الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المثقف العراقي بين المسؤولية الوطنية ؟ والتضليل !

كاظم الأسدي

2014 / 7 / 3
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



كتب الدكتور (عبدالخالق حسين ) مقالا"تحت عنوان هل حقاً المالكي أسوأ من صدام؟ وهو لايختلف عن سابق مقالاته في الدفاع عن شخص رئيس الوزراء وتبرير الأخطاء والتجاوزات التي رافقت ولايتيه ؟؟ وللحقيقة والموضوعية سأحاول مناقشة بعض ماجاء في المقال متجاوزا" النقاط الأخرى تجنبا" لتشتيت جوهر الموضوع وعنوانه ؟؟ وسأحاول تثبيت نصوص لبعض الفقرات التي وردت ومناقشتها موضوعيا" ؟؟ حيث جاء في المقال النقاط التالية :.
1/ ...... فهؤلاء السادة لا يكتفون باستخدام ثقافتهم للتضليل وتشويه الحقائق فحسب، بل ويريدون منعنا من ممارسة حقنا في التعبير عما اكتسبناه من خلال التثقيف الذاتي وتجاربنا الحياتية، ولخدمة الخير، ونشر القيم الإنسانية وليس القيم الصدامية ؟؟
# بالتأكيد أن من يستخدم ثقافته الشخصية للتضليل وتشويه الحقائق هم المدافعون على الدوام عن أصحاب السلطة والنفوذ والمال وليس الوطنيين الذين يتصدون لنزعات المسؤول وشهواته وتفرده بالسلطة وسعيه لتهميش الشركاء واقصاء الآخرين من الوطنيين ؟؟ كما يفضحون استغلاله للنفوذ والسلطة والمال العام في كسب الولاءات الأنتهازية ومنح الأمتيازات لذوي القربى ؟؟ أما أولئك الذين قصدتهم بالمثقفين المضللين (وكتاب المدى خاصه) ؟ فهم أبعد مايكونوا عن حضوة المسؤول ومنحه المادية والوظيفية وهم لم يجنوا من مواقفهم الوطنية اليوم غير سخط المسؤول ونقمتة!! بالضبط كما كانوا متصدين للنظام البائد !! ومن أكثرالمتضررين من القيم الصدامية بالأمس ؟؟
2/ ..... لجرائمه الكثيرة بحق الإنسانية، صار اسم صدام حسين شتيمة بذيئة بالنسبة لمعظم العراقيين، وبجميع انتماءاتهم الأثنية والدينية والمذهبية، باستثناء المستفيدين منه ..

# وأنا أشاطرك الرأي تماما" ؟ وأقول أن أول جرائم صدام كانت اقصاءه الشركاء وتهميشه للآخرين !! لكن واقع ما بعد صدام أثبت بالدليل القاطع أن الكثير من المثقفين والأكاديميين المستفيدين من صدام سرعان ما سخروا برستيجات عناوينهم لمن يتحصن اليوم بأمتيازات صدام وصلاحياته من بعده ؟؟ وهم الأستثناء الذي أشرت اليه وهم المستفيدين من عطايا وامتيازات المرحلة الديمقراطية اليوم ؟

3/ .... مقارنة بطريقة المالكي في تسنمه لرئاسة الحكومة، فقد بات هذا معروفاً لدى القاصي والداني إلا من في قلبه مرض. فقد كان صدام الحاكم المطلق لا يرد له أمر، ؟؟
# ليس بالضرورة أن يكون في قلبهم مرض أولئك المعارضين لنهج المالكي ؟؟ولكنهم يمتلكون حساسية مفرطة من تفرد المسؤول بالقرار ؟ وكذلك يحملون في أعماقهم بغض شديد لكل حاكم لا يرد له أمر ؟؟ وليس صدام فقط ؟وسخروا أقلامهم علنا" متصدين لكل أنواع الديكتاتوريات حتى الديمقراطية منها ؟؟ كونهم على يقين أن هتلر لم يكن قد تسنم حكم ألمانيا عبر أنقلاب عسكري ؟؟ بل بعد فوز ساحق بالأنتخابات ؟؟ والتأريخ شاهد على ما حل بألمانيا بكل ثقلها الأقتصادي وتطورها الصناعي وعمقها الحضاري الى النهاية المأساوية المعلومة !! بعد أن سخر غوبلز وأمثاله من ممتهني صناعة الكذب وخداع الناس كل امكانياتهم الأكاديمية والثقافية لسوق الناس الى المحرقة العالمية ؟؟
4/ .... هذه الظاهرة هي عراقية بامتياز، والمطلوب من علماء النفس والاجتماع دراستها ومعالجتها. ولكن المشكلة والأنكى، أن البعض ممن يدعون أنهم علماء النفس، هم أيضاً ركبوا الموجة وراحوا يعرضون ما تحقق للعراق من ديمقراطية وحرية التعبير إلى الخطر وفي وسائل الإعلام ذاتها مثل المدى وغيرها ؟؟
# اذن مسألة انتقاد المالكي باتت ظاهرة (موجة كما ذكرت ) وهي وطنية على اعتبار أن الكثير من الوطنيين يركبوها اليوم ؟؟ وأني أذكرك بالشاعر الذي يقول ؟ اذا كنتم تنظرون الى بلدي من ثقب الباب (يادكتور ) فأني أنظر له من قلب مثقوب ؟؟ ولو نظرت مثلنا لتداعيات الوطن ؟ لما أحترت في تفسير تلك الظاهرة العراقية بأمتياز كما تفضلت .! فمعلوم لديك في تلك الدول الديمقراطية التي تستضيفكم ؟ فأن الاعلام يتجاوز حدود المحرمات السياسية، وعندما يتصدى الصحفيون لأخطاء المسؤول فأن كل افعاله وتجاوزاته تصبح حديث الصحافة والأعلام !
5/ .... نشرتُ قبل سنوات مقالاً بعنوان (التظاهرات كعلاج نفسي)(2)، طالبت فيه السلطة بتشجيع التظاهرات الاحتجاجية، وحتى فتح ساحات في المدن العراقية على غرار ساحة الـ(هايد بارك) والتنفيس عما يعتلج في نفوسهم من إنفعالات، لذلك فالتظاهرات و الاضرابات، عبارة عن صمامات أمان لتفريغ شحنات الغضب لدى المواطنين.
# نعم يادكتور عبدالخالق .. لقد كانت تظاهرات شباط نتاج لعقدة الشعور بالأضطهاد ؟ وللتنفيس عن انفعالات غضب !! ولكنك قمت بلي عنق الحقيقة حينما دعوت السلطة بتشجيعها من أجل تفريغ شحنات الغضب تلك ؟؟ وكأنك تعزي بأسباب الغضب الى سنوات القهر الصدامي !! متجاهلا" المطالب المشروعة للمتظاهرين الوطنيين ؟ ومبرءا" السلطة من كل اخفاقاتها ؟؟؟ بدليل ماذكرت ((أعتقد جازماً، أن المبالغة في شتم الحكومة، وعندما يأمن الشاتم العقاب، هو للتعويض ونتاج العقد النفسية المتراكمة لعشرات السنين من القمع والإخصاء في عهود الاستبداد ))

6/ .... أما الجانب العسكري، فقد أهانهم صدام بمنح نفسه رتبة المهيب الركن (فيلد مارشال)، وهو لم يخدم يوماً واحداً في الجيش. وللتمادي في إذلال الضباط وإهانتهم، منح مرافقه العسكري رتبة فريق..
# وهل هناك اذلال عسكري أكثر من تسريح عشرات الألاف من الضباط والمراتب العسكرية دون رواتب أوعمل بديل ؟؟ واحلال الكثير ممن هم خارج صفوف المعارضة وممن لم يشاركوا في مقارعة النظام (( بعضهم من أصحاب السوابق)) بدلا" عنهم وقد تم منحهم رتب عسكرية (( الدمج )) ؟؟ أم هل كان أحمد المالكي قد تخرج من كلية الأركان ليمنح تلك الصلاحيات العسكرية والأمنية ؟؟
7/ .... بينما يسهل انتقاد رئيس الوزراء العراقي، وحتى شتمه و الصراخ في وجهه في لقاءات وندوات سياسية بدون أي خوف من التعذيب والملاحقة أو الاغتيال ؟؟
# لم يكن تصرف المناضلة العراقية (هناء أدور)و التي قصدتها !! بمثابة الشتيمة ولا هو خارج الأعراف والآداب !! بل في منتهى الأحترام ؟ ولكنه اتسم بشجاعتها المعهودة !! بحيث بدى للبعض ممن اعتادوا مداهنة المسؤول والتملق الأنتهازي له ؟ تبدوا وكأنها شتيمة كما تفضلت !! كما لم تكن تلك المرأة العراقية المناضلة قد اكتفت بالأنزواء في عهد الطغيان ؟ أو الأرتماء في أحضان الهجرة ومراقبة الأحداث عن كثب ؟؟ بل أهلتها شجاعتها لرفع السلاح بوجه أتعس طاغية في عصره؟؟
8/ ... بل لأن المالكي ملتزم بالدستور، ويطالب الإقليم بتسليم الواردات النفطية إلى خزينة الدولة الفيدرالية ؟
# وهل الملتزم بالدستور لايقدم أية حسابات ختامية لدورتين أمدهما ثمان سنوات ؟؟ أم من الألتزام بالدستور أن تبقى أهم وزارتين أمنيتين تدار بالوكالة لأربعة سنوات ؟؟ أم هل دستوريا" تم الأستحواذ على كافة الهيئات المستقلة ( الأنتخابات والنزاهة والمحكمة الأتحادية ) وجرى سلخها اداريا" عن مجلس النواب وربطها برئيس الوزراء ؟؟ أم هل دستوريا" الكيل بمكيالين مع الفاسدين من الوزراء ؟ والتعامل مع ملفات الفساد والأرهاب بأنتقائية لاوطنية ؟ ولأغراض فئوية ضيقة ؟؟ أم عدم الحضور أمام نواب الشعب والبلد على شفى حرب أهلية لتبرير الأنتكاسات الوطنية على مختلف الصعد الأمنية والعسكرية والخدمية هو من ضمن الأتزام المالكي بالدستور ؟
9/ .... أن الكورد يسمونه، وابنه مسرور، وصهره بـ(المثلث) الذي يسيطر على كل مفاصل الحياة في كردستان..
# وكأني بك لاتعلم بمن يسيطر على كل مفاصل الحياة في المنطقة الخضراء ؟؟ من الأبناء والأصهار وأولاد العمومة !!
وختاما" أقول أن المقارنة تكون غير موضوعية بين شخصية المالكي والطاغية المقبور ؟؟ لأختلاف الظرف الذاتي والموضوعي لكل منهما وتقاطع القيم والمفاهيم والسلوك الذي ينتهجه كلا" منهما ؟؟ وهي كالمقارنة بين الظلام والحجر !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تطبيق يتيح خدمة -أبناء بديلون- لكبار السن الوحيدين ! | كليك


.. تزايد الحديث عن النووي الإيراني بعد التصعيد الإسرائيلي-الإير




.. منظمة -فاو-: الحرب تهدد الموسم الزراعي في السودان و توسع رقع


.. أ ف ب: حماس ستسلم الإثنين في القاهرة ردها على مقترح الهدنة ا




.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يلاحقون ضيوف حفل عشاء مراسلي البيت ا