الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تجار المزاد

طوبال فاطمة الزهراء

2014 / 7 / 4
الادب والفن


تجار المزاد
بقلم: زهور طوبال
أقول لحد تخلف من بعدي
هل اختفت لغة العلم من معهدي؟
أوراقه الجميلة البيضاء
وصارت لعبة جيء بها من ضوضاء
وصارت كليتي
في طلبي عمياء
وصارت شعبتي يملأها الضباب
تسرب الجهل إلى عقولهم
وناموا في أبهة و رخاء
وصار التاريخ من بعد نومهم
... يلملم وماوُجد له عطاء
لضمنا أدارو ظهورهم
واحترفوا النفاق واحترفوا الإفتراء
هاجرنا سنينا
وعدنا على الأطلال
نرد الإعتبار و نتألق في السماء
في سهو منا
عن غفلة من عيوننا
شمروأذنابهم
وذيولهم عرجاء
يرقصون على حزننا...
هل أصبحت ياتاريخ
سمفونية عوجاء؟؟
هل أصبحت يا قريري؟
تباع في سوق الليالي المكراء ؟
ماذنبي إن زاد طموحي
يبحث عن رد لياليك بيضاء
كالثلج إذا لان..
.. كالهلال.إذا مال
كالعنبر الأبيض
يفوح عطره
في كل الأرجاء

ألا لان معهدي لمثلي
يبغي في العلم رفعة ونقاء
لم يبق في شعبتي..
إلا قرش وأشواك الإنس
تتصارع بلامضاء
قد سرح فكري
وتألم قلبي
وفي أرجائها
تنفر الملائكة و ترقص الشياطين
ولم يغشو عيوننا إلا الضباب
ها هم أسباب عبوسنا..
على مداخلك ياتاريخ
يكسرون أحلامنا
كعاصفة هوجاء..
وينهشون أجسادنا
ويمزقون أفكارنا
من مهدها كي لاترتقي
كل سيد
كل سيدة
إلا من نجد له إستثناء
في بورصة الدينار؟..
هل أصبحت كليتي مقر إستجمام؟
وأصبح الغباء فيها يسير سلطانا ..
وفي ساحة الوجد
أبهة؟؟
مراقدٌ..
منافذٌ..
جاؤوا بها
ليقتلو الحضارة
جئنا بالمدنية
فاتهموننا
بالكفر
فشربنا طعم الأسر
وهربنا نبحث عن نافذة الحريةٍ
وقررنا من بعد الأسر
أن نتحدى
من بعدما عبأوا كؤوسنا
بشراب الأسى
سدوا علينا طريق الرقى
الذي كتبنا به حرياتنا
فضاقت أعناقنا
وتحولت قبلتنا
أنى لي بهواء نقي أستنشقه
دلوني بالله عليكم
لكي أعرف كيف أكشف
عن شعبتي الضباب
وأستعيد مدادي
الذي شربه
تجار المزاد









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال