الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
إقليم آشور والحماية الدولية هو الحل!
جميل حنا
2014 / 7 / 2القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
ما يجري في العراق ليس بجديد في هذا البلد المنكوب بكل أنواع المآسي منذ عقود طويلة من حروب داخلية وخارجية وبأنظمة ديكتاتورية واحتلال خارجي دولي وإقليمي.واقع مرير مليء بالقتل والدمار,وصراع قومي وديني ومذهبي وأوضاع اجتماعية مزرية كالفقر والحرمان من مقومات العيش الكريم, وسياسة التهجير القسري والتهميش والإقصاء المتعمد لمكونات إثنية ودينية أصيلة وأساسية في كيان النسيج الوطني العراقي.كالشعب الآشوري بكل تسمياتهم ومذاهبهم الكنسية من أبناء الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والكلدانية والسريان الكاثوليك وكنيسة المشرق الآشورية وغيرهم.الحملة البربرية الصاعدة في الآونة الأخيرة استمرارللعنف الذي تمارسه السلطات الحاكمة ضد إرادة الشعوب الطامحة إلى الحرية والعيش بكرامة,واستمرار للعنف والقتل الهمجي التي ترتكبه المنظمات الإرهابية القاعدة بكل مسمياتها من داعش واخواتها التي تستغل ثورة الشعوب الثائرة على الطغيان لفرض شرائعها الظلامية الإجرامية في العراق والشام,بل في كل العالم إذا تمكنت.الحروب الدموية المدمرة الجارية في العراق وسوريا صراع من أجل المصالح الفردية والفئوية والمذهبية والدينية والحزبية للسيطرة أوالحفاظ على مقاليد السلطة والسطوعلى ثروة البلد والمخزون البشري تحت شعارات دينية ومذهبية وقومية.كل الفئات المتصارعة على الساحة تعمل بوسائلها العديدة على تحقيق أجنداتها الخاصة والكثير منها مرتبط بالمشاريع الدولية والإقليمية.فإذا هذا الصراع هو بين الحق والباطل,بين القيم الإنسانية والأفعال الإجرامية.المحق الوحيد في هذا الصراع والكفاح المريرهي القطاعات الواسعة من الجماهيرومطالبها المحقة المشروعة في الحرية والكرامة, وضد الظلم والطغيان ,التي تعاني منه على أرض العراق,من الشمال إلى الجنوب من أبناء هذا الوطن بكل أديانهم وقومياتهم ومذاهبهم وطوائفهم الدينية.وبكل آسف شديد يستعمل جزء من قطاع الجماهير كوقود لتنفيذ المشاريع الهدامة التي تخطط لها السلطات المسيطرة في العراق,وكذلك المنظمات الإرهابية.
وغير المحق هو الإرهاب الذي ترتكبه المجموعات الإرهابية بكل أشكالها وألوانها المختلفة والكثيرة على الساحة العراقية من داعش وأخواتها وكافة الميليشيات الحزبية والدينية والقومية والمذهبية العنصرية المختلفة من الشمال إلى الجنوب.إضافة إلى ذلك الإرهاب المنظم التي تمارسه السلطات المسيطرة على مقاليد السلطة في العراق.
الحماية الدولية لإقليم آشور!
الشعب الآشوري قدم تضحيات جسيمة في بناء الدولة العراقية الحديثة منذ 1921ولكن كل إسهماته البناءة لم يجنبه من الاضطهاد والظلم والتشريد القسري وعمليات التعريب والتكريد وصهره كليا لإنهاء وجوده كشعب أصيل بنى آرقى الحضارات على أرض بلاد الرافدين.تعرض هذا الشعب إلى الاضطهاد والظلم وقتل أبناءه, وهدم قراه, وسلب أرضه وممتلكاته وانتهاك الاعراض من قبل بعض القوى والأفراد المتنفذين والمسيطرين في شمال العراق. وتعرض أبناءه إلى القتل والإغتيال السياسي ومذابح كثيرة نذكر منها مذبحة سيميلي 1933,وصوريا, والأنفال, وحتى حلبجة ولكنها كانت تسجل في صالح قائمة الأكراد, وكانت تطمس الحقائق عمدا.القتل والتهجير وتدمير المقدسات وقتل رجال الدين وانتهاك الأعراض من قبل من أستطاع بدأ من يملكون زمام الأمور في كافة المناطق وكذلك المنظمات الإرهابية.كل هذه الأفعال الإجرامية هي سلسلة متواصلة من الجرائم ولم يقدم فيها شخص واحد إلى المحاكم أو يسأل على فعله الإجرامي وهم يسرحون ويمرحون في آربيل ونوهدرا(دهوك) الموصل أو غيرها من المناطق.بعد سقوط نظام صدام في عام 2003 تفائل أبناء الأمة الآشورية بالخير لأنهم كانوا جزءا فعالا من المعارضة العراقية لإسقاط النظام,ولكن بدل أن يحصلوا على حقهم القومي والوطني المحق ,خاب ظنهم في الدستور العراقي الذي شرعن التمييز العنصري الديني والقومي بحق المسيحيين بشكل عام وخاصة ضد الحقوق القومية لأبناء الأمة الآشورية,فتحول بفعل هذا الدستورإلى مواطن من الدرجة الدنيا في المجتمع العراقي. وتحول أيضا هذا الشعب من شعب أصيل وصاحب حضارة عريقة تمتد جذوره إلى آلاف السنين في عمق تاريخ الرافدين إلى جالية مسيحية في أعين الطلباني والبرزاني والمالكي وغيرهم من أستولوا على العراق.
الشعب الآشوري وفق كل المواثيق والمعاهدات الدولية يحق له طلب الحماية الدولية تحت إشراف الأمم المتحدة,لأنه يتعرض إلى حملة إبادة من مختلف القوى الحاكمة التي تعمل على إنهاء وجوده القومي المميز على أرضه التاريخية وصهره في بوتقة الأكراد والعرب, وتمارس بحقة سياسة التمييز العنصري الديني والقومي.
منذ عقدين من الزمن كنا وما زلنا على موقفنا الصائب الذي تحملنا الكثير من المتاعب بسببه, بأنه لا يمكن للشعب الآشوري أن يحافظ على كيانه ويحصل على حقوقه القومية إلا بإقامة إقليم آشور على جزء من أرضه التاريخية في شمال العراق ويحق له حق تقرير المصير كما يحق للأخرين, وهذا مثبت في البرنامج السياسي لحزبنا "حزب خلاص آشور" وكذلك في كتاباتنا الشخصية.نذكر البعض منها
(الحكم الذاتي والحقوق القومية"الحرية"للشعب الآشوري في وطنه الأم بلاد ما بين النهرين)
http:www.furkono.com/modules.php?name?=News&file=-print-&sid=86
موقع فرقونو:2003آيار12
( الحكم الذاتي لآشور الضمانة الوحيدة لحماية شعبنا من الإنصهار والفناء الكلي في العراق)
http://www.furkono.com/modules.php?name=News&file=article&sid=1837
موقع فرقونو:2006شباط 28
( إقليم آشور هو الحل)
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=157285
موقع الحوار المتمدن:23-12-2008
وكذلك عشرات المقالات ذات الصلة يمكن مشاهدتها على على المواقع التالية :
الحوار المتمدن , عنكاوا كوم , فرقونو وغيرها الكثير من المواقع.
ومن هذا المنطلق يقع على عاتقنا جميعا كل من يأمن بإنتمائه إلى الأمة الآشورية أو إنتماءه إلى الشعب الكلداني أو السرياني في هذه الظروف المأساوية أن نوحد جهودنا ونعمل سويا على الساحة الدولية من أجل الحفاظ على وجودنا على أرضنا التاريخية ووضع إقليم آشور تحت الحماية الدولية. جميع أبناء شعبنا بكل تسمياتهم مستهدفين من قبل جميع الذين يسيطروا على السلطة في العراق سواء في الشمال أو الوسط أو الجنوب. ولذا يجب وضع كل الطاقات المتوفرة على الساحة الدولية وبين أبناء شعبنا في خدمة القضية الرئيسية ألا وهو مسألة البقاء في الوجود في الحياة" بقاء أو فناء"
2014-07-02
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ماذا وراء استئناف الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها الجوية من
.. مجلس الامن يدعو في قرار جديد إلى فرض عقوبات ضد من يهدّدون ال
.. إيران تضع الخطط.. هذا موعد الضربة على إسرائيل | #رادار
.. مراسل الجزيرة: 4 شهداء بينهم طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزل
.. محمود يزبك: نتنياهو يريد القضاء على حماس وتفريغ شمال قطاع غز