الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل من المنطق أن يكون رئيس الجمهورية الجديد كرديا بعد الآن ؟

أياد السماوي

2014 / 7 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


هل من المنطق أن يكون رئيس الجمهورية الجديد كرديا بعد الآن ؟
قبل الجلسة الصادمة لمجلس النوّاب العراقي الجديد يوم أمس , كانت هنالك تسريبات إعلامية بحصول توافق على توّلي سليم الجبوري رئاسة مجلس النوّاب وبرهم صالح رئاسة الجمهورية , وكنت اتسائل مع نفسي كيف ستسلّم رئاسة مجلس النوّاب لشخص كان إلى وقت قريب متّهم بالتوّرط والتعاون مع الإرهاب ومطلوب للقضاء العراقي بهذه التهمة ؟ وما هو موقفه من الأحداث الجارية في مدن الغرب العراقي واحتلال كركوك والمناطق المتنازع عليها من قبل قوات البشمركة ؟ وهذه التساؤلات كانت قبل انعقاد جلسة مجلس النوّاب يوم أمس وانسحابه هو وكتلته بالطريقة التي شاهدها العراقيون والعالم أجمع , وهذه الأسئلة تنطيق أيضا على برهم صالح المرشح لرئاسة جمهورية العراق ؟ فكنت أيضا اتسائل عن موقفه وموقف الاتحاد الوطني الكردستاني من احتلال كركوك والمناطق المتنازع عليها من قبل قوات البشمركة التي يقودها مسعود بارزاني ؟ والحقيقة كنت اعتقد أنّ لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني موقف آخر غير الموقف الذي يتبّناه الحزب الديمقراطي الكردستاني ورئيسه مسعود بارزاني .
لكنّ بيان المكتب السياسي للحزب الذي اصدره يوم أمس على شكل تصريح صحفي , قد قطع الشّك باليقين وأوضح تماما موقف الحزب من كركوك والمناطق المتنازع عليها واحتلالهما من قبل قوات البشمركة , فليس هنالك وضوح بالموقف أكثر من هذا الوضوح , حيث جاء في البيان أولا ( لقد قلنا وبصراحة وقبل الأحداث الحالية , أنّ الكرد حدد مهلة أقصاها الربيع القادم من العام المقبل , فيما إذا لم يتم تنفيذ المادة 140 بالكامل , فإننا سوف نحسم المشكلة بقرار من القيادة الكردية ) , وأضاف التصريح في ثانيا ( لقد عاد البشمركة إلى موطن آبائهم وأجدادهم , ولم نسلب شبرا واحدا من أرض أي مكوّن ) , فموقف الحزب قد أصبح واضحا بعد هذا البيان , والحقيقة هذا هو موقف كل الأحزاب والحركات الكردية كحركة التغيير أو غيرها , فلا خلاف بينهما حول موضوع كركوك والمنطاق المتنازع عليها أو حول تقرير المصير وإعلان الدولة الكردية المستقلة .
والسؤال المهم الذي يدور في ذهن المواطن العراقي العربي والتركماني , هل من المنطق أن يكون رئيس جمهورية العراق ورمز سيادة البلد كرديا بعد الآن ؟ ولماذا لا يكون رئيس الجمهورية مسيحيا ورئيس مجلس النوّاب تركمانيا ؟ أليسوا هم أيضا عراقيون ؟ وهل يصح بعد أن قاطع النوّاب الأكراد والسنّة جميعا جلسة مجلس النوّاب أن نركن إليهم ونثق بهم ونسلمهم رئاستي مجلس النوّاب والجمهورية ؟ لماذا لا نكون واقعيون وشجعان ونصارح الشعب العراقي بأن الاحزاب الكردية والسنّية قد اتفقت على تقسيم العراق , وإنّ المكوّن الكردي عازم عن الانفصال عن العراق , والمكوّن السنّي لا يقبل إطلاقا أن يشاركه شيعي في حكم العراق ؟ أليس من الواجب الشرعي والأخلاقي أن نصارح شعبنا بهذه الحقائق ونكشف له أنّ التوافق بين المكوّنات في العراق لم يعد ممكنا وأصبح أمرا ميؤسا منه ؟ أم نبقى نضحك على ذقون أبناء شعبنا الذين يضّحون بأرواحهم من أجل وحدة هذا البلد ؟ ما مصلحة العراق أن تكون واجهته السياسية إلى العالم الخارجي كردية ؟ و هل كردستان عراقية حتى يكون لها وجود داخل الحكومة الاتحادية ومؤسساتها ؟ في الختام أقول لا وألف لا لأي رئيس كردي قادم .
أياد السماوي / الدنمارك









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متضامنون مع غزة في أمريكا يتصدون لمحاولة الشرطة فض الاعتصام


.. وسط خلافات متصاعدة.. بن غفير وسموتريتش يهاجمان وزير الدفاع ا




.. احتجاجات الطلاب تغلق جامعة للعلوم السياسية بفرنسا


.. الأمن اللبناني يوقف 7 أشخاص بتهمة اختطاف والاعتداء -المروع-




.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين ينصبون خياما أمام أكبر جامعة في الم