الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لفلفوا كتابة الدستور كما لفلفوا الانتخابات

رزاق عبود

2005 / 8 / 1
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


بصراحة ابن عبود
لفلفوا كتابة الدستور كما لفلفوا الانتخابات

كثيرون هم الذين عضوا اصابع الندم، لانهم لم ينظموا لصف الذين طالبوا بتاجيل الانتخابات. بعد ان بان التزوير الواضح، والتاثيرات اللامبدئيه، والاساليب الغير الشريفه للتاثير على مجرى ونتائج الانتخابات. تهديدات، واغراءات، وفتاوي، وادعاءات، ورشاوي، وولايم، وعزائم. كلها كانت تهدف لان تكون للجمعيه التاسيسه صبغه واحده. وعرف الناس بعد فوات الاوان، ان لا الانتخابات كات حره. ولا مفوضيتها كانت مستقله.

واليوم تتعالى نفس الاصوات(بتشجيع امريكي) للاسراع بعرض مسودة الدستور على الجمعيه التاسيسه، وعرضه على الاستفتاء بعد ان فصلوه على مقاسهم كما يبدوا. ولعل تاخير تشكيل الحكومه كان احدى الوسائل المبيته ل"لفلفة" كتابة الدستورعلى عجل، وبالشكل الذي يعيد العراق الى القرون الوسطى. اذا كانت الحجه في عدم تاجيل الانتخابت السابقه، بانها فتره ملزمه، وان التاريخ مقدس كالقرآن، ولا يجوز تغييره. فما السبب لعدم التزام الفائزين بتشكيل الحكومه بالسرعه التي تتطلبها حالة البلد لتحمل مسؤولية اعباء المرحله؟ والسؤال الاكثر الحاحا. ان قانون ادارة الدولة يتيح تاجيل اعداد الدستور لستة اشهر. تؤجل بموجبها الانتخابات ايضا. فما المانع من اعتبار امكانية التاجيل امكانيه مقدسه. من اجل ان يتمكن الجميع من المساهمه في وضع اهم وثيقه في تاريخ العراق الحديث؟

ان ما ترشح من ان الدستور جاهز، ومكتوب. وتهديدات زيباري التي تذكرنا بتصريحات صدام والمشابه لمبدأ البعث "ابيتنه ونلعب بيه". تؤكد ان الاطراف المؤتلفه اتفقت على اعتبار العراق وارضه، وشعبه، ومصيره، وتاريخه، ودستوره غنيمة حرب"انتخابات" يتقاسماها معا. وسيلقون للاخرين بالعظام، والفضلات. على الاخرين ان يرضوا بما بقي من فتاة المائده. قد يعزى لهم(الاخرين) الوقوف في الشوارع، لتوزيع مسوده لم يشاركوا في كتابتها. او ربما يسمح لهم بالحديث، والصراخ، والتعقيب، والاستفتاء(اكيد وياه فتوى) على امر محسومه نتائجه.

التساؤلات المشروعه هي: هل ان قائمتي الائتلاف، والتحالف حققا ما تريداه، و"طز" بالاخرين؟ ام ان قائمه التحالف تعبت من التحالف مع الملالي، بعد ان حققت ما تريد ولا تريد للجعفري ان يستمر ستة اشهر اخرى بدعم منهم؟ ام ان قائمة الائتلاف تريد هي الاخرى فض الائتلاف الحكومي باسرع ما يمكن بعد ان فرضت رايها في الدستور"الاسلامي"، بعد ان فرض الارهابيون عليها جدول العمل اليومي، وتريد ان تلقي العبأ على مجموعه اخرى؟ كل الاسئله مباحه، وكل المخاوف مشروعه، وكل الأحتمالات ممكنه. ويبقى السؤال المحير لماذا يسرع البعض ليجبرالاغلبيه ان تجري وراء عربته للحاق بها؟ وهل هي رغبه مجنونه لقيادة العربه، وحدهم وباي ثمن؟ ام هي محاولة استئثاراناني بمميزات السلطه، وامتيازات الحكم؟

مسكين هذا العراق "فرهدوا" حتى مستقبله!!!

رزاق عبود
26/7/2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد ما رصدته كاميرا شبكتنا داخل مستشفى إماراتي عائم مخصص لع


.. تساؤلات عن المسار الذي سيسلكه الرئيس الإيراني الجديد في العل




.. وفود إسرائيلية وأميركية في مصر.. هل الاتفاق بشأن هدنة غزة با


.. مراسلتنا: قصف مدفعي إسرائيلي على أطراف بلدتي حانين وعيترون ج




.. 5 مرشحين يدعمون القضية الفلسطينية فازوا بمقاعد في مجلس العمو