الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملاذات صامتة

محمد محسن السهلاني

2014 / 7 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


ملاذات صامتة...!!
الأستاذ محمد محسن السهلاني
-------------------------
الأحداث الأخيرة التي عصفت بأغلب المحافظات في شمال وغرب العراق،يبدوا أنها كشفت الكثير من الحقائق التي ضلت بعيدة عن غالبية أفراد المجتمع العراقي لفترات طويلة جداً،فبعد زواج مارثوني بين أصحاب العقول المتحجرة من قادة الموت وماتبقى من رواد العروبة والوحدة العربية لبعثيي الدم والأنتقام،أصبحنا أمام واقع جديد رسمت معالمه تلك العقليات المتعفنة وأشتركت بها أغلب مخابرات العروبيين من الحاجة(موزة) الى الى إبنة زعيم الأمة وقائد الحفرة البطل دكتاتور العراق السابق،والغريب بالأمر إن الثيران الجدد ممن أرتضوا لأنفسهم أن تنتهك من قبل دواعش الصحراء من قندهار والشيشان وغيرها،وفروا الملاذ الأمن لتكاثر تلك الجرذان تحت وطئة جهاد النكاح التي باركتها بعض العمائم الزائفة لأئمة وشيوخ الدمج،وهذه المرة كانت الحجة في ذلك هو الخلاص من الأحتلال الصفوي من وجهة نظرهم بمعنى عدو عدوي صديقي وإن كان داعشياً!!
وماهي الا أسابيع قليلة حتى بدأت بواد الخلافة الأسلامية تظهر وكأننا في عصور الاسلام القديم،والخليفة الجديد مجهول المصدر والتمويل للكثير من عامة الشعب،ومع بدايات هذه الخلافة المزعومة ظهرت نداءات البيعة والتوبة معاً وبات المتابع لأحداث العراق يشاهد الاف المواطنيين يصطفون في طوابير كبيرة لغرض إعلان التوبة أمام جامع الصابرين في نينوى،ولاأعلم كيف أرتضت تلك الحشود لأنفسها أن تكون أسيرة تلك الجماعات القذرة التي بارك وسهل دخولها دواعش البرزاني والهاشمي وغيرهم ،كيف أصبحت مدن نينوى والحويجة وبيجي وسليمان بيك منطلقاً للجلد والأغتصاب وقتل المرتد وفتاوى ماانزل الله بها من سلطان،هل هو العداء التأريخي بين طوائف العراق الذي ضل خافياً نوعاً ما طيلة 1400 سنة،أم أن التركيبة الأجتماعية المهشمة بفعل سياسات القائد الضرورة آنذاك هي من جعل تلك المدن تتحول لملاذ آمن لقادة الموت،إعتقد ان الخلاف العقائدي الديني هو السبب الرئيسي في ذلك،رغم تظاهر الكثير من (الثيران الجدد) بأنهم لايكنون العداء لأي طائفة،لتتكر حالات القتل الجماعي للاف من طائفة معينة وتكذب بطلان إدعائهم،والخلاف الديني الأيدلوجي لسنة العراق وشيعته الذي ضل خلافاً بارداً للعيان ودموياً من حيث الواقع،وكل منهما يرفض الحديث عن إقتتال أو تكفير للاخر بينهم،فضلّ شيعة العراق متمسكين بوحدة الصف والعمل بمبدأ التقية،والسنة تتشضى منها جماعات للتكفير والقتل دون أي إرادة تذكر للمعتدلين من الطرفين،لنصل لحالة الاقتتال العلني خلال الفترة السابقة التي ضلت ممتدة وستكون سبباً في إحراق المنطقة برمتها من وجهة نظر الكثييرين..
فمبروك للصامتين والعروبيين هذا الإنجاز الذي تفاخر به البرزاني وغيره،وتعساً لمن يحاول كسب ود الدواعش تحت غطاء الحكم الشيعي المزعوم...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تشاسيف يار-.. مدينة أوكرانية تدفع فاتورة سياسة الأرض المحرو


.. ناشط كويتي يوثق آثار تدمير الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر ب




.. مرسل الجزيرة: فشل المفاوضات بين إدارة معهد ماساتشوستس للتقني


.. الرئيس الكولومبي يعلن قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع إسرا




.. فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران