الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الايمان ليس بالصلاة فقط بل بتطبيقه يا انسان

سمير اسطيفو شبلا

2014 / 7 / 3
العولمة وتطورات العالم المعاصر



في مقال سابق تحت عنوان (الدين منكم براء ايها السيدات والسادة) على الرابط التالي :محكمة حقوق الإنسان في الشرق الأوسط / Court of Human Rights

قدمنا فيه عن تاريخ وقول الرفيقة غولدا مائير/اسرائيل، ما سطره الكاتب وليس قولنا!! نكرر ما كتبه عنها الكاتب وليس نحن؟ ولا يهمنا ان كانت مؤمنة او ملحدة او بلا دين او تعبد البقرة او بول البعير! لا يهمنا ان كانت مسيحية او يهودية او مسلمة او سيخية او هندوسية، لا يهمنا ان كانت شرقية او غربية، لا يهمنا ان كانت غنية او فقيرة

ما يهمنا هي كونها انسانة حيث قالت "بناء الدولة يحتاج الى التضحية حتى بالاسرة" وهناك مئات الفلاسفة الذين لم يكن لهم دين واقوالهم المأثورة باقية في ذهننا ونطبقها الى الوقت الحالي، اعرف نفسك ايها الانسان / سقراط نموذجا) الذي درسناه مع محيطه وتلامذته افلاطون وارسطو ثلاث سنوات في كلية بابل للفلسفة واللاهوت على يد الاساتذة (د.فيصل مجول - د بثينة جميل - الاسقف يوسف توما - الاب يوسف حبي - غبطة البطريرك كلي الطوبى وغيرهم ) وكذلك بحوث ودراسات واقوال الاباء واللاهوتيين من جميع الافكار والاتجاهات متوفرة وموجودة ويتم تطبيقها دون ان ننظر الى شخص من قالها بل ننظر الى فكره وعمله التطبيق (الاكويني نموذجاً) عندنا بحث حول اللاهوتي الكبير توما الاكويني منشورة في مواقعنا العاملة وكل من يرغب الاطلاع عليها نزوده بها او بروابطها!!! ونحن نؤكد للذين يبترون الجملة ويقصون ما هو خير ويبقون الفكر مبتورا للتأويل، بحيث يفترون على انفسهم قبل غيرهم لانهم مكشوفين تماماً للجميع ، نقول لهم: ليس الايمان بكثرة الصلاة والذهاب الى الجامع او الكنيسة وحضور القداديس (لنا بحث كامل حول الموضوع قدم الى مؤتمر الكلداني الاول 1995) بل الايمان هو تطبيق الصلاة! عملياً، الايمان هو العيش مع والثقة بـ!! وليس الايمان بكتابة التهاترات وشخصنه الامور! تبقى اخي وصديقي وحبيبي عندما تعيشني! اي تحبني بسلبياتي! تقبلني كما انا هو وليس كما تريده ان اكون؟؟ لا تلبسني قميصك الوسخ؟ بل البس قميصي بمقاسي الخاص؟ وليس بمقاسك الخاص؟ الذي ممكن واكيد لا يكون على مقاسي لوسعه وضيقه! الايمان هو قبول الاخر والعيش معه بضيقه، لا ان امدحه عندما يساعدني واذمه عندما ليس لديه القدرة على ذلك، هذا لا يسمى ايمان بل مصلحة شخصية مع الله ومع الغير، وجوب ان احبه بفقره وغناه، ولا احبه لانه غني فقط واتملقه واهز ذيلي له بالنتيجة

اختتم الكاتب هذه العبارة عن رئيسة وزراء اسرائيل (ليس القصد من هذه السطور التمجيد بامرأة اعتبرها من اشرس اعدائنا واكثرهم ولغا بدمائنا

ولكنه خطاب موجه الى سياسيينا من مختلف (المكونات او الاطياف او الفسيفساء او شدة الورد ) العراقية على حسب قواميس المتفيقهين والمتشدقين من سياسينا :ا

( ا ن لم تكونوا بعفة ذات اليد لعبد الكريم قاسم ..فلا تكونوا اقل من كولدا مائير ) .

وهذا دين يهودية ملحدة فعلى اي دين انتم ؟)

هكذا جاء اسم غولدا مائير في مقالنا اعلاه، واليوم الدين والناس براء من كل:

من يقول كلام ويطبق عكسه

من يثرثر اكثر مما يعمل

من يغار ويحسد ممن يقدمون اكثر منه

من يصلي اكثر مما يطبق صلاته

من يشتم ويسب ويقذف الاخرين لانها لغة الفاشل والذي تنقصه الاداب والاخلاق والقيم

من ينتقل بين لية وضحاها من اليسار الى اليمين ويريد الوسط ايضا

من يذهب للكنيسة كل يوم احد ويصلي باليوم 50 ايانا والسلام ويتكلم بسوء على اخيه فهو لا شيئ

من كان له ايمان بحيث يقول للجبل انتقل من مكانك وينتقل الجبل من مكانه وليس في قلبه رحمة ومحبة فهو ليس بانسان (مار بولس)

من يصطف مع اعداء شعبه من اجل الكرسي او كان يفكر ان يصبح غنياً مثل امرأة (الكعب اللبني) وبعدها يرجع ويغطي فشله على حساب سمعة الاخرين فهو فاشل وليس بانسان الذي لا يعترف بخطأه

في بداية 2014 طلبنا التسامح والسماح من الجميع ان اخطأنا معهم كبشر، هذه هي الاخلاق الانسانية / المسيحية التي تعلمناها ونعلمها ونطبقها

وكان الرب في عون عوائلكم قبل مجتمعاتكم لان الاخلاق ليست الهية او ملائكية بل هي من صنع الانسان / من دراستنا لعلم الاخلاق - حبي

3 تموز 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول مناظرة في فرنسا بين الكتل الانتخابية الرئيسية في خضم حمل


.. وساطة إماراتية تنجح بتبادل 180 أسيرا بين موسكو وكييف




.. استطلاع: ارتفاع نسبة تأييد بايدن إلى 37% | #أميركا_اليوم


.. ترامب يطرح خطة سلام لأوكرانيا في حال فوزه بالانتخابات | #أمي




.. -أنت ترتكب إبادة-.. داعمون لغزة يطوقون مقر إقامة وزير الدفاع