الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دولة تتفكك واخرى اصبحت خلافة اسلامية

عدنان جواد

2014 / 7 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


دولة تتفكك وأخرى أصبحت خلافة إسلامية
في دولة العراق الحالية الكثير من التناقضات السياسية وهي الأخطر ، والاقتصادية ، والاجتماعية، فالدولة حاليا تعمل بدون موازنة ، وسوء بالتدبير والإدارة والبطالة تزيد عن 20%، والمجلس الجديد بانت هويته ، وفشله وتعاكس الأجندات والإرادات من أول جلسة، فالدولة المدنية التي تنادي بالديمقراطية والدستور، تعاني من عدم الثقة بين الكتل السياسية بل وصلت حد الصراعات والاتهامات والانقسامات، وذهاب الاقليم لتقرير المصير، ومع الأسف فان بعض الإطراف السياسية وبعد أن فشلت في الحصول على الأصوات الكافية التي تؤهلها لتبوء المناصب المهمة في البلد وعن طريق الديمقراطية والتي دخلتها ليس إيمان بها ولكن من اجل المناصب والمغانم، استخدمت الأساليب العنيفة بالتعاون مع المنظمات الإرهابية في ارضاخ الآخرين للأمر الواقع، إضافة إلى الارتباطات الدولية والإقليمية، وانتشار الروتين والفساد والرشوة في المجالات المالية والإدارية في الدولة وفشل البرلمان السابق في تشريع القوانين والتشبث في المناصب، وتغذية الغضب السني من أطراف خارجية بعد أن خسروا السلطة وعدم قبولهم التنازل للآخرين حسب اللعبة الديمقراطية ، أي حكم الأغلبية ، ولم يقدم لهم من تسلم المناصب من أبناء جلدتهم إلى ما يطمحون كل هذا ساعد على دخول (داعش) إلى العراق تحت ذريعة الدفاع عن السنة، ولتقسيم العراق وإنهاء هذه العملية الديمقراطية التي يقر حتى أعداء العراق بها ، فحتى المحافظ ينتخب ولا يعين، لكن هناك دول تصدر الفكر المتطرف وتخلق وحوشا تخدم المشروع ألتقسيمي ، ووسائل إعلام تغذي العنف الطائفي، وربما لايعلم البعض إن مخطط التقسيم قد وضع منذ فترة طويلة وقد أجاب كيسنجر حين سئل عن الشرق الأوسط الجديد ، أجابهم أن الشرق الأوسط مقبل على حرب المائة عام بين المسلمين أنفسهم(سنة- شيعة) بعض الدول الإسلامية والعربية تعلم هذا المشروع وتثقف ضده لكنها محدودة وغير مؤيدة دوليا ، وأخرى طرفا فيه ولكنها مجرد أدوات ، وهناك وعود من اللاعبين الكبار بان النار سوف لن تصل إليها.
أما الدولة الجديدة التي ألغت (داعش) ومعه حدود (سايكس – بيكو) تلك الوثيقة التي صاغها الدبلوماسي البريطاني مارك سايكس ونظيره الفرنسي جورج بيكو سنة 1916 بعد الحرب العالمية الأولى بتقسيم مقاطعات الخلافة العثمانية بين الدول المنتصرة ،واليوم تعاد(الخلافة الاسلامية) ، حيث تم اختيار أبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين في كل مكان بعد أن توفرت الإمكانيات بنشوء الدولة ومسوغات إعلان الخلافة، فتم إقامة حدود الله، وسدت الثغور، وكسرت الصلبان، وهدمت القبور، وفكت الاسارى بحد السيف، وتم تعيين الولاة والقضاة ، وفرضت الجزية، والخراج ، والزكاة ، ولم يبقى إلا أمر واحد وهو الخلافة، فتم إلغاء اسم العراق والشام من مسمى الدولة في التداولات والمعاملات الرسمية وهو بذلك أعلن بطلان جميع الإمارات والتنظيمات الحزبية، فبعد أن اسقط الخلافة أتاتورك قبل حوالي تسعين عام عادت اليوم بعد امتلاكها المال والجيش والشعب، لقد نفذ محور قطر والسعودية وتركيا ضربته للمحور الآخر الذي تقوده إيران وروسيا ومنعه بالإحساس بالنصر في سوريا والاستقرار في العراق، وهنا نتساءل من استفاد من الوضع الحالي المنادين بالانفصال وهل ينفعهم الانفصال ويبعدهم من الخطر، و الذين ينادون بالإقليم السني وصعوبة تطبيق هذا الإقليم على ارض الواقع لان الطوائف متداخلة ، وخاصة سامراء فهي ضمن الإقليم السني ولكن فيها رموز شيعية لايمكن التخلي عنها، وأين ثوار العشائر والمجلس العسكري وحزب البعث والنقشبندية وثورة العشرين واثيل النجيفي وعلي حاتم سليمان بعد حضر الأحزاب والتنظيمات من الدولة الجديدة؟!، ويبدو من خلال المشهد أن الحرب سوف تطول وتطال الجميع، فالدولة الجديدة لديها قدرات نفطية وتسليحية وأموال تكفيها الدفاع عن نفسها والتمدد على الدول الأخرى كدول الخليج، والأردن، ومصر، وتركيا ، وإيران، خصوصا وان اغلب هذه الدول فيها حاضنات وأناس متعاطفة مع دولة الخلافة الإسلامية، لكن المحير لم يذكر في خطاب التنصيب اسم إسرائيل!، إن قيام هذه الدولة ليس حدثا عابرا، فينبغي التوحد قبل فوات الأوان داخليا في الوطن الواحد ، وان الاستخفاف والتقليل من خطورته سوف يعيد أمجاد المغول بتدمير بغداد وجميع البلاد المحيطة بها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما