الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بلدي... في احد مشارح بيروت

عارف الماضي

2014 / 7 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


أبقنت ان بيروت لم تعد دار للطباعه حسب , بعد ان ترسخت في عقل الكثيرين ثلاثية( القاهره تكتب وبيروت تطبع وبغداد تقرأ) ...فقد اضحت بيروت ومنذ عقود ملتقى للمفكرين والكتاب و الباحثين ومن
مختلف المشارب , فقد كانت زيارتي الاخيره لشواطئ بحرها الهائج براهين اثبات لبكاورة حديثنا المقتضب هذا0
ففي مطعم الصياد في منطقة (عين مريسه) كان لنا لقاء مرتجى مع اثنين من مفكريها كان (رئيس السن ) لبنانياً وخليله عراقياً , عندما وصل المفكر والسياسي المخضرم (كريم مروه) قبل زميله بنصف ساعه فقط من وصول( الاستاذ الدكتور عبد الحسين شعبان)
. ولكن الهم والالم كانا عراقيان بأمتياز, فلم يستهوي اصوات رواد المسبح الملاصق للمطعم المذكور من النساء والرجال , عيون الجالسين ولن يكترث الحاضرين حتى بنوع السمك البحري و الذي بات يشغل هم شغيلة المطعم المذكور لاغير!.. فالهم كان عراقيا ان لم يكن اقليميا ودوليا
لقد وضعنا العراق ذلك البلد المعجزه وا,لذي اصبح انموذجا للاصطراعات الطائفيه و العرقيه و المناطقيه, على طاولة المشرحه بدلا من الاسماك المختلفة الاشكال و الانواع. لقد بدأ الدكتور شعبان حديثا هاما عن اخر التطورات السياسيه والامنيه , وتصوراته عن اسباب الازمه الحاده و ونتائجها الكارثيه واكثرها غلوا وشدتا غلو الخطاب الطائفي و العرقي, والتناسي المتعمد للخطاب الوطني العراقي , حيث شهدت مابعد الاحتلال الامريكي نمو الهويات الجزئيه والبدائيه الطائفيه وتكاثرها وعلى حساب الهويه الوطنيه العراقيه وكان حديث الدكتور شعبان والذي لم افلح على تسجيله , عندما طلب مني صديقي الحميم (كريم مروه ) اغلاق جهاز التسجيل الصوتي , في جهازي المحمول, تحسبا منه للعبارات الشارده او الوارده!
التي قد ترد في الحديث,0 وعلى هامش الحديث كان لي سؤلاً واقعياً مطروقاً بقوه على قارعة الساحه الشعبيه العراقيه :من هو رئيس الوزراء القادم في العراق؟,,, عندها اجاب, الاستاذ شعبان, عن معلوماته ومتابعاته للحدث العراقي وهو يتحدث عن ترشيح شخصيه سياسيه اسلاميه! غير معروفه الا وهو السيد ( طارق نجم ) حيث اكد لي بان السيد طارق نجم يحضى باحترام المرجعيه الدينيه في النجف و كذلك كتل سياسيه شعيه كا كتلة الاحرار الصدريه, والمواطن المجلسيه, وبعض الاطراف السنيه! و الكرديه.. ولم يكن موضوع منصب رئيس الوزراء القادم مسك ختام الحديث بل كانت التطورات الخطيره في المنطقه الشرق اوسطيه و التي اضحت امتداد طبيعي لما عرف قبل مايزيد عن اربعة اعوام عن الربيع العربي وتداعياته.. عندما شكك الكثيرون عن التسميه اعلاه حيث لايمكننا وصم نزيف دماء الابرياء في حدائق وشوارع وساحات عامه في عواصم ومدن عربيه وبدوافع مختلفة المناشئ سواء كانت خليجيه بدويه , او ايرانيه او تركيه او غيرها ,وبكون الاخير فصلا من فصول السنه ,فقد أستحوذ تجار الحروب, والارباب المزايدين بدماء الناس, على عقول الملايين من البسطاء عندما استخدموا الدين بضاعه رائجه مقبوله لدى الاغلبيه الصامته , حتى يسوقوا نتاجهم الفكري البائد وعلى طريق تحقيق اهداف غير خلاقه , حيث تكمن تلك الاهداف تقسيم العراق الى ثلاثة اقسام رئيسيه باتت معروفه لدى الجميع وهي عراق شيعي , واخر سني , وثالث كردي , وهذا التقسيم يتردد كثيرا على مسامع العراقيين وبكونه مؤامره امريكيه _ اسرائليه تهدف الى تفتيت العراق واشغاله في حروب داخليه ’ متناسين حقوق بقية المكونات الدينيه و العرقيه كالتركمان و الكلدانيين والاشوريين والصابئه والايزدين و الشبك . تاركين اسئله متعدده تتراقص على شفاه الكثيرين, الا وهي هل ان استقلال واستقرار وديمومة البلدان تتطلب ان تكون شعوبها ذات دين , وعرق واحد, متناسين التنوع الديني و العرقي الواسع في دول كبيره كالهند مثلا و التي يزيد عدد اديانها ومذاهبها عن المائتين دين ومذهب وعرق ولكن الاخيره مازالت واحده متماسكه رغم مظاهر الفقر و الجوع و المرض 0

ان العراق و الذي سبق لنا ان شخصنا كل تداعياته , وحذرنا في العديد من كتاباتنا في العديد من المواقع و الصحف وغيرها , بعض المنابر الديمقراطيه , من مغبة الوصول الى هذه الحاله المأساويه , والتي تربعنا على عتباتها تواً,, يشكو ومع الاسف من اعراض مرض عضال لايمكن الشفاء منه ,الا بالتقسيم المشؤوم ولكن هذه المره بمحض وارادة قاطنيه... حيث جنى الجميع ثمار الخطابات الدينيه المذهبيه,,, و التي تتباها بتكفر الاخر , غم ان تلك الخطابات كانت مرسومه وبغباء منقطع النظير الى تحقيق اهداف انتخابيه ذات وسائل ميكافيليه , ولكون مروجيها من كل الكتل الشعييه و السنيه لايهمهم اعراضها الجانبيه الخطيره و التي اشعلت في اول فصولها الحرب العراقيه الرابعه عندما بدأت رسمياً ,في ليلة سقوط نبنوى0ومازالت في سنينها الاولى0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24