الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ريبورتاج: هل يشجع الخليجيون ممثل العرب الوحيد في المونديال؟

عصام سحمراني
(Essam Sahmarani)

2014 / 6 / 30
عالم الرياضة


لدى الشباب الخليجي، لا سيما السعودي، شغف بكرة القدم قلّ نظيره. نشهد عليه في الدوريات المحلية والمنافسات الإقليمية والبطولات الأوروبية، ليصل الأمر إلى حد الإنغماس الكامل في المونديال، خاصة مع استغلاله وسائل التواصل الإجتماعي كتويتر وفيسبوك في بث شغفه؛ تأييداً لمنتخب من المنتخبات... وتعصباً له إلى أقصى الحدود.

وعلى الرغم من أنّ أيّ منتخب خليجي لم ينجح في الوصول إلى مونديال البرازيل 2014، فإنّ ذلك لم يقلل من زخم الجماهير، ولعلّ مشهد الجماهير السعودية والإماراتية والكويتية في مدرجات كأس العالم، تشجع المنتخبات الكبرى ونجومها الأبرز، خير دليل على ذلك. بل أنّ الأمر تخطى التشجيع باتجاه الهوس الكامل كتحويل أحدهم بهو منزله إلى ملعب كرة قدم كامل التجهيز، وتأسيس آخرين "وكالة أخبار مونديالية" على تويتر، وقيام بعضهم بتصوير جمل لهم يتوقع نتيجة كلّ مباراة، ليتحول الجمل "شاهين" بعدها إلى نجم مع عدد ملحوظ من التوقعات الصحيحة. كما شكل المونديال فرصة جميلة للعلاقات الإنسانية خاصة بعد تأكيد سفير السعودية في البرازيل هشام القحطاني على أنّ عدداً من الشبان السعوديين لا يقل عن 15 تزوج بفتيات برازيليات خلال هذه الفترة، بعد أن قدموا إلى بلاد السامبا للسياحة وحضور المباريات.

لكن ما حصة المنتخب الجزائري؛ ممثل العرب الوحيد في المونديال من التشجيع الخليجي، خاصة مع الفرصة التي يمتلكها الليلة في التأهل إلى الدور ربع النهائي أمام منتخب ألمانيا؟ وهل يشهد ممثل العرب الوحيد في المونديال تأييداً خليجياً في مسيرته المميزة حتى الآن؟

"ليس الكثير" يقول أحمد النادر، وهو شاب إماراتي أسس مجموعة على فيسبوك لتشجيع منتخب إيطاليا الذي ودع المونديال، ومع ذلك لم ينتقل أحمد إلى صفوف جماهير "محاربي الصحراء". لا يتوانى أحمد عن اتهام حكم مباراة إيطاليا- الأوروغواي بالغش ضد فريقه، خاصة عبر "الطرد الظالم لماركيزيو وعدم طرد سواريز العضاض"، لكنّه في المقابل يشن هجوماً على النجم الإيطالي ماريو بالوتيللي ويعتبر أنّه ما كان يستحق المشاركة في المونديال لـ"مستواه المتذبذب وانعدام حس المسؤولية لديه". أما بالنسبة للمنتخب الجزائري فيرى أحمد أنّه أنّ احتمال فوزه الليلة "معدوم ولن يذهب أبعد من إنجاز الدور الثاني"، وهو ما يدفعه إلى عدم التمسك بتشجيعه.

بدوره يجد السعودي نواف (28 عاماً) وهو صاحب لقب "الملك" على تويتر، أنّ أيّ فريق عربي لا يستحق التشجيع "حتى السعودية نفسها إن وصلت". ويستعيد نواف الذي يشجع المنتخب الأرجنتيني ونجمه ليونيل ميسي "حتى الموت" ذكرى المشاركات الأخيرة للسعودية في المونديالات السابقة والأهداف الغزيرة التي دخلت مرماها، ويبيّن أنّ "المنتخب السعودي في مونديالات 98 و2002 و2006 حقق في 9 مباريات نقطتين فقط من تعادلين و7 خسارات وسجل 4 أهداف ودخل في مرماه 26 هدفاً" يكرر الرقم الأخير: "26 هدفاً يا رجل فكيف أشجع منتخب بلادي أو أيّ منتخب عربي آخر لا يطمح بأكثر من المشاركة لمجرد المشاركة!؟".

محمد زهدي سعودي لا يتجاوز السبعة عشرة، ويشجع المنتخب الجزائري، كتعاطف خاص مع والدته الجزائرية، لكنّه في الوقت عينه لا يجد أنّ حظوظ "الخضر" كبيرة في تخطي ألمانيا.

وهو الأمر نفسه الذي يذهب إليه عبد الرحمن الكويتي الذي لا يهتم كثيراً بكرة القدم لكنّ المونديال بحدّ ذاته يشكل فرصة مهمة بالنسبة إليه. فقد حول المقهى الذي يملكه والده في أحد أحياء العاصمة إلى مركز مونديالي حقيقي بالأعلام والديكور، خاصة مع استقباله يومياً عشرات الزبائن من الأقربين والأبعدين. يتمنى فوز الجزائر ووصولها لكنّه لا يهتم إلاّ بتحقيق ربح مادي من المقهى، وهو ما يدفعه إلى تعليق أعلام الفرق ذات الشعبية الكبيرة، و"الجزائر ليس من بينها" يقول الشاب العشريني.

وبالنظر إلى من لا يجدون في كرة القدم هواية لهم، تأتي فتيات الخليج في المقدمة، خاصة أنّ كثيرات منهن لا يعرفن سبباً لهذا الشغف من قبل الشبان بالمونديال. ومع ذلك فإنّ البعض منهن يجارين الموضة وينتهزن الفرصة كحال الشابة السعودية فدوى (19 عاماً) التي تجد في المونديال تعويضاً عن حرمان النساء في بلدها من دخول الملاعب. فقد خرجت فدوى في مسيرة سيارة للإحتفال بعد انتهاء مباراة إيطاليا الأولى أمام إنكلترا حملت فيها العلم الإيطالي من نافذة سيارة شقيقها. وتقول عن ذلك إنّه "شعور مميز وجميل" وتتمنى تكرار مثل هذا الحدث كلّ يوم "حتى لو كان احتفالاً بالجزائر".

يستكمل المونديال اليوم مباريات دوره الثاني، ليبقى من بعده ثمانية منتخبات، يتمنى كثيرون أن تكون الجزائر من بينها، ومن هؤلاء كثير من الجماهير الخليجية، عكس بعضها الآخر، الذي لا يتزحزح عن تأييده لمنتخب من المنتخبات الكبرى، حتى ولو كان المنافس عربياً؛ بل ممثل العرب الوحيد في المونديال.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انها السرقة العربيةالمالوفة
ميس اومازيغ ( 2014 / 6 / 30 - 22:01 )
هل الجزائر مستعمرة عربية في شمال افريقيا ام دولة امازيغية تتولى امر الشعب فيها عصابة تعريبية؟
متى كانت شمال افريقيا عربية ؟هل اباد الغزاة العرب باسم السماء ابنائها الأصليين؟
يا رجل يوم يتم الجواب العقلاني والموضوعي علن هذه الأسئلة ينتهي الكلام عن الثورات في شمال افريقيا.

تحياتي

اخر الافلام

.. 08-05-2024)- ماذا يقول أسطورة رياضة المحركات اللبنانية روجيه


.. أخبار الرياضة في دقيقتين | صحيفة ليكيب تقسو على مبابي قبل خر




.. باريس سان جيرمان يخرج من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا


.. ملاكمة تونسية تتحدى التقاليد وتتطلع إلى تتويج أولمبي




.. مارتن رامى يحتل المركز الثالث فى بطولة أوروبا المفتوحة للرما