الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثوار من وراء الحدود

عدنان السريح

2014 / 7 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


ثوار من وراء الحدود
   (الوهابية مصطلح أطلق على حركة، إسلامية سياسية قامت في منطقة نجد، وسط شبة الجزيرة العربية، في أواخر القرن الثاني عشر الهجري . على يد محمد بن عبد الوهاب، وتحالف فيما بعد مع محمد بن سعود، لنشر الدعوة الوهابية، وكانوا يقتاتون على الغزوات التي يشنوها، على المسلمين بشبة الجزيرة) .
يرى الوهابية أنهم دعوة دينية وليست، حركة سياسية ويفضلون تسميتهم، بالسلفية نسبة للسلف الصالح .
من مفارقات الفكر الوهابي، إن القواعد الأمريكية العسكرية، موجودة في السعودية من دون، إن يطلق مشايخ وفقهاء الوهابية فتوى ضد هؤلاء . لان هذا يعتبر الخروج على ولي الأمر، طبقاً للفكر التكفيري وتعاني السعودية نفسها، من الإرهاب التكفيري وتسمية الإرهاب . لكنها تشجعه في العراق والبلدان الأخرى، وتسمية بالجهاد وتواصل دعمه بالمال والفتوى، وهذا لم يكن إلا بعلم الحكومة على أعلى المستويات .
فأمريكا تعلن إن حكومة آل سعود حليفتها، في محاربة الإرهاب وأمريكا حسب قول (جون مكني)، تعرف السعودية تدعم الإرهاب .
   إن الفكر المتعجرف لم يكن صنيعة الصدفة، فهي أفكار متجذرة فيهم وان غادرت أجسادهم، فيه كانت في أجدادهم إعراب الصحراء . فقد كانوا يقتاتون على الغزوات والنزاعات، كان القوي فيهم يأكل الضعيف ويسلبه . وعندما بعث الخالق تعالى، خاتم النبوة كان أجداد هؤلاء أجلاف الصحراء، دخلوا الإسلام مرغمين ومارسوه، ولم يعتنقوه حتى يؤامنا على أنفسهم . ما إن سنحت الفرصة حتى أنقضوا، على مقاليد الدولة الإسلامية،  بكل ما لهم من إمكانات .
حتى عادوا واجتمعوا، في صحراء الجزيرة، من قطاع طرق وسراق حتى تلقفتهم مخابرات الدول، ورعتهم بريطانيا وجندتهم لتحقيق مأربها، في السيطرة على منابع النفط ومصادر الطاقة .
 كان منهم إن غزوا العتبات المقدسة، في النجف وكربلاء وفعلوا من الفعل، ما تقشعر له الأبدان في الاعتداء على المقدسات، والحرمات وسرقة الأموال الناس .
عادت حكومة آل سعود في كل وقت، تبرهن عن حقدها الدفين للإنسانية، والشعوب المسلمة وخاصة الشيعة في العراق .
دخلت مع نظام صدام حربة ضد إيران، وكانت تمده بالمال على رأس دول الخليج، أضعافاً للعراق وقتلاً لأبنائه لأنهم، على غير مذهب آل سعود التكفيري .
بعد سقوط نظام صدام عادت لتمارس دورها الإرهابي، في قتل شعبنا  فبدئت ترسل الجهاديين بفتاوى، منها وتدعمهم من دول الخليج على مدى عشر سنوات . حرب طائفية لا إنسانية يدمى لها جبين الإنسانية، على مسمع ومرأى من الذي سموا، أنفسهم عرباً بل هم (الإعراب) . حتى دول العالم منها من كان يتغاضى، وأخر من يسكت وأمريكا، التي احتلت العراق كان عليها حماية العراق وشعبة .

   حسب قوانين الحروب والأمم المتحدة، والأعراف الدولية والداها من ذلك مارسه  أمريكا، في اتفاقية إستراتيجية قيده فيها الحكومة باتفاقيات، تسليح الجيش بالطائرات والأسلحة الإستراتيجية وتدريب الجيش .

في المقابل فأن حكومة آل سعود تجهز الإرهاب التكفيري ألبعثي، بأسلحة ثقيلة وعجلات حديثة التي هاجموا بها، محافظة الموصل أخيراً وسقطت بيدهم الموصل . ليعلنوها ولاية إسلامية (لداعش)، وتسميهم حكومة السعودية بالثوار، فكيف للثوار إن يأتوا من خارج الحدود .

بأساً لكم ولما سولت لكم أنفسكم، أتدعمون من يعتدي على الحرمات والإعراض، والأموال ويقتل الناس ويغتصبون النساء بفتواكم (جهاد النكاح). فتوى الذقون النتنة البربرية، وجئتم بفتوى أخرى هي جهاد نكاح المتزوجات، لقد عثتم بالأرض فساداً وان الباري لا يهدي القوم الظالمين . بل أذاق الأمم السابقة الذل والهوان، لاعتدائها على الإنسانية والنواميس والإعراض، والدماء . فانتظروا قصاصاً من الشديد الجبار، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله .

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ctمقتل فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا وسط رفح


.. المستشفى الميداني الإماراتي في رفح ينظم حملة جديدة للتبرع با




.. تصاعد وتيرة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله وسلسلة غارات على


.. أكسيوس: الرئيس الأميركي يحمل -يحيى السنوار- مسؤولية فشل المف




.. الجزيرة ترصد وصول أول قافلة شاحنات إلى الرصيف البحري بشمال ق