الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوطنية هي حب الآخر من أجل حماية الوطن وشريكه المواطن

دروست عزت

2014 / 7 / 5
مواضيع وابحاث سياسية



الهجوم اللاذع للفنان الكاريكاتيري علي فرزات على المكون الكوردي بدون أي مبرر والذي لا يليق به وبأمثاله كعمرٍ وكسياسةٍ وكفنان ٍ .. وما دفاعي إلا عن شعب ٍ يريد حريته كغيره من الشعوب على أرضه التاريخية .. فالوضع العام .. والتدخلات الغريبة .. والتصريحات التي تؤجج طرفاً ضد الطرف الآخر .. والمعارضة التي هي بدون معالم ٍ ببرنامجها الوطنية .. هي التي تخلق الضبابية في الفهم عند الكثيرين وبالأخص عند من لا يريد أن يفهم الواقع وهو مازال يعيش في حلمه السندبادي وبحاره السبع ...

أظن لو وجدت حاضنة حقيقية للإخوة في قبول الآخر لما كان هنالك من يطلب بالإنفصال بل بالعكس .. ومع ذلك مازال الكورد يريدون العيش المشترك معاً .. ولكن عندما تضيع البوصلة بين الخداع والكذب والإستعلاء والأنانية وبين المكاسب والأجندات .. لا بد من التفكير والأبتعاد عن الصراعات الإخوية وعن الطائفية والمذهبية ..

بقي الكورد جزءاً من الثورة ومازالوا هم ضد الإستبداد .. ويساندون جميع إخوتهم من المكونات السورية .. الآن هم محتضنوا أهالي كل المناطق في مناطقهم وداخل بيوتهم بالأخوة والأحترام ..

ولكن عندما تصبح الثورة تجارة ومَلعَنَةٍ وتشويها ً للحقيقة .. وعنواناً لفنادق خمس نجوم .. هذه لا تدعى ثورة .. وقتها عليك أن تفكر إلى أين تسير بالأرواح ؟؟؟؟
والثورة عندما تكون في بحر ٍ من الدماء وتجارها يتقاسمون المجتمع فيما بينهم .. ويميزوا بين فئةٍ والآخرى فما عادت هي بالثورة .. حينها عليك أن تدرك وجهتها ...

فمن يكون ثورياً ويسعى لإنقاذ الشعب وتحقيق الحرية والكرامة لا يلغي الأخر .. وعليه أن يحتضنه كأخ وكجزء من ذاته بروح وطنية عالية لبناء دولة عصرية ديمقراطية تعددية مدنية حرة يعيش الكل فيه بدون إستعلاء وإستغلال ..

نعم ومازال الشعب الكوردي مع الثورة .. ولن يتخلى عنها .. ولكن مع من ؟؟؟ .. مع من هم شرفاء الثورة وأبطال الكرامة .. وليس من يدعون أنفسهم بأنهم ثوار وهم في كل يوم بشكل ٍ وموقف ٍ وبعلاقة ٍ من أجل المناصب والمناسف ..
وليس مع الأجندات الميتة والتابعة للكروش والقروش ...
نعم .. مازال الكورد يعملون من أجل الإخوة الحقيقية .. ولم يتدخلوا في مهاترات وقتل وسفك دماء الأبرياء من شعبنا السوري على الهوية ..

والكورد مازالوا إخوة في العهد .. إن وفى الأخرون بالوفاء .. ولكن عندما يرى بأن هناك من يقسمون بين صفوف الوطنيين ويؤججون الوضع ليبقون في عيشهم ونعيمهم .. ولا يرى من يقف في وجه هؤلاء فلا بد من الكورد أن يأخذوا موقفاً للحفاظ على موقعهم المهدد بالغدر ونسج المؤمرات ..
فالتصريحات هنا وكلام هناك .. وموقف إستعلائي هنا .. وفكرة عنصرية هناك كل هذا يشهد على مواقف العنصريين والقوميين الشوفينيين .. فمن تكن أصابعه في النار لا يستطيع العزف على مقطعٍ جميل ٍ للوطن ..

فالغناء معاً وبصوت ٍ واحد ٍ هو أجمل أغنية على الإطلاق عندما يكون هنالك ثمة من يسمعك .. ومن يبادلك الثقة والأحترام .. فالخوف وعدم الثقة تأتي ممن هو قوي وظالم وليس من المظلومين إن طالبوا بحقوقهم العادلة ..

فالضبابية تعرقل وضوح الطريق .. والتكبر والإستعلاء القومي يقتل صاحبه .. والأنانية والعنصرية تهدم على صاحبها قبل الآخرين .. وعدم الثقة في المشاركة والعلاقات الوطنية وتعمل على إضاعة البوصلة والأتجاهات .
لنبقى معاً بالحب والعمل والقلم .. هو أفضل من الحقد والعداء والدم .. ولتبقى سوريا للكل .. والكل لسوريا الديمقراطية التعددية المدنية الحرة ..
ولنقطع دوابر الفتن والمخادعين الجهلاء وكل الأجندات التي تسعى للفساد وعرقلة الأخوة في الحب والوطن ...

دروست عزت / السويد

4/7/2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب.. قطط مجمدة في حاوية للقمامة! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. موريتانيا: مع تزايد حضور روسيا بالساحل.. أوكرانيا تفتتح سفار




.. إسرائيل تحذر من تصعيد خطير له -عواقب مدمرة- بسبب -تزايد اعتد


.. هدوء نسبي مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن -هدنة تكتيكية- انتقده




.. البيان الختامي لقمة سويسرا يحث على -إشراك جميع الأطراف- لإنه