الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحيانا .. عراقي واحد يساوي مليونا

ناصر المعروف

2005 / 8 / 1
الصحافة والاعلام


كنّا قد كتبنا كما كتب الكثيرون من الحريصين على ما تبقى من مصالح حيوية لهذه الأمة البائسة ، سواء قد جاءت تلك الكتابات من داخل حدود هذه المنطقة الحزينة من العالم أو حتى من خارجها ، وهذه الكتابات هي كانت أشبه بالتحذيرات المتكررة سواء كانت في صياغتها بشكل مباشر وواضح أو غير مباشر ورمزي ، وذلك لشعبنا العربي ( السوري ) تحذر فيها من مغبة ذلك التواجد السوري المكثف في أراضي وأنفاس شقيقيه الأصغر الجارة ( لبنان ) !!

وكذلك بعدم الانجرار وراء أهداف ومصالح كل الذين يريدون توريطهم بالشأن اللبناني سواء أكانوا هم سوريين بالأصل أو حتى ( لبنانيين ) !!
وكذلك ( وهنا المهم والأهم ) بعدم الإصغاء الجيد لكل ما كان يفتعل بترديده والهتاف من أجله من أهل ( المولاة ) في ساحة ( المتمصلحين ) والتي كانت تسمى حينذاك ( بساحة رياض الصلح !! ) وأن يعمل أخوتنا في سورية الحبية ذلك الفكر الجيد عن طريق إجراء تلك الموازنة المعقولة والعادلة فيما كان يردد صداه في مثل هذه الساحة المشبوه المغرضة، وفيما كان ( يغلي ويتصاعد في الغليان !! ) تحت العنوان اللبناني الأصلي والقائل : ( نريد الحقيقة ) والذي كان يسمع صدى غليانه وبقوة لا مثيل لها في كل جانب من جوانب لبنان ولا سيما في ساحة ( التحرير ) اللبنانية !!

وها نحن يا أخوتنا وأحبتنا في ( عراقنا المحرر ) نعيد لكم تلك المشاركة والتي جاءت تحت عنوان : - ( أحيانا .. لبناني واحد يساوي مليونا )
وهي على النحو التالي وبالحرف الواحد :-

{ لو اصطف معظم اللبنانيين في الشوارع والطرقات والأزقة العتيقة ، وأصابتهم عدوى ملوثة وحالة مرضية مستعصية ، كأن يكونوا جميعهم من فئة ( الموالاة ) والداعين لأمرين لا ثالث لهما ، وهما: التأييد المطلق لهيمنة قوى (غير لبنانية )، وعدم نزع السلاح المهدد لوحدتهم ممثلا بسلاح حزب الله ، ورفعت في مظاهراتهم المليونية شعارات عناوينها الكبيرة على النحو التالي: لا ( كبيرة ) للشيطان الأكبر المتمثل بأميركا وتابعتها إسرائيل . نعم ( كبيرة أيضا ) للنفوذين السوري والإيراني. وشكرا ( كبيرة بكبر بحجم كوكبي زحل والمشتري معا ) لسورية وتحديدا لنظامه !!
وفي المقابل هذا كله وقف ( لبناني واحد فقط لا غير!! ) معارضا هذا الجنون المتنامي والعبث اللامتناهي والانتحار الجماعي ، الذي تقوم به الكثرة من أهل الموالاة وأتباعهم ، لاشرأبت أعناق وأرواح شرفاء العالم كلهم وعقلائهم نحوه فقط دون غيره ، احتراما وتقديرا له ولعقله الواعي المتزن ، ولموقفه المشرف من حرية وطنه لبنان واستقلاله وصون كرامته } .

و القصة والله هنا تتكرر !!

و لهذا سوف ( نعيدها ) مرة أخرى تماما كما هي !! و بنفس الصياغة التامة !! ولكن هذه المرة ليس موجهة للشعب السوري ، والذي قد تجاهل نظامه ( مع الأسف الشديد ) عامدا ومتعمدا نصائح وتحذيرات الخيرين ، و جاءت كل الآذان السورية الرسمية لإنصات وسماع لجهة واحدة بعينها وذاتها ، !!
وبالتحديد لجهة ( المتمصلحين ) وحدهم دون غيرهم !!
{ والذين لم نعد نراهم الآن أو نسمع لهم صوتا أو حتى همسة صغيرة إلا فيما ندر } !!
وكأنّهم وكما يقال تماما : ( فصل ملح وذاب ) !!

ورسالتنا اليوم هي موجهة بالتحديد لكل الذين مازالوا يعانون من مرض الهوس العراقي الشعبي !! ، والمتمثل بذلك ( الطمع الأحمق ) بالشقيقة الصغرى للجمهورية العراقية الكبرى ألا وهي ( دولة الكويت ) ، وإعطاء الأذان العراقية لاسيما الرسمية منها لما يفتعله هؤلاء الحاقدين المغرضين والمتمصلحين ، من تلك المقولة العبثية والقائلة أنّ دولة الكويت ما هي إلا جزء من الجمهورية العراقية !! كما عبث ( من سبقوهم ) بقول : أنّ دولة لبنان ما هي إلا جزء من الجمهورية السورية !!

ولكنّ حقيقة المؤكدة ، بأنّ مقالة الأخ الكريم ( عدنان فارس ) يوم أمس ، والذي يكتب بنفس هذه الواحة الجميلة التي نتنفس بها جميعا وبشكل صحي ومفيد ، قد أكدت لنا ما ذهبنا إليه في عنوان مشاركتنا السابقة والتي هي بالأخير وفي المحصلة النهائية قد ربحت الرهان وبشكل منقطع النظير!!
وبعد التعديل البسيط من قبلنا على ذلك العنوان ، خرج لنا بهذا الشكل الرائع و الجميل والقائل :-

( أحيانا .. عراقي واحد يساوي مليونا ) !!


فشكرا لك أيّا المعلم الجليل (عدنان فارس ) ونكرر ونعيد لكم ، كما كنّا أكدناه لذلك اللبناني العاقل ( المفرد !! ) من أنّ أعناق وأرواح شرفاء العالم كلهم وعقلائهم يجب أن تشرأب لما سطرته بقلمك الشريف في مقالتك الطيبة والتي تحمل عنوان : - ( دولة الكويت ... إنها المحسن الصامت ) و سوف ننتظر كذلك و بفارغ الصبر ما سوف يسطرونه كذلك أخوة وأخوات لكم ولنا ، سواء أكانوا من العراق المحرر أو من دولة الكويت الجارة المسالمة ، وهم سائرون على نفس النهج القويم والعقل الواعي المتزن والمستنير ،

أما هؤلاء المرضى من الحاقدين المغرضين و( المتمصلحين ) عراقيون كانوا أو حتى كويتيون !! فما هم في حقيقتهم إلا كمثل ذلك ( الفصل ) من الملح الذي سرعان ما سوف ينتهي ويذوب ، كمثل الذين سبقوهم تماما بالشكل و المضمون !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معاناة متفاقمة للفلسطينيين وتعثر التهدئة بسبب مواقف نتنياهو 


.. مصرع المئات بعد فيضانات مدمرة في أفغانستان ?




.. مشاهد لنسف الجيش الإسرائيلي بقايا مطار ياسر عرفات الدولي شرق


.. حزب الله: هاجمنا 3 أهداف إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة وثك




.. يوم ملتهب في غزة.. قصف إسرائيلي شمالا وجنوبا والهجمات تصل إل