الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق حتمية التقسيم

عبد الصمد السويلم

2014 / 7 / 3
مواضيع وابحاث سياسية



كل حركة قومية حركة عنصرية فاشية وكل حركة دينية حركة طائفية وكل حركة علمانية حركة برجوازية راسمالية وكل حركة يسارية ثورية حركة طبقية تحررية وتلك الاسس التي قامت عليها الحركات السياسية ليس في العراق فحسب بل في العالم اجمع، ولأجل هذا لا نرى أي حركة وطنية خالصة بالمفهوم البرجوازي للوطن في العراق .لان الحركات اليسارية الثورية حركات اممية وان كانت وطنية أيضا وبامتياز ولان الحركات القومية حركات اثنية ولان الحركات الدينية حركات طائفية اممية أيضا. ولاجل هذا لانجد أي حركة اقرب للحركة الوطنية من الحركات التحررية الثورية لفربها من نبض الشعب. وما دمنا بصدد تناول احتمال التقسيم والتجزئة للوطن العراق ، لذا فان علينا ان نصحح التساؤل الخاطى وهو كيف السبيل الى منع التقسيم الى السؤال الاصح في الطرح الا وهو كيف السبيل لانهاء التقسيم ؟!لان التقسيم الان امر واقع ما دامت الأقاليم والحكومات المحلية مستقلة في قراراتها وما دام طابع الاقصاء للاقليات والتطهير العراقي في منع التوظيف والتهجير القسري وإرهاب الأقليات والتمييز العنصري على أسس طائفية ومناطقية قائما فضلا عن الحزبية والفئوية والعشائرية في سلوك اقطاعي مقيت .
متى بدأ التقسيم
لا نبالغ في القول ان تقسيم العراق بدأ منذ حكم صدام المقيت عندما ظهرت ملامح حكمه الطائفي والعنصري ضد الاكراد والشيعة.ولقد ترسخ التقسيم بانشأء الملاذ الامن للاكراد بعد انتفاضة 1991 والبطش بالانتفاضة الشعبانية وزرعت سلطة البعث الفكر الوهابي في عقلية السني البسيط على اعتباران الشيعي كافر إيراني اجنبي عميل لإيران وزرعت عقلية الاقطاعي الشوفيني البرزاني فكرة العداء للعرب وللاقليات الأخرى وان كردستان هي الوطن وليس العراق وعمقت بالتالي فكرة انفصال الاكراد في وطن قومي كردستان الكبرى والتحالف مع إسرائيل عدو العرب الأول واقترنت عملية غسيل الدماغ هذه باجراءت إدارية للتطهير العرقي وبهجمات تضليل اعلامي وصفقات لصالح اجندات اجنبية معادية ومؤامرات سياسية مشبوهة.
اين يكمن الحل
لا سبيل لإنقاذ العراق الا بالثورة بالاعادة تأسيس الجمعية الوطنية التاسيسة وتشكيل حكومة تكنوقراط موقتة القائمة على الكفاءة والوطنية .حيث يجب اسقاط حكومة الإقليم الفاشية العميلة واسقاط قيادات البعث والإرهاب والقضاء على رمز الفساد الانبطاحي الحاكمة في بغداد وانهاء برلمان الفشل والفساد وإعلان حالة الطوارى وإلغاء دستور المحاصصة والتجزئة . ان العراق ليسوا بحاجة الى قادة اكراد او سنة او شيعة بل هو بحاجة الى قادة عراقيين مخلصين شرفاء ليسوا بفاسدين ولا طائفيين ولاقوميين ابدا ولا يهم حجم التمثيل فليكن كلهم اكراد او كلهم مسيح او كلهم سنة او كلهم شيعة ما داموا يسعون حقا الى تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية المفقودة الان في حكم الأقليات سواء حكم صدام او حكومة إقليم كردستان الشوفينية والفساد او حكومات المحلية السنية العميلة للاجندات السعودية او القطرية الداعمة للارهاب الطائفي او حكومة المركز حكومة الفساد والانبطاح امام الانفصاليين الكرد او الإرهابيين السنة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نواكشوط تعلن اقتناء جيشها مسيرات وأسلحة متطورة، لماذا؟


.. مندوبة بريطانيا بمجلس الأمن: نحن فى أشد الحاجة لتلبية الحاجا




.. الجيش الإسرائيلي ينشر مقطعا لعملية تحرير 3 رهائن من غزة| #عا


.. عاجل | مجلس الأمن يتبنى قرارا أمريكيا يدعو لوقف إطلاق النار




.. نتنياهو يلتقي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في القدس