الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تفتيت العراق حلم يهودي يحققه الاكراد !!!

هادي حسين الموسوي

2014 / 7 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


عانى اكراد العراق الاضطهاد منذ انسلاخ العراق من احتلال العثمانيين وسقوطه باحضان بريطانيا في العقد الثاني من القرن الماضي ....... لم تنصف الحكومات (الملكيه) حقوقهم ....... بالمقابل حدثت انتفاضات ومعارك مسلحة كردية طلبا للانصاف لكونهم جزء من شعب العراق وسحق الجيش كل تحركاتهم ... وجاء العهد الجمهوري متمثلا بحكومة 14 تموز1958م ففتح صفحة جديدة انصف فيها اكراد العراق ........ حيث اعترف النظام بالمكون الكردي ونادى بالمساوات في الحقوق والواجبات ..... حيث اندمج الكرد بمكونات الشعب وجرى تمثيلهم في كافة انشطة الدولة ... وشهدت الفترة القاسميه (1958ــ1963) وحدة وطنيه حقيقيه تعانق فيها شمال العراق بجنوبه ... لم تدم تلك الفترة بمجيء حكومات البعث الانقلابية (1963ــ1969) اذ فشل قادة الانقلابات في احتواء الاكراد فعمدوا الى تسليط الجيش فكانت الخسارة مكلفة ماديا ومعنويا وبشريا... وجاءت حكومة البكر وصدام لفتح صفحة للعلاقات العربية الكردية ولم ينجح صدام فيها ... وظل الكرد متحصنين بالجبال بحرب عصابات انهكتهم وانهكت الحكومة .. ادمن الاكراد حالة الحرب وعدم الثقة جراء الويلات التي عصفت بهم .....
وبعد الاحتلال الامريكي انتعشت امالهم في مستقبل ديمقراطي يحكم العراق بعربه واكراده وتركمانه واقلياته الاخرى ... خصوصا ان معظم رجال المعارضة كانوا مختبئين في السليمانية واربيل ..... بمعنى ان تشكيل الكيان العراقي الجديد سيمنح الكرد وجودهم كجزء فاعل في العراق...
رجال المعارضة القادمون مع المحتل لم يكن فيهم سياسي محترف ............ مما اثمرذلك دستور كسيح مفعم بالثغرات ...... استفاد منها فئات وتضررت اخرى ...... 2003م دخول العراق في صحراء لا نهاية لها ......... تناسلت فيه مجاميع من المنتفعين والاميين سياسيا فشكلوا احزابا طائفيه وعرقيه وقوميه ... وبدأ كل حزب (يغني على ليلاه!!) وتم إسقاط المشروع الوطني قبال تناحرهم الاحمق .... صار الشيعي والسني والكردي والتركماني رداءا يلبسه كل حزب ....... ولم ينل ايا من تلك الشرائح الا التفجيرات والقتل والتشريد ... هنا اغتنم قادة الكرد السانحه التي لا تعوض ........ فهناك مقومات نهوضه متمثلة في الدستور المهلهل وكثرة الثغرات التي يمكن اهتبالها وهناك العداء المؤجج بين الشيعة والسنةوالتي يستفيد منها رؤساء الاحزاب ويدفع ثمنها البسطاء .. وهناك غزل فاضح ومكشوف من اليهود ودعوات لتوثيق عرى المحبة بين اسرائيل وكردستان من خلال الوجود الامريكي وانتشار مكاتب يهوديه تحت عناوين مبطنة مقرها في ربوع شمالنا الغالي !!!............ تهيأت الفرص في تحقيق دولة شبيهة بدولة مها اباد في بلاد فارس بالقرن الماضي .... ان الدستور لم يعط تفسيرا لقيام الاقاليم!!!!!! لكنه فتح باب تقسيم العراق وتشظيه الى عراق سني واخر شيعي عربي واخر كردي .......وثبت مفاهيم للفرقة والتقسيم فانتهزساسة الاكراد وضع العراق الذي كثر ربابنته وقواده واستعان بدول يطيب لها انتكاس وضع العراق .........ولم يكن المتفرد بالاستعانه بالاجنبي وحده بل شاركه هذه المكرمة رؤساء احزاب سنية وشيعيه ..... وبعد تمكن (داعش) من التمدد على الارض العراقية مؤخرا ......تفتحت ابواب الامل البرزاني في الاستقلال والانسلاخ عن الوطن الام .... وافصح عن نواياه في ظل الانتكاسات التي مني بها العراق وغياب الدولة القادرة على استيعاب الانهيارات المنذرة بمستقبل غامض ينتظره.. جهرت اسرائيل بتبنيها استقلال الكرد ..... فيما نشط دور الخليج بوضوح في الشان العراقي ولسان حال العراق ((لو طاح الجمل كثرت سكاكينه )) كل شيء اصبح واضحا ليس هناك حس وطني خالص .. فالكل مشغول بالولاية الثالثه للمالكي وجعلوا منها قميص عثمان ... والمالكي المتشبث يبدو ان لسان حاله يقول (اذا مت ظمآنا فلا نزل القطر ) ولا احد من ينتبه لما آل اليه الوطن ... لن يكون الشيعي او السني او المسيحي او العربي والكردي والتركماني بمأمن مما تخبؤه الايام للسفينة التي اسمها العراق ... ان انسلاخ كردستان حلم يهودي لتشطير العراق فهل سينتبه الغيارى ويتوحدوا حماية لبلد الاباء والاجداد والمهد الدافيء للاجيال الجديدة؟
هناك امر لا خلاف عليه هو ان ابناء البلد هم صناع المصير ....... والمصير لا تصنعه الاحزاب المرتزقه او ساسة الصدفه .......... يصنعه قلب كل مواطن ينبض بشراينه حب الوطن ... الاكراد والعرب السنة والشيعه والمسيحيين والتركمان والاشوريين والكلدان والصابئه واليزييين هم صناع العراق الموحد والمهاب...... هم العراق الحقيقي......
اتمنى زوال الغيمة السوداء (داعش) من ارض العراق واستفاقة ساستنا من غفوتهم القاتله وانقاذ كرامتهم المتمثلة بكرامة الوطن... ان هذا ممكن لو ارادوا لبلدهم العزة بوحدة ابنائه..............ان مكاسب الاكراد في العراق الموحد هي جمة وتكفل لهم العيش الرغيد فهل سيقتنع السيد مسعود ام يكون لسان حاله (يفرح البزون بعمى اهله) اتمنى للعراق قادة ضمائرهم تنبض بالولاء للوطن...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - افتح عينك
nasha ( 2014 / 7 / 3 - 04:39 )
يا استاذ هادي ارجوك مللنا من تعليق مشاكلنا على شماعات غيرنا.
افتح عينك الشر في الثقافة والوعي الجمعي للمجتمع العراقي . الاساس مههل من تعليم هابط و سيطرة القبلية و رجل الدين وكله باسم الهوية الدينية والطائفية والقومية.
الملالي والخمينية هي العامل الاول المسبب للفرقة والحروب . لقد تمكن نظام الملالي اختراق المجتمع العراقي الغير مؤسس على المواطنة والمساواة وفعل ما فعل ، معظم المشكلة من ايران بالاساس راجع ضميرك بتجرد وبدون تحيز وستعرف السبب.
اما وضع اللوم على الاكراد او اي طرف اخر فهذا ظلم ، لان الكل من حقه ان يبحث عن مصلحته بمن فيهم الاكراد واسرائيل والاميركان. التوسعي على حساب الباقي والحالم بالامبراطوريات هو المذنب.
هل تتذكر تصدير الثورة الايرانية او امة عربية واحدة او الخلافة الاسلامية اوالعثمانية؟ . هل الاكراد او الاسرائيليون يسعون لبسط امبراطورياتهم اسأل نفسك؟


2 - ساسة العراق اضاعوه
هادي حسين الموسوي ( 2014 / 7 / 4 - 00:48 )
شكرا على التعقيب لكني لم الق باللوم على طرف دون اخر ولم اتحيز لفئة دون اخرى ان موضوعي متواضع فيه لمحة سريعه لمعاناة الاكراد في العراق .........وتحدثت عن واقع العراق المحزن وما آلال اليه ... ان زمرة الحكم الحالي هي المسؤول الاول عن تدهور الوضع في بلدي ........ ان بلدانا رزحت تحت وطأةالاحتلال لكنها تمكنت ان ترسم طريقها نحو الحرية والانعتاق..وانا اكدت ان ابناء البلد هم صناع القرار... سياسيو البلد انشغلوا بترميم اوضاعهم واضاعوا الوطن ...........والحديث يطول

اخر الافلام

.. إسرائيل - حماس: أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق


.. فرنسا: لا هواتف قبل سن الـ11 ولا أجهزة ذكية قبل الـ13.. ما ر




.. مقترح فرنسي لإيجاد تسوية بين إسرائيل ولبنان لتهدئة التوتر


.. بلينكن اقترح على إسرائيل «حلولاً أفضل» لتجنب هجوم رفح.. ما ا




.. تصاعد مخاوف سكان قطاع غزة من عملية اجتياح رفح قبل أي هدنة