الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجلس النواب العراقي في جلسته الاولى للدورة الانتخابية الثالثة

سوزان ئاميدي

2014 / 7 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


في وسط اجراءات أمنية مشدده بدا مجلس النواب اعمال جلسته الاولى برئاسة اكبر الاعضاء سنا النائب مهدي الحافظ وبحضور معظم الكتل الرئيسية وذلك بعد صدور مرسوم جمهوري حدد موعد انعقاد الجلسة , في حين امتنعت بعض الكتل السياسية عن الحضور للجلسة وسط عدم الاتفاق على المرشحين لمناصب الرئاسات الثلاث.
وبعد ان اعلن رئيس البرلمان اكتمال النصاب بعدد حضور 255 نائبا وهو مايجاوز العدد المسموح به لافتتاح الجلسة . ومن ثم استهلت الجلسة بترتيل آيات من القران الكريم فساد السكون والاطمئنان القاعة واغلب الظن ان سبب ذلك يرجع الى وقع هذه الآيات في نفوس الحاضرين خاصة ونحن نعيش اياماً مليئة بالمحن والمشاكل السياسية ونزوح موجات كبيرة من المواطنين اثر المواجهات الاخيرة .
وبعدها بدا رئيس البرلمان بمداخلة قصيرة جدا اشار فيها الى غياب رئيس الجمهورية جلال الطلباني ومدى تاثير ذلك على وحدة العراق , كما اشار الى اهم مايتعرض له العراق من فقدان للامن والاستقرار , ثم اخذ المبادرة بترديد القسم على البرلمانيين الجدد ليحضوا بعدها الحقوق والحصانة البرلمانية , وكان الإلقاء باللغتين الرسميتين العربية والكوردية حيث اجادت هذا الدور آلا الطلباني خاصة وهي ترتدي الملابس الكوردية الزاهية هي ورفيقاتها من التحالف الكوردستاني .
ولاتخلو الجلسة من بعض الانتقادات فرئيس البرلمان بدأ وكانه لم يكن مستعداً لإداء هذا الدور لعدم المامه بالمخارج القانونية لامور قد تكون غير متوقعة ومنها طلب اسامة النجيفي نص ساعة , وهنا سؤال يطرح نفسه : ماذا ستفعل النصف ساعة ان كانو غير متفقين اصلا على الشخصيات للسلطات الثلاثة ؟ , ومن ثم كيف لرئيس البرمان ان يقبل براي برلماني دون اللجوء الى باقي اعضاء البرلمان او على الاقل يقوم بالتصويت على ذلك ؟ , ومن ثم منح الرئيس النائبة الفاضلة نجيبة نجيب من التحالف الكوردستاني فرصة التحدث وطرحت النائبة موضوعاً لم يكن مدرجا ضمن برنامج الجلسة الاولى , اذ طرحت على رئاسة البرلمان الطلب من المالكي فك الحصار على اقليم كوردستان اذا كانت الحكومة الاتحادية تطمح الى الوحدة الوطنية , الامر الذي جعل من برلماني قائمة دولة القانون ان يثوروا غضبا فاق مستوى اللياقة والاحترام فحصلت تجاوزات بالكلام وتم استخدام الفاظ لا تليق بجلسة البرلمان خاصة وان العراق في وضع مصيري حساس ومقبل الى مفترق طرق الامر الذي اعطى للجلسة طابعاً لايرتقي لمستوى الحضارة والمدنية كما عكس في الوقت نفسه حجم الخلافات بين الكتل السياسية , الا ان موقف برلمانيي قائمة التحالف الكوردستاني كان في منهى التحضر والرقي فلم يرد احد منهم على تلك التجاوزات , وهنا سؤال يطرح نفسه : هل سيترك نواب الكورد هذا التعدي دون محاسبة ؟ الا يجب ان يتم تقديم شكوى الى المحكمة الاتحادية ضد النواب المعتدين ؟, ثم ان خروج جميع النواب من الجلسة وعدم عودة معظم الكتل السياسية بعد انتهاء مدة النصف الساعة الممنوحة لهم , وبالتالي فأن النصاب لم يكتمل , مما ادى الى شعور السيد رئيس الجلسة بالحرج وبذلك طلب المساعدة من البرلمانيين الحاضرين المختصين في القانون والدستور لايجاد مخرج دستوري قانوني لتاجيل الجلسة على ان لا يتعارض ذلك مع قرارات المحكمة الاتحادية فيما يخص عقد الجلسات , وبعد ان اخذ عدة اراء من الحاضرين قرر رئيس البرلمان تاجيل الجلسة ولاسباب اضطرارية الى موعد اقصاه الاسبوع اي الى يوم 8/7/2014. وليتضح بعد ذلك ان مطلب اسامة النجيفي اعطاء مهلة النصف ساعة لم تكن في الواقع للتشاور والبحث كما ادعى وانما للانسحاب من الجلسة بعد ان حصلوا على الحصانة والحقوق البرلمانية التي يمنحها لهم الدستور بعد اداء القسم البرلماني. وهذا الامر يثير عدة تساؤلات : ماذا لو لم تحضر الكتل السنية في الموعد المحدد؟ وضمن هذا الوضع المتشنج وعدم قبول الآخر وانعدام الثقة هل سنشاهد تشكيل حكومة عراقية عن قريب ؟ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رهان ماكرون بحل البرلمان وانتخاب غيره أصبح على المحك بعد نتا


.. نتنياهو: سنواصل الحرب على غزة حتى هزيمة حماس بشكل كامل وإطلا




.. تساؤلات بشأن استمرار بايدن بالسباق الرئاسي بعد أداءه الضعيف


.. نتائج أولية.. الغزواني يفوز بفترة جديدة بانتخابات موريتانيا|




.. وزير الدفاع الإسرائيلي: سنواصل الحرب حتى تعجز حماس عن إعادة