الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نكاح قانوني

موسى الشديدي

2014 / 6 / 29
حقوق مثليي الجنس


ساحة العدالة في مدينة مشهد في شمالي-شرق إيران، بأمر من المحكمة رقم 19 تم أعدام الشابين محمود عسگري. و عياض مرهوني شنقاً في 19 يوليو 2005. أحدهما يبلغ من العمر 18 عاماً والآخر 16 عاماً، بسبب ارتكابهما جريمة كونهما مثليين , ايران تعدم القاصرين بحجة قيامهم بما هو" لا اخلاقي "
من لا يعرف تاريخ الحكومة الايرانية الحديثة فاحب ان اقول له بان ايران في الحرب مع العراق جندت اطفال تتراوح اعمارهم بين 13 الى 16 عام في صفوف جيشها قتل 95000 طفل في تلك الحرب , من وجهة نظر ايران هذا اخلاقي لكن ممارسة الجنس المثلي بقبول الطرفين غير اخلاقي بالطبع
وايضا بحسب القانون اليمني تحديدا المادة 264 قد تصل عقوبة ممارسة الجنس المثلي الى الرجم حتى الموت وفي احسن الحالات الجلد مئة جلدة بحجة انه فعل فاحش وشذوذ ويتعارض مع الدين الاسلامي الحنيف في الوقت نفسه ...
وفقا لتقارير رسمية توجد 8 حالات وفاة يوميا في اليمن بسبب زواج الصغيرات والحمل المبكر وبحسب تقرير اصدره المركز الدولي للدراسات تصل نسبة الفتيات اللواتي يتزوجن دون سن الثامنة عشرة الى 49 بالمئة لما حاولت جمعيات حقوق الانسان تحديد سن الزواج في اليمن تجمع المئات من النساء امام مبنى مجلس النواب اليمني للتعبير عن رفضهن لاصدار قانون يحدد سن الزواج بحجة ان مثل هذا القانون يخالف تعاليم الدين الاسلامي الحنيف !
لا ادري من الاساس الى اي مدى حلال هو التزامنا بديننا الحنيف ونحن نقتل 8 طفلات كل يوم وهل نحن نطبق ديننا الحنيف في كل شيء ام في اهدافنا الشهوانية فقط كما يقول نزار قباني :
"كأن الدين حانوت فتحناه لكي نشبع وزورنا كلام الله بالشكل الذي ينفع
عبثنا في قداسته نسينا نبل غايته ولم نذكر سوى المضجع ولم نأخذ سوى زوجاتنا الاربع "
ان كانت المثلية الجنسية شذوذ جنسي ورذيلة زواج رجل عمره 70 عام من طفلة عمرها 10 اعوام ماذا يكون ؟
انتم تقتلون 8 طفلات في اليوم لكن المثلي لا يقتل احدا من الشاذ والمنحرف اذا ؟
الى اي مدى نحن نطبق ديننا الحنيف في جرائم الشرف التي تستهدف النساء فقط وكأن المرأة تستطيع ان تزن لوحدها دون رجل !
ناهيك عن ان الرجل في الدين له ضعف الحقوق اي انه يجب ان يطبق عليه ضعف العقوبة بالمنطق ! لكننا ببساطة نعاقب المراة فقط لان شرف شوارب العائلة كلها معلق بين فخذيها .
ستصدم عندما تعرف بان 80% من ضحايا جرائم الشرف في الاردن مثلا عذراوات !
قتل النفس بغير ذنب واغتصاب الاطفال او استعمالهم كدروع بشرية في الحرب حلال لكن المثلية الجنسية حرام
اختتم مقالتي بابيات للرائع نزار قباني
"يعود اخي من الماخور عند الفجر سكرانا
ويبقى في عيون الاهل اجملنا واغلانا
ويبقى في ثياب العهر اطهرنا واقانا
فسبحان الذي سواه من ضوء ومن فحم رخيص نحن سوانا
وسبحان الذي يمحو خطاياه ولا يمحو خطايانا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفوض الأونروا: إسرائيل رفضت دخولي لغزة للمرة الثانية خلال أس


.. أخبار الساعة | غضب واحتجاجات في تونس بسبب تدفق المهاجرين على




.. الوضع الا?نساني في رفح.. مخاوف متجددة ولا آمل في الحل


.. غزة.. ماذا بعد؟| القادة العسكريون يراكمون الضغوط على نتنياهو




.. احتجاجات متنافسة في الجامعات الأميركية..طلاب مؤيدون لفلسطين