الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحديات العراق ورجال المرحلة

ضياء رحيم محسن

2014 / 7 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


بعد إستلامه لرئاسة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، خلفا لوالده السيد عبد العزيز الحكيم ( تغمده الباري برحمته الواسعة)، أخذ السيد عمار الحكيم على نفسه أن يجدد البيت المجلسي بدماء وأفكار شابة، مع إحتفاظ قيادات المجلس بمكانتها، فعمل على إنشاء نواة صغيرة أطلق عليها بادئ الأمر فرسان الأمل؛ الذي سرعان ما تحول الى تجمع الأمل، وضم بين قياداته طاقات شابة، أصبحت في قابل الأيام، أرقاما صعبة لا يستهان به.
قد يكون الحكيم عمار، الشخصية الوحيدة في البيت الشيعي، الذي لديه مثل هكذا تنظيم،أن هذا التنظيم يعبر عن منهجية السيد عمار الحكيم في بناء المستقبل، من خلال تبني الشباب بتنوع توجهاتهم وثقافاتهم، فهو بخلاف التيار الصدري، الذي يتزعمه السيد مقتدى الصدر، وحزب الدعوة بجميع مسمياته، وحزب الفضيلة وتيار الإصلاح، يؤكد دائما على تجاوز حالة الطائفية والفئوية، والعمل للعراق الواحد الموحد.
اليوم والعراق يمر بأزمة، أقل ما يقال عنها بالخطيرة، ليست على مستوى العراق حسب، بل على المستوى الإقليمي والعالمي، حيث مجموعة من الإرهابيين الذين يحاولون تصوير أنفسهم منقذي الشعوب المظلومة، من جور الرافضة، حريا بالقيادات السياسية في البلد الإلتفاف حول شخصية يكون لها قبول من جميع أطياف المجتمع العراقي، ومع أن الحكيم لم يطرح نفسه كمرشح تسوية في خضم هذه الأزمة، ولن يقبل له أحد بأن يكون هو مرشح التسوية؛ ذلك لأنه أكبر من ذلك بتاريخه ومواقفه التي يشهد لها الجميع، فإن الواجب على القوى السياسية الجلوس في دار الحكيم، للتداول في طرح مرشح قوي لرئاسة الوزراء، على أن يكون ذو صلاحيات لا نقول عنها مطلقة؛ بالقدر الذي يكون في مقدوره محاسبة أي وزير في الكابينة الحكومية، لا يؤدي واجبه بصورة صحيحة.
منح الثقة لرئيس الوزراء الجديد، يجب أن يكون مشروطا بأن يعمل للعراق بجميع أطيافه ومكوناته، وبرنامج عمل حكومي متفق عليه، يفضي الى النهوض بالواقع العراقي في جميع جوانبه بدون إستثناء.
في الجانب الأخر، فإن على السلطة التشريعية، تشكيل لجان لتعديل بعض مواد الدستور التي إنتهى مسوغ وجودها، وتفعيل الدور الرقابي للأجهزة الحكومية، خاصة ديوان الرقابة المالية، كذلك فإنه عليها إقرار الموازنة العامة للبلاد، والمتوقفة منذ أشهر؛ بسبب تعنت بعض الكتل السياسية في عدم إقرارها، من جانب أخر يجب الإنتباه مما تحيكه بعض الشخصيات، بمساعدة أطراف خارجية للإنقلاب على العملية الديمقراطية، من خلال تصريحات لها في قنوات فضائية، حول ضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني، الأمر الذي يعني التضحية بكل المكتسبات التي ضحى من أجلها أبناء هذا الوطن، والذي ما يزال ينزف الدماء في سبيل إثبات وجودها على الخريطة السياسية الإقليمية والعالمية، ونتمنى أن يعود هؤلاء الى رشدهم قبل أن يلتفت الشعب الى حقيقة الدور الذي يلعبوه، عندها لن تنفع حتى الملابس النسائية التي تستر بها من تستر قبلهم في محاولة للفرار ولكنه لم ينجح.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحطم طائرة الرئيس الإيراني.. أبرز ما حدث في الساعات الأخيرة


.. مصادر إيرانية: جميع ركاب الطائرة الهليكوبتر التي كانت تقل ال




.. الصور الأولى لحطام طائرة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي ووزير


.. العثور على حطام طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على قمة




.. جيش الكونغو الديمقراطية يحبط محاولة انقلابية