأول في منتصف القرن التاسع الميلادي – لا تزال آثاره باقية على مقربة من القصر الملكي الحالي-، ويتيه في زهوه إذاعلم أن العاصمةالسابقة تحمل اسمًاعربيًا أيضًا،وهي مدينة بلد الوليد، وسط أسبانية. هناك اعتراض لغوي على المسميين قدر تأييد وجاهتهما،لكن في الوقت نفسه نجد أن المنطق يساند اللفظين العربيين. والحق أنه لا يج


46 - رد الى: فيصل عبد الرحمن الملّوحيّ
خالد سالم ( 2014 / 7 / 2 - 11:48 )
أ. فيصل
لا أزال أنتظر الهنات التي أشرت إليها ولم تصلني.
تحياتي


47 - كلام رائع لولا هنات
فيصل عبد الرحمن الملّوحيّ ( 2014 / 7 / 1 - 09:15 )
هل تطاردنا لعنة الأندلس؟


تعليق: فيصل الملّوحيّ

كلام رائع لولا بعض الهنات التي وضعت تحتها خطّا، ودون الدخول في متاهات ما وراء الألفاظ.

خالد سالم - كاتب باحث (أكاديمي)
في حوار مفتوح مع القراء والقارئات




الحوار المتمدن - العدد: 4497 - 29 / 6 / 2014م - 16,45
المحور: مقابلات و حوارات


لتنشيط الحوارات الفكرية الثقافية السياسية بين الكتاب والشخصيات السياسية الاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وقراء موقع الحوارالمتمدن على الشبكة من جهة أخرى,ولتعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري لعلماني الديمقراطي الموضوعي لحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بإجراء حوارات مفتوحة لموضوعات حساسة مهمة متعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا -133 - سيكون مع الأستاذ د. خالد سالم - كاتب باحث أكاديمي - حول: هل تطاردنا لعنة الأندلس؟.


تعلمنا في الصغر أن اللعنة البشرية الوحيدة تعود للفراعنة منذ اكتشاف هوارد كارتر مقبرة توت عنخ آمون.إلا أن مراقب ما حدث في الأندلس وما يحدث الآن في وطننا العربي يشعر أن هناك لعنة أخرى في تاريخنا هي لعنة الأندلس، ويدرك عظم كارثتنا التي نغذّ السير صوبــــها بإرادتنا، انطلاقًا من موَرِّثاتنا وبعض محطات تاريخناتشغل الأندلس نقطة تمسّ حالنا وتُوازن بحاضر يعج بممالك وملوك طوائف استنساخًا لماض بعيد قريب نجتره ببلاهة وكأن حتميــــة أمامنا تستعصي على الفكاك ، ونصرّ على السير إلى مصير محتوم ذي عواقب وخيمة جليّة، لنصبح هنودًا حمرًا في وطننا.
لم نعدم الدروس والحِكم في تراثنا وتاريخنا، فالتماثل جليّ مع حكاية الثيران الثلاثة والأسد، من ناحية، ومع تاريخ ملوك الطوائف والممالك النصرانيّة في الأندلس، من ناحية أخرى.حالة التشرذم السياسي الديني المذهبي العرقي الجغرافي الراهنة لم يشهدها تاريخنا كما حدث في الأندلس. ومن لا يوافق فعليه أن يتأمل ما حدث في الوطن العربي في ثورات الربيع العربي التي انحرفنا بها عن مسارها. فهي تشبه ثورة البربر، الأمازيغ،في العقدين العاشر والعشرين من القرن الحادي عشر، ما أدى إلى انفراط عقد دولة الخلافة وسقوطها، وانفصل كل أميـــــر وأسّس أسرة حاكمة من أهله، فقسمت الأندلس إلى22مملكة لملوك الطوائف، استعان بعضها بملوك الشمال النصارى على إخوانهم، واسددوا لهم الجزية، و كان التناحر وعدم الاستقرار سمة ملوك الطوائف.ماأشبه اليوم بالبارحة!! التماثل كبير، أقولها لا رغبة بالتشاؤم، فأسلحة تدمير بعضنا بعضا ندفع ثمنها لممالك الشمال والغرب،ونشارك في تدميرنظام لأسباب أسريّة، ونبعث إليها ونحملهم بالعطايا الثمينة. إنها الجزية التي كان يدفعها ملوك الأندلس وأمراؤها في صيغة معاصرة. ولعل عدد الدول العربية اليوم،22 دولةً،يعد نذير شؤم،إذ يأتي إلينا بمثله في الأندلس وتوابع إخفاقنا فيها.
بدءًاأودأن أشيرإلى أن ذكراسم إسبانيةيحملنا، نحن العرب والمسلمين،على التحليق في سماء الأندلس، فهذا البلد الأوروبي تربطه بنا وشائج تاريخية نفسية عبرماضٍ مشترك خطَّ سطوره وفصوله بشر ينتمون إلى الثقافتين العربية الإسلامية والغربية مدة تقارب عشرة قرون على شبه جزيرة أيبيرية. لذا فإن هذا البلد الأوروبي الضارب بجذور في سياقه الأوروبي يعبر بحر الروم ليحدث تزاوجًا فريدًا في تاريخ البشرية.
وكان من بين ثمار هذا التلاقح الفريد بين ثقافتين متنافرتين وضع نواة بلدة أصبحت عاصمة هذا البلدبعد قرون ولا تزال تحتفظ بمسماها ذي الأصول العربية،مدريد أو مجريط.ولهذا الأمر دلالته في بلد أوروبي، كان فيه حضور عربي إسلامي عدة قرون شكلت ثقافتنا لحمته الأولى بالاشتراك مع الثقافة النصرانيّة المحلية.
حري أن نشير إلى أن الأندلس كانت زمردة تاج حضارتنا، ترتبط في مخيلتنا الجمعية حصريًا بإسبانية، لكننا نتناسى البرتغال الجزء الآخر من هذه البلاد الذي ترعرع فيه وجه الحضارة العربية الإسلامية المتسامح المزدهر و الذي يكاد لا يعرفه إلا قلة منا، وإذا عرفنا عنه شيئًا فلا يدرك كثيرون أنه كان جزءًا من جغرافيةالأندلس النائية،في أقصى نقطة في غرب أوروبة تطل على بحر الظلمات، ولم يكن أقل أشأنامن الشطر الشرقي لشبه جزيرة أيبيرية.
تمثل الأندلس نقطة مفصلية مريرة في تاريخنا، ففرادتها، سلبًا وايجابًا، يربك من يقترب منها بالدراسة والتمحيص، إذ لم يكن مسارها كله مترفًا حضاريًا، أي لم يقتصر على قصر الحمراء ولا مسجد قرطبة ولا قصر الجعفرية في سرقطسة ولا على ابن زيدون وولادة بنت المستكفي وقصة غرامهما، ولا حتى على تأثر فدريكو غارثيا لوركا بالتراث الأندلســــي ورفائيل ألبرتي وما عاصرهما من جيل الجمهورية الشعري. لقد خضبت دمـــــــاء الطرفين المتناحرين على ثرى الأندلس أحيانًا المتعايشين عليها أحيانًا أخرى كثيرة، و أسلنا دماءنا كثيرابأيدينا، فكانت أشبه بلعنة تطاردنا روحها اليوم على الساحة العربية محدثةً تمزيقًا لذاتنا لم نعشه منذ تلك الحقبة في تاريخنا.
ورغم هذا يأبى العربي أن يستسلم عندما يزور معالم الأندلس في حواضرها على امتداد تلك البقعة من الجغرافية الأوروبية، فهي آثار تشخص ماضيًا يحمل على الفخر في زمن انعدمت فيه أسبابه من المحيط إلى الخليج. ويواصل العربي تمسكه بتلك الحقبة من تاريخـــه، معتقدًا أنها كانت فردوسًا في مجملها،ولا يتخيل أن الدماء سالت في بعض المعارك حتى تزلج الجنود الباقين على قيد الحياة: مكعركة الزلاقة عام1086م. وسط هذا الركام التاريخي المعرفي يعلم أن عاصمة هذا البلد، المرتبط في ذهنه بالأندلس تحمل اسمًا عربيًا، مدريد أو مجريــــــط قبل تحريفه، فقد أسس نواتها الأولى على شكل قصر صغير أمير قرطبة محمد الأول في منتصف القرن التاسع الميلادي – لا تزال آثاره باقية على مقربة من القصر الملكي الحالي-، ويتيه في زهوه إذاعلم أن العاصمةالسابقة تحمل اسمًاعربيًا أيضًا،وهي مدينة بلد الوليد، وسط أسبانية. هناك اعتراض لغوي على المسميين قدر تأييد وجاهتهما،لكن في الوقت نفسه نجد أن المنطق يساند اللفظين العربيين. والحق أنه لا يج


48 - رد الى: فيصل عبد الرحمن الملّوحيّ
خالد سالم ( 2014 / 7 / 1 - 10:57 )
الصديق فيصل:
لم تصل الكلمات كما أردت أنت، فيبدو أن نظام الحور المتمدن لا يسمح بوضع خطوط تحت الكلمات.
على اية حال أشكرك على جهدك.


49 - احترام واجب لبني وطنيّ
فيصل عبد الرحمن الملّوحيّ ( 2014 / 7 / 1 - 09:51 )
عفوا

خشية أن ( تفهمونا غلط ) فقد استعملت لفظ النصارى الذي يدلّ على احترام من نشترك معه في وطن واحد، وهو اللفظ العربيّ الصحيح، لا حاجة لذكر المناقشة فهي طويلة.

وشكراً لتفهّمكم.


50 - رد الى: فيصل عبد الرحمن الملّوحيّ
خالد سالم ( 2014 / 7 / 1 - 10:07 )
شكرًا أخي فيصل.
يومك جميل أينما حللت.


51 - اعتذار عن عدم الرد على تعليقات فيسبوك
خالد سالم ( 2014 / 7 / 1 - 11:06 )
الأصدقاء الكرام مستخدمو فيسبوك:
أأعتذر عن عدم الرد على مداخلاتكم نظرًا لأنني ليس لي حساب فعال على الفيسبوك فقد أغلقته منذ حوالي عامين.
مودتي وشكري


52 - الى االذين يظنون ان المسلمين احتلوا اسبانيا
زانا كوردي ( 2014 / 7 / 2 - 01:57 )
كتبت هذا التعليق ردا على عبد هاشم وتعليقه عبر الفيسبوك لكنه رد ايضا على من يفكرون مثله. أستاذ عبد هاشم انت جاهل، لأسباب. أولا الأندلس ما عادت الى الحضن الاسباني لان هذا الشئ مجرد اوهام في دماغك ودماغ الجهلة. لما دخل المسلمون الاندلس ماكان هناك شئ اسمه الاسبان. كان هناك القوط الذين بدورهم احتلوا -اسبانيا- وهم اقوام غازية لا تمت بصلة الى الجزيرة الايبيرية (الاندلس). الاسبان كان معظمهم فلاحين ويعانون من وطأة الغزو القوطي بسبب الاتاوات والضرائب وسوء المعاملة. لذلك حين دخل المسلمون استقبلوهم بحفاوة بل وتحول معظمهم الى مسلمين بمرور الوقت. أي ان السكان الاصليين تحولوا الى مسلمين طواعية وبقي قليل منهم على الدين المسيحي في جيوب الشمال. لكن الجزيرة تعرضت الى حملات صليبية اوروبية من كل بلدان اوروبا و تأتيها أفواج الأوروبيين المسيحيين من جهات الشمال كحملات عسكرية برئاسة بابا. وهؤلاء الاوروبيين هم الذين سلبوا الأندلس من سكانها الأصليين الذين تحولوا الى مسلمين. وسلبوها من المسلمين المهاجرين من العالم الاسلامي اليها بمرور الزمن الذين اندمجوا في المجتمع الاندلسي. ثم اقام المسيحييون الغزاة الاوروبييون محاكم التفتيش عليهم، على الاسبان الاصليين المسلمين وعلى المهاجرين المسلمين من العرب والبربر الذين كانوا قد تحولوا الى اندلسيين منذ قرون. واذا لم تكن تعرف ما هي محاكم التفتيش فاذهب واقرأ عنها حتى تعلم من هو الارهابي.
اقول انت جاهل لان عقلك لا يتجاوز حدود عينك وحالك حال الملايين من الناس الذين اصبحوا طواعية عبيد الاعلام. الاعلام يقول المسلمين ارهابييون وانت مثل الببغاء تردد اي نعم المسلمون ارهابييون، مع ان كل ما جرى من قتل بين المسلمين عبر التاريخ لا يبلغ ما قتله الروس في افغانستان والامريكان في العراق وافغانستان حيث قتل اكثر من مليوني انسان فضلا عن ستة ملايين معاق وحوالي 14 مليون مهجر وشريد منذ عام 1979 في افغانستان على يد الروس ومنذ عام 2001 في افغانستان على يد الامريكان اما في العراق فمنذ عام 1990 ومن ثم منذ عام 2003 على يد امريكا وبريطانيا واوروبا -أمهات الديمقراطية وحقوق الانسان-. وانت بالطبع تجهل طبيعة الارهاب الاوروبي عبر قرون. وما عليك سوى ان تذهب وتقرأ كيف ابادوا السكان الاصليين (بالملايين) في امريكا وبالملايين في استراليا فضلا عن ابادة وقهر واستعباد 200 مليون افريقي. اما المليون جزائري فضعه جانبا وكذلك الملايين في ليبيا والعراق وعموم بلدان المسلمين على يد قوى الاستعمار الاوروبي.
انت وامثالك جهلة وعالات على أمتنا ولا نجد من امثال شكولاتكم في العالم الغربي (الاوروبي والامريكي) من يتهم امته بالارهاب ويعظم ويبجل الاجنبي لان هؤلاء الغربيين يعتزون بهويتهم وحضارتهم وتاريخهم حتى لو بنوه بالظلم والعدوان. يعني ببساطة ليسوا عبيدا ذليلين يعانون من عقدة الدونية مثلك ومثل الكثيرين من ابناء شعوبنا.
ارجو لك الشفاء من الجهل عبر القراءة الكثيرة فهي الطريقة الوحيدة للشفاء من الجهل ومن العقد النفسية. ارجو لك ولأمثالك الشفاء والخير.


53 - رد الى: زانا كوردي
خالد سالم ( 2014 / 7 / 3 - 10:11 )
أ. زانا كوردي
الفقرة الأولى من مداخلتك بها معلومات حقيقية كثيرة لا يستطيع أن ينكرها من اقترب من الحضارة العربية الإسلامية
في الأندلس، إلا أنها جُملت إلى حد معقول، وهذا أمر مشروع بعد كل هذا الهجوم على العرب والمسلمين. بالطبع شارك
بابا الفاتيكان في انهاء الحضور العربي في الأندلس، وهذا معروف للجميع، ومعلوم أن روما اعتبرت القضاء على
الحضور العربي والإسلامي في بلنسية، شرق الأندلس، بمثابة حرب صليبية بعد أن أقنع ملك قشتالة بابا الفاتيكان
بذلك، وقد كان، ثم استدارت ممالك الشمال المسيحي إلى جنوبي البلاد والنهاية معروفة: سقوط إشبيلية ثم غرناطة
ونهاية الحكم العربي للأندلس.
بيد أن الجزء الثاني لم يكن له محل في هذا السياق، حتى وإن ارتأيت في مداخلة عبد هاشم تجنيًا على العرب
والمسلمين، وهذا جراء حالة التردي التي نعيشها منذ قرورن، واستمرارنا في المستنقع دون أفق للخروج منه.


54 - الى االذين يظنون ان المسلمين احتلوا اسبانيا
زانا كوردي ( 2014 / 7 / 2 - 04:39 )
كتبت هذا التعليق ردا على عبد هاشم وتعليقه عبر الفيسبوك لكنه رد ايضا على من يفكرون مثله. أستاذ عبد هاشم انت تعلم هذا الموضوع لأسباب. أولا الأندلس ما عادت الى الحضن الاسباني لان هذا الشئ مجرد اوهام في خيال البعض. لما دخل المسلمون الاندلس ماكان هناك شئ اسمه الاسبان. كان هناك القوط الذين بدورهم احتلوا -اسبانيا- وهم اقوام غازية لا تمت بصلة الى الجزيرة الايبيرية (الاندلس). الاسبان كان معظمهم فلاحين ويعانون من وطأة الغزو القوطي بسبب الاتاوات والضرائب وسوء المعاملة. لذلك حين دخل المسلمون استقبلوهم بحفاوة بل وتحول معظمهم الى مسلمين بمرور الوقت. أي ان السكان الاصليين تحولوا الى مسلمين طواعية وبقي قليل منهم على الدين المسيحي في جيوب الشمال. لكن الجزيرة تعرضت الى حملات صليبية اوروبية من كل بلدان اوروبا و تأتيها أفواج الأوروبيين المسيحيين من جهات الشمال كحملات عسكرية برئاسة بابا. وهؤلاء الاوروبيين هم الذين سلبوا الأندلس من سكانها الأصليين الذين تحولوا الى مسلمين. وسلبوها من المسلمين المهاجرين من العالم الاسلامي اليها بمرور الزمن الذين اندمجوا في المجتمع الاندلسي. ثم اقام المسيحييون الغزاة الاوروبييون محاكم التفتيش عليهم، على الاسبان الاصليين المسلمين وعلى المهاجرين المسلمين من العرب والبربر الذين كانوا قد تحولوا الى اندلسيين منذ قرون. واذا لم تكن تعرف ما هي محاكم التفتيش فاذهب واقرأ عنها حتى تعلم من هو الارهابي.
اقول انت غير خبير بالموضوع وحالك حال الملايين من الناس الذين اصبحوا طواعية عبيد الاعلام. الاعلام يقول المسلمين ارهابييون وانت مثل تردد اي نعم المسلمون ارهابييون، مع ان كل ما جرى من قتل بين المسلمين عبر التاريخ لا يبلغ ما قتله الروس في افغانستان والامريكان في العراق وافغانستان حيث قتل اكثر من مليوني انسان فضلا عن ستة ملايين معاق وحوالي 14 مليون مهجر وشريد منذ عام 1979 في افغانستان على يد الروس ومنذ عام 2001 في افغانستان على يد الامريكان اما في العراق فمنذ عام 1990 ومن ثم منذ عام 2003 على يد امريكا وبريطانيا واوروبا -أمهات الديمقراطية وحقوق الانسان-. وانت بالطبع تجهل طبيعة الارهاب الاوروبي عبر قرون. وما عليك سوى ان تذهب وتقرأ كيف ابادوا السكان الاصليين (بالملايين) في امريكا وبالملايين في استراليا فضلا عن ابادة وقهر واستعباد 200 مليون افريقي. اما المليون جزائري فضعه جانبا وكذلك الملايين في ليبيا والعراق وعموم بلدان المسلمين على يد قوى الاستعمار الاوروبي.
انت وامثالك عالات على أمتنا ولا نجد من امثالكم في العالم الغربي (الاوروبي والامريكي) من يتهم امته بالارهاب ويعظم ويبجل الاجنبي لان هؤلاء الغربيين يعتزون بهويتهم وحضارتهم وتاريخهم حتى لو بنوه بالظلم والعدوان. يعني ببساطة ليسوا عبيدا ذليلين يعانون من عقدة الدونية مثلك ومثل الكثيرين من ابناء شعوبنا.
ارجو لك الشفاء من الجهل عبر القراءة الكثيرة فهي الطريقة الوحيدة للشفاء من الجهل ومن العقد النفسية. ارجو لك ولأمثالك الشفاء والخير.


55 - رد الى: زانا كوردي
خالد سالم ( 2014 / 7 / 3 - 10:16 )
أتمنى أن يتمكن الأخ عبد هاشم من الرد عليك.
سبق وكتبت لك بعض الكلمات على التعليق نفسه.
شكرًا


56 - الأستاذ خالد شكراً على تفضلك بالرد
johnhabil ( 2014 / 7 / 2 - 06:53 )
الأستاذ خالد السالم : شكراً على تفضلك بالرد و تحية وبعد
إن دخول نظام الري السوري أو فن الهندسة المعمارية المزخرفةالى الأندلس أمر طبيعي ، حسب الأستاذ :عبد الهادي نصري وكتابه شمس آرام شمس العرب حيث يصف كيف كان يأتي المهندسين من الغرب ليلقوا نظرة على فن و جمال العمار السوري وينقلون البعض منه ،وقد وصفه : إن المتأمل في آفاريز القناطر ، وحركة أوراق الأكانت لتيجان أعمدة دير سمعان في حلب والإبداع الفني الذي نجده ، يدرك خصب العبقرية السورية
ثانياً : لا تنسى أن نابليون دنس الأزهر يخيله الاستاذ خالد انتهى
أنا وضعت وبين قوسين ليس مدحاً بل ((( مقارنة
يا سيدي هل تريد أن تنقل لي نظرة ورأي السلفيين من الكفار ( نابليون وفرنسا) أن الأزهر تدنس لأن الخيل والكفار دخلوه .... أم هل تريدني أن أصدق أن الأزهر وهو مؤسسة دينية منذ أكثر من ألف عام ،،هو عبارة عن أرض شاسغة واسعة دنستها الخيل كراً وفراً،أم هو بناء متعدد الطبقات : ولا يوجد فيه مصعد ( ومنه كيف دخلت الخيل الحرم ودنست المكان(ثالثاً
هذا ناهيك عن معالم عديدة لا تزال شاهدة على رقي حضارتهم في تلك الفترة، عندما حدث لتزاوج مع الحضارات الاخرى دون تعصب، والنموذج الأندلس كان أفضلها رغم المثالب
الآستاذ خالد انتهى
تزاوج الحضارات يتم بوحدة الأفكار وإلتقاؤها ( وهذا مستحيل في الدين الاسلامي لأنه يلغي ا لقرآن والسنة وسؤالنا إذا كان قد حدث هذا التزواج ، فلماذا أصر الأسبان على الإنقصال وطرد العرب المسلمين ؟؟
ولماذا لم يكن يناء الأزهر الاسلامي العريق من مستوى بناء قصر الحمرى ؟ وايهما الأهم بالنسبة للمسلمين ؟ نجد الجواب في الاسلام فهم لا يبنون هكذا شرٌ ع السنة على لسان عمر بن الخطاب عندما احترقت بيوت العساكر في القصب رابعاً عفوا استاذ خالد ان ما تتكلم عنه ليس بديهات مقبولة
خامساً : نعم أنت تلقي الضوء ولكن في الجهة المقابلة لك


57 - رد الى: johnhabil
خالد سالم ( 2014 / 7 / 2 - 12:37 )
بداية علينا أن نحترم مأ أقره الآخر بخصوص مقدساته، فإذا كان المصريون والمسلمون معهم قد أقروا تحريم دخوةل
الحيوانات إلى المساجد، فعلى الآخر أن يحترم ذلك، وإلا لسمي تدنيسًا، وهو ما حدث، وكان بابليون وجنوده يعلمون
ذلك وهجموا على الأزهر ودخلوه على صهوة جيادهم.
التلاقح والتثاقف بين الحضارات لا يعني إلغاء بعضها وفرض أخرى. إنها بوتقه يُصهر فيها الصالح من الحضارات
المتثاقفة.
الجامع الأزهر مبنى رائع معماريًا، أقوى من قصر الحمراء رغم أنه بني قبل قصر الحمراء بحوالي أربعة قرون. قصر
الحمراء يتفوق عليه في جماله وسياقه الطبيعي رغم أنه بناء هش. كان قصرًًا ولم يكن مكانًا للعبادة!
لم أفهم الجميلة الأخيرة من مداخلتك التي تحمل الترتيب: خامسًا. فيا ليت توضحها.
مودتي


58 - محاولة فلسفية عدد 26: ما بال نصف قرن من التعليم ال
محمد كشكار ( 2014 / 7 / 2 - 07:38 )
محاولة فلسفية عدد 26: ما بال نصف قرن من التعليم الغربي الحديث لم يطوّر العالم العربي الإسلامي كما طوّر الصين و الهند و سنغافورة و كوريا الجنوبية و ماليزيا؟ مواطن العالم د. محمد كشكار



و الله، قريبا أكفر ببلادي و لكنني لن أكفر ما حييت بالتعليم الغربي الحديث رغم تعدد سلبياته (محدوديته و انحيازه مثلا) كما كفرَت به جماعة -بوكو حرام- السلفية الإسلاموية الإرهابية النيجيرية!

حدث في مسقط رأسي -جمنة-: سنة 1986، جاء مهندسون من بلاد -المجر-، حفروا بئرا إرتوازيا بعمق 2600 متر، تدفق ماءً غزيرا، ماءً حاميا زلالا، تحممنا به و روينا الآلاف من نخيل الفقراء و أقمنا حوله عشرات البيوت المكيفة و أنتجنا الباكورات في غير موسمها، طماطم و فلفل و فقوس و غيرها من نعم الكَدّ و الجَدّ. اليوم، زادت نسبة الملوحة في ماء البئر العميقة إلى درجة استحالة استعمالها للري. انقرضت الزراعة المكيفة و النخيل مهددا، ضِمن المتضررين توجد ابنة أختي، العزيزة على قلبي، إيمان.
بعد مضيّ 26 عام، لم تكوّن جامعاتنا -الموقرة- مهندسين حفر قادرين على محاولة إصلاح العطب إن كان في الأمر عطب! في معتمدية -دوز- المجاورة، حدث نفس المشكل في بئر مماثلة من إبداع المهندسين المجر أيضا، فاستعانت الدولة التونسية بدولة المجر مقابل 200 ألف دينار لدراسة العطب فقط قبل الشروع في إصلاحه و قبل تقدير كلفة إصلاح العطب إن كان قابلا للإصلاح.

منذ عهد الاستعمار الفرنسي صمم المهندسون المعماريون الفرنسيون و بَنَى العمال التونسيون المحليون أول و أقدم مدرسة غربية حديثة في قريتنا، قاعتين فوقهما منزلين وظيفيين مريحين جميلين، و صمم الفرنسيون أيضا قنطرة على طريق قبلي-الحامة. بعد الاستقلال و بعد جلاء المستعمر من أرض الإسلام بفضل دماء الشهداء (على سبيل التذكير بالتضحيات التي ذهبت هباءً مغدورا: مليون و نصف شهيد في الجزائر الشقيقة فقط)، و بعد نصف قرن من التعليم الغربي المكثف في مدارس و جامعات تونس و الشرق العربي و الغرب الغربي (يبدو أن المشكلة إذن لا تنحصر في المعلم فقط بل تكمن في المتعلم أيضا، خاصة إن عمل في بلاده بعد التخرج، حتى و إن تعلم في أرقى الجامعات الغربية، يبدو أن المسألة معقدة و من البؤس العلمي حصرها في عامل أو اثنين حتى و لو كانا هامّين) صمم المهندسون المعماريون التونسيون أربعة قاعات بمعهد جمنة، و أربعة قناطر على طريق قبلي-الحامة. انهارت قناطر الاستقلال الأربعة دفعة واحدة عند أول نزول أمطار غزيرة في جوان الفارط و صمدت وحدها قنطرة الاستعمار، أما قاعات الاستقلال الأربعة، فلم يكن حظها أوفر من شقيقاتها التونسيات، المآل واحد، اختلاف في توقيت الدفن فقط!

يحق للقارئ أن يسأل السؤال الوجيه التالي: و ما علاقة هذه الأخبار المحلية الضيقة بالفلسفة؟

محاولة فلسفية للإجابة الجزئية على سؤال القارئ المحتمل:
أين تعليمنا؟ أين جامعاتنا التي تُعدّ بالمئات؟ أين مهندسينا؟ لن أقول أين علماؤنا؟ لأنني واثق أن ليس لدينا علماء بالمعنى الحرفي للكلمة، فالعلماء ينتجون العلم و المعرفة، أما نخبتنا العلمية (أساتذة جامعاتنا، أطباؤنا، مفكرونا، فلاسفتنا إن كان لدينا عينة واحدة - الفيلسوف هو مَن يخلق نسقا فلسفيا متميزا- مثل كانْتْ و هيغل و ماركس و نيتشه و فوكو و غيرهم في الغرب كثيرون) فيبدو أنها اكتفت أو أُجبِرت على نقل المعرفة دون المساهمة في إنتاجها. ما هذا الفشل؟ مؤامرة أم انغلاق و صمود ضد العقلانية؟ عائق حضاري أو معرفي إبستمولوجي أو أساسي أنتولوجي؟ موروث أو مكتسب؟ داخلي أو خارجي؟ العبرة بالنتيجة! لن أجترّ الأسباب العنصرية السطحية السخيفة الممجوجة، كالأسباب الدينية أو العرقية أو القومية أو المناخية أو الجينية أو الحضارية أو البيئية أو السياسية أو الاجتماعية أو النفسية. تبدو المسألة معقدة جدا، و مَن أنا حتى أكتشف أسباب أزمتنا المعرفية؟ قد أكون جزءًا من المشكلة و ليس جزءًا من الحل! أو لعل إذا اجتمعت كل هذه الأسباب آنفة الذكر في شعب واحد منغلق لاهوتيا و إيديولوجيا، داخل وطن واحد، أخصَتْه و عقرته معرفيا! مع الإشارة الهامة أنه يوجد مئات الآلاف من العلماء العرب المسلمين يشاركون في إنتاج العلم الغربي، لكن في غير بلدانهم و في غير بيئتهم الأصلية، ينتجون المعرفة الغربية الحديثة في بلدان غربية تنعم بالحرية و الرخاء و الديمقراطية.

رجاءً احترموا الذكاء الحديث المكتسب و المراكَم حضاريا و عالميا، و ابتعدوا أرجوكم عن الأجوبة الجاهزة الغبية - فالفلسفة خُلِقت لمنع و مقاومة الغباء - كالانحطاط الأخلاقي و انعدام الضمير المهني و فقدان الحس الوطني و الابتعاد عن الدين الحنيف و الانحلال الأسري و المثلية الجنسية و الانبتات أو الأصالة!

العقلانية و الديمقرطية، أبدعهما الإغريق منذ حوالي 26 قرن (5 قبل المسيح و 11 قبل محمد، صلعم) و يبدو لي أن العالَم العربي الإسلامي لم يتبناهما بعدُ! الجرح عميق و الدم ينزف منذ عشرة قرون على الأقل، منذ أن أحرِقت كتب ابن رشد من قبل المسلمين العرب في الأندلس عند نهاية القرن الثاني عشر ميلادي، و لا يوجد حتى الآن طبيب مداويا! يبدو أننا شعب قد فقد الإحساس بالألم أو أننا شعب -سادي- مازوشي- يتلذذ بإيذاء نفسه و إيذاء الغير!

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الثلاثاء 1 جويلية 2014.


59 - رد الى: محمد كشكار
خالد سالم ( 2014 / 7 / 2 - 12:17 )
د. محمد كشكار
طرحت أشياء كثيرة كلها تصب في جلد الذات. سأحاول الاقتضاب.
بداية لا يمكننا القفز على التاريخ، فنحن لم تكن لنا ثورة صناعية أو عصر نهضة بحجم عصر النهضة الغربية، أي
أننا لم نبنِ ذواتنا ولا بلداننا، وهذا يتطلب زمنًا طويلاً وجهودًا لعقود وربما لقرون، فأوروبا لم تخرج من الظلام إلى النور في
بين عشية وضحاها، فكما تعلم عانوا الكثير من ويلات الكنيسة والإقطاع.....
نحن نريد أن ننهض في سنوات قليلة، وهذا أمر مشروع، لكننا لم نضع ما يجعلنا نأخذ بناصية الحضارة وأدواتها.
أقصى ما حققناه هو شراء منتجات التكنولوجيا بأموال النفط، في بعض بلداننا، وتصورنا أننا لا مسنا السماء بناطحات
سحاب لا مستقبل لها. لم ننتج الكثير، واكتفينا بالاستهلاك على المستويات كافة.
تأمل ما آلت إليه أمورنا جراء ثورات الربيع العربي. لقد وأدناها وكأننا مسيرين، نسير نحو مصير محتوم من تقزيم
الذات بأيدينا وبأيدي الآخرين.
الوضع يستحق وقفة جادة مع الذات تضطلع بها الصفوة وإلإ فالدماء ستسيل أكثر مما تصورنا وأكثر مما يحدث الآن
تحت مسميات متقاربة باسم الإسلام السياسي والنعرات المذهبية والإقليمية.
تحياتي لك ولتونس الخضراء



60 - الآستاذ سامي الذيب
johnhabil ( 2014 / 7 / 2 - 09:28 )
الأستاذ سامي أهلاً بك في ندوة الاستاذ خالد سالم مشكوراً
وبعد اذنكما أريد أن أوضح شيئاً عن تصرفات الشيخ محمد جمال أبو هنود وضمن مضمون هذا الحوار المفتوح أن كل الأمور والأهداف والغايات يجب أن تُصب في البوتقة الاسلامية فقط
وحسب القرآن والسنة : إن الدين عند الله هو الاسلام -قاتلوا الكفار - كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة - لا تتخذوا من اليهود والنصارى أولياء - ولا يبقى في جزيرة العرب دينان
ضمن هذا الإطار حوار والتقاء الآديان كذبة لآن هناك من يضع رأيه ومعتقده فوق الجميع ، فالمسيحية محظورة في السعودية لكن الآذان يجب أن يُرفع غصباً عن الجميع في الفاتيكان
جحافل البرابرة والتكفيريين والمرتزقةوالوهابية العنصرية وتحت شعار الدين الى بلدنا تخريه وتقتل أهله وتغتصب نسائه باسم الجهاد وعلى صرخات الله أكبر
لماذا يحدث هذا ثانية بعد 1400 سنة ؟؟؟ يبدو إن الخليجيين بوتقتهم قد خلت من النص والآهداف ويحاولون بأموال البترول والحج العودة إلى عصر الغزو والسيطرة
وماذا تقول لطفلة عمرها سنتان يلقنهاوالدها ثم يسألها من هم الضالين ومن هم المغضوب عليهم فتقول المسيحية واليهود*** فيديو عجب العجاب وهذا جاء في الفاتحة آية 6 و 7 التي تقرأ وتردد أكثر من عشرة بلايين في اليوم الواحد ولجميع المناسبات.. فأين هو الحل ؟ وكيف؟


61 - رد الى: johnhabil
خالد سالم ( 2014 / 7 / 13 - 14:36 )
أ. جون:
في نهاية الحوار ونظرًا لأن الأستاذ سامي الذيب لم يجب عليك.
أتمنى أن تعيد قراءة مقالي فما تقوله أنت خارج السياق. قد تكون لديك أسبابك في هذا الهجوم، لكنني وددت من خلال الافتتاحية فتح باب النقاش حول أمور أخرى، بعيدًا عن الهجوم على الأديان والأعراق.
يومك جميل


62 - متى يكون الاحتلال استعمارا ومتى يكون حلالاً
سامي الذيب ( 2014 / 7 / 2 - 10:58 )
اشكرك اخي على الإجابة المطولة

اود ان امكن ان تحدد لنا وان يحدد لنا المتباكون على -سقوط الأندلس- وخاصة الأخ العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم متى يكون احتلال بلاد الغير استعمارا والتخلص منه حلالا. ومتى يكون احتلال بلاد الغير حلالا والتخلص منه جريمة؟

وبالخصوص لماذا نقول بأن احتلال الجزائر من الفرنسيين استعمارا، والتخلص منه حلالا، بينما احتلال المسلمين للأندلس ليس استعمارا، وسقوك الاندلس
جريمة حسب عبارة الأخ العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم

وهل تؤيد ويؤيد المتباكون على سقوط الأندلس رجوع فرنسا للجزائر؟
وهل تؤيد ويؤيد المتباكون على سقوط الأندلس رجوع المسلمين للأندلس؟
هل هناك معيار موضوعي ام المعيار الوحيد هو دين المحتل؟

اعذرني للعودة إلى هذا السؤال الذي لم اتلقى عليه اجابه

والسؤال مهم نظرا لإعادة نظام الخلافة في العراق وسوريا ومطالبتها باعادة احتلال كل الدول التي كانت يوما ما تحت الحكم الإسلامي بما فيها قبرص واليونان وبلغاريا وغيرها ... انظر هذه الخارطة
http://1.bp.blogspot.com/-cSx27cXhvaY/UgYOIIqiZ2I/AAAAAAAABUU/b2KkSvuJnjY/s1600/1005678_506045462817216_2046376182_n.jpg

شكرا لك وللقراء الذين يساهمون في الإجابة على هذا السؤال.


63 - رد الى: سامي الذيب
خالد سالم ( 2014 / 7 / 2 - 12:02 )
أخي سامي
لا أريد أن أواصل الدفاع عن الدين فهذه ليست مهمتي، وقد طرح مبادرة في ردي على مداخلة سابقة لك: لماذا لا نحاول تحري الدقة في الوصول إلى موضع الداء وطرحه على القراء في صيغة جمعية؟
على أية حال ألخص: لا مقارنة بين غزو شبه جزيرة أيبريا، إسبانيا والبرتغال، والاستعمار الفرنسي للجزائر للأسباب التالية:
- العرب والمسلمون تزاوجوا مع السكان الأصليين.
- لم يفرض العرب لغتهم ودينهم على السكان الأصليين وإلا لما عاشت اللغات المحلية إلى جانب العربية ومعها المسيحية واليهودية. وكان هذا مقتل العرب ولكنه جاء من التسامح الديني الذي أقر بوجوده في الأندلس الباحثون الأوروبيون قبل العرب.
- لم تكن هناك قوات احتلال عربية ترابط في ثكنات جاءوا بها من الجزيرة العربية أو المغر العرب أو بلاد الشام والعراق...
- العرب والأمازيغ الذين سكنوا الأندلس كانوا أقلية وتوالدوا مع السكان الأصليين. لا يزال الكثير من العادات والألقاب وبعض الأسماء الإسبانية شاهدة على ذلك.
تحياتي


64 - تشعّب الموضوع، وأصول الحوار
فيصل عبد الرحمن الملّوحيّ ( 2014 / 7 / 2 - 15:59 )
تشعّب الموضوع وخرج عن محوره،

الموضوع كما أرى تشبيه حالتنا اليوم بالأمس،

يمكن أن يكون هذا الكلام صحيحا أم غير صحيح،

فالنقاش هنا فقط.

أمّا إن كان ما سمّاه العرب فتحاً وهو في رأي آخر احتلال، فموضوع آخر ليس هذا مكانه.

وهذا رأيي.

وقد خرج بعض المعلّقين عن أصول الحوار الهادئ المتزن، وهذه مشكلتنا التي نعاني منها، .

ولن نتخلّص منها في هذا الجيل، ولو بذلنا جهودنا فلربّما بدأت الأجيال القادمة بالتحسّن..

في تراثنا: رأينا صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب،


65 - رد الى: فيصل عبد الرحمن الملّوحيّ
خالد سالم ( 2014 / 7 / 2 - 17:13 )
أ. فيصل
هذا هو ما قلته أنا في أكثر من موضع
الحيقية أنني وجدت نفسي أرد على أمور لم أطرحها.
الدين باقً شئنا أم أبينا، وما يهم هو تهذيب الخطاب الديني، وفصل الدين عن الدولة.
وإذا لم نتعظ من أخطائي في الماضي والحاضر فلا أمل فينا، وما يحدث في الوطن العربي كله اليوم نذير شؤم وإنذار
لمن يريد أن يستوعب الدرس ويبحث عن خلاص جماعي، فالفردي عاد علينا بالتشرذم وضياع أعمدة الخمية العربية
التاريخية والرئيسة، العراق وسورية ومصر.
تحياتي


66 - الى الأستاذ فيصل عبد الرحمن الملوحي
johnhabil ( 2014 / 7 / 3 - 08:41 )
أن تفكر وتعي ما تكتب ، إذاً أنت موجود وأن تكتب دون أن تفكر ، فلا فائدة من كتابتك ، ولن تُبدع إذا كتبت وأنت خائف
أربعة عشر قرناً يدور الكاتب والمبدع والمعلم والفيلسوف في حلقة مفرغة ومحيظ مسدود ، دون أن يقترب الى القشرة القدسية أو يتجرأأحد منهم نزع هذه القشرة ، ودراسة محتوياتها ، وقليل من حاول وكانت نهايته أو تكفيره-- المعري طه حسين -- نصر حامد
جاء عصر النهضة الآوروبية ، فنزعوا تلك القشرة القدسية المتمثلة بسلطةالكنيسة وفصلوا الدين عن الدولة وبدأ عصر العلم والنهضة في أوروبا.
فماذا يلزمنا نحن العرب وهل مستوى ذكاؤنا أدنى من الآخرين ؟ بالطبع لا وألف لا ،أليس من الطبيعي والمعلوم أن الحياة تتطور بتطور البيئة والأقتصاد وما ينتج عنهما حالات اجتماعية متساوية ومترافقة ... أليس المياه الجوفية في تناقص ودرجة الحرارة على الأرض في تزايد كلما كبُرت فتحة الأوزون ، من منكملم يسأله أولاده بابا ماما ماهو تاريخ صلاحية الحليب او الغذاء المعلب ؟؟ المكتوب على الغلاف؟؟
لكل شيئ صلاحية تبدأ وتنتهي وتتغير، وتتبدبل الظروف الإجتماعية إلا عندنا نحن كله صابون ،العرب لنا أزليتنا الخاصة وبنفس الإسلوب والقوة ،شئت أم أبيت ،ودليلنا داعش ألفها وأسسها ودعمها وحرٌكها الاسلام ...من جميع انحاء العالم جاؤا ليقتلوا الشعب السوري والعراقي ويقيموا خلافتهم من جديد , وكل من يجبن أو لا يقول الحفيفة فهو يغطي على جرائم قديمة وحديثة نُفذت باسم الدين ,وسؤالي لك ياسيد فيصل عبد الرحمن الملوحي وبناءاً على كلامك هذا
أمّا إن كان ما سمّاه العرب فتحاً وهو في رأي آخر احتلال، فموضوع آخر ليس هذا مكانه.
وهذا رأي انتهى
الموقع يؤكد أن الحوار اليساري المتدمن يخلق نقطة التقاء وتفاهم بين القراء وموضوع الاستاذ خالد في لعنة الأندلس ومواضيع أخرى وكتٌاب آخرين فإذا كنتم أنتم القدوة خائفين أن تبدو رأيكم يصراحة في موضوع حساس كهذا ، غطت عليه الكتب التراثية الاسلامية وشوهت الصورة الحقيقية لمعتى الإحتلال وفرض الدين ،في أذهان أكثر من 100 جيل اسلامي فلا عتب على الناس العاديين ،وهنا أحيٌ موقف الأستاذ خالد في رده إليك ،،، وفصل الدين عن الدولة ،،،، هذا هو الحل الوحيد ... فمنذ اعلان الخلافة الاسلامية في سوريا والشام صُلبت امرأة مسيحية على سارية عالية وأغتصبت أربعة نسوة آخرات لإنهن رفضن دفع الجزية (( حسب التوية 29 )) وبعدها انتحرن ، وفي السعودية صدرت فتوى شرب بول المجاهدين في سوريا يمحي الذنوب ويُدخل الجنة من الشيخ السعودي صالح المغامسي أمام وخطيب جامع قباء في المدينة المنورة
فكبف لا تريد أن يخرج الحوار عن مساره و واحد مثلك يبطن أو يخفي رأيه بصراحة


67 - رد الى: johnhabil
خالد سالم ( 2014 / 7 / 13 - 14:34 )
الأستاذ فيصل رد عليك بهدوء فأرجو قراءة تعليقه.
تحياتي


68 - شكرًا لك على أفكارك
خالد سالم ( 2014 / 7 / 3 - 09:52 )

إننا ككل شعوب الأرض لنا ميزاتنا ومثالبنا، فلسنا أكثر ولا أقل من الشعوب الأخرى. نعم، أفهم من بين السطور أنك تقول إنا الانحطاط طال عهده بنا، فمنذ سقوط غرناطة لم نرفع رأسنا أبدًا. ولكن هل كل شعوب العالم بأفضل حال منا باستثناء أوربا وأمريكا؟
لا أعتقد أن الدين سبب تخلفنا بالدرجة الأولى، ولكن التمسك بالبالي والمتطرف من تفسيراته ومن عاداتنا التي تنتمي إلى العصور الوسطا ودور الغرب كله وقبله أوربا، كلها عوامل ساهمت في إطالة حالة التخلف التي نعيشها منذ قرون.


69 - حاضرنا الزفت
خالد سالم ( 2014 / 7 / 3 - 17:10 )
مقالك يثيــر الشجون ويرجعنا إلى مشكلتنا الأبدية : التعلق بالماضي والتمسح بأركانه. نحن استعمرنا إسبانيا إيجابيا، عندما كنـا نتوفر على قوة وحضارة تضطلع بدور المثاقفة الإيجابية، الإشعاعية...وعندما سرنا نحو الانحدار، فقدنا ما يبرر استمرارنا هناك، وآثارنا تظل مرتبطة
بماض انتهى. متى نتعلم أن نفكر في المستقبل والماضي انطلاقا من حاضرنا الزفت؟

........
كان هذا تعليق أحد الأصدقاء من المغرب، وهو أستاذ جامعي وروائي معروف. وأرسله إلي عبر البريد الإلكتروني. وقد رأيته فيه تعليقًا مهمًا فأنشره لعله يعجبكم وعندما يراه يكشف هو عن هويته ويكتب باستفاضة حول ملامسة الداء العربي الإسلامي ووضع وصفة لدواء ناجع.


70 - ھل ھناك حضارة إسلامية؟
أونيسي ونيس ( 2014 / 7 / 4 - 13:19 )
اشتھر المفكر الراحل أحمد البغدادي بمقولة إن المسلمين ھم الوحيدون في العالم الذين ينسبون الحضارة إلى دين، فلا
ھناك حضارة إسلامية ولا بوذية أو يھودية او مسيحية! فالأديان لم تأت لتبني حضارات وتخترع وتشيد الصروح، بل
لإبلاغ دعوة! ولو نظرنا إلى حضارات العالم القديمة، وحتى الحديثة منھا، لما شاھدنا صلة وثيقة ومتداخلة لأي منھا
بدين معين، بالرغم من اعتناق أصحاب الحضارة لدين أو آخر. فالفراعنة وبلاد الرافدين القدماء وشعوب المايا والأزتك
تركوا وراءھم شواھد واضحة تبين حضارتھم، ولكنھم لم يتركوا دينا يتبع من بعدھم. ولم يعرف عن المسلمين أنھم
تركوا كغيرھم آثارا حضارية، فالمسجد الأموي الأكثر قدما بين المواقع الإسلامية، كان كنيسة ارثوذوكسية، وآثار
اسبانيا لم يعرف أنھا صممت أو بنيت من المسلمين، وغالبيتھا بنيت لأغراض غير دينية، فھي، بتصاميمھا وموادھا
وعمالھا إسبانية معجونة بثقافة البربر الأمازيغ، والدليل على عدم علاقة الحضارة بالدين أننا لا نجد في مھد الإسلام أي
اثر أو معلم حضارى، سواء في المباني أو في الأنشطة الثقافية والفنية، وربما يكون فن الشعر ھو الوحيد الذي نبغ فيه
العرب المسلمون، لأنه الوحيد تقريبا الذي لا يحتاج إلى مدرب أو مبنى أو مدرسة أو مطرقة او لون وريشة ووتر وآلة
عزف! نقول ذلك ونضيف بأن الحضارات المعروفة كافة ارتبطت ونسبت إلى مناطق وثقافات جغرافية معينة،
المسلمين للصفر فلا يركن « اختراع » كالفرعونية والسومرية، ولكن لا يمكن نسبتھا إلى دين أو معتقد. أما ما يقال عن
لأي دليل مادي واضح، وغير معروف حتى اسم من ينسب إليه الاختراع، أو حتى المنطقة التي اخترع فيھا، وحتى إن
صح ذلك فلا يعني الأمر وجود حضارة! كما أن الشيء ذاته يقال عن ترجمة التراث اليوناني القديم، فقد ذكر المرحوم
البغدادي أن الترجمة قام بھا غير المسلمين، من اشوريين ويھود، ممن كانوا يتقنون تلك اللغات الأجنبية، فالمسلمون
كانوا اصلا من محرمي دراسات المنطق والفلسفة، وكانوا يعتبرونھا من أعمال الزندقة، ولكن تسامح الخلفاء
العباسيين، وربما قربھم من الزنادقة، سھل عملية الترجمة والنقل. كما أشك في أن أياً من ھذه الأعمال المترجمة،
وبما أن الإسلام يجب ما قبله من أديان وثقافات، فإنه كان دوما !« إسلامية » قديمھا وحديثھا، يدرس حاليا في أي جامعة
يمثل الفكر الغازي والماحق، وبالتالي يعتبر التصرف الذي قامت به حركة طالبان من نسف لتمثال بوذا في منطقة بانيان
التاريخي في الھند بني على أنقاض معبد ھندوسي، وعندما قام متطرفو « بابري » مثالاً على تلك العقلية! كما أن مسجد
الھندوس قبل سنوات بھدمه ثار خلاف بين الطرفين دفع المئات أرواحھم فيه، ثم صدر حكم بتقسيم الأرض بين أتباع
!الديانتين، ليصبح المعبد مجاورا للمسجد
مثل الرازي وابن « حضارتھم » ولو راجعنا آراء السلف في العلماء الذين يفتخر بھم العرب والمسلمون وينسبون إليھم
سينا والبيروني والفارابي وابن برد وابن الرومي وابن عربي وابن رشد، لوجدنا أن لا أحد من ھؤلاء يعتبر مسلما في
!نظر السلف
.ليس القصد من ھذا المقال التھجم، بل الحث على أن نبحث في تاريخنا ونصلح منه، ونبتعد عن الفارغ من الادعاءات


71 - رد الى: أونيسي ونيس
خالد سالم ( 2014 / 7 / 6 - 11:15 )
أ. أونيسي
مقارعة الآخر، إذا اعتبرناه هكذا، لا يكمن في النيل منه ومن سياقه.
لعل تذكر أن شرائح عريضة، أكاديمية، تتكلم عن الحضارة اليهودية المسيحية، عندما يتحدثون معهديًا عن الحضارة الغربية.
ومن البديهي أن الحضارات كافة أخذت عن بعضها، وإلا لما وصفت هكذا. أي أن الحضارة العربية الإسلامية في استفادتها وتمثلها حضارات سابقة عليها أمر طبيعي ولا يدخل في عالم الاستيلاء أو السرقة.التناضح سمة البشرية، والحضارة صنيعة البشر.
نعم، العرب بنوا بعض صروحهم على صروح ثقافات وحضارات سابقة، وهذا أمر معروف في حضارات البحر المتوسط، بيد أن كل ما شيدوه مع معالم باقية إلى اليوم لم يكن لحضارات أخرى.
بالنسبة لعدم وجود آثار شاهدة على الحضارة العربية في شبه الجزيرة العربية، بعد الإسلام، فهذا أمر مفهوم نظرًا أن الإسلام منذ نزول القرآن حتى انتقال المركز إلى دمشق استمر ثلاثة عقود، منها احد عشر عامًا للخلفاء الراشدين، أي أن المدة قصيرة، مدة غزو وانتشار للإسلام في آسيا وشمال إفريقيا.
هدم أي صرح ديني من أعمال البرابرة، الوحوش، وهذا ينسحب على فعلة طالبان ازاء ذلك التمثال البوذي المشهور كان جراء جهل وتخلف شريحة تدعي الإسلام.


72 - الرد على بعض مغالطات السيد خالد
كوسلا ابشن ( 2014 / 7 / 6 - 15:50 )

ليس هنلك من الامازيغ من يرجع الحضارة الايبيرية لايمازيغن كما ادعيت , بل الحقيقة التاريخية بينت بالملموس مساهمة الامازيغ في الحضارة الايبيرية (المساهمة ), الامازيغ انتجوا حضارتهم بسواعدهم وعقولهم في بلادهم شمال افريقيا ,كما ساهموا في الحضارة الانسانية , ولا ينسبون حضارات الشعوب الاخرى الى انفسهم , كما يفعل من لا يملك , وكما سبق ان اشرت في مقال في المتمدن , ان الحضارة الايبيرية ملك للشعب الايبيري وليست عربية ولا امازيغية ( حضارة الايبيرية ليست ملك للاستعمار .
كما يظهر قد اخطلت الامور على السيد خالد من اشكالية التحرر , السيد خالد يزيف الحقيقة للقارئ , بادعاء ان الامازيغ يطالبون برحيل العرب ( الكتلة البشرية ) , هذا اختلاق من يعض الجماعات الشوفينية العروبية , الكتلة البشرية المعربة جزء من المجتمع الامازيغي ولا يطالب احد برحيلها , ما يطالب به احرار شمال افريقيا هو تحرير البلاد من السيطرة الكولونيالية العروبية , التي تمارس الاضطهاد القومي والاجتماعي , طبقة تسيطر سياسيا واقتصاديا وثقافيا باسم الاجنبي , فهي لا تنتمي لارض شمال افريقيا .
مسألة النسب اجندة استعمارية ابتكرت لشرعنة الاستعمار , لا داعي للخوض فيها .


73 - رد الى: كوسلا ابشن
خالد سالم ( 2014 / 7 / 6 - 17:32 )
أ. كوسلا:
هناك خلط للأوراق بشكل لا يحتمل. سأحاول الرد على أفكارك الشاردة.
لا أدري لماذا الحديث بهذا الشكل وكأنكم تنتمون إلى كوكب آخر، لا تتعايشون مع سكان شمالي إفريقيا من كافة الملل والنحل.
إذا لم يكن هناك أمازيغ يدعون أن الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس كانت لهم فهذا غياب من جانبك عن روح ونعرة قومية للكثير من البربر. نعم، لقد ساهموا إلى جانب العرب في صنع حضارة الأندلس، ولا أريد الخوض في مسألة الغلبة لأن هذا لا يتسق معي، لأنني أنتمي إلى حضارة أكثر تسامحًا.
لم يدعٍ العرب أن الأمازيغ يطالبون بالتحرر، فقد سئمت هذه النعرة في مقالات ومداخلات كثيرة. راجع مقالات كثيرة منشورة في الحوار المتمدن وفي صحف ومواقع أوروبية بأيديكم.
أرجو أن ترتب أفكارك عند طرح مسألة شائكة مثل هذه.
تحياتي


74 - ضرورة التخلص من الدين
سمر الخميسي ( 2014 / 7 / 7 - 08:42 )
صباح الخير د. خالد
رغم قراءتي المتعددة للمقال التي استمتعت به فإنك لم تكشف عن ما في داخلك من ضرورة الاشارة إلى سبب الداء: الدين.
يجب أن نتصف بالشجاعة ونقولها إن الدور الكبير الذي يلعبه الدين في حياتنا منذ الفراعنة إلى اليوم يقف وراء تخلفنا.
لماذا كل الأمم التي لا تهتم بالدين تقدمت بينما نحن متخلفين؟ علينا أن نتحلى بالشجاعة ونترك الدين في اطاره، داخل النسجد وإلا سنتحول إلى الهنود الحمر الجدد كما تفضلت واشرت.
شكري لك


75 - رد الى: سمر الخميسي
خالد سالم ( 2014 / 7 / 7 - 11:47 )
مساء الخير أ. سمر
هل تعتقدين أن الدين وراء كل مصائبنا؟ ألم يكن هذا الدين نفسه بوتقة لحضارة عريقة في الشام والأندلس وبغداد؟
أتفهم أن وضعنا المزري من شأنه أن يحمل على اليأس، وأن طريق الحضارة يبدأ بالفصل بين الدين والدولة، أن يوضع الدين في سياقه الطبيعي، العبادات، وألا يُزج به في السياسة.
مودتي


76 - بخصوص تعليقي السابق
عذري مازغ ( 2014 / 7 / 7 - 13:48 )
سأعيد صياغة تدخلي السابق بطريقة أخرى في موضوع الأندلس بتناول أمثلة أخرى لعلنا نصل إلى تفهم معين، أنا في تدخلي لم أثر مشكل الأمازيغ ولا مشكل أعراق أخرى (شخصيا لا أومن بالإنتماء العرقي وانتمائي الهوياتي يتحدد آنيا حيث أوجد وحيث بيئتي الآنية،كوني امازيغي هو خلاصة لكوني ولدت في أرض وبيئة امازيغية لا وجود للغة أخرى فيها،خروجي من القرية مسقط الرأس اعطاني هوية أخرى هي الهوية المغربية بتنوعها الجميل)، لقد أثرت مشكل السلطة السياسية لمملكة حسب تراتبية ابن خلدون من ولادتها حتى موتها (أقصد ولادة الدولة وموتها) بغض النظر الآن عن الناستالجية الأندلسية وهي في الحقيقة مضخمة في كتابات العرب، أقول أن ماحدث بالأندلس هو امر طبيعي جدا انطلاقا من حدوثه بنفس التراجيديا داخل الأوطان العربية نفسها، في المغرب الموحدون ذبحوا المرابطين حين استولوا على الحكم في مراكش وحصل معهم نفس الأمر مع الدول التي جاءت بعدهم، فر من فر ونجا من نجا ومات أغلبهم، لا أظن أنه يستحسن الآن أن يقوم ماتبقى من المرابطين ليتجنى على الموحدين ويشده الحنين إلى مراكش الحمراء وزمان الوصل بها، هذا حصل في نفس الوطن في إطار نفس العقيدة الدينية فما بالك بما حصل بالأندلس في إطار تناقض عقيدتين؟ وهو في نظري ما يضخم الناستالجية العربية، أي أن ضياع الأندلس من يد دول بعينها (دويلات الطوائف) يجرنا كما لو أنه ضياع للعرب ككل، عندما دخل -العرب - إلى الأندلس بنوا قصورهم وقصباتهم باستعباد سكان وسواعد الأندلسيين، اضطهدوا المملكة أو الممالك التي كانت سابقة لعهدهم تماما كما فعل ملوك الكاثوليك عندما استقوت عصبياتهم بممالك الطوائف، هم أيضا استعبدو السكان وسواعدهم في بناء قلعهم وقصورهم وكنائسهم.. هذا أمر بديهي في تغلب البشر بعضهم على بعض في التاريخ القديم ومن هنا استخلصت أن الإنسان الأندلسي هو الباقي اما الممالك فتفنى، باستعمال التضخم الديني يتمثل مشكل نهاية مملكات الطوائف بالأندلس كما لو انه مشكل العرب برمتهم أو مشكل الأمة الإسلامية برمتها بطرح معادلة التقابل: الإسلام مقابل الكاثوليكية، يتمثل بها طرفين متقابلين أيضا هما العرب (العرب هنا تختزل جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط) والروم (أرومي في المغرب تحيل دائما إلى ما ياتي من الشمال، طبعا ترسخ هذا المصطلح جاء على خلفية ترسخ الإمبراطورية الرومانية في العقل الجمعي لشمال إفريقيا) بالمناسبة الشعب الإيطالي ليست له هذه الناستالجية المضخمة نحو امبراطوريتهم التي ملأت الأرض ولقرون طويلة ولا أيضا لتونس باعتبارها حاضنة عاصمة القرطاجيين التي كانت تحكم حتى حدود ساراقوسطا شمالا بإسبانيا الحالية ولقرون طويلة أيضا، قلت يتمثل مشكل الصراع السياسي القديم بين ممالك انتهى عهدها كما لو كان مشكل العرب برمتهم أو المسلمين برمتهم في الوقت الذي هذا المشكل كان يحصل بين ممالك العرب نفسهم اي انتزاع السلطة وذبح واضطهاد وسلب وسبي ما كان للسلطة السابقة.. لعلنا الآن يمكننا فهم طرد الموريسكيين الذي هو في الحقيقة نتيجة مساومة سياسية بين آخر الملوك وملوك الكاثوليك وهو حل مناسب للطرف المغلوب في الصراع، لا يمكن إسقاط الفهم الحقوقي كما في عصرنا على الصراعات القديمة حيث هذه المفاهيم لم تولد بعد،لا يمكن الإتاء بافتراضات عبثية بخصوص إحالتك لكوني أمازيغي وجاء قوم يقول بأن الأمازيغ ليسو أصلا، هذا يمكن فهمه بمنطق التماثل الذي أشرت إليه لو أني مثلا تبنيت اني ابن الدولة المرابطية أو الموحدية أو البورغواطية وهي دول امازيغية وشدني الحنين إلى عهودها وهي دول انتهت وأحيلت إلى الأرشيف التاريخي، الأمازيغ شعب وسكان الأرض، صحيح ذهبت كثير من ممالكهم لكنهم بقوا في الأرض وهذا ينطبق تماما على سكان الأندلس
الآن مشكل العراق أو مشكل التطاحنات السياسية في المشرق بشكل عام يجب مناقشته في سياق تاريخي آخر هو بالتحديد مرتبط باجندة اليوم وإن تشابه فلأن أطرافا معينة حاولت أن تشرعنه بتمثل تاريخي قديم هو شكل أدلجته توظيفا لمصالح جهة معينة، أما هو في الحقيقة فمرتبط بأجندة دولية ومصالح استراتيجية لقوى داخلية وخارجية


77 - رد الى: عذري مازغ
خالد سالم ( 2014 / 7 / 8 - 16:46 )
الأستاذ عذري
كنت أتمن ألا نخوض في قضايا تثير حساسية البعض...
أنا عرضت لأمور نضع من خلال مناقشتها يدنا على الداء، سواء أكنا عربًا أم مسلمين، لكن الحوار أخذ منحنى آخر، لم يكن في الحسبان. المشكلة أكبر من نكأ الجراح والخوض في الماضي، فما يحدث في الوطن العربي العربي لا يبشر بأي خير، وقد يصبح ما نحن فيه الآن ترفًا عما سيحدث بعد سنوات قليلة.
أشكرك على عرض جزء مهم من تاريخ الأندلس.
تحياتي


78 - وهم حضارة التسامح
كوسلا ابشن ( 2014 / 7 / 7 - 14:51 )

السيد خالد اضحكني ردك بالفعل ( خلط في الاوراق لا يحتمل , افكار شاردة , الانتماء الى كوكب اخر , عدم النعايش مع الاخر , مسألة شائكة , انتماءك الى حضارة اكثر تسامحا) , تعليقي واضح يصحح مغالطة ولايحتاج لهذه السوفسطائية الجاهزة , اكيد من خلال ردك تأكد عن انتماءك الى حضارة اكثر تسامحا , استقرأ التاريخ لدراسة ثقافة التسامح و من المؤكد ان التسامح لديكم هو رفض الاخر ( اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ) , ومارستم النظرية المحمدية في القيم التسامحية , من غزو وسبي ونهب واستعمار , هذه هي قيم التسامح في معجمكم وهذا ما تمارسونه حاليا في مستعمرات العروبة , في مصر اضطهاد الاقباط , خطف القبطيات واغتصابهن , احراق الكنائس , انكار حقوق الغير المعربين , تسامحكم تمارسه اليوم داعش في العراق , تسامحكم نظر له علال الفاشي بخطابه ( المغرب لنا وليس لغيرنا ) وابادة الامازيغ , تسامحكم من خلق اجهزة الامن الروحي في شمال افريقيا ومحاكمة المسيحيين , تسامحكم من اضطهد ايمازيغن وثقافتهم ولغتهم في تامازغا .
التاريخ وحده من يحكم على من هو اكثر تسامحا وعلى من هو اكثر رفضا للتسامح والتعايش بين الشعوب , وتاريخ ايمازيغن حافل بقيم التسامح والتعايش واكبر دليل استقباله للمطرودين من شبه الجزيرة الايبيرية المورو الصغار ( موريسكوس )
مع تحياتي


79 - رد الى: كوسلا ابشن
خالد سالم ( 2014 / 7 / 8 - 16:48 )
السيد كوسلا:
لا أريد أن يتحول هذا إلى تبادل للاتهامات بسبب قوميات وثقافات لا مجال لها هنا.
أعتذر ما إذا كنت قد أسئت إليك في أي لحظة.
مودتي


80 - الأمبريالية العربية
ميس اومازيغ ( 2014 / 7 / 8 - 23:58 )
لا يمكن لقارىء لبيب للمقال موضوع الحوار الا ان يلاحظ بان الكاتب تولى تحليله من داخل ثقافة الأمبريالية العربية التي كان الأسلام اداتها فهو لا يكف عن استعمال عبارة(الحضارة العربية الأسلامية)مقصيا حتى دور الأمازيغ الملعوب بهم من قبل من سماه العرب ب طارق بن زياد اللذي سلم مقابل ضريبة مفروضة على ضحايا الأجرام العربي بعد ان عجز ابوه عن دفعها وفق المفروض لنجده يقصي دورهم فيما اسماه بالحضارة العربية الأسلامية بالأندلس بقوله(هل كانت لنا ام انها كانت مشتركة نتاجا للثقافتين العربية والمسيحية هذا دون ان ننسى ان اشقائنا البربر-الأمازيغ يصارعون لنسب الأندلس اليهم وهو امر مشروع غير ان طرحهم هذا يفرغ من محتواه اذا تحدثنا عن حضارة بشقيها العربي والأسلامي)فمهد لأستغلال صفة اسلامية بذكرما سماه(الثقافة العربية المسيحية)فخلط بين ثقافة عرقية عربية مع ثقافة دينية مسيحية وكان ضحايا الغزو لم تكن لهم ثقافة الا في صفتها الدينية لينقض على الأمازيغ ويخرجهم من مسرح الأحداث باعتباره لصفة(الأسلامية)لعلمه ان الأسلام ما هو الا الوجه الآخر للعملة العروبية متناسيا ان الدين ما كا ن يوما وراء بناء حضارات ولا يستعان به الا من قبل العرب لما عرف عنهم ان لا حضارة سجلها لهم التاريخ وبن خلدون خيرمرجع للبرهنة واعتماهم صفة الأسلامية هو اللذي كان وسيلة لهم لسرقة حضارات الشعوب المغزوة ونسبتها اليهم وما يزالون على حالهم حتى يومنا هذا فاخيرا اعتبر منتخب الجزائر للكرة في المونديال (الفريق العربي الوحيد)بالرغم من ان الجزائر امازيغية الهوية تاريخيا وجغرافيا اقول اذا كان العرب لا حضارة سجلها لهم التاريخ فكيف ياترى في ضرف زمني وجيز انتقلوا من بدو رعاة ابل يخربون البنيان لجعل حجارته اثافي لمواقدهم واخشابه اعمدة لخيمهم الى بناة حضارة؟ ايجيز المنطق القول بذلك؟


81 - رد الى: ميس اومازيغ
خالد سالم ( 2014 / 7 / 9 - 06:59 )
السيد ميس:
بينما تُدك غزة وتُسفك دماء أهلها وينهار العراق وتضيع سورية، فإنني أربأ بنفسي الدخول في هذا المهاترات العرقية التي لا تدخل ضمن صراعاتي، فالإنسان هو الإنسان، من أي عرق كان. وهو ما تنضح به ثقافتي العربية الإسلامية. أما أنتم الذين اتخذتم تسامح موقع الحوار المتمدن وكتابه مجالاً لنفث السموم فمن الأفضل أن تلجأوا إلى القصر الملكي في الرباط وتطالبون العاهل بسحب قواته العربية من المغرب والعودة ألى الجزيرة العربية من حيث أتوا.
إنني أتشكك في هويتك وهوية من يهاجمون ثقافتنا وحضارتنا، فلا توجد أية مرجعية عنكم. اهنئوا بما تنفثونه من سموم.
تحياتي


82 - هل لي أن أتجرّأ وأقترح إغلاق باب النقاش؟
فيصل عبد الرحمن الملّوحيّ ( 2014 / 7 / 9 - 08:04 )


يتطلب الحوار الموضوعي :

التزاما بالبحث المطلوب نقاشه، وعدم الخروج عن الأصول العلميّة.وعن محوره

- عدم البحث عمّا وراء السطور وكيل التهم جزافا إلا إذا قدّم دليل صحيح له

فقد تكون للكاتب غايات وراء السطور، ولكن لا يحقّ لنا التخمين.


،ولست أرى في كثير من المناقشات هذا الالتزام.

فهل لي أن أتجرّأ وأقترح إغلاق باب النقاش؟

إذا آمنّا بالديمقراطيّة على نهج الغرب أو نهج نرجو أن يكون خاصّا بنا فعلينا أن نربّيَ الأجيال عليها لنقول يمكن أن تنجح في مشرقنا.


83 - رد الى: فيصل عبد الرحمن الملّوحيّ
خالد سالم ( 2014 / 7 / 9 - 08:14 )
أ. فيصل
الحقيقة أنا حزين من اخراج النقاش عن مساره، ومن هذا التطاول والملاسنة من طرف البعض. يبدو أن مشكلاتنا انتهت وتوقفت عن دور البربر في السياق العربي والإسلامي. لا يمكن قبول هذا الهجوم على الإسلام ولو لم يكن الإنسان يدين بدين آخر.
هناك تجاوز وسوء فهم للطرح من بعض المدافعين عن البربر، وأشك أنهم بالفعل يتمتعون بهوية بربرية فلي أصدقاء بربر كثيرون من المغرب العربي ولم أسمع منهم هذا التطاول على ما هو عربي واسلامي في حياتي. أفهم وأتفهم مشكلاتهم التاريخية، ولكن هذا ماضً، ولولا حالة الوهن والتشرذم لما دخل العرب إلى شمال إفريقيا. أنا أشعر بالخجل عند الحديث عن هذه الأمور.
اقتراحك في محله، فأنا أتردد كثيرًا في الرد وأكون موجزًا لأن الموضوع مؤسف. بالطبع هناك ما لا يعرفون كيف يتحاورون.
تحياتي وأسفي على ما حدث.


84 - تعقيب/الأمبريالية العربية
ميس اومازيغ ( 2014 / 7 / 9 - 08:29 )
بينما تدك غزة وتسفك دماء اهلها وينهار العراق وتضيع سوريا//هل كان الأمازيغ وراء ما تبكيه سيدي ام هي مكبوتات ظهرت على سطح ألأحداث ومزاعم اريد لها ان تفظح كانت ورائها الأمبريالية العربية واداتها التي هي الأسلام؟ اراك نسيت الأشارة الى ليبيا فهل بذلك تعترف انها ليست عربية؟

اربأ بنفسي الدخول في هذه المهاترات العرقية// فهل يستوي ادعاؤك بقولك ب (ثقافتي العربية الأسلامية) اليست هي ثقافة الأمبريالية العربية؟

انتم الذين اتخذتم تسامح موقع الحوار المتمدن وكتابه مجالا لنفث السموم//اتريد بذالك ان تخلو لك الساحة وامثالك لمحاولة ادامة التسلط العربي؟ اتهاب ان تفظح الغزوات ونتائجها على ايدي احفاد الضحايا؟ انها الأمبراطورية العربية المبنية على الدماء والجماجم تهوى ولا فائدة من البكاء على الأطلال.

كان عليك ان تلجا الى القصر الملكي و./انها في طريقها الى العودة الى احضان الوطن الأمازيغي بفعل نضالات من انتبه من ابنائه البررة الى مكر وخداع التعريبيين الناهلين من ثقافتك(العربية الأسلامية)
هل تعتقد انه سيضيرني شكك في هويتي؟ اما عن المرجيعية افلا تكفيك المرجعية التاريخية والجغرافية المعتمدة لفظح الأمبريالية العربية واداتها؟
ان السموم سيدي هي التي نفثها العربان المسلمون في الأمم المسالمة المغزوة من قبلهم وما تزال تفعل فعلها ولم يعد اليوم ما يمكن تمريره على المعنيين عن طريق المكر والخداع.


85 - رد الى: ميس اومازيغ
خالد سالم ( 2014 / 7 / 13 - 00:05 )
إنك تصر على ألفاظ لا وجود لها في الواقع ولا في التاريخ العربي الإسلامي.
الحل بسيط: اطلب من الملك أن يرحل على رأس قوات الاحتلال المرابطة في المغرب ويتركوا لكم المغرب كي تعمروه على هواكم!!!!


86 - تحية حارة للدكتور خالد سالم
مكارم ابراهيم ( 2014 / 7 / 10 - 15:35 )
اسفة لاني لم اقرا مقالتك الا الان لاني كنت مسافرة في اجازة وعدت البارحة بعد منتصف الليل
ولااستطيع قراءة كل التعليقات لانه تحتاج الى يوم كامل اولا اثمن جهدك ومشاعرك النبيلة في تاريخ الاندلس فلايقدر اللوحة الفنية الا الفنان نفسه فلن يفهم مشاعرك حول الاندلس القراء السطحيين
بالنسبة لي انا ضد اي غزوفهو استعمار خاصة طرد او قتل السكان الاصليين مثل غزو الامركيان للعراق وافغانستان والغزو الاسرائيلي لفلسطين فالغزو مقيت وسلبي لكني احترم تزاوج الثقافات بالهجرة والاندماج واحترام اختلاف الثقافات ونبذ العنصرية والتمييز الديني والعرقيواعتبر ان كل الدول والحضار ات القائمة اليوم نتجت عن تزاوج ثقافات مختلفة من مهاجرين وسكان اصليين فيجب احترام التزاوج الثقافي للدول القائمة فكل الدول الاوربية تعرض الحالية تعرضت للاستعمار وطردت المستعمر والذل يحترم حدودوه بعد التحرير فالمانيا لاتطالب بالكول التي احتلتها سابقا ولاالسويد ولا الدنمارك
ربما ازور يوما ما الاندلس ليس للبكاءعلى الاطلال بل لللاستمتاع برؤية الابداع الاثري التاريخي للتزاوح بين العرب والاسبان ا لمسلميين والمسيحيين
تقبل مني خالص المحبة والاعتزاز


87 - رد الى: مكارم ابراهيم
خالد سالم ( 2014 / 7 / 12 - 00:02 )
أ. مكارم
نحن نتكلم عن ماضٍ بعيد فغزو الأندلس جاء في مطلع القرن السابع، أي منذ ثلاثة عشر قرنًا، وما هو أمامنا هي نتائج ذلك الاحتلال: معالم ثقافية في اللغة والشعر والنثر والموسيقى والمعمار والزراعة والبستنة يدل على حضارة رائعة رغم كل ما حدث خلال فترة التواجد العربي في الأندلس. وهذا يدل على أن ما بنوا تلك الحضارة ينتمون إلى حضارة أكثر رقيًا فالعبيد لا يصنعون حضارة، إذ قد يشيدون مبنى لكنهم لا يرتكون آثرًا يّذكر.
وعتبي كان: لماذا سقطت الأندلس بعد ثمانية قرورن من التواجد العربي فيها؟! إننا أمام معضلة لم نتوقف أمامها في تاريخ المنطقة.
لعمري لم أصمت أمام تعليقات لقراء تتعدى حدود اللياقة. لم أهن أحدًا، بل احترمت الجميع، ولو ذكرت كل ما أفكر فيه عن قناعة لأثرت غضب بعض المتعصبين لعرقهم، لكن هذا يخالف طبيعتي وتكويني منذ الصغر.
تحياتي


88 - رد الى: مكارم ابراهيم
خالد سالم ( 2014 / 7 / 11 - 23:59 )
أ. مكارم
نحن نتكلم عن ماضٍ بعيد فغزو الأندلس جاء في مطلع القرن السابع، أي منذ ثلاثة عشر قرنًا، وما هو أمامنا هي نتائج ذلك الاحتلال: معالم ثقافية في اللغة والشعر والنثر والموسيقى والمعمار والزراعة والبستنة يدل على حضارة رائعة رغم كل ما حدث خلال فترة التواجد العربي في الأندلس. وهذا يدل على أن ما بنوا تلك الحضارة ينتمون إلى حضارة أكثر رقيًا فالعبيد لا يصنعون حضارة، إذ قد يشيدون مبنى لكنهم لا يرتكون آثرًا يّذكر.
وعتبي كان: لماذا سقطت الأندلس بعد ثمانية قرورن من التواجد العربي فيها؟! إننا أمام معضلة لم نتوقف أمامها في تاريخ المنطقة.
لعمري لم أصمت أمام تعليقات لقراء تتعدى حدود اللياقة. لم أهن أحدًا، بل احترمت الجميع، ولو ذكرت كل ما أفكر فيه عن قناعة لأثرت غضب بعض المتعصبين لعرقهم، لكن هذا يخالف طبيعتي وتكويني منذ الصغر.
تحياتي


89 - تحية حارة للدكتور العزيز خال سالم
مكارم ابراهيم ( 2014 / 7 / 10 - 19:09 )
اسفة لاني كنت مسافرة في اجازة ولم اقرا هذا الحوار الا اليوم ولن استطيع قراءة كل التعليقات لانها ستاخذ يوما كاملا شخصيا انا ضد اي غزو لانه استعمار ان تطرد السكان الاصلين او تقضي عليهم كغزو الامريكان للعراق وافغانستان وغزو اسرائيل لفلسطين الغزو سلبي ومرفوض ولكني اؤمن بان كل الحضارات الحالية والدول الحالية عبارة عن تلاقح حضارات مختلفة واندماج المهاجرين مع السكان الاصليين وتلاقح الثقافات بينهم وهذا شئ واجب احترامه للابد فالمنيا رغم احتلالها لدول اوربية عديدة الا انها اليوم تحترم تلك الدول وكذلك السويد والدنمارك رغم احتلالهم لدول اخرى سابقا الا انهم يحترمون تلك الدول التي استقلت عنهم فاختلاط الثقافات سواء بالغزو نعترف به لكن الغزو دوما مرفوض خاصة بقتل السكان الاصليين واحييك على جهدط الكبير في الطرح العميق وتقييمك لحضارة الاندلس التي احلم بزيارتها يوما ما ولكن ليس للبكاء على الاطلال بل للاستمتاع برؤية التزاوج التاريخي والاثري احضاري بين العرب والاسبان والمسلميين والمسيحيين
تقبل مني خالص المحبة والاعتزاز دكتور خالد وبالتوفيق في الاجابة على التعليقات لشائكة


90 - رد الى: مكارم ابراهيم
خالد سالم ( 2014 / 7 / 11 - 23:50 )
الأستاذة الكريمة مكارم إبراهيم:
طاب مساؤك.
الحقيقة أنا مندهش من حجم وكم الهجوم على ما هو عربي وإسلامي في تعليقات السادة القراء. لقد أخرجوا الحوار عن مجراه المراد منه ووجدت نفسي أتحول إلى رجل دين أدافع عن الإسلام من منطلق أنه دين ربع سكان الكرة الأرضية. الهجوم قاسٍ ويبدو وكأن العرب والمسلمين هم أسباب كوارث العالم كله.
كنت أود من مقالي أن نحاول الوصول إلى نتائج لما عرضته وطلبته إلا أنني وجدت هجومًا تخطى الحدود في بعض الحالات ما أصابني بالاشمئزاز.
أتفهم ما حدث لأننا نتفوه بكلمات كبيرة كالحرية والديمقراطية ولا نستطيع تطبيقها حتى في حدود ضيقة. لا يزال أمامنا سنوات طويلة لنتعلم كيف نتحاور بشكل لائق.
على أية حال لك شكري على كلماتك.
مودتي


91 - لعنة ام نعمة
م.يوسف ( 2014 / 7 / 12 - 15:11 )
أتسائل لماذا عنون الكاتب المقال بكلمة لعنة
لنري ما الفرق بين الأندلس والمغرب او الجزائرية. مثلا او باكستان او أفغانستان ...الخ أليست كلها أجزاء من امبراطورية سابقة مثلها كمثل باقي المبراطوزيات الفرق الوحيد ان الاسلام خرج من الأندلس وهذا ما يوحي ان الكاتب انطلق من منطلق ديني إسلامي استعماري فلماذا يصفها باللعنة مع ان هذا حدث طبيعي ان تتحرر اي بلد مستعمر وتنال الاستقلال وهذا يعني ان كل من يفكر هكذا يحلم بإعادة الاستعمار والإمبراطورية هل حدث ان عادت احدي الإمبراطوريات الي الوجود غبر التاريخ كلة فالخيار الصحيح هو اختفاء الإمبراطوريات والاستعمار والحقيقةًانها نعمة ووضعها العلمي والمادي ومستوي الحياة مقارنة بالبلدان المجاورة أتي كانت مثلها تؤكد انها نعمة حتي لو كنت أنا المستعمر السابق
واسلم


92 - رد الى: م.يوسف
خالد سالم ( 2014 / 7 / 12 - 15:36 )
أرجو أن تقرأ مقالي جيدًا، فأنا لم أطالب باسترداد مستعمرات واستمرارهاا. فقط أتساءل عما يحدث لنا انطلاقًا مما حدث في الأندلس.
تحياتي


93 - مازال التخلف مسيطر على الغالبية
مكارم ابراهيم ( 2014 / 7 / 12 - 22:45 )
الدكتور المبدع المثقف دكتور خالد تحية طيبة لنا اعتدت على تعليقات تشمئز لها الاذن باعتباري كتبت قبلك في الحوار المتمدن وكل الاشكال التي تهاجمك هاجمتني قبلك وافهم مقدار اشمئزازك من هذه التعليقات التي تحرف الحوار عن مضمون المقالة للاسف الشديد العنصرية والطائفية مازالت هي المتحكم بعقول الشرقيين وهذا سبب انهيار العراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان والحبل على الجرار لولا هذه العقول المتخلفة لما احتلت داعش العصابة الطائفية الى احتلال الموصل وطرد سكانها العراق وسوريا في مازق كبير بسبب التخلف الطائفي العنصري الذي يستبد بعقول الشرقيين فكيف تتصور ان نحافظ على حضارة في الاندلس ونحن لانعرف الحوار ولااخلاق الحوار الحضاري فكيف نرتقي ببلادنا وهذا مستوى تفكيرنا يكفي ان ترى هذه التعليقات البائسة تفهم عزيزي سبب دمار العراق وسوريا ومايحدث في الوطن العربي
تقبل خالص المحبة والاعتزاز ولاتهتم لمن لايفهموا خطابك الانساني


94 - رد الى: مكارم ابراهيم
خالد سالم ( 2014 / 7 / 13 - 00:00 )
مساء الخير
كنت أصبو من هذا المقال أن نتحدث عن شيء نافع، شيء يلقي بشعاع على طريق البؤس التي نسير عليها، سواء أكنا أغلبية أم أقلية... إلا إنني وجدت نفسي محاطًا بسهام وكأنني رجل دين أو أُنظر للإسلام السياسي أو لعرق ما. كل هذا لا يستق معي، لكن بعضهم قرأ وفهم ما أراد لغرض في نفس يعقوب.
سبق وقلت إنني لا أضمر سوءًا لأحد من بني الإنسان، وإذا كانت هناك مشكلة لدى البربر فليذهبوا إلى قصور الحكم في بلدانهم ويطالبوهم بالرحيل على رأس جيوشهم الجرارة التي جاءت من الجزيرة العربية واحتلت بلادهم التي كانت تنعم بالحرية والخير والرفاه تحت حكم الرومان.
قرأ أحد الأصدقاء على أمل أن يدلي بدلوه في المقال، إلا أنه أخبرني معربًا عن انزعاجه من هذا التردي في الحوار، وكأن هناك عداء لدى البعض لكل ما هو عربي أو إسلامي. وانتهى إلى القول: إنهم مأجورون من جهة ما ليضطلعوا بهذا الدور. لا تجرف وراء هذا البؤس الإنساني وإلا ستجد نفسك قد أصبحت عنصريًا دون أن تدري.
الديمقراطية هي الحل!


95 - حرية التعبير نعمة رغم قساوتها
مكارم ابراهيم ( 2014 / 7 / 13 - 10:44 )
الصديق العزيز دكتور خالد
تحية طيبة اتفهم مشاعرك من تردي الحوار من بعض المعلقين وهجوم الامازيغ المغاربة عليك هم يعتقدون بان غزو الاسلام لشمال افريقيا ادى الى انتشار العرب والغاء هويتهم مقابل الهوية العربية ولهذا يكرهون المسلمين او الاسلام والعرب لان
تصوراتهم خاطئة وهذا نتيجة طبيعة للجهل وعدم قراءة التطور التاريخي للشعوب
لو كانوا يقرؤن التاريخ والكتب الصحف الغربية لتغيرت وجهات نظرهم حول تاسيس الامبراطورية الامازيغية المشكلة الامازيغ يرغبون بتاسيس امبراطورية امازيغية وهمية والمسلمين يرغبون بتاسيس امراطورية الخلافة الاسلامية في العراق والشام باسم داعش ولم يبقى سوى المسيحيين تاتسيس دوللتهم المسيحية ومازلنا نحارب اسرائيل التي اسست دولتها على اساس الدين اليهودي وكتاب التوراة
فاي مستقبل مظلم ينتظر الشعوب في الشرق الاوسط انها شعوب مريضة بحاجة لعلاج نفسي واجتماعي وفكري ورغم ان حكوماتها بدل العلاج تزيد الطين بلة
ملك المغربي الذي يعاني شعبه الفقر والجوع ويهاجر الملايين الى اسبانيا وفرنسا
ويحتل الصحراء الغربية ويسرق ثروات الصحراويين يساندوه الامازيغ في سرقته ده بدل معارضته ومطالبته باحترام حقوقهم


96 - رد الى: مكارم ابراهيم
خالد سالم ( 2014 / 7 / 13 - 14:33 )
العزيزة مكارم:
مشكلة الشرق الكبرى أن الكل يتفهوه بكلمات لا يعمل بها. فكم رجلاً يتكلم عن حقوق المرأة والآخر..، إلخ. وعندما يحل له تطبيق هذه المفاهيم على بيته أو سياقه تجدينه يلبس رداء التخلف ويطبق ما تعلمه في طفولته وصباه. الخلاصة: البعض لا يستطيع أن يشارك في حوار بناء، من أجل الذات والآخر.
أشكرك على كلماتك الودودة.


97 - وهجوم بعض الامازيغ المغاربة لا الجميع
فيصل عبد الرحمن الملّوحيّ الباحث في اللغة الع ( 2014 / 7 / 13 - 13:29 )


وهجوم بعض الامازيغ المغاربة


لا الجميع

لا أريد أن أدخل في المتاهة
ولكن المهم اليوم التعايش


وإذ أردنا البحث في التاريخ المغرق في القدم فسنتازع دون أن نصل إلى نتيجة.



فحقائق التاريخ مهزوزة دائما


98 - رد الى: فيصل عبد الرحمن الملّوحيّ الباحث في اللغة الع
خالد سالم ( 2014 / 7 / 13 - 14:27 )
هذا هو. الحق كله عندك أ. فيصل
المؤسف أن البعض جاء بفكرة يحملها داخله ولا يحيد عنها دون أن يحاول قراءة ما كتبته.
كان حريًا أن نخرج بأفكار مغربلة من هذا الحوار حول ماضينا وحاضرنا الذي ينهار على رأس الجميع بينما يدخل البعض في ترهات النعرات القومية والعرقية وهو يعلم أنه يناطح السماء، فلا فائدة من الهجوم على العرب والمسلمين سوى مزيد من التشرذم في المنطقة.
قالها أحد رجالات نظام مبارك: إنه لم المبكر أن نتحدث عن حلول الديمقراطية في منطقتنا.
شكرًا

اخر الافلام

.. مفاوضات الهدنة: -حماس تريد التزاما مكتوبا من إسرائيل بوقف لإ


.. أردوغان: كان ممكنا تحسين العلاقة مع إسرائيل لكن نتنياهو اختا




.. سرايا الأشتر.. ذراع إيراني جديد يظهر على الساحة


.. -لتفادي القيود الإماراتية-... أميركا تنقل طائراتها الحربية إ




.. قراءة عسكرية.. القسام تقصف تجمعات للاحتلال الإسرائيلي بالقرب