الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى القادة والزعماء السياسيين والدينيين

محمد صالح

2014 / 7 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


بسم الله الرحمن الرحيم المُحب الودود الحنون العطوف
رسالة الى كل الزعمُاء السياسيين والدينيين في العراق
أيها المراجع والقادة والسادة والرموز الوطنية أنتم الأكثر إلتصاقاً بأبناء الشعب العراقي ، وبالتالي فأنتم الأكثر تحمّلاً للمسؤولية أمام الله (جل جلاله ) العادل المُصلح ، وأمام الضمير الإنساني ، وأمام الرأي العام العالمي ، وأمام مسيرة التأريخ البشري ، والشعب العراقي الكريم يمُر اليوم بأكبر محنة في تأريخه المعاصر ويتعرّض الى مخاطر الإرهاب والتقسيم والتمزق والحرب الأهلية والإرتداد الحضاري وتفكك نسيجه الإجتماعي وعودة القيَم القبلية البدائية ، وسطوة النوازع العُنفية وهيمنة غرائز الغضب والثأر والتسلط والإستحواذ ..
لذا نوجه إليكم مُناشدة مُخلصة ومُنتخية للخير الذي فيكم ، ونحن واثقون أنكم لا تتمنون للعراق إلا الخير ، وواثقون أنكم لا تتمنون للعراقيين إلا الخير ، وواثقون أنكم تسمعون مُناشدة الحريصين الغيورين على هذا الشعب وعلى قيَمه ومبادئه ووعيه وإستقلاليته وعزته وكرامته وحريته وتحضّره وتنوّره ومُستقبله وأمانه ..
فنحن نـُناشدكم بما يلي :
أولاً .. بذل أقصى الجهود السياسية لحفظ وحدة العراق ولمنع التمزق ومنع الدخول في صراع طويل الأمد يستنزف طاقات الشعب ..
ثانياً .. تقديم التنازلات السياسية التي تـُعيد ترميم جسور الثقة بين مكونات المجتمع وأطراف العملية السياسية كافة ..
ثالثاً .. حماية الدولة المدنية والعملية الديمقراطية والعمل بالدستور والقانون والقضاء المُستقل وفصل السُلطات والتوافق الوطني ..
رابعاً .. التأسيس العملي لمنهج التسامح والتصالح والتعايش والتوافق والتآخي ونبذ كل خلافات الماضي والتجاوز عنها ..
خامساً .. مَد يد العفو والصفح والغفران والمُصالحة والتفاهم مع كل من يحترم وحدة العراق ويحترم تنوّع أطيافه ومذاهبه وإنتماءاته ..
سادساً .. فتح باب الحوار السياسي والمجتمعي لأجل تشخيص عيوب الماضي وإيجاد سُبل مُعالجتها وتأسيس منهجية سياسية جديدة ..
سابعاً .. مُساعدة كل الأطراف على الإبتعاد عن سلوكيات الإستحواذوالتغالب والتنافس والتشبّث والإستئثار والتفرّد والتحزب ..
ثامناً .. دعم وإسناد التنوير الديني الذي ينقُذ الفِكر الديني من كل آليات الجمود أو التشدّد أو الطائفية أو التعصّب أو التطرّف أو الغلو ..
تاسعاً .. تقديم وإسناد الإسلام الإنساني والإسلام الأخلاقي والإسلام الحضاري والإسلام الوسطي وحماية الإسلام من التوظيف والتشويه ..
عاشراً .. دعم الجُهد الوطني العسكري والأمني بشكل مُتوازن لا يُنتج طائفية ولا يُعرقل الحوار ولا يُضعف مؤسسات الدولة ..
الحادي عشر .. توعية الشباب المُخلص والطيّب والغيور بخطورة فِكر العُنف ومنطق القوة وأهمية الديمُقراطية والتسامح والسلام ..
الثاني عشر .. مُساعدة الشباب الشيعي على المحبة والأخوة مع أخوانه السُنة ، ومُساعدة الشباب السُني على المحبة والأخوة مع أخوانه الشيعة ..
الثالث عشر .. منع وتحريم وتجريم وتأثيم وردع أي سلوك طائفي من أي جماعة أو جهة يؤدي الى زيادة الفتنة والإحتقان والخراب الأخلاقي ..
الرابع عشر .. بناء الإستقلالية السياسية عن كل المؤثرات الخارجية بما يُساعد في صناعة مشروع سياسي عراقي لا يخضع للإبتزازات ..
الخامس عشر .. توعية وتثقيف الكوادر السياسية والإعلامية لكي تكون كل تصريحاتها وخطاباتها صانعة للسلام والوئام الإجتماعي ..
السادس عشر ..التحرّك الجاد بإتجاه تصفير بعض الأزمات وتجميد بعض الخلافات ، والوصول الى الحلول الوسط المُرضية لكل الأطراف ..
السابع عشر .. التمييز بين قوى الظلام والظلم والإرهاب والإستبداد وبين جهات الغضب أو الخوف أو الإحتقان أو الإندفاع أو التشوّش ..
الثامن عشر .. تقديم الأشخاص الذين يحضون بأوسع موافقة وطنية ، ودعم المُستقلين الوطنيين ودعم الكفاءات الوطنية والإعتماد عليهم ..
التاسع عشر .. دعم وإسناد الحلول المعنوية الى جانب الجُهد الأمني والعسكري بدعم الحل السياسي والثقافي والأخلاقي والإجتماعي ..
العشرون .. المُساهمة الجادة مع النـُخبة الثقافية في إعادة بناء القيَم في المجتمع وإخراجه من قيَم الثأر والعُنف والقبلية والتحزب والغضب ..
أيها المراجع والرموز والقادة الوطنيون المخلصون يا رُعاة العراق إن نظر الله إليكم ، ونظر العالم كُله ونظر المجتمع الإسلامي ونظر الشعب العراقي ونظر المثقفين والنُخبة والكل يتوقع الخير منكم ، والجهد الحقيقي الذي ليس فيه أي تحيّز للذات وليس فيه أي خطوة أو كلمة تؤدي الى مزيد من التفكك في المجتمع ..
وأنكم اليوم أمام أكبر إختبار في العصر الحديث ومسؤوليتكم كبيرة ، والواجب الذي على عاتقكم كبير ، والمطلوب منكم أن تتكاتفوا وتتوحّدوا وتتضامنوا وتتفاهموا وتتواصلوا بالحوار ليلاً ونهاراً وبالخطاب الهادئ والبناء مع المجتمع حتى تصلوا بالعراق الى بر الأمان ..
وهذه أيها الأخوة والقادة والسادة الأفاضل فُرصة تأريخية لتقديم نموذج أخلاقي عراقي يُقنع كل شعوب العالم بأن أبناء الوطن الواحد قادرون على العيش المُشترك وقادرون على ترميم النسيج الإجتماعي وإعادة بناء الثقة ، وقادرون على صياغة عقد إجتماعي حضاري أخلاقي يحتضن كل فئات المجتمع ويُنصفهم ويُطمئنهم ويمنحهم الأمان والرخاء والتنوّر والحياة الرغيدة ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته {تحالف المثقفين مع الإيمان / تحالف المثقفين والعرفانيين العراقيين}








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الحالة الرابعة لنزع حجاب المتظاهرات.. هل تتعمده الشرطة ا


.. استشهاد طفلين وإصابة آخرين إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا




.. طلاب جامعة بيرزيت يطردون السفير الألماني من المتحف الفلسطيني


.. نتنياهو: سنواصل الحرب حتى تحقيق أهدافها كافة بما في ذلك تنفي




.. باتيل: إذا لزم الأمر سنحاسب مرتكبي الجرائم بقطاع غزة