الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أفكار متحررة وسط عقول متحجرة!!

محمد محسن السهلاني

2014 / 7 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


المتابع للأوضاع الأجتماعية في اغلب البلدان العربية والأوربية،يلاحظ تزايد الفكر المتطرف والمنحرف تحت مسميات مختلفة توزعت بين وتر الظلم تارةً،والتهميش والإقصاء تارةً أخرى،ونتج عن تلك الأفكار التي يعتبرها المروجين لها بأنها الطريق الأسلم للخلاص من الواقع الذي يعتبره الكثيرين منهم واقعاً مأساوياً دمج بين الأضطهاد والتهميش من وجهة نظرهم،أفكاراً أقرب للخيال تسير بعالمنا نحو المجهول،فبين لغة التكفير والتفجير وقتل الأخر ممن يختلف معهم بالفكر أو حتى بطريقة الكلام والملبس أحياناً،برزت النواة الأساسية لفئة الفكر المنحرف وأعني هنا القاعدة أخواتها أو بناتها لانعلم!!
إمتهنت تلك المجموعات الضالة من لغة القتل طريقها للوصول لأهدافها التي عبرت عنها علانية بأقامة الخلافة الأسلامية والرجوع بنا الى عصور الجاهليه الأولى بالجلد والصلب وغيرها من خزعبلات لايمكن لأي عاقل القبول بها،أو حتى
إيهام العقل بتصديقها،ومع كل هذه التفاهات وبطلان تفكيرها نجد الكثير ممن سجنوا عقولهم في زنازين المجهول بإرادتهم وساروا كالعميان خلف الوالي والخليفة الجدد، وماحدث في العراق خلال الفترة الماضية دليلاً واضحاً على ذلك،فمدينة الموصل التي توصف بأنها مدينة مدنية وغير متأسلمة بات أغلب أهلها يجلسون جنباً لجنب مع تلك الجماعات المتعفنة فكرياً وإخلاقياً،دون أي ردود أفعال تجاه مايفعلوه بهم من جلد وإغتصاب وغيرها،والسؤال هنا هل أن من يقبل أن يكون أسير فكر لتلك الجماعات عديمة الشرعية القانونية والأخلاقية هو أسير فكر؟آم أسير ظلم كما يقول البعض؟
وبصراحة الواضح للعيان أنهم دعاة فكر منحرف لاظلم،والدليل على ذلك أن أغلب توابع تلك الأفكار هم من أصحاب العقول المتحجرة وعاشقي الصحراء الذين أستطاعوا أستغلال عواطف بعض مسلمي أوربا الذين يعانون أصلاً من حالات نفسية وإجتماعية تصعهم بيئة سهلة للفكر المنحرف،حتى أصبحنا نشاهد(جيمسي وتوم ومايكل) يتركون بريطانيا وفرنسا ويقفون جنباً لجنب مع داعش الرقة وخلافة نينوى الأخيرة،لذلك من يحاول التبرير لتلك الجماعات بأنها أسيرة ظلم يعتبر مروجاً لذلك الفكر المتطرف،ومسانداً له فكرياً وآيدلوجياً،لأن من تحدث عن التهميش والإقصاء يملك نسبة في إدارة الدولة العراقية تفوق نسبة تكوينه في المجتمع،ويملك كذلك سياسين دواعش من الطراز الأول لديهم القدرة على التعاون مع الشيطان في سبيل أعادة آمجاد قائد الحفرة البطل،السياسيين الدواعش الذين صدعوا رؤوسنا بالعروبة ووحدة الوطن،هم اليوم من يتسابقون على تقسيم ذلك البلد وبيعه بالمفرد والجملة لكل من هب ودب،من كانوا ينادون بالعداء لإسرائيل يصدرون نفط العراق لإسرائيل مع باقة ورد عطرة من أجل كسب ود الطفل المدلل للولايات المتحدة الأمريكية،المتابع لتأريخ العراق على مدى العقود السابقة لم يلاحظ أن شيعة العراق كانوا يوماً دعاة تقسيم أو بائعي لشئ اسمه الوطن،وماحدث خلال الحرب العراقية الأيرانية الا دليل واضح على ذلك فشيعة العراق كانوا متمسكين بالوطن رغم ظلم الدكتاورية أنذاك،لست مدافعاً عن هنا عن مذهب معين لكني بصدد توضيح الحقائق لقادة الدلع والولع من كاولية علي سليمان الى داعشية رافع الرفاعي وصولاً بجهاد النكاح لعبد الملك السعدي الذين يتبارون اليوم على فضائيات مأجورة من أجل إبراز معالم الوطنية المفقودة لديهم أصلاً،فلنحرر عقولنا قبل أن نتحرر في آفكارنا،لنعطي عقولنا فسحة من التفكير الأبداعي بدلاً من التفكير الهدام ،لنكون آداة بناء بلد حقيقي يتمتع بالخدمات قبل الديمقراطية،وإعطاء الحقوق قبل التدين،والتمتع بروح المواطنة قبل حب الوطن....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تقتحم جامعة كولومبيا لتفريق المحتجين| الأخبار


.. مؤشرات على اقتراب قيام الجيش الإسرائيلي بعملية برية في رفح




.. واشنطن تتهم الجيش الروسي باستخدام -سلاح كيميائي- ضد القوات ا


.. واشنطن.. روسيا استخدمت -سلاحا كيميائيا- ضد القوات الأوكرانية




.. بعد نحو 7 أشهر من الحرب.. ماذا يحدث في غزة؟| #الظهيرة