الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأنفعالات .. تهديد لوحدة العراق

منتظر العمري

2014 / 7 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


عقد مجلس النواب العراقي جلسته الاولى للدورة الثالثة في الاول من تموز الجاري ، اتت هذه الجلسة بعد غياب طويل لاجتماع ممثلو الشعب في ظل أوضاع عصيبة تمر بها البلاد ، وكان المفترض ان تعقد عدت جلسات لمناقشة هذه الاوضاع والتوصل الى حلول .. أضافه للأوضاع ، فهناك عشرات القوانين معطلة في انتظار التشريع ، واهمها قانون الموازنة العامة التي سينقضي العام ولم ترى النور . هذه الجلسة التي لم تنتج سوى اليمين الدستوري الذي يصب في صالح اعضاء المجلس لأنه استكمال للإجراءات العضوية التي من خلها يتم الحصول على الامتيازات والحصانات البرلمانية . لم تخلوا الجلسة من التشنجات والانفعالات بين أعضائها الذي كان بطليها عضو التحالف الكردستاني السيدة " نجيبة نجيب " وعضو ائتلاف دولة القانون المنفعل دائما السيد " كاظم الصيادي " ، هذه الانفعالات والصخب العالي هو امتداد للانفعالات التي تحدث بين اغلب القوى السياسية خارج مجلس النواب .
شهدت أشهر ما قبل الانتخابات التي اجريت في نيسان الماضي صراع حاد ومحتدم ، وحملات من التسقيط التي يشنها الفرقاء فيما بينهم ، هذه الحرب الاعلامية كان من المفترض ان تنتهي مسلسلها مع اجراء الانتخابات ، حيث كان هدفها التأثير على خيارات الناخب العراقي . لكن الامر جاء خارج المتوقع فلم تنتهي التشنجات او تخف بل صعدت اكثر بسبب الازمات المتلاحقة التي تشهدها الساحة السياسية . تعد هذه الصراعات والكلام الغير مسؤول الذي يصدر من هنا وهناك الخطر الحقيقي الذي يهدد وحدة العراق .. والذي يعتبر اخطر من اي عنصر اخر يهدد الوحدة التي يوما بعد يوم يضعها رجالات السياسة على المحك .
رئيس مجلس الوزراء هو المنصب الاهم من بين المناصب الاخرى في النظام السياسي العراقي الجديد .. هذه الاهمية تأتت من الصلاحيات الواسعة التي يتمتع بها هذا المنصب مما ادى بالكتل السياسية ان تتكالب عليه بغض النظر من امتلاكها برنامج عمل من عدمه . وغياب البرامج الناجعة يهدد البلاد ويدخلها في دوامة تشبه دوامة الثمان سنوات السابقة التي كان يشغل هذا المنصب فيها السيد نوري المالكي . والسيد المالكي صاحب الثمان سنوات العجاف ما زال يصرح منفعلاً من الفرقاء الذين رفضوه بانه لن يتنازل عن هذا المنصب وسيرشح شخصه لولاية ثالثة . هذه التصريحات التي تصدر منه ومن اعضاء ائتلافه يعدها البعض انها تهدد وحدة العراق اذا ترجمت الى ارض الواقع ، وكذلك تهدد وحدة التحالف الوطني الذي ينتمي اليه السيد المالكي ويعد الكتلة الاكبر التي من حقها تشكيل الحكومة المقبلة .
والخطر يكمن في هذه التصريحات والمواقف المتشنجة بسبب هناك اجماع من قبل القوى السياسية ان لا يمكن موافقتهم بحكومة يكون المالكي رئيسها عادينه " مهددا لوحدة العراق " وغير ذلك ذاهبين الى خيارات اخرى لا يحمد عقباها اذا تمسك ائتلاف دولة القانون بموقفه هذا ، هو التقسيم والحرب الاهلية التي بدأت بوادر هذه الخيارات تلوح بالأفق مع التحركات التي يقوم بها رئيس اقليم كردستان السيد مسعود بارزاني والتي جاءت بعد سيناريوا سقوط الموصل بيد داعش .
بما ان البلد على مشارف مشروع التقسيم البايدني والذي أدواته داخلية وايحائته خارجية ، فلا يمكن الذهاب الى التصعيد في الخطاب ويجب ان يبدل الخطاب المتشنج المنفعل ، بالخطاب الهادئ الفعال . فبدون فاعلية القوى السياسية وركونها الى للحوار وتقديم التنازلات لا يمكن انقاذ البلد من الاخطار التي تُهدده .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.. وتوقف دخول


.. بعد قتله جنديين.. حزب الله يستهدف مجدداً ضباطاً إسرائيليين ب




.. هل سيطرة إسرائيل على معبر رفح مقدمة للسيطرة على المدينة بكام


.. شقاق متزايد في علاقة الحليفين.. غضب إسرائيلي من -الفخ الأمير




.. ترامب يتهم بايدن بتزوير المحاكمة لأهداف سياسية