الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموصل ... ما أشبه الليلة بالبارحة!

محمد السباهي
(Mohamed Ali)

2014 / 6 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


في هذا الموضوع لا أريد التعليق ولا أبداء الرأي، لكن هل ستكون الموصل لعنة العراق الأبدية ؟!

يذكر الكاتب باقر ياسين في كتابه (تاريخ العنف الدموي في العراق) ص62/63 مايلي:
(( ونود هنا أن نوجه اهتمام القارئ إلى ظاهرة عابرة لفتت انتباهنا خلال إعداد البحوث الخاصة بفصول هذا الكتاب، وهي ان منطقة الزاب الأعلى (أو الزاب الكبير، وهو أحد روافد دجلة) في شمال العراق قد شهدت معارك فاصلة كانت في غاية الخطورة والأهمية بالنسبة لمصير بعض الأمبراطوريات والدولوالقادة في تاريخ العراق.
فبالإضافة لمعركة كركميلة التي وقعت على أحد روافد الزاب الأعلى وقررت مصير الأمبراطورية الفارسية بأكملها وحسمت النصر النهائي للإسكندر ووقوع العراق تحت سيطرته، فإن منطقة الزاب هي ذاتها كانت مسرح المعركة التي اندحر فيها الجيش الذي كان يقوده والي العراق الأموي عبيد الله بن زياد أمام جيش المختار الثقفي بقيادة إبراهيم الأشتر والتي انتهت بمقتل والي العراق عبيد الله بن زياد وقائده العسكري عمر بن سعد وآخرين وقطع رؤوسهم مع عدد من القادة المعروفين الذين تولوا قتل الإمام الحسين (ع) في موقعة كربلاء، كذلك كانت منطقة الزاب الأعلى هي أيضاً مسرح المعركة الفاصلة بين جيش العباسيين بقيادة عبد الله بن علي (عم السفاح) والجيش الأموي بقيادة مروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين والتي انتهت باندحار الجيش الأموي وسقوط الدولة الأموية وغيابها من التاريخ إلى الأبد، وقيام الدولة العباسية.

يورد قدري قلعچي في كتابه (تجربة عربي في الحزب الشيوعي) ص 238 مايلي:
(( وبدأت الحملة العامة على الرئيس عبد الناصر في كانون الأول (ديسمبر) عام 1958، عن طريق الدعاية والصحافة، متهمة إياه بإنه صديق واشنطن الجديد، وبدأ الشيوعيون السوريون في الوقت نفسه حملة ضد وحدة مع مصر. وعلى إثر هذه التطورات شنّ رئيس الجمهورية العربية المتحدة هجومه الهنيف ضد الشيوعيين العرب عامة والشيوعيين في مصر وسورية بصورة خاصة، ليتطور فيما بعد كحملة ضد عهد عبد الكريم قاسم. وهكذا تطورت المعركة في الأشهر الأولى من عام 1959إلى صراع بين القومية العربية بزعامة عبد الناصر، وبين الشيوعية. وأرسلت في شهر آذار (مارس) من العام نفسه حمولة قطار من أنصار السلام إلى الموصل شمال العراق للتظاهر هناك)).

يحدثنا الدكتور فتحي عبد الفتاح في كتابه (شيوعيون وناصريون) عن انقلاب عبد الوهاب الشواف (ص 26/27) قائلاً:
(( أما الحدث الثاني فهو انقلاب عبد الوهاب الشواف في الموصل في الأسبوع الأول من مارس . لقد كان هذا الحدث الذي انفجر فجأة قنبلة دمرت كل الجهود والمساعي وبالتالي أي أحلام كانت في مخيلتنا عن عودة وحدة الصف العربي والداخلي.
سارعت أجهزة الأعلام والصحافة منذ اللحظة الأولى إلى التأييد المطلق للانقلاب، ولعب حزب البعث وقيادته في ذلك الوقت دوراً كبيراً في ذلك.
وخرجت الأخبار والأهرام بعناوين عريضة عن ثورة الشواف ضد الحكم القاسمي الشيوعي!! وأخذ أحمد سعيد في صوت العرب يثير بطريقته البدائية " هيا يا عرب.. اجهزوا عليهم، الشيوعيون الملاحدة، طهروا التراب والتراث .. أقتلوهم حيثما وجدتموهم .. ألخ ..
كان من الواضح أن حزب البعث وجماعات القوميين العرب في ذلك الوقت وراء هذا الانقلاب في الموصل. وكان من الواضح أيضاً وبعد عدة ساعات من وقوع الانقلاب أنه فشل إذا قامت جماهير الفلاحين والعمال المسلحين بالزحف على الموصل ومحاصرة الشواف والفرقة التي كان يقودها)).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البيت الأبيض: واشنطن لم تتسلم خطة إسرائيلية شاملة تتعلق بعمل


.. اتفاق الرياض وواشنطن يواجه تعنتا إسرائيليا




.. إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بشأن تعطيل التوصل إلى اتفاق


.. خطة نتياهو لتحالف عربي يدير القطاع




.. عناصر من القسام يخوضون اشتباكات في منزل محاصر بدير الغصون في