الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيستاني يقود العراق الجديد

ضياء رحيم محسن

2014 / 6 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


طالب المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، على لسان المتحدث بإسمه في صلاة الجمعة، جميع السياسيين بالإسراع بتشكيل حكومة جديدة دون تأخير، الأمر الذي يفسر بأنه تعجيل في إنهاء حكم رئيس الوزراء السيد المالكي، والذي دام لثمان سنوات، هذه الدعوة تلت دعوة سابقة لجميع العراقيين بدون إستثناء لحمل السلاح بوجه تنظيم إرهابي إستباح الأرض والعِرض في مناطق ذات أغلبية سنية.
المطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية، لا تستثني أحداً، هو أكبر توبيخ مبطن لرئيس الوزراء الحالي، والذي فشل طيلة فترة حكمه بتسويق نفسه على أنه شخصية تحكم بالحق ولا تفرق بين طائفة وأخرى.
يحاول بعض المتصيدين بالماء العكر، تصوير فتوى المرجعية الدينية، بالتصدي الى الزمر الإرهابية، بأنها محاولة للتأجيج الطائفي، قد يصدق هذا القول فعلا، لو كان من أطلق هذه الفتوى غير المرجع الأعلى السيد السيستاني، لكن أن تخرج هذه الفتوى من مكتبه وعلى لسان خطيب صلاة الجمعة الشيخ الكربلائي، فهذا محض إفتراء، لما عُرف عن مواقفه تجاه أبناء السُنة، حتى في أحلك الظروف، عندما قام نفر ضال بتفجير قبة الإمامين العسكريين، أما هذه المرة فقد كانت المسألة أخطر من سابقتها، كونها تستهدف وجود العراقيين جميعا من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب، بدون أن تستثني السني والكوردي والشيعي والمسيحي وبقية الأديان.
خطبة الجمعة الأخيرة، قد تكون الأمر الذي سيعجل في عقد جلسة مجلس النواب الجديد، وهو الأمر الذي يعني أن يجلس الجميع تحت قبة البرلمان للتصويت على الرئاسات الثلاث، وتشكيل حكومة جديدة، والمضي بعمل السلطة التنفيذية لأربع سنوات قادمة، والمطلوب من الجميع التنازل عن سقف مطالبهم لصالح مطالب العراق الواحد، لأن الهجمة الشرسة التي ألمت بالبلاد، لن تصيب طرف دون أخر، فجميعنا سيتضرر منها عاجلا أم آجلا، إذا لم نكن يداً واحدة في التصدي لها.
ينتقد رجال دين سنة، فتوى المرجع الأعلى، بحجة أنها تمنح بعداً طائفيا للصراع الدائر الأن، ولا أدري أين يعيش هؤلاء، ذلك لأننا بتنا نرى كيف أن عشائر عراقية كثيرة أخذت تتدافع للذود عن العرق، وهو ما يدحض قول من يعتاش على الكذب والتدليس، وهو ساكن في فنادق عمان.
بعد أن كاد الإرهابيين يقتربون من أسوار بغداد، أحيت فتوى المرجعية الدينية الآمال والروح المعنوية للجيش العراقي في الدفاع عن المقدسات، كما ساهمت في الحد من إحتمال وقوع حرب طائفية، من خلال تشجيع الناس على القتال في إطار الدولة، بالإضافة الى أن الدعوة التي أطلقتها المرجعية الدينية جعلت جميع العراقيين في كفة، والتنظيمات الإرهابية ومن يساندها في كفة أخرى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يوثق المشاهد الأولى لحطام طائرة الرئيس الإيراني


.. ما الأثر الذي سيتركه غياب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزي




.. جو بايدن يواجه احتجاجات من خريجي كلية مورهاوس في أمريكا


.. رجل سياسة ودين وقضاء.. تعرف على الرئيس الإيراني الراحل إبراه




.. ”السائق نزل وحضني“.. رد فعل مصريين مع فلسطيني من غزة يستقل ح