الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضِفدع ابن سِيرين

أسامة مساوي

2014 / 6 / 30
الادب والفن


سَيِّدَتِي, يَومَ كُنتُ أخطُو مُهَروِلا نَاحيةَ معناكِ واستعاراتِكِ الهَاربة,لم أنتبه أَنَّ وقعَ خُطواتي في آذان اللَّيل المتواطئ وغموضكِ الدامس يأكلانِني بِنَهَم فوق مائد بَاخُوس الأُسطورية. لمَّا وصلتُ حُذَاءَ بابكِ الموصد,كان الطَريق والإنتظار والنِّسيان قد قضمُوا كِمِّية كبيرة مِنِّي. بِالكادِ وصل نَزر يسِير من شَوق مُعتَّق سَبقَني لِنَقرِ نوافِذِك الخشبية التي نَخَرها العَتُّ.
فوق ذاكِرة قلبكِ الأزرق,كَلحم الضَّأنِ النَّاطحة والمُتردِّية..كان هُناك ضِفدع أَبرَص يَنِطُّ. ومَع كُل ِّنَطَّة يَنِقُّ ويصوتُ,تاركا أَثر حَوافِرهِ في جوفكِ الإِسفلتي الطَّازج,مُحملِقا فِيَّ كأَنُّه يقولُ شيئا بِلغة إِغريقية قَديمة.
الضِّفدع في الرُّؤيا ياولدي, يدلُّ على أقوام سَحرة خَادعِين..هذا ماقاله لي بنُ سيرين,وأَنا لم أَسأَلهُ. لكن هل بَقِيَ مِنِّي شَيئ أصلا لأُخدَعَ أو أُسحَر يا بنَ سيرين؟ ثم أنا لا عِلمَ لي إن كُنتُ مُستيقِضا أم نائما,لأستفتيكَ في رؤيايَ!فأنا لستُ عزيز مصر ولا أنت يوسف!
يا هذه..كُفِّي عن الغُموضِ والإنزياح عَلَّنِي أَعودُ في يوم من الأيام مُكتملا إليَّ,مُولِّيا كِياني شَطرَ قبلتك.كُفِّي عن الزُّرقة,فضفادع قَلبكِ بَرصاءُ مُذيَّلة وبلا رُمُوش.أَرجُلها كَقَوائِم بقرة بني إِسرائيل الفَاقِع لونها..ولَن أَعقِرَهَا!
فاجمعي عَليَّ
ضفَادِعكِ
واختلاطَ المَعَاني
قد أعلنتُ
ضَعفِي
قد أعلَنتُ
هَوانِي
فَرُدِّي
إليَّ نِصفِي
رُدِّي
إليَّ مَعنَايَ وكِيانِي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا